تعرّف على الأعراض الجانبية للجرعات الزائدة من الفيتامينات

يمكن أن تكون الجرعات الزائدة من الفيتامينات، وخاصة تلك التي تحتوي على الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون A وD وE وK، ضارة؛ لأن هذه الفيتامينات يتم الاحتفاظ بها في الأنسجة الدهنية في الجسم ويصعب التخلص منها.

وعادةً ما تكون الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء مثل فيتامينات C وB أقل ضررًا لأنها يتم طرحها في البول، ولكن استهلاك الكثير منها يمكن أن تكون له آثار سلبية، حسب ما يقول الدكتور سانجاي تشودري دكتوراه في الطب بـVMMC بنيودلهي؛ الذي سلط الضوء على الآثار الضارة المتعلقة بجرعة زائدة من العديد من الفيتامينات. وفق ما نقل عنه موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

الفيتامينات التي تذوب في الدهون؟

جرعة زائدة من فيتامين (أ)

تشمل أعراضها الصداع والدوخة والغثيان وتهيج الجلد وآلام المفاصل والعظام. وفي الحالات الشديدة، تلف الكبد أو النزيف.

ويمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط المزمن إلى تغيرات في الرؤية، وتورم العظام، وجفاف الجلد، وتساقط الشعر.

جرعة زائدة من فيتامين (D)

يمكن أن تؤدي إلى فرط كالسيوم الدم (ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم)، ما يسبب الغثيان والقيء والضعف ومضاعفات خطيرة مثل تلف الكلى.

جرعة زائدة من فيتامين (E)

ووفقا للمكتبة الوطنية للطب، فإن التسمم بفيتامين(E) لديه القدرة على التسبب بنزيف حاد. ويمكن أن يكون خطيرا، مع خطر النزيف الدماغي.

غير ان الجرعات العالية منه يمكن أن تتداخل مع قدرة الجسم على تخثر الدم، ما يزيد من خطر النزيف. وقد يؤدي أيضًا إلى الغثيان والإسهال وتشنجات المعدة والتعب والضعف والصداع وعدم وضوح الرؤية والطفح الجلدي.

جرعة زائدة من فيتامين (ك)

فيتامين (ك) الزائد على الرغم من أن السمية نادرة له، إلا أن الكميات المفرطة يمكن أن تسبب انهيار خلايا الدم الحمراء وتلف الكبد. ويمكن أن يتداخل أيضًا مع الأدوية المضادة للتخثر.

الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء

جرعة زائدة من فيتامين (C) وحمض الأسكوربيك

«فيتامين C» هو فيتامين قابل للذوبان في الماء وهو آمن للأشخاص الأصحاء لأن الكميات الزائدة منه تفرز عن طريق البول.

تقول الدكتورة إدوينا راج رئيسة قسم الخدمات بعيادة التغذية وعلم التغذية بمستشفى «أستر سي إم آي» بنغالورو «مع ذلك، فإن الاستخدام المفرط لحبوب فيتامين (سي) يمكن أن تكون له عواقب سلبية».

تناول الكثير من فيتامين C يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإسهال والغثيان وتشنجات البطن.

كما أن الجرعات العالية للغاية منه يمكن أن تسبب حصوات الكلى.

جرعة زائدة من فيتامين (ب) النياسين (B3)

الجرعات العالية يمكن أن تسبب احمرار الجلد، وزيادة معدل ضربات القلب، والغثيان، وسمية الكبد، واضطراب الجهاز الهضمي.

جرعة زائدة من البيريدوكسين (B6)

يمكن أن تؤدي إلى تلف الأعصاب، ما يسبب التنميل وضعف العضلات.

جرعة زائدة من حمض الفوليك (B9)

الإفراط في تناوله يمكن أن يخفي تشخيص نقص فيتامين (ب12)، ما قد يؤخر علاج الأضرار العصبية.

جرعة زائدة من الكوبالامين (B12)

على الرغم من أنه يعتبر آمنًا بشكل عام، إلا أن الجرعات العالية للغاية يمكن أن تسبب الدوخة والصداع والقلق والغثيان والقيء.

الآثار الجانبية العامة لجرعة زائدة من الفيتامينات:

تعد مشاكل الجهاز الهضمي شائعة عند تناول جرعة زائدة من العديد من الفيتامينات، والتي تظهر على شكل غثيان وقيء وإسهال وآلام في البطن.

يمكن أن ينجم التعب والضعف أيضًا عن تناول كميات زائدة من بعض الفيتامينات. بينما تشمل العواقب الأكثر خطورة تلف الأعضاء، والأعراض العصبية، وفي حالات نادرة، الموت.

الوقاية والإدارة

قبل تناول مكملات الفيتامينات، وخاصة بجرعات عالية، يجب استشارة الطبيب.

مراقبة تناول المكملات الغذائية:

كن حذرًا من المدخول التراكمي من الفيتامينات المتعددة والأطعمة المدعمة والمكملات الفردية لتجنب تجاوز المستويات الآمنة.

علاج الأعراض على الفور:

إذا كنت تشك في تناول جرعة زائدة من الفيتامينات، فاطلب المشورة الطبية على الفور لإدارة الأعراض ومنع المضاعفات.

ان الفيتامينات مهمة للصحة، لكن المزيد منها ليس بالضرورة أفضل. كما ان تناول جرعات زائدة من الفيتامينات، سواء القابلة للذوبان في الدهون أو القابلة للذوبان في الماء، يمكن أن يكون له عواقب وخيمة.

ولتجنب الآثار الجانبية، تحدث دائمًا مع خبير الرعاية الصحية قبل البدء في أي نظام مكملات جديد، واتبع الإرشادات المقترحة.

6 مواد غذائية غنيّة بالفيتامينات لمكافحة الشيخوخة

يمكن أن يلعب دمج الأطعمة الغنية بفيتامين E بنظامك الغذائي دورًا محوريًا في عكس علامات الشيخوخة بشكل طبيعي. ففيتامين E، أحد مضادات الأكسدة القوية، لا يدعم الصحة العامة فحسب، بل يساعد أيضًا في مكافحة الإجهاد التأكسدي والالتهابات، وهي العوامل الرئيسية التي تساهم في عملية الشيخوخة.

ويتميز فيتامين E، وهو أحد مضادات الأكسدة القابلة للذوبان في الدهون، بقدرته على تحييد هذه الجذور الحرة، وتعزيز صحة الخلايا والأنسجة. غير ان هناك 6 أنواع من الأغذية غنية بهذا الفيتامين من أجل بشرة شابة، وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

1. اللوز

توفر حفنة صغيرة من اللوز جرعة كبيرة من فيتامين E، ما يساهم في صحة الجلد عن طريق التغذية والحماية من الأضرار التأكسدية.

يحتوي اللوز أيضًا على الدهون الصحية والألياف والمواد المغذية الأساسية الأخرى، ما يجعله وجبة خفيفة صحية.

2. السبانخ

الخضار الورقية الداكنة مثل السبانخ ليست غنية بفيتامين E فحسب، بل هي غنية أيضًا بالعناصر الغذائية الأخرى المفيدة للبشرة مثل فيتامين C، الذي يعزز إنتاج الكولاجين. فالنظام الغذائي الغني بالسبانخ يساعد في الحفاظ على مرونة الجلد ويعزز البشرة المتألقة.

3. الأفوكادو

الأفوكادو مصدر رائع لفيتامين E. بالإضافة إلى ذلك، فهو يحتوي على دهون أحادية غير مشبعة تدعم ترطيب البشرة وتساعد على تقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد.

4. بذور دوار الشمس

تعد بذور دوار الشمس، الغنية بفيتامين E، خيارًا مريحًا ولذيذًا للوجبات الخفيفة.

يمكن أن يساهم دمج هذه البذور في نظامك الغذائي بتحسين نسيج الجلد والحماية من الأضرار الناجمة عن الأشعة فوق البنفسجية.

5. زيت الزيتون

زيت الزيتون البكر الممتاز عنصر أساسي في النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، ليس صحيًا للقلب فحسب، بل هو أيضًا مصدر غني لفيتامين E. لأن خصائصه المضادة للالتهابات تفيد الجلد. وقد يساهم الاستهلاك المنتظم في الحصول على بشرة أكثر شبابًا.

6. الكيوي

هذه الفاكهة النابضة بالحياة والمنعشة ليست فقط مصدر قوة لفيتامين C ولكنها تحتوي أيضًا على كمية ملحوظة من فيتامين E. إذ تعمل مضادات الأكسدة الموجودة في الكيوي بشكل تآزري لتعزيز تخليق الكولاجين ومكافحة آثار الشيخوخة الناجمة عن الضغوطات البيئية.

وفي حين أنه لا يوجد إكسير سحري لوقف عملية الشيخوخة، فإن اتباع نظام غذائي غني بفيتامين E يمكن أن يكون بالتأكيد حليفًا قويًا في السعي وراء حيوية الشباب.

ومن خلال دمج هذه الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية في وجباتك اليومية، فإنك لا تعزز صحة البشرة فحسب، بل تدعم أيضًا الصحة العامة.

تذكر أن اتباع نهج شامل للصحة، بما في ذلك اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والترطيب المناسب، هو المفتاح لإطلاق الإمكانات الكاملة لهذه العجائب المضادة للشيخوخة.

مكملات الفيتامينات اليومية تعمل على إبطاء الشيخوخة

أفادت دراسة أميركية بأن تناول مكملات الفيتامينات المتعددة بشكل يومي، يعمل على تحسين الذاكرة وإبطاء الشيخوخة المعرفية لدى كبار السن. وقدّر الباحثون في دراسة نشرت نتائجها، الخميس، في المجلة الأميركية للتغذية السريرية، أن تناول الفيتامينات المتعددة يومياً «أبطأ الشيخوخة المعرفية للأشخاص بما يعادل عامين مقارنة بالعلاج الوهمي».

وفقاً لجمعية «ألزهايمر» في الولايات المتحدة، فإنه بحلول عام 2060، سيكون ما يقرب من واحد من كل 4 أميركيين مُعرضاً بشكل كبير لخطر التدهور المعرفي ومرض ألزهايمر، ما لم تتمكن التدخلات من المساعدة في الحفاظ على الوظيفة الإدراكية قبل أن يبدأ العجز.

وراجع الباحثون خلال الدراسة تأثير التناول اليومي لمكملات الكاكاو، ومكملات الفيتامينات المتعددة، على الصحة المعرفية للأشخاص.

ومكملات الكاكاو هي مكملات غذائية تحتوي على فلافانول الكاكاو، وهي مركبات نباتية لها فوائد صحية محتملة. أما الفيتامينات المتعددة فهي مكملات غذائية تحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن، وكلاهما يتوافر في صورة كبسولات.

وشملت الدراسة 5 آلاف مشارك وكانت أعمارهم تبلغ 60 عاماً فأكثر، بما في ذلك 573 مشاركاً خضعوا لتقييمات شخصية على مدار عامين، وكان المشاركون يقيمون في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وأظهرت نتائج الدراسة أن التناول اليومي للفيتامينات المتعددة ينطوي على فوائد للذاكرة والإدراك.

والإدراك هو عملية معالجة المعلومات من العالم المحيط بنا، ويتضمن ذلك الرؤية والسمع واللمس والتذوق والشم، بالإضافة للوظائف المعرفية العليا مثل التفكير والتعلم والذاكرة.

أما الذاكرة العرضية فهي نوع من الذاكرة طويلة المدى تتعلق بالأحداث والتجارب الشخصية، وتتضمن معلومات عن: (من، وماذا، ومتى، وأين، ولماذا حدث شيء ما).

كما أجرى الفريق أيضاً تحليلاً تلوياً استناداً إلى 3 دراسات منفصلة، وتراوحت مدة العلاج بين 2 إلى 3 سنوات، وأظهرت النتائج دليلاً قوياً على الفوائد لكل من الإدراك والذاكرة العرضية، مقابل الدواء الوهمي.

من جانبه، قال الباحث الرئيسي في الدراسة، بكلية الطب جامعة هارفارد الأميركية، الدكتور شيراج فياس، «يعد التدهور المعرفي من بين أهم المخاوف الصحية بالنسبة لمعظم كبار السن، والمكملات اليومية من الفيتامينات المتعددة لديها القدرة على أن تكون نهجاً جذاباً ويمكن الوصول إليه لإبطاء الشيخوخة المعرفية». وأضاف أن الفريق سيواصل أبحاثه لمحاولة فهم الآليات التي من خلالها يمكن للفيتامينات اليومية أن تحمي من فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي، مع «التركيز على الدور الذي يمكن أن تقوم به التغذية والعوامل الأخرى المرتبطة بالشيخوخة».

دراسة: الطفرات الجينية قد تكون مفتاحا لإبطاء الشيخوخة

العلماء لا يتوقفون عن محاولاتهم لكشف أسرار الشيخوخة حتى نتمكن من العيش حياة أكثر صحة ولفترة أطول.

وقد كشفت الأبحاث الحديثة حول «الطفرات الجينات» الدور الحاسم الذي تلعبه في الطريقة التي تتقدم بها أجسامنا في السن.

فلدينا جميعًا عناصر قابلة للنقل (TEs) في كود الحمض النووي الخاص بنا؛ والتسلسلات التي يمكنها الانتقال أو «القفز» من قسم إلى آخر. فإذا كان الحمض النووي بمثابة مخطط بيولوجي لأجسامنا، فإن TEs هي أجزاء من هذا المخطط يمكن أن تتحرك داخل الجينوم؛ إنها عملية طبيعية في البشر والحيوانات الأخرى، ولكن إذا لم يتم التحكم فيها بعناية، يمكن أن تسبب مشاكل.

وبعد أن حددوا سابقًا سلسلة من التفاعلات الجزيئية تسمى مسار Piwi-piRNA وأثبتوا دورها في التحكم بـ TEs، أراد باحثون من جامعة إيوتفوس لوراند المجرية معرفة ما إذا كان التلاعب بها سيؤدي بطريقة ما إلى تغيير عملية الشيخوخة في ديدان Caenorhabditis elegans، وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» عن مجلة «نيتشر كوميونيكيشنز» العلمية المرموقة.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال عالم الوراثة الجزيئية آدم ستورم بالجامعة «في فحوصات عمرنا، بمجرد تقليل تنظيم TEs أو الإفراط في التعبير جسديًا عن عناصر مسار Piwi-piRNA، لاحظنا ميزة ذات دلالة إحصائية على مدى العمر. وهذا يفتح الباب أمام عدد لا يحصى من التطبيقات المحتملة في عالم الطب والبيولوجيا. بمعنى آخر، عاشت الديدان لفترة أطول بشكل ملحوظ عندما تم تقليل نشاط TE عبر Piwi-piRNA، ما يشير إلى أن جزءًا من سبب تقدم أجسامنا في العمر يرجع إلى الطريقة التي تتحرك بها هذه الجينات القافزة في جينوم الحمض النووي. ويتناسب ذلك مع الدراسات التي أجريت على حيوانات مثل ما يسمى بقناديل البحر الخالدة؛ وهي هيدروزون قادرة على التجدد باستمرار وتعيش نظريًا إلى الأبد (إذا لم يكن هناك مرض أو حيوانات مفترسة)».

وفي هذا الاطار، فان الطريقة التي يقوم بها مسار Piwi-piRNA بقمع TEs في قنديل البحر هذا والمخلوقات المماثلة الأخرى، قد تم النظر فيها من قبل. ولكن حتى الآن، لم يكن من الواضح ما إذا كانت شيخوخة الخلايا قد أثرت على نشاط TE، أو ما إذا كان نشاط TE يؤثر على شيخوخة الخلايا.

ومن خلال دراسة C. elegans، يبدو أن الفرضية الأخيرة صحيحة، ما يمنحنا نظرة أخرى حول كيفية تقدم الكائنات الحية في السن.

علاوة على ذلك، لاحظ الباحثون أيضًا زيادة في مثيلة DNA N6-adenine داخل شرائح TE (وهو نوع من التحول في نشاط الجينات الذي يزيد من نشاط TE)

مع تقدم الديدان في العمر، ما يعني ضمنيًا أن TEs تصبح أكثر انشغالًا مع تقدمنا في السن. هذه كلها نتائج رائعة، وفي المستقبل، قد نكون قادرين على تعديل سلوك TE والتأثير عليه حتى لا تشيخ الخلايا بالسرعة التي قد تكون عليها.

ربما لن نصبح قناديل بحر خالدة أبدًا، ولكن قد نكون قادرين على ضمان أن سكاننا المسنين لديهم مشاكل أقل مع الأمراض والعلل.

ويخلص عالم الوراثة الجزيئية تيبور فيلاي بالجامعة الى القول «هذا التعديل اللاجيني قد يمهد الطريق لطريقة تحديد العمر من خلال الحمض النووي، ما يوفر ساعة بيولوجية دقيقة».

ما علاقة الشد العضلي بالشيخوخة؟

أوصت دراسة جديدة نشرت (الثلاثاء) في دورية «الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة»، الأطباء بأن يراجعوا «تشنجات الساق أثناء الراحة كعرض من أعراض تدهور الصحة وتقدم الشيخوخة»، كما طالبت الأطباء والباحثين أيضاً، بأن يكونوا على دراية بارتفاع معدلات انتشار تشنجات الساق، وأن هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث حول تأثيراتها الصحية.

وكشفت نتائج الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة نبراسكا الأميركية، أن هناك مرضى يعانون في كثير من الأحيان من تشنجات الساق، ولكنهم لم يتناولوا الموضوع مع أطبائهم رغم أن معاناتهم من هذه المشكلة الصحية استمرت لمدة أربع سنوات في المتوسط.

قالت بيرجيت خاندالافالا، من المركز الطبي بجامعة نبراسكا، والباحثة الرئيسية للدراسة: «هناك أدلة ناشئة على أن تشنجات الساق هي أحد أعراض تدهور الصحة، وتناقص اللياقة البدنية، وتقدم الشيخوخة».

وأضافت في بيان صحافي صادر اليوم أن «الاهتمام بتشنجات الساق أثناء الراحة قد يوفر رؤية أفضل عن تقدم العمر وتدهور الصحة».

وكشفت نتائج الدراسة أن تشنجات الساق قد تسبب اضطراباً في النوم وانخفاض جودة الحياة والاكتئاب. ورغم شيوعها، فإن هناك ندرة في الأبحاث حولها وحول مدى انتشارها وتأثيرها على المرضى. كما شدد باحثو الدراسة على أنه يجب على أطباء الرعاية الأولية مراجعة تشنجات الساق، واعتبارها أحد أعراض ضعف نوعية الحياة، وأن يكونوا نشطين في معالجة المشكلة كجزء من تحسين الشيخوخة الصحية.

وكان الباحثون قد طوّروا وأجروا مسحاً مقطعياً لفحص مدى انتشار تشنجات الساق وخصائصها لدى 294 مريضاً، بمتوسط عمر 46.5 عام، حيث أبلغ 51.7 في المائة منهم عن وجود تشنجات الساق.

كما تبين أن المرضى الذين يعانون من هذه التشنجات أثناء الراحة أو ممارسة التمارين الرياضية أكثر عرضة لأن يكونوا من الفئات الأكبر سناً (متوسط العمر 49.1 عام). وشكلت الإناث 69 في المائة من المشاركين الذين شملهم الاستطلاع و72 في المائة من المجموعة التي تعاني من تشنجات الساق.

بلغ متوسط شدة التشنج بين المرضى 5.6 على مقياس من 1 إلى 10، وكان النوم المضطرب موجوداً «أحياناً» أو موجوداً «كثيراً» لدى 55 في المائة من هؤلاء المرضى.

يقول باحثو الدراسة إنه عادة ما يرى أطباء الرعاية الأولية مرضى يعانون من تشنجات في الساق، وبالحديث إليهم يتبيّن أنها يمكن أن تسبب ضيقاً كبيراً لهم وأعراضاً يمكن أن تستمر لساعات عدّة، وذلك رغم أن معظمهم لم يناقشوا التعرض للتشنجات مع طبيبهم من قبل.

وتؤكد خاندالافالا، على أن نتائجهم لا تساهم في تطوير دراسة استقصائية معتمدة لتحديد تشنجات الساق فحسب، بل تُحدّث أيضاً المعلومات من آخر دراسة رئيسية أجريت على تشنجات الساق في عام 1991.

كيف يُعجِّل التدخين بالشيخوخة؟

كشفت دراسة صينية حديثة عن الآثار السلبية للتدخين على خلايا الجسم، والتي تقود في النهاية إلى تسريع الشيخوخة. وكانت نتائج الدراسة قد عُرضت، الاثنين، أمام المؤتمر الدولي للجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي في ميلانو بإيطاليا.

وأظهرت الدراسة أن التدخين يؤدي إلى تقصير الأجزاء النهائية من كروموسومات الحمض النووي (DNA)، في خلايا الدم البيضاء، في جهاز المناعة لدينا.

ووفق الدراسة، فإن طول هذه الأجزاء النهائية التي تسمى «التيلوميرات»، هو مؤشر على مدى سرعة تقدمنا في العمر، وقدرة خلايانا على الإصلاح والتجديد.

وتشبه «التيلوميرات» الأغلفة البلاستيكية أو المعدنية الموجودة في نهاية رباط الحذاء، والتي تمنع رباط الحذاء من الاهتراء. وفي كل مرة تنقسم فيها الخلية، تصبح «التيلوميرات» أقصر قليلاً، وفي النهاية تصبح قصيرة جداً، لدرجة أن الخلية لم تعد قادرة على الانقسام بنجاح، ومن ثم تموت، وهذا جزء من عملية الشيخوخة.

في السابق، تم ربط قِصَر طول «التيلومير» في خلايا الدم البيضاء في السابق بالتدخين، ولكن حتى الآن، لم يكن هناك سوى قليل من البحوث حول ما إذا كانت حالة التدخين هي التي تسببت بالفعل في ذلك.

للوصول إلى نتائج الدراسة، حلل الباحثون بيانات 472174 مشاركاً من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، والتي تحتوي على معلومات وراثية وصحية من نصف مليون مشارك في بريطانيا.

ونظروا فيما إذا كان الشخص مدخناً حالياً أو مدخناً سابقاً أو لم يدخن أبداً، ومستوى الإدمان على التدخين، بالإضافة لمعلومات عن طول «التيلوميرات»، المأخوذة من اختبارات الدم.

واستخدموا طريقة تسمى التوزيع العشوائي المندلي، والتي تستخدم الاختلافات في الجينات الموروثة من آبائنا، لاستنتاج كيفية ارتباط التعرض لعامل بيئي قابل للتعديل مثل التدخين بمرض ما.

ووجد الفريق أن المدخنين الحاليين ظهر عليهم بشكل ملحوظ إحصائياً قصر طول «التيلومير» في خلايا الدم البيضاء، في حين أن المدخنين السابقين والأشخاص الذين لم يدخنوا أبداً لم يظهر عليهم هذا التأثير بشكل ملحوظ.

وأظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة واضحة بين التدخين وانخفاض طول «التيلومير»، وإذا أصبحت «التيلوميرات» قصيرة، فلن تتمكن الخلايا من الانقسام بنجاح، وتموت.

وقالت الدكتورة سيو داي، الباحثة بكلية الطب السريري بجامعة هانغتشو الصينية، والباحثة الرئيسية للدراسة، في تصريحات نشرها موقع «بورك أليرت» (الاثنين): «بحثنا يضيف إلى الأدلة التي تشير إلى أن التدخين يسبب الشيخوخة، ويكشف أن الإقلاع عن التدخين قد يقلل بشكل كبير من المخاطر ذات الصلة».

وأضافت: «بما أن هناك فوائد صحية واضحة للإقلاع عن التدخين، فقد حان الوقت لإدراج دعم الإقلاع عن التدخين، وكذلك العلاج، في الإدارة السريرية اليومية لمساعدتنا على خلق بيئة خالية من التدخين للجيل المقبل».

مكملات الفيتامينات اليومية تعمل على إبطاء الشيخوخة

أفادت دراسة أميركية بأن تناول مكملات الفيتامينات المتعددة بشكل يومي، يعمل على تحسين الذاكرة وإبطاء الشيخوخة المعرفية لدى كبار السن. وقدّر الباحثون في دراسة نشرت نتائجها، الخميس، في المجلة الأميركية للتغذية السريرية، أن تناول الفيتامينات المتعددة يومياً «أبطأ الشيخوخة المعرفية للأشخاص بما يعادل عامين مقارنة بالعلاج الوهمي».

وفقاً لجمعية «ألزهايمر» في الولايات المتحدة، فإنه بحلول عام 2060، سيكون ما يقرب من واحد من كل 4 أميركيين مُعرضاً بشكل كبير لخطر التدهور المعرفي ومرض ألزهايمر، ما لم تتمكن التدخلات من المساعدة في الحفاظ على الوظيفة الإدراكية قبل أن يبدأ العجز.

وراجع الباحثون خلال الدراسة تأثير التناول اليومي لمكملات الكاكاو، ومكملات الفيتامينات المتعددة، على الصحة المعرفية للأشخاص.

ومكملات الكاكاو هي مكملات غذائية تحتوي على فلافانول الكاكاو، وهي مركبات نباتية لها فوائد صحية محتملة. أما الفيتامينات المتعددة فهي مكملات غذائية تحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن، وكلاهما يتوافر في صورة كبسولات.

وشملت الدراسة 5 آلاف مشارك وكانت أعمارهم تبلغ 60 عاماً فأكثر، بما في ذلك 573 مشاركاً خضعوا لتقييمات شخصية على مدار عامين، وكان المشاركون يقيمون في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وأظهرت نتائج الدراسة أن التناول اليومي للفيتامينات المتعددة ينطوي على فوائد للذاكرة والإدراك.

والإدراك هو عملية معالجة المعلومات من العالم المحيط بنا، ويتضمن ذلك الرؤية والسمع واللمس والتذوق والشم، بالإضافة للوظائف المعرفية العليا مثل التفكير والتعلم والذاكرة.

أما الذاكرة العرضية فهي نوع من الذاكرة طويلة المدى تتعلق بالأحداث والتجارب الشخصية، وتتضمن معلومات عن: (من، وماذا، ومتى، وأين، ولماذا حدث شيء ما).

كما أجرى الفريق أيضاً تحليلاً تلوياً استناداً إلى 3 دراسات منفصلة، وتراوحت مدة العلاج بين 2 إلى 3 سنوات، وأظهرت النتائج دليلاً قوياً على الفوائد لكل من الإدراك والذاكرة العرضية، مقابل الدواء الوهمي.

من جانبه، قال الباحث الرئيسي في الدراسة، بكلية الطب جامعة هارفارد الأميركية، الدكتور شيراج فياس، «يعد التدهور المعرفي من بين أهم المخاوف الصحية بالنسبة لمعظم كبار السن، والمكملات اليومية من الفيتامينات المتعددة لديها القدرة على أن تكون نهجاً جذاباً ويمكن الوصول إليه لإبطاء الشيخوخة المعرفية». وأضاف أن الفريق سيواصل أبحاثه لمحاولة فهم الآليات التي من خلالها يمكن للفيتامينات اليومية أن تحمي من فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي، مع «التركيز على الدور الذي يمكن أن تقوم به التغذية والعوامل الأخرى المرتبطة بالشيخوخة».

دراسة: الفيتامينات المتعددة تسهم في تحسن الذاكرة

على الرغم من أن الفيتامينات المتعددة أو «Multivitamins» تعد مثاراً للجدل بين علماء، فإن دراسة حديثة أفادت بأنها تسهم في تحسن الذاكرة.

وذكرت الدراسة التي نُشرت في «المجلة الأميركية للتغذية الإكلينيكية» (American Journal of Clinical Nutrition) أفادت بأن علماء في كلية الطب بجامعة هارفارد وجامعة كولومبيا وجدوا أن الفيتامينات المتعددة تحسن الذاكرة، بل وتبطئ بعض التدهور الإدراكي الذي يصاحب الشيخوخة.

وركزت الدراسة على المشاركين الذين يأخذون جرعات منتشرة من الفيتامينات المتعددة في صيدليات الولايات المتحدة من العلامة التجارية (Centrum Silver).

وتمت التجربة على 3500 شخص فوق سن الستين عشوائياً الذين تناولوا فيتامينات متعددة لمدة 3 سنوات. ثم قام الباحثون بتقييم وظائف الدماغ بعد العام الأول، ومرة أخرى بعد ذلك بعامين، ثم قارنوا تلك النتائج بالتقييمات التي أجروها في بداية الدراسة.

وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا فيتامينات متعددة يومياً لمدة عام أظهروا تحسناً أكبر في قدرتهم على استدعاء العناصر فوراً في اختبار للذاكرة، مقارنة بما قبل بدء تناول الفيتامينات. واستمرت هذه الفوائد - لكنها لم تزدد - خلال العامين التاليين من الدراسة.

وتضمنت نتائج الدراسة أنه لم تُترجم التحسينات في الذاكرة إلى وظائف إدراكية أخرى، مثل الوظائف التنفيذية كالتفكير ومهارات الذاكرة الأخرى، لكن دراسة سابقة أجرتها نفس المجموعة وجدت فوائد إدراكية أوسع بين 2200 شخص فوق 60 عاماً تم اختيارهم عشوائياً لتناول فيتامينات متعددة يومياً لمدة 3 سنوات. وتقول الدكتور ة جوان مانسون، أستاذ الطب في مستشفى بريغهام في كلية الطب بجامعة هارفارد وأحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة: «أعتقد عموماً أننا نشهد فوائد من الفيتامينات المتعددة تتجاوز فقدان الذاكرة المرتبط بالعمر إلى إبطاء الشيخوخة الإدراكية العالمية بناءً على هاتين الدراستين المنفصلتين».

وما توصلت إليه الدراسة الجديدة - أن فوائد الفيتامينات المتعددة ظهرت بعد عام من الاستخدام اليومي، ثم ظلت ثابتة خلال العامين التاليين - يشير إلى أن التأثير قد لا يكون تراكمياً. ويقول هوارد سيسو، أستاذ الطب المساعد في مستشفى بريغهام والنساء، والمؤلف المشارك لكل من الدراسة الحالية ودراسة صحة الأطباء: «ربما أضعنا الفرصة لرؤية أي فائدة لأننا أجرينا التقييمات الأولى بعد فوات الأوان، وربما يكون لديهم بالفعل تحسينات (في الذاكرة)، وقد استمرت هذه التحسينات».

ورغم النتائج المشجعة، فيعتقد الأطباء في الدراسة أن الاعتماد فقط على الفيتامينات المتعددة للحفاظ على الصحة بين كبار السن ليس كافياً. وتقول مانسون: «المكملات الغذائية ليست أبداً بديلاً عن نظام غذائي صحي وأسلوب حياة، ومع ذلك، يمكن أن تكون الفيتامينات المتعددة نهجاً تكميلياً، خصوصاً بين البالغين وكبار السن - وبعضهم يبدأ في مواجهة مشاكل بامتصاص العناصر الغذائية».

ويأمل الباحثون في مزيد من الدراسات حول العلاقة بين الفيتامينات المتعددة والصحة المعرفية، وأيضاً توليد مزيد من البيانات حول كيفية مساهمة الفيتامينات المتعددة في تحسين الذاكرة. وتخطط المجموعة لمواصلة متابعة المشاركين في الدراسة لمعرفة ما إذا كانت الفوائد ستستمر بعد 3 سنوات؛ يأملون أيضاً في دراسة الأشخاص الأصغر سناً، بدءاً من سن 50، لمعرفة ما إذا كانت التحسينات قد تكون أكبر إذا بدأ الناس في تناول الفيتامينات المتعددة في وقت مبكر، أم لا.