ما أسباب نقص مستوى السكر في الدم لغير مرضى السكري؟

ما أسباب نقص مستوى السكر في الدم لغير مرضى السكري؟
TT

ما أسباب نقص مستوى السكر في الدم لغير مرضى السكري؟

ما أسباب نقص مستوى السكر في الدم لغير مرضى السكري؟

انخفاض نسبة السكر في الدم أو نقص السكر في الدم أمر شائع بين مرضى السكري. ويحدث ذلك عندما تنخفض مستويات السكر في الدم إلى أقل من 70 ملغم/ديسيلتر، إما بسبب الإفراط في الأنسولين، أو عدم تناول كمية كافية من الطعام، أو زيادة النشاط البدني. لكن هل تعلم أن مستويات السكر في الدم يمكن أن تنخفض حتى بدون الإصابة بالسكري؟

ويشرح الدكتور برابهات رانجان سينها استشاري أول الطب الباطني بنيودلهي هذه الحالة بشيء من التفصيل، وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

ما هو نقص السكر التفاعلي في الدم؟

يوضح الدكتور سينها أن نقص السكر التفاعلي في الدم يشير إلى انخفاض مستويات السكر في الدم بعد ساعات قليلة من تناول الطعام، حتى عندما لا تكون مصابًا بالسكري «فعادة ما يبدأ في غضون أربع ساعات تقريبًا بعد تناول الوجبة، ويظهر من خلال أعراض مثل القلق والرؤية الباهتة وسرعة ضربات القلب والارتباك والدوخة والتهيج والصداع والجوع والدوار والتعرق والاهتزاز وصعوبة النوم والشعور بالإغماء والتعب الشديد والضعف».

وهذا النوع من نقص السكر في الدم هو أحد نوعي نقص السكر في الدم غير المرتبطين بمرض السكري؛ والآخر هو نقص السكر في الدم أثناء الصيام، والذي يحدث عندما لا تأكل لفترة طويلة. على عكس نقص السكر في الدم المرتبط بمرض السكري؛ والذي يحدث بسبب تخطي وجبات الطعام، فإن نقص السكر في الدم التفاعلي يحدث حصريًا بعد تناول الطعام.

أسباب نقص السكر التفاعلي في الدم:

وفقًا للدكتور سينها، فإن السبب الدقيق ليس واضحًا دائمًا، ولكنه غالبًا ما يكون نتيجة إنتاج الجسم المفرط للأنسولين استجابةً لتناول وجبة كبيرة غنية بالكربوهيدرات. موضحا «هذا الفائض من الأنسولين يمكن أن يستمر حتى بعد الهضم، ما يؤدي إلى انخفاض مستويات الغلوكوز في الدم إلى ما دون المعدل الطبيعي». واضاف «ان المحفزات المحتملة الأخرى تشمل الأورام، واستهلاك الكحول، وبعض العمليات الجراحية مثل تحويل مسار المعدة أو علاج القرحة، وبعض الاضطرابات الأيضية، مع احتمال أكبر بين الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن».

ما هو المعدل الطبيعي لسكر الدم في الجسم؟

في حالة الصيام، تنخفض تركيزات الغلوكوز الطبيعية في الدم عادةً بين 70 ملغم/ديسيلتر (3.9 ملي مول/لتر) و100 ملغم/ديسيلتر (5.6 ملي مول/لتر).

وعندما ينخفض مستوى السكر في الدم إلى أقل من 70 ملغم/ديسيلتر (3.9 مليمول/لتر)، فإنه يعتبر منخفضًا، ويمكن أن تشكل المستويات عند هذه النقطة أو أقل منها مخاطر على الصحة.

كيفية علاج انخفاض نسبة السكر في الدم؟

عندما يتعلق الأمر بمعالجة نقص السكر التفاعلي في الدم، فإن الهدف الأساسي هو رفع مستويات السكر في الدم وتحديد السبب الكامن وراء منع النوبات المستقبلية، كما يقول الدكتور سينها؛ الذي يبين «بالنسبة للأفراد المصابين بداء السكري، من المهم أن يتعلموا كيفية علاج انخفاض نسبة السكر في الدم ذاتيًا. وقد يشمل ذلك تناول العصير، أو تناول الطعام، أو تناول أقراص الغلوكوز. وقد يحتاج البعض أيضًا إلى إعطاء جرعة من الجلوكاجون لرفع نسبة السكر في الدم». مؤكدا «إذا كان انخفاض نسبة السكر في الدم بسبب ورم إنسوليني، يوصى عادةً بإجراء عملية جراحية لإزالة الورم.

أما عن العلاجات للتحكم بحالة الأشخاص غير المصابين بالسكري الذين يعانون من انخفاض مستويات السكر في الدم فيوصي الطبيب بتغيير نمط الحياة. وتشمل هذه:

- تناول وجبات صغيرة ومنتظمة ووجبات خفيفة كل ثلاث ساعات

- اختيار نظام غذائي متوازن يشمل البروتين والفواكه والخضروات ومنتجات الألبان والحبوب الكاملة

- تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والكربوهيدرات المكررة، مثل الخبز الأبيض

- تناول الطعام

- دمج ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في روتينك.

تعد إدارة ومنع انخفاض نسبة السكر في الدم لدى الأفراد المصابين بداء السكري أو بدونه أمرًا بالغ الأهمية لتجنب المضاعفات المحتملة.

وبالإضافة إلى المراقبة المنتظمة، يجب على المرء أيضًا الانتباه إلى الأعراض والحصول على العلاج الطبي الفوري. فيما تتضمن الاستراتيجيات الوقائية تناول نظام غذائي صحي ومتوازن إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحد من استهلاك الكحول.


مقالات ذات صلة

العيش بالقرب من المطارات يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

صحتك التعرض للضوضاء الصادرة عن الطائرات قد يزيد احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية (رويترز)

العيش بالقرب من المطارات يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المطارات قد يكونون أكثر عُرضة لخطر ضعف صحة القلب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب المنومة قد تعوق عملية التخلص من السموم المتراكمة في الدماغ (رويترز)

تناول الحبوب المنومة قد يمنع دماغك من «تنظيف» نفسه (دراسة)

أكدت دراسة جديدة أن تناول الحبوب المنومة قد يعوق عمل الجهاز الغليمفاوي الذي يطرد السموم المتراكمة في الدماغ أثناء النوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ممارسة الرياضة في العام السابق لتشخيص الإصابة بالسرطان تقلل من فرص الوفاة إلى النصف (رويترز)

ممارسة الرياضة ساعة أسبوعياً قبل الإصابة بالسرطان تقلل فرص الوفاة للنصف

أكدت دراسة جديدة أن ممارسة الرياضة في العام السابق لتشخيص الإصابة بالسرطان يمكن أن تقلل من فرص الوفاة إلى النصف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أكواب تحتوي على مخفوق الحليب بنكهات متعددة (أ.ب)

دراسة: كوب من الحليب يومياً يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء

كشفت دراسة حديثة عن أن كوباً واحداً من الحليب يومياً يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنحو الخُمس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )

دراسة: كوب من الحليب يومياً يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء

أكواب تحتوي على مخفوق الحليب بنكهات متعددة (أ.ب)
أكواب تحتوي على مخفوق الحليب بنكهات متعددة (أ.ب)
TT

دراسة: كوب من الحليب يومياً يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء

أكواب تحتوي على مخفوق الحليب بنكهات متعددة (أ.ب)
أكواب تحتوي على مخفوق الحليب بنكهات متعددة (أ.ب)

كشفت دراسة حديثة عن أن كوباً واحداً من الحليب يومياً يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنحو الخُمس، بحسب صحيفة «التليغراف».

وقال باحثون، من جامعة أكسفورد البريطانية، إنهم وجدوا أقوى دليل حتى الآن على أن الكالسيوم يحمي من المرض القاتل.

بالمقابل، اكتشف الفريق أن تناول ما يعادل كأساً من النبيذ يومياً يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 15 في المائة.

واستجاب الخبراء للدراسة قائلين إن الناس يجب أن يتبعوا نظاماً غذائياً متوازناً، ويحافظوا على وزن صحي، ويتوقفوا عن التدخين لتقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، الذي يصيب نحو 44 ألف شخص كل عام في المملكة المتحدة.

حالات يمكن الوقاية منها

تظهر البيانات أن واحدة من كل 20 امرأة، وواحداً من كل 17 رجلاً في المملكة المتحدة سيتم تشخيصهم بسرطان الأمعاء في حياتهم. وأكثر من نصف الحالات يمكن الوقاية منها، حيث إن 13 في المائة منها ناجمة عن تناول اللحوم المصنعة، و11 في المائة ناجمة عن زيادة الوزن والسمنة.

وقد تناول أحدث الأبحاث 97 عاملاً غذائياً وتأثيرها على خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بين 542 ألفاً و778 امرأة شاركن في الدراسة.

على مدى متابعة دامت نحو 17 عاماً، أُصيبت نحو 12 ألفاً و251 امرأة بسرطان الأمعاء، وكان للكالسيوم والكحول أقوى تأثير على تغيير خطر الإصابة بسرطان الأمعاء من بين جميع العوامل الغذائية التي تمت دراستها.

وجد الباحثون أنه في المتوسط، فإن تناول 300 ملغ إضافية من الكالسيوم يومياً - أي ما يعادل كوباً كبيراً من الحليب سعة 240 مل، أو وعاءين من الزبادي - أدى إلى انخفاض بنسبة 17 في المائة في خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.

وجدت النتائج، التي نُشرت في مجلة «Nature Communications»، أن الكالسيوم له تأثير مماثل على خطر الإصابة بالسرطان من مصادر الألبان وغير الألبان، مما يشير إلى أن الكالسيوم نفسه كان العامل الرئيسي المسؤول عن خفض المخاطر.

قال الباحثون إن الكالسيوم الموجود في الحليب (بما في ذلك مع الشاي والقهوة) والزبادي والخضراوات كلها تدخل في الحسبان.

وجد الباحثون أيضاً أن تناول 20 غراماً من الكحول يومياً (ما يعادل نحو كأس متوسطة ​​الحجم من النبيذ أو نصف لتر من البيرة) يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 15 في المائة.

ودعمت الدراسة أيضاً النتائج السابقة التي تفيد بأن اللحوم المصنعة والحمراء تزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، حيث يرتبط تناول 30 غراماً إضافياً يومياً بزيادة في الخطر بنسبة 8 في المائة.