انتبه... تناول الأكل بسرعة يرفع مستويات السكر في الدم !

انتبه... تناول الأكل بسرعة يرفع مستويات السكر في الدم !
TT

انتبه... تناول الأكل بسرعة يرفع مستويات السكر في الدم !

انتبه... تناول الأكل بسرعة يرفع مستويات السكر في الدم !

في عالمنا سريع الخطى، غالبًا ما تعكس الطريقة التي نتناول بها وجباتنا الإيقاع السريع لحياتنا اليومية. ومع ذلك، فإن السرعة التي نتناول بها الطعام يمكن أن يكون لها تأثير كبير على جوانب مختلفة من صحتنا، بما في ذلك مستويات السكر في الدم.

ويعد فهم العلاقة بين سرعة تناول الطعام وتنظيم نسبة السكر في الدم أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة العامة. فعندما نتناول وجباتنا بسرعة قد لا نمنح أجسامنا الوقت الكافي لإرسال إشارة الشبع إلى الدماغ؛ وهذا يمكن أن يؤدي إلى الإفراط بتناول الطعام، وبالتالي يسبب ارتفاعا مفاجئا بمستويات السكر في الدم.

إن الاستهلاك السريع للكربوهيدرات، وخاصة السكريات المكررة والكربوهيدرات البسيطة الموجودة في الوجبات السريعة، يمكن أن يطغى على قدرة الجسم على إدارة الغلوكوز بشكل فعال.

وقد أظهرت الأبحاث أن تناول الطعام بسرعة قد يساهم في مقاومة الأنسولين؛ وهي حالة تصبح فيها الخلايا أقل استجابة للأنسولين، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

ومع مرور الوقت، يمكن أن تساهم الارتفاعات المستمرة في نسبة السكر بالدم في تطور مرض السكري من النوع 2 وغيره من الاضطرابات الأيضية. وذلك وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

ان اعتماد نهج أبطأ في تناول الطعام يمكن أن يوفر العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تنظيم نسبة السكر في الدم بشكل أفضل؛ فعندما نأكل ببطء، يكون لدى أجسامنا المزيد من الوقت لإفراز الهرمونات التي تشير إلى الشبع، ما يساعدنا على التعرف على الوقت الذي نتناول فيه ما يكفي من الطعام؛ وهذا يمكن أن يمنع الإفراط في تناول الطعام والارتفاع السريع اللاحق بمستويات السكر في الدم.

علاوة على ذلك، فإن الأكل البطيء يعزز عملية الهضم بشكل أفضل، ما يسمح للجسم بامتصاص العناصر الغذائية بكفاءة أكبر. إذ يساعد هذا الامتصاص التدريجي على استقرار مستويات السكر في الدم ويقلل من خطر مقاومة الأنسولين. كما يمكن أن يساهم استهلاك الكربوهيدرات المعقدة والأطعمة الغنية بالألياف والمزيج المتوازن من المغذيات الكبيرة خلال وجبة ممتعة في الحفاظ على مستويات الطاقة وتحسين استقلاب الغلوكوز.

نصائح عملية لعادات الأكل الصحية:

1. الأكل اليقظ

انتبه إلى نكهات وقوام ورائحة طعامك. يمكن أن تساعدك اليقظة الذهنية على تذوق كل لقمة ومنع الإفراط في تناول الطعام الطائش.

2. المضغ الجيد

خذ الوقت الكافي لمضغ طعامك جيدًا. يبدأ المضغ عملية الهضم ويرسل إشارات إلى دماغك بأنك تأكل، ما يعزز الشعور بالامتلاء.

3. حدد السرعة

حدد وتيرة مريحة لتناول الطعام تسمح لك بالاستمتاع بوجبتك دون التسرع.

ضع شوكتك جانبًا بين اللقيمات وشارك في محادثة لإبطاء سرعة تناول الطعام بشكل طبيعي.

4. اختر الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية

اختر الأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية والتي توفر طاقة مستدامة. وتشمل هذه الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.

تلعب وتيرة تناول الطعام دورًا حيويًا في صحتنا العامة، وخاصة في تنظيم مستويات السكر في الدم. ومن خلال اعتماد نهج أبطأ وأكثر وعيًا في تناول الوجبات، يمكننا التأثير بشكل إيجابي على عملية التمثيل الغذائي لدينا، وتقليل خطر مقاومة الأنسولين، والمساهمة في الرفاهية على المدى الطويل.

إن اتخاذ خيارات واعية حول كيفية استهلاك طعامنا استراتيجية بسيطة ولكنها فعالة للحفاظ على مستويات صحية للسكر في الدم وتعزيز الصحة العامة.


مقالات ذات صلة

دراسة: المكسرات تقلل من خطر الإصابة بالخرف

صحتك المكسرات أطعمة غنية بالطاقة وبالعناصر الغذائية والمركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة (أرشيفية - رويترز)

دراسة: المكسرات تقلل من خطر الإصابة بالخرف

وجدت دراسة أجريت على أكثر من 50 ألف مشارك في المملكة المتحدة أن الأشخاص الذين يتناولون حفنة من المكسرات كل يوم قد يخفضون من خطر الإصابة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك معاناة الأطفال من الربو تؤثر في ذاكرتهم على المدى الطويل (رويترز)

دراسة: الربو عند الأطفال يزيد فرص إصابتهم بالخرف في الكبر

ربطت دراسة جديدة بين معاناة الأطفال من الربو وخطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك السمنة هي مشكلة تنتشر بصورة متزايدة ولها تأثير ضار في الصحة وسلامة الجسم (أرشيفية - أ.ف.ب)

دراسة: جزيئات الخلايا المناعية قد توفّر علاجاً للسمنة

توصل باحثون من آيرلندا أن أحد جزيئات الخلايا المناعية تؤدي دوراً تنظيمياً في عملية اختزان الدهون.

«الشرق الأوسط» (دبلن)
صحتك مزارع يقطف محصول فاكهة العنب من إحدى المزارع في منطقة الباحة (واس)

تجربة لاختبار مركب كيميائي في العنب الأحمر قد يقي من سرطان الأمعاء

أطلق علماء بريطانيون تجربة علمية تهدف إلى تقييم فاعلية «الريسفيراترول»، وهو مركب كيميائي موجود بالعنب الأحمر، في الوقاية من سرطان الأمعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي ولو لمدة قصيرة مساءً له فوائد صحية جمّة (رويترز)

من بينها التصدي لسرطان الأمعاء والسكري... الفوائد الصحية للمشي مساءً

كشفت مجموعة من الدراسات العلمية أن المشي ولو لمدة قصيرة مساءً، له فوائد صحية جمّة، من تحسين عملية الهضم إلى تنظيم نسبة السكر في الدم والتصدي للسرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)

فيتامين «د» يخفض ضغط الدم لدى المسنين

مكملات فيتامين «د» تساعد على خفض ضغط الدم (رويترز)
مكملات فيتامين «د» تساعد على خفض ضغط الدم (رويترز)
TT

فيتامين «د» يخفض ضغط الدم لدى المسنين

مكملات فيتامين «د» تساعد على خفض ضغط الدم (رويترز)
مكملات فيتامين «د» تساعد على خفض ضغط الدم (رويترز)

أظهرت دراسة دولية أن تناول مكملات فيتامين «د» قد يساعد في خفض ضغط الدم لدى كبار السن المصابين بالسمنة.

وأوضح الباحثون أن نتائج الدراسة تقدم خياراً علاجياً آمناً وبسيطاً مقارنةً بأدوية ضغط الدم التقليدية، ونشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية «Journal of the Endocrine Society».

ويعاني كبار السن المصابون بالسمنة من ارتفاع ضغط الدم نتيجةً لتأثير الوزن الزائد على صحة القلب والأوعية الدموية، حيث يزيد تراكم الدهون من الضغط على الأوعية الدموية ويؤدي إلى زيادة المقاومة التي يواجهها الدم في أثناء تدفقه.

ويضع هذا الوضع عبئاً إضافياً على القلب لضخ الدم بكفاءة، ما يرفع ضغط الدم تدريجياً. كما أن السمنة قد تساهم في الالتهابات والتغيرات الهرمونية التي تزيد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم، مما يجعل كبار السن عرضةً لمشاكل صحية أخرى مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية، وفقاً للباحثين.

ويوصي معهد الطب الأميركي بتناول 600 وحدة دولية يومياً من مكملات فيتامين «د» لعلاج نقص هذا الفيتامين، وهو أمر شائع عالمياً ويرتبط بأمراض القلب، وأمراض المناعة، والالتهابات، وحتى بعض أنواع السرطان.

وقد أظهرت دراسات سابقة ارتباط نقص فيتامين «د» بارتفاع ضغط الدم، لكن الأدلة على تأثير مكملات فيتامين «د» في خفض ضغط الدم كانت غير حاسمة.

وأجرى فريق من الباحثين من المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت، بالتعاون مع باحثين من جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية وجامعة الفيصل السعودية، دراسة شملت 221 شخصاً من كبار السن المصابين بالسمنة. وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين؛ تناولت المجموعة الأولى 600 وحدة دولية يومياً من فيتامين «د»، بينما تناولت المجموعة الثانية 3750 وحدة دولية يومياً لمدة عام كامل. وأظهرت النتائج انخفاضاً في ضغط الدم لدى المشاركين، إلا أن الجرعات العالية لم تُظهر فوائد إضافية.

وبناءً على هذه النتائج، أشار الباحثون إلى أن الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين «د» قد تكون كافيةً لتحقيق الفائدة المطلوبة دون الحاجة إلى الجرعات العالية، مما يساعد في تجنب الآثار الجانبية المحتملة للجرعات الزائدة.

وأضافوا أن هذه النتائج تقدم توجيهات جديدة للأطباء في إدارة ضغط الدم، خصوصاً لدى المرضى كبار السن المصابين بالسمنة أو الذين يعانون من نقص فيتامين «د»، ما يقلل من الحاجة لاستخدام الأدوية الخافضة للضغط، ويعزز من دور المكملات الغذائية كإجراء وقائي بسيط وفعّال.