ما هو «اضطراب الشخصية» وكيف نتعامل معه ؟

ما هو «اضطراب الشخصية» وكيف نتعامل معه ؟
TT

ما هو «اضطراب الشخصية» وكيف نتعامل معه ؟

ما هو «اضطراب الشخصية» وكيف نتعامل معه ؟

قد يكون التعامل مع تعقيدات العلاقة أمرًا صعبًا، خاصة عندما تواجه احتمالية أن شريكك قد يعاني من اضطراب في الشخصية.

وفي حين أنه من الضروري التعامل مع مثل هذه الأمور بحساسية وتعاطف، فإن فهم العلامات يمكن أن يكون خطوة حاسمة نحو تعزيز علاقة صحية.

واضطراب الشخصية قد يشمل تقلبات مزاجية غير متناسقة واضطراب الشخصية الحدية.

وإذا كان شريكك يعاني من ارتفاعات وانخفاضات عاطفية شديدة دون سبب واضح، فقد يكون ذلك مؤشرا على مشكلة أساسية تتطلب المزيد من الاستكشاف. وذلك وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص، الذي أوضح أهم علامات اضطراب الشخصية.

صعوبة إنشاء العلاقات والحفاظ عليها

غالبًا ما يواجه الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الشخصية صعوبة في تكوين روابط ذات معنى والحفاظ عليها. فإذا كان لدى شريكك تاريخ من العلاقات المضطربة، أو الصراعات المستمرة، أو صعوبة الثقة بالآخرين، فقد يكون من المفيد التفكير في احتمالية وجود اضطراب في الشخصية.

السلوك الاندفاعي

يمكن أن يكون الاندفاع علامة حمراء، خاصة إذا كان شريكك يشارك في سلوكيات محفوفة بالمخاطر دون النظر في العواقب.

قد يشمل ذلك الإنفاق المتهور، أو تعاطي المخدرات، أو اتخاذ القرارات المتهورة التي تعرض العلاقة للخطر.

الخوف الشديد من الهجر

الأفراد الذين يعانون من اضطرابات شخصية معينة، مثل اضطراب الشخصية الحدية (BPD)، قد يظهرون خوفًا شديدًا من الهجر. وقد يتفاعلون بقوة مع تهديدات الرفض المتصورة، ما يؤدي إلى التشبث، أو تغيرات مزاجية مفاجئة، أو بذل جهود حثيثة لتجنب تركهم بمفردهم.

صعوبة تنظيم العواطف

يعد عدم التنظيم العاطفي سمة شائعة لدى الأفراد الذين يعانون من اضطرابات الشخصية.

قد يواجه شريكك صعوبة في إدارة مشاعره والتعبير عنها بشكل مناسب، ما يؤدي إلى نوبات غضب شديدة أو انسحاب عاطفي.

مشاعر الفراغ المزمنة

إن الشعور المستمر بالفراغ أو عدم الرضا، حتى عندما يبدو كل شيء على ما يرام ظاهريًا، يمكن أن يكون مؤشرًا على وجود اضطراب أساسي في الشخصية. وقد يساهم هذا الاضطراب الداخلي في تحديات العلاقة.

عدم التعاطف

تعد صعوبة التعاطف مع الآخرين وفهم وجهات نظرهم علامة محتملة على وجود اضطرابات معينة في الشخصية. فإذا كان شريكك يكافح باستمرار للتعرف على مشاعرك أو التحقق من صحتها، فقد يكون ذلك مدعاة للقلق.

من المهم التعامل مع هذه العلامات بعناية وطلب التوجيه المهني إذا كنت تشك في أن شريكك قد يعاني من اضطراب في الشخصية.

يمكن لأخصائي الصحة العقلية تقديم تقييم شامل ودعمك أنت وشريكك في التغلب على تعقيدات العلاقة. كما يمكن أن يلعب التواصل المفتوح والتعاطف والالتزام بالنمو المتبادل أدوارًا حاسمة في تعزيز التفاهم والشفاء في سياق العلاقة المتأثرة باضطراب الشخصية.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق ما هو التفكير المُفرط

«كفأرٍ يركض على عجلة»... 15 عادة تؤدي للإفراط في التفكير

هل شعرت يوماً أن عقلك عبارة عن فأر يركض على عجلة، ولا يتوقف أبداً للراحة؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شخص نائم  (د.ب.أ)

نصائح للاستغراق في النوم خلال الليالي الحارة

يعد النوم الجيد أمراً ضرورياً للصحة العقلية والجسدية، ولكن عندما يكون الجو حاراً يمكن أن يتأثر نومنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الأدلة تزداد على أن الروائح قد تؤثر بشكل مباشر على الحالة المزاجية (رويترز)

باحثون يربطون بين حاسة الشم والاكتئاب... ما العلاقة؟

هناك ظاهرة أقل شهرة مرتبطة بالاكتئاب، وهي ضعف حاسة الشم، وفقاً لتقرير لموقع «سايكولوجي توداي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تمارين تساعدك على زيادة سعة الرئة

تمارين تساعدك على زيادة سعة الرئة

تلعب الرئة دوراً مهماً في صحة الجهاز التنفسي واللياقة البدنية بشكل عام، وتشير سعة الرئة إلى الحد الأقصى من كمية الهواء التي يمكن أن تحتويها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
TT

تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)

أظهرت دراسة ألمانية أن برنامجاً يركز على التدريبات البدنية يمكن أن يحسن جودة الحياة لدى مرضى سرطان الثدي النقيلي.

أوضح الباحثون بقيادة المركز الألماني لأبحاث السرطان، أن هذا البرنامج أدى إلى تحسن ملحوظ في جودة الحياة، وتراجع كبير في التعب، وفق النتائج التي نشرت، الخميس، في دورية «Nature Medicine».

وسرطان الثدي النقيلي، أو المتقدم، هو نوع من السرطان ينتشر من الثدي إلى أجزاء أخرى في الجسم، ويتضمن انتشار الخلايا السرطانية إلى العظام والرئتين والكبد والدماغ، ويحدث هذا الانتشار عندما تنتقل الخلايا السرطانية من الورم الأصلي في الثدي عبر الدم أو الجهاز الليمفاوي إلى أجزاء أخرى من الجسم.

وتعد المحافظة على جودة الحياة أو تحسينها وتخفيف التعب أهدافاً مهمةً في رعاية مرضى السرطان، إذ يؤثر المرض نفسه وعلاجاته على جودة الحياة، كما يعاني العديد من المرضى من متلازمة التعب، التي تؤدي إلى الإرهاق البدني والعاطفي والعقلي المستمر.

وشملت الدراسة 355 امرأة ورجلين مصابين بسرطان الثدي النقيلي في ألمانيا، وقسموا إلى مجموعتين، الأولى انخرطت في البرنامج التدريبي، الذي شمل جلستين أسبوعياً على مدى 9 أشهر، فيما لم تشارك المجموعة الأخرى في البرنامج.

وتضمن البرنامج التدريبي الفردي تحت إشراف علاجي تمارين لتعزيز التوازن وقوة العضلات والقدرة على التحمل.

وحصل جميع المشاركين في الدراسة على توصيات أساسية لممارسة الرياضة، وتم تزويدهم بجهاز تتبع النشاط لتسجيل مقدار التمرين الذي قاموا به في حياتهم اليومية.

وجرى سؤال المشاركين عن جودة حياتهم باستخدام استبيان موحد يأخذ في الاعتبار الجوانب البدنية والعقلية والعاطفية لجودة الحياة في بداية الدراسة، وبعد 3 و6 و9 أشهر.

بالإضافة إلى ذلك، أجرى الباحثون استبياناً موحداً لتقييم أعراض التعب، وتم اختبار اللياقة البدنية في البداية، وفي فواصل زمنية مدتها 3 أشهر باستخدام جهاز الدراجة الثابتة.

ووجد الباحثون أن المجموعة الأولى انخفضت لديها الأعراض المرتبطة بالمرض والعلاج بشكل ملحوظ، ما أدى إلى تحسين جودة الحياة، مقارنة بالمجموعة الأخرى.

وأدى البرنامج التدريبي المنظم إلى تحسين ملحوظ في جودة الحياة وانخفاض كبير في التعب، حيث انخفضت شكاوى مثل الألم وضيق التنفس بشكل ملحوظ خلال فترة الدراسة. وكانت نتائج اختبار اللياقة البدنية في مجموعة التدريب أفضل من مجموعة التحكم.

وقال الباحثون إن النساء المصابات بالسرطانات المتقدمة مثل سرطان الثدي النقيلي، اللاتي يتلقين العلاج طويل الأمد، يمكن أن يستفدن بشكل كبير من إدارة الأعراض المرتبطة بالمرض والعلاج بشكل جيد.

وأضافوا أن التأثيرات الإيجابية المشجعة للغاية للبرنامج التدريبي يمكن أن تجعل مرضى سرطان الثدي المتقدم يعيشون حياة أفضل ويتمتعون بلياقة بدنية أكبر.