دراسة: الإنجاب يطيل العمر

الدراسة قالت إن الفائدة الكبرى تأتي عند إنجاب طفلين (رويترز)
الدراسة قالت إن الفائدة الكبرى تأتي عند إنجاب طفلين (رويترز)
TT

دراسة: الإنجاب يطيل العمر

الدراسة قالت إن الفائدة الكبرى تأتي عند إنجاب طفلين (رويترز)
الدراسة قالت إن الفائدة الكبرى تأتي عند إنجاب طفلين (رويترز)

أظهرت دراسة جديدة أن الإنجاب يمكن أن يطيل عمر الأشخاص، مع تأكيدها أن الفائدة الكبرى تأتي عند إنجاب طفلين.

ووفقاً لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد أجريت الدراسة بواسطة باحثين في جامعة ميتشيغان، وقد اعتمدت على تحليل المعلومات الصحية والوراثية لـ 276 ألف فرد يعيشون في المملكة المتحدة.

وتوصل الباحثون إلى أن إنجاب الأطفال يزيد احتمال البقاء على قيد الحياة حتى سن 76 عاماً بنسبة تصل إلى 10 في المائة. ووجدت الدراسة أن الفائدة الصحية الكبرى تأتي عند إنجاب طفلين.

وقال مؤلف الدراسة الرئيسي البروفيسور جيانزي تشانغ: «الشيء الأكيد الذي توصلنا إليه هو أن إنجاب الأطفال أكثر فائدة لطول العمر من عدم الإنجاب على الإطلاق». واقترح تشانغ أن الأشخاص الذين لديهم أطفال يميلون إلى التفاعل اجتماعياً، مثل التواصل مع أولياء الأمور والمعلمين، بشكل متكرر، وهو الأمر الذي أثبتت الدراسات السابقة أنه يطيل العمر.

وقال تشانغ: «من الممكن أن يحدث إنجاب طفلين توازناً بين وجود قدر كبير من التفاعلات الاجتماعية وعدم تحمل كثير من الأعباء الاقتصادية أو الجسدية، ومن ثم فإنه يعد الأكثر فائدة للصحة». ولفت الباحثون أيضاً إلى أن الأطفال يمنحون والديهم «هدفًا في الحياة»، ويزيدون من رغبتهم في العيش فترة أطول.

وتتعارض نتائج هذه الدراسة الجديدة مع أخرى نُشرت قبل يومين، وأكدت أن الجينات التي تعزز الخصوبة لدى البشر ترتبط بأضرار جسدية تقصر العمر.

وبحث العلماء في العلاقة بين الاختلافات الجينية وبعض العادات والمشكلات الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم والفصام والتدخين. ووجد الفريق أن الاختلافات الجينية المرتبطة بالخصوبة، مثل عدد الأطفال الذين ينجبهم المتطوع، كانت مرتبطة بقصر العمر.


مقالات ذات صلة

«الحلم المسبق»... تقنية معتمدة من الأطباء تساعدك على النوم بشكل أسرع

صحتك تقنية «الحلم المسبق» الذكية التي يستخدمها الجيش يمكن أن تساعدك على النوم بشكل أسرع ليلاً (رويترز)

«الحلم المسبق»... تقنية معتمدة من الأطباء تساعدك على النوم بشكل أسرع

يقول أحد أطباء طب النوم إن تقنية «الحلم المسبق» الذكية التي يستخدمها الجيش يمكن أن تساعدك على النوم بشكل أسرع ليلاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نمو إيرادات القطاع غير الربحي بنسبة 33 % في عام 2023 (واس)

القطاع غير الربحي في السعودية يحقق نمواً ملحوظاً بإيرادات تتجاوز 14.5 مليار دولار

ارتفع إجمالي إيرادات منظمات القطاع غير الربحي في السعودية إلى 54.4 مليار ريال (14.5 مليار دولار) في عام 2023، بنمو نسبته 33 في المائة مقارنةً بعام 2022.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك أشخاص يمارسون رياضة اليوغا (رويترز)

رياضة عقلية تطيل العمر... تعرف عليها

يرتبط نشاط رياضي عقلي وروحاني بشكل كبير بإطالة العمر، حيث ثبت أن عدداً كبيراً من ممارسيه يعيشون لمدة أطول مقارنة بأقرانهم الذين لا يمارسونه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك حذرت دراسة جديدة من وجود ميكروبات ضارة بالصحة بأفران الميكروويف (رويترز)

تسبب أمراضاً تنفسية ومعوية... احذر الميكروويف قد يحتوي على ميكروبات ضارة

حذَّرت دراسة جديدة من وجود ميكروبات ضارة بالصحة بأفران الميكروويف.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق تشهد التقنيات الطبية القابلة للارتداء تطوراً كبيراً (جامعة جنوب أستراليا)

سماعة طبية جديدة قد تحدث ثورة في علاج أمراض القلب

كشف باحثون من جامعة «سيتي هونغ كونغ» في الصين، عن سماعة طبية تعد الأحدث ضمن «أجهزة استشعار صوت القلب القابلة للارتداء».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

7 معلومات عن انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم

جهاز "ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر" لمرضى انقطاع النفس الانسدادي
جهاز "ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر" لمرضى انقطاع النفس الانسدادي
TT

7 معلومات عن انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم

جهاز "ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر" لمرضى انقطاع النفس الانسدادي
جهاز "ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر" لمرضى انقطاع النفس الانسدادي

يُعدّ «انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم» (Obstructive Sleep Apnea) تشخيصاً مهماً للغاية يجب على الأطباء وكذلك على المُصابين المُحتَملين، مراعاته.

قلَّة التشخيص والمعالَجة

يأتي ذلك لارتباطه القوي بعدد من الحالات الطبية الأكثر إعاقة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض الشريان التاجي، والارتجاف الأذيني، ومرض السكري المقاوم للإنسولين، والاكتئاب، والحوادث المرتبطة بالنعاس.

ورغم انتشار حالات «انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم»، ورغم التداعيات الصحية الثقيلة له، فإن غالبية حالاته لا يتم تشخيصها ولا تتم معالجتها. وعلى سبيل المثال، تفيد الإحصاءات الطبية للجنة الوطنية لأبحاث اضطرابات النوم في الولايات المتحدة بأن انقطاع النفس الانسدادي النومي البسيط يُؤثر على 18 مليون شخص، وأن الحالات الشديدة نسبياً تؤثر على 4 ملايين شخص، سواء بين البالغين أو الأطفال، وأن انتشاره يزداد مع تقدم العمر. ولكن مع كل ذلك يظل انقطاع النفس الانسدادي النومي غير مُشخَّص في نحو 92 في المائة من النساء المصابات و80 في المائة من الرجال المصابين.

الشخير وانقطاع النفس

وإليك الحقائق الطبية التالية عن هذه الحالة المرضية المهمة التي لا تنال عناية كافية، وهي:

1. «اضطرابات التنفس المرتبطة بالنوم (SRBD)» تتراوح بين حالة «الشخير البسيط»، وصولاً إلى حالة «انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم». وتحتل حالة «متلازمة مقاومة مجرى الهواء العلوي (UARS)» موقعاً متوسطاً بين هاتين الحالتين. وفي كل من الشخير البسيط و«متلازمة مقاومة مجرى الهواء العلوي» لا يحصل نقص واضح في أكسجين الدم. وانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم (OSA)» هو النوع الأكثر شيوعاً وتقدماً من بين الأنواع المتعددة لـ«اضطرابات التنفُّس أثناء النوم».

ويتميز انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم بنوبات متكررة من انهيار مجرى الهواء العلوي أثناء النوم، وبالتالي سدّ تلك المجاري التنفسية عن وصول هواء الشهيق إلى الرئتين، أي انقطاع عملية التنفس. ويُعرَف انقطاع النفس من قبل الأكاديمية الأميركية لطب النوم (AASM) بأنه توقف تدفق الهواء لمدة 10 ثوانٍ على الأقل. وقد يستمر انقطاع النفس لمدة 30 ثانية أو حتى لفترة أطول. مع نقص في الأكسجين بنسبة 3 في المائة أو أكثر من خط الأساس قبل الحدث.

2. ترتبط هذه النوبات من انقطاع عملية التنفس أثناء النوم بنقص متكرر في تشبع الهيموغلوبين بالأكسجين، وتكرار الاستيقاظ من النوم. وهذا الاستيقاظ لا يعني بالضرورة إدراك ووعي المُصاب بحصول استيقاظه الذهني. وقد يحدث انقطاع النفس مئات المرات كل ليلة أثناء النوم. وقد يحصل بوتيرة مرة أو مرتين في الدقيقة لدى المرضى الذين يعانون من الحالات الشديدة.

وغالباً ما يكون مصحوباً بتقلُّبات واسعة في معدل ضربات القلب، وانخفاض حاد في تشبع الدم بالأكسجين، واستيقاظات قصيرة في تخطيط كهربية الدماغ (EEG)، مصحوبة بأصوات تنفس صاخبة كالشخير، مع صوت زفير دفعة من الهواء عند إعادة فتح مجرى الهواء.

وعندما يتسبب ذلك بالنعاس المفرط أثناء النهار، تُسمَّى الحالة «متلازمة انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم (OSAS)» ولا يسبب نقص الأكسجين أثناء الليل النعاس النهاري، بل يحدث النعاس بسبب زيادة الاستيقاظ من النوم أثناء الليل.

الأعراض والأسباب

3. تتضمَّن الأعراض الأساسية لانقطاع النفس النومي 3 عناصر رئيسية، هي: الشخير، والنعاس، وإفادة المرافقين للشخص أثناء نومه عن حصول نوبات انقطاع النفس النومي لديه. ولذا من المفيد أيضاً أن يتمكن أزواج المرضى أو غيرهم من المقربين منهم، من حضور الزيارات لعيادة الطبيب مع الشخص المُصاب، لأن النائمين لا يُدركون غالباً أنهم مصابون بانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، بل قد يعتبرون أنفسهم في الواقع «من ذوي النوم الجيد»، لأنه «يمكنهم النوم في أي وقت وفي أي مكان» (على سبيل المثال، في غرفة انتظار الطبيب، في الفصل الدراسي، في المكتبة). ويُعدّ النعاس النهاري أحد أكثر الأعراض المرضية (Morbid Symptoms) المحتملة لانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، وذلك بسبب الحوادث التي يمكن أن تقع نتيجة لذلك.

4. يحدث انقطاع التنفس أثناء النوم بسبب انهيار الأنسجة الرخوة في البلعوم. وهذه الأنسجة الرخوة تُكوِّن أنبوب التنفُّس (القصبة الهوائية) العلوي من بعد مرور الهواء عبر تجويف الأنف، وهي نقطة الضعف في مجرى التنفس العلوي.

وللتوضيح، ثمة «فارق في الضغط» فيما بين داخل تجويف البلعوم والأنسجة المحيطة بالبلعوم من خارجه. ووجود الفارق بمقدار إيجابي يحفظ حجماً طبيعياً لمجرى التنفس العلوي. وإذا انخفض «فارق» الضغط هذا، تنخفض مساحة المقطع العرضي للبلعوم التي يمر الهواء من خلالها في طريقه إلى داخل الرئة، وبالتالي قد يحصل سدد تام لمجرى تدفق الهواء. ولدى معظم المرضى المصابين بانسداد مجرى الهواء العلوي، يحصل السدد إما عند مستوى الحنك الرخو (أي البلعوم الأنفي) أو مستوى اللسان (أي البلعوم الفموي). ولذا فإن العوامل التشريحية والعوامل العصبية العضلية مهمة هنا في الحفاظ على بقاء مجرى التنفس مفتوحاً طوال الوقت أثناء النوم بالليل.

الأسباب التشريحية ودور السمنة

5. تساهم العوامل التشريحية (على سبيل المثال، تضخُّم اللوزتين، كبر حجم اللسان، أو كبر حجم الأنسجة الرخوة في الجدران البلعومية الجانبية، طول مجرى الحنك الرخو، الوضع غير الطبيعي للفكَّين العلوي والسفلي) في انخفاض مساحة المقطع العرضي للمجرى الهوائي العلوي و/ أو زيادة الضغط المحيط بالمجرى الهوائي، وكلاهما يجعل المجرى الهوائي عرضة للانهيار.

وفي البالغين، من النادر جداً أن تكون اللوزتان واللحميتان المتضخمتان سبباً لانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، بينما في الأطفال، يتم شفاء نحو 80 في المائة ممن يعانون من انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم بإزالة اللحميتين واللوزتين المتضخمتين. وكذلك الحال مع وضعية الرقبة والفك، وتأثير الجاذبية تبعاً لذلك.

وللتوضيح، فإن أي سمة تشريحية تقلل من حجم البلعوم تزيد من احتمالية حدوث انقطاع التنفس أثناء النوم. ومن ذلك حالة «تراجع الفك» (Retrognathia) و«صغر الفك» (Micrognathia). وتراجع الفك نوع من سوء «إطباق الأسنان» الذي فيه يعود الفك السفلي إلى موقع خلفي غير طبيعي مقارنة بموقع الفك العلوي. وكذلك النوم على الظهر أو النوم مع إمالة الرأس للخلف، حيث تؤثر عوامل الجاذبية في التسبُّب بإزاحة وضع اللسان والحنك الرخو إلى الخلف؛ ما يُقلل من مساحة البلعوم. وبالتالي تتفاقم حالة انقطاع التنفس أثناء النوم.

6. المرضى المصابون بالسمنة، خصوصاً أولئك الذين يعانون من زيادة ترسب الدهون في الرقبة، هم أكثر عرضة للإصابة بانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، لا سيما في «سمنة» الجدران البلعومية الجانبية والحنك الرخو ووسادات الدهون حول البلعوم (Parapharyngeal Fat Pads)، ولذا من المفهوم ازدياد احتمالية الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي بين المرضى المصابين بالسمنة، وضرورة تقليل الوزن لتقليل خطر الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي.

وتحصل التغيُّرات ذاتها في حجم تلك الأجزاء التشريحية في حالات كسل وضعف الغدة الدرقية. كما تشمل العوامل البنيوية المرتبطة بانسداد الأنف مثل السلائل (لحميات الأنف)، انحراف الحاجز الأنفي، إصابات الحوادث في الأنف وغضاريفه وعظامه، قد تتسبب بتضيق جوف الأنف. وبالتالي تجعل المرضى المصابين بانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم أعلى عُرضة لانهيار البلعوم أثناء النوم.

تداعيات وتأثيرات مستقبلية

7. التداعيات القصيرة المدى تشمل النعاس أثناء النهار والشخير أثناء النوم. ولكن التأثيرات المستقبلية على القلب هي الأهم. وضمن بيان «انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم وأمراض القلب والأوعية الدموية: بيان علمي من جمعية القلب الأميركية»، صدر عام 2021، أفادت الجمعية بالقول: «يصل انتشار انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم إلى 40 في المائة إلى 80 في المائة في المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وقصور القلب، ومرض الشريان التاجي، وارتفاع ضغط الدم الرئوي، والرجفان الأذيني (Atrial Fibrillation)، والسكتة الدماغية. وعلى الرغم من انتشاره المرتفع بين مرضى ضعف القلب، بوصفه من العوامل المسببة لانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، بالإضافة إلى النتائج القلبية الوعائية السلبية، فإن انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم غالباً ما يكون غير معترَف به وغير معالَج في ممارسة أمراض القلب والأوعية الدموية. نوصي بإجراء فحص انقطاع التنفس أثناء النوم لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم/ غير المسيطَر عليه، بشكل جيد، وارتفاع ضغط الدم الرئوي والرجفان الأذيني المتكرر، بعد؛ إما تقويم نظم القلب أو الاستئصال. قد يكون المرضى الذين يعانون من الذبحة الصدرية التي تحدث ليلاً أو احتشاء عضلة القلب أو عدم انتظام ضربات القلب أو الصدمات المناسبة من أجهزة تنظيم ضربات القلب المزروعة (ICD)، أكثر عرضة بشكل خاص للإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم».

* استشارية في الباطنية.

خطوات تشخيص حالات انقطاع النفس أثناء النوم

يلخص أطباء «مايو كلينك» خطوات التشخيص لحالات انقطاع النفس أثناء النوم بقولهم: «سيعمل أحد أعضاء فريق الرعاية الصحية على تقييم حالتك استناداً إلى الأعراض والفحوص والاختبارات. وقد تُحال إلى اختصاصي في طب النوم لإجراء مزيد من التقييم.

ويشمل الفحص البدني فحص الجزء الخلفي من الحلق والفم والأنف، بالإضافة إلى قياس محيط الرقبة والخصر. ويمكن أيضاً التحقُّق من ضغط الدم.

وقد يُجري لك اختصاصي طب النوم المزيد من التقييمات. ويمكنه تشخيص حالتك وتحديد مدى شدتها. ويمكن للاختصاصي أيضاً وضع خطة العلاج. قد يشمل التقييم البقاء في مركز النوم طوال الليل. وفي «مركز النوم»، يُراقب التنفس ووظائف الجسم الأخرى أثناء النوم.

وتشمل اختبارات الكشف عن انقطاع النفس الانسدادي النومي تخطيط النوم؛ إذ يوصَل الجسم أثناء دراسة النوم هذه بأجهزة تراقب نشاط القلب والرئتين والدماغ وأنماط التنفس أثناء النوم. وتراقب الأجهزة أيضاً حركات الذراعين والساقين وتقيس مستويات الأكسجين في الدم. وقد تخضع للمراقبة طوال الليل أو لجزء منه. ويُطلَق على المراقبة لجزء من الليل «دراسة النوم الليلي المقسمة». وتخضع خلالها للمراقبة أثناء النصف الأول من الليل.

وإذا شُخِّصَت حالتك بـ«انقطاع النفس الانسدادي النومي»، فقد يوقظك أفراد الفريق ويوصلونك بجهاز الضغط الموجب في مجرى التنفس على مدار النصف الثاني من الليل.

يمكن أن تساعد دراسة النوم أيضاً على البحث عن اضطرابات النوم الأخرى التي يمكن أن تسبب النعاس المتزايد نهاراً، ولكنها تحتاج إلى علاجات مختلفة. ويمكن أن تكتشف دراسة النوم حركات الساقين أثناء النوم التي تُعرف باسم اضطراب حركة الأطراف الدورية. أو يمكن للدارسة أن تساعد على تقييم الأشخاص الذين تعرضوا لنوبات النوم المفاجئة أثناء النهار، وتُعرف هذه الحالة باسم «التغفيق».

أما اختبارات انقطاع النفس الانسدادي النومي المنزلية، فقد تضطر في ظروف معينة إلى استخدام النسخة المنزلية لتخطيط النوم لتشخيص انقطاع النفس الانسدادي النومي. وترصد أدوات اختبارات انقطاع النفس الانسدادي المنزلية عدداً محدوداً من المتغيرات لتحديد مرات توقف التنفس أثناء النوم.