تحذيرات أوروبية من مضاعفات قد تسببها أدوية احتقان الأنف

صيدلية في ولاية أوهايو الأميركية (أرشيفية - رويترز)
صيدلية في ولاية أوهايو الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

تحذيرات أوروبية من مضاعفات قد تسببها أدوية احتقان الأنف

صيدلية في ولاية أوهايو الأميركية (أرشيفية - رويترز)
صيدلية في ولاية أوهايو الأميركية (أرشيفية - رويترز)

أوصت لجنة السلامة التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية أمس (الجمعة) بعض فئات المرضى بعدم استخدام الأدوية المخفِّفة لاحتقان الأنف تفادياً لحدوث مضاعفات خطيرة.

وأوضحت وكالة الأدوية الأوروبية عبر موقعها الإلكتروني أن «المرضى الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم الشديد أو غير المسيطَر عليه (غير المعالج أو المقاوم للعلاج)، أو الفشل الكلوي الحاد (المفاجئ) أو المزمن (الطويل الأمد)، ينبغي ألا يستخدموا الأدوية التي تحتوي على السودوإيفيدرين».

والسودوإيفيدرين منشّط يُستخدم غالباً كمزيل للاحتقان في حالات نزلات البرد أو الحساسية، ولكنه قد يتسبب بمتلازمة الاعتلال الدماغي الخلفي العكوس ومتلازمة تضيّق الأوعية الدماغية العكوسة، وهما تأثيران نادران يمكن أن يؤديا إلى انخفاض في تدفّق الدم إلى الدماغ، مما قد يُحدِث مضاعفات خطيرة مميتة.

وتتوافر الأدوية التي تحتوي على السودوإيفيدرين في دول الاتحاد الأوروبي بأسماء علامات تجارية مختلفة، من بينها «أكتيفيد» و«أسبرين كومبلكس» و«كلاريناز» و«أومكس روم» و«نوروفين كولد آند فلو» و«آييريناز»، وفقا لوكالة «الصحافة الفرنسية».

وشددت لجنة تقييم مخاطر التيقظ الدوائي في الوكالة على ضرورة أن «ينصح المتخصصون في الرعاية الصحية المرضى بالتوقف فوراً عن استخدام هذه الأدوية وطلب العلاج إذا ظهرت عليهم أعراض متلازمة الاعتلال الدماغي الخلفي العكوس ومتلازمة تضيّق الأوعية الدماغية العكوسة، كالصداع الشديد المفاجئ والغثيان والقيء والتشنجات والاضطرابات البصرية».

وأوصت اللجنة كذلك بتحديث المعلومات المتعلقة بكل الأدوية التي تحتوي على السودوإيفيدرين بتضمينها هذه المخاطر.

ويتوقع أن تدرس اللجنة العلمية التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية في الأشهر المقبلة توصية لجنة تقييم المخاطر، على أن تحيل الرأي الذي تتوصل إليه على المفوضية الأوروبية لاتخاذ القرار النهائي.


مقالات ذات صلة

النوم وصحة القلب... تحذير طبي للنساء بعد سن الـ45

صحتك  (أ.ب)

النوم وصحة القلب... تحذير طبي للنساء بعد سن الـ45

اضطرابات النوم لدى النساء في منتصف العمر، لا سيما المصابات بارتفاع ضغط الدم أو المدخنات، ترتبط بزيادة كبيرة في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الخبراء لاحظوا نجاحاً في استخدام المغنيسيوم للوقاية من الصداع النصفي (رويترز)

وضع عبوة من الماء على الوجه لمحاربة الصداع النصفي... هل تفيد حقاً؟

يعاني أكثر من مليار شخص حول العالم من الصداع النصفي، ولأن سببه غير مفهوم تماماً، قد يكون علاجه صعباً، إذ غالباً ما يجلس المصابون في غرفة مظلمة وهادئة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أشخاص يمارسون التمارين الرياضية بالهواء الطلق في برشلونة بإسبانيا (أ.ب)

بينها الإفراط في ممارسة الرياضة... 6 أمور مفاجئة تزيد من هرمون التوتر

يُعتبر الكورتيزول هو هرمون التوتر الرئيسي في الجسم، حيث يجب الحفاظ على توازن صحي له لما فيه من أهمية لمناعتنا، وتحسين عملية الأيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك البطيخ وجبة خفيفة حلوة ومنعشة بشكل طبيعي (أ.ف.ب)

10 أطعمة منخفضة السعرات الحرارية لكن تُشعرك بالشبع

تُوفّر الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية ملجأ لمن يسعون لاتباع حمية غذائية أو إنقاص الوزن، خصوصاً إذا كانت مشبعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الكركم قد يُحسّن الهضم ويُقلل الأعراض المرتبطة بأمراض الجهاز الهضمي (أ.ف.ب)

لماذا يجب عليك التفكير في تناول الثوم والكركم معاً؟

يعتبر الثوم والكركم من المكونات المنزلية الشائعة، والمعروفة بنكهاتها القوية وفوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ركبة اصطناعية تمنح مبتوري الأطراف تحكماً طبيعياً

نظام الركبة الاصطناعية الجديد يمنح المستخدم شعوراً بأن الطرف جزء حقيقي من جسمه (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
نظام الركبة الاصطناعية الجديد يمنح المستخدم شعوراً بأن الطرف جزء حقيقي من جسمه (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT

ركبة اصطناعية تمنح مبتوري الأطراف تحكماً طبيعياً

نظام الركبة الاصطناعية الجديد يمنح المستخدم شعوراً بأن الطرف جزء حقيقي من جسمه (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
نظام الركبة الاصطناعية الجديد يمنح المستخدم شعوراً بأن الطرف جزء حقيقي من جسمه (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

أعلن باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في الولايات المتحدة عن تطوير نظام ركبة اصطناعية جديد قادر على استعادة الحركة الطبيعية والتحكم الدقيق للأشخاص الذين تعرضوا لبتر فوق الركبة.

وأوضح الباحثون أن النظام الجديد ساعد مبتوري الأطراف على المشي بوتيرة أسرع، وصعود السلالم، وتفادي العقبات، بكفاءة تفوق ما توفره الأطراف الاصطناعية التقليدية، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Science».

وعلى عكس الأطراف التقليدية التي تعتمد على وضع الطرف المتبقي داخل تجويف بلاستيكي، يعتمد النظام الجديد على دمج الركبة الاصطناعية مباشرة مع عضلات وعظام الطرف المتبقي لدى المستخدم، وهذا التكامل يوفر ثباتاً ميكانيكياً أفضل، ويمنح المستخدم تحكماً أكبر في حركة الطرف الاصطناعي، بالإضافة إلى شعور متزايد بأن الطرف جزء حقيقي من جسمه.

وأوضح الفريق البحثي أنهم اعتمدوا في تطوير هذا النظام على تقنية جراحية متقدمة، يتم فيها إعادة توصيل العضلات المتبقية بطريقة تسمح لها بالتواصل الديناميكي مع بعضها بعضاً، مما يعيد الإحساس بوضعية الطرف وحركته المفقودة بعد البتر.

ولتعزيز الأداء، طوّر الفريق تقنية أخرى تُعرف باسم (e-OPRA)، تعتمد على إدخال قضيب تيتانيوم داخل عظم الفخذ المتبقي عند موضع البتر. ويتميز هذا النظام بوجود 16 سلكاً تنقل الإشارات العصبية بدقة عبر أقطاب كهربائية مزروعة على العضلات.

وتُنقل هذه الإشارات إلى وحدة تحكم روبوتية متطورة تحسب القوة والعزم اللازمين لتحريك الطرف الاصطناعي وفقاً لرغبة المستخدم، مما يمنح حركة أكثر سلاسة واستجابة.

واختُبرت التقنية على مجموعتين: الأولى استخدمت النظام الجديد، فيما استخدمت المجموعة الأخرى أطرافاً تقليدية.

وأظهرت النتائج أن مستخدمي النظام الجديد تفوقوا في أداء مهام مثل ثني الركبة بزوايا محددة، وصعود السلالم، وتجاوز العقبات، مع تحكم أفضل بكثير مقارنة بالمجموعات الأخرى.

ولم تقتصر الاختبارات على قياس الحركة فقط، بل شملت أيضاً تقييم شعور المشاركين بمدى اندماج الطرف الاصطناعي مع أجسامهم. وأفاد مستخدمو النظام الجديد بزيادة تدريجية في شعورهم بالسيطرة والانتماء للطرف، وهو ما وصفه الباحثون بارتفاع مستوى «التجسيد الذاتي».

وأكد الباحثون أن هذا النظام يمثل نقلة نوعية؛ فهو ليس مجرد جهاز ذكي بل هو جزء متكامل من جسم الإنسان.

وأضافوا أنه حتى أكثر أنظمة الذكاء الاصطناعي تقدماً لا يمكنها منح الإنسان هذا الإحساس الكامل بالانتماء لطرف اصطناعي ما لم يتم دمجه فعلياً مع أنسجة وعظام الجسم.

وتُطبق هذه التقنية حالياً بشكل روتيني مع مبتوري الأطراف أسفل الركبة في مستشفى بريغهام آند وومنز بالولايات المتحدة، ويتوقع الباحثون أن تُعتمد قريباً مع حالات بتر فوق الركبة أيضاً بعد استكمال التجارب السريرية اللازمة.