بذور الخردل... خصائص صحية مذهلة في علاج الربو

بذور الخردل... خصائص صحية مذهلة في علاج الربو
TT

بذور الخردل... خصائص صحية مذهلة في علاج الربو

بذور الخردل... خصائص صحية مذهلة في علاج الربو

مع حلول فصل الشتاء البارد، يصبح الهواء منعشًا. ومع ذلك، بالنسبة لمرضى الربو، يمكن أن يجلب هذا الموسم تحديات لأن الهواء البارد والجاف قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي أو يؤدي إلى تفاقمها.

وفي البحث عن العلاجات الطبيعية، فان أحد الأبطال المجهولين هي بذور الخردل.

فإلى جانب استخداماتها في الطهي، تتمتع بذور الخردل بخصائص فريدة يمكن أن توفر راحة لمرضى الربو خلال أشهر الشتاء. وذلك وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

بذور الخردل لمرضى الربو في الشتاء

استنشاق زيت الخردل

ان استنشاق أبخرة زيت الخردل، الذي غالبا ما يستخدم في العلاجات التقليدية، يمكن أن يوفر الدفء للجهاز التنفسي. كما يمكن أن يكون هذا مفيدًا بشكل خاص في فصل الشتاء عندما يؤدي الهواء البارد إلى تضييق المسالك الهوائية، ما يفضي لظهور أعراض الربو.

التدليك بزيت الخردل

إدلك بزيت الخردل بلطف على منطقة الصدر أو أضف بضع قطرات منه لحمام دافئ يمكن أن يوفر تأثيرًا مهدئًا.

فقد اقترحت دراسة نشرت بمجلة «الطب التكميلي والبديل» القائم على الأدلة، أن حمامات القدم ببذور الخردل هي استراتيجية محتملة يمكن أن تساعد في تحسين أعراض التهابات الجهاز التنفسي.

خصائص مضادة للالتهابات

تحتوي بذور الخردل على مركبات ذات خصائص مضادة للالتهابات.

فوفقًا لدراسة نشرت في «Cureus»، يمكن أن يساهم استهلاك بذور الخردل بأشكالها المختلفة كالخردل الأخضر أو البذور في اتباع نظام غذائي شامل مضاد للالتهابات، ما قد يخفف من أعراض الربو.

غني بمضادات الأكسدة

يعتبر الخردل مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة، بما في ذلك فيتامين C وبيتا كاروتين، إلى جانب معادن الحديد والكالسيوم والفوسفور، وذلك وفقًا لدراسة نشرت بمجلة «Current Research in Nutrition and Food Science»، تلعب مضادات الأكسدة هذه دورًا حيويًا في دعم جهاز المناعة والحماية من الإجهاد التأكسدي.

ويمكن أن يكون تقوية جهاز المناعة أمرًا بالغ الأهمية لمرضى الربو، حيث يساعدهم على التعامل بشكل أفضل مع تحديات الجهاز التنفسي، خاصة خلال فصل الشتاء.

تقليل المخاط

وفقا لدراسة بعنوان «الآثار التنفسية طويلة المدى لنفطات الخردل»، يمكن أن يكون الخردل بمثابة مقشع فعال، ما يساعد على تخفيف وطرد المخاط من الشعب الهوائية. بالنسبة لمرضى الربو الذين يعانون من زيادة إنتاج المخاط خلال فصل الشتاء، فإن دمج الخردل في نظامهم الغذائي قد يساعد في إدارة هذا الجانب من حالة الجهاز التنفسي لديهم.

بدءا من تأثيره الدافئ على الجهاز التنفسي إلى خصائصه المضادة للالتهابات والغنية بمضادات الأكسدة، يقدم الخردل نهجًا شاملاً للعافية في فصل الشتاء. لكن استشر دائمًا متخصصي الرعاية الصحية قبل إجراء تغييرات غذائية كبيرة، خاصة لأولئك الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي المزمنة.


مقالات ذات صلة

نصائح للتحكم في النفس بنجاح

يوميات الشرق الثقة هي الأساس لأي علاقة ذات مغزى وتعمل كأساس حيوي يعزز الألفة والارتباط العاطفي (رويترز)

نصائح للتحكم في النفس بنجاح

قدَّم موقع «سيكولوجي توداي» نصائح للتحكُّم في النفس؛ حيث قال إن التحكم في النفس يشير إلى مقاومة الرغبات

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك سيدات يلتقطن الصور وسط الأضواء الموسمية المعروضة للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة في أسواق بيروت (إ.ب.أ)

هل ترغب في تقوية جهازك المناعي خلال العطلات؟ كل ما عليك معرفته

يسلِّط كل هذا النشاط الضوء على أهمية الحفاظ على صحة أنظمتنا المناعية. فما بعض العادات التي يجب على الجميع تبنيها؟

يوميات الشرق المقر الرئيسي لإدارة الغذاء والدواء الأميركية (إف دي ايه) في ميريلاند (رويترز)

إدارة الغذاء والدواء الأميركية تحدث تعريف الأطعمة «الصحية»

اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (إف دي ايه) يوم الخميس تغييرات جديدة والتي بموجبها سيتعين على الأطعمة المعلبة في الولايات المتحدة اتباع قواعد جديدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك 6 مأكولات بحرية... قيمتها الغذائية وفوائدها الصحية

6 مأكولات بحرية... قيمتها الغذائية وفوائدها الصحية

دون الحديث عن الأسماك، فإن عالم مأكولات الحيوانات البحرية متنوع بشكل كبير، ويكاد أن يكون واسعاً مثل سعة المحيطات نفسها.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك استئصال اللوزتين ربما يرتبط بالإصابة بالقلق لاحقاً

استئصال اللوزتين ربما يرتبط بالإصابة بالقلق لاحقاً

كشفت دراسة لعلماء من السويد عن احتمالية وجود ارتباط بين استئصال اللوزتين، وكذلك إزالة اللحمية وخطر الإصابة باضطرابات نفسية مرتبطة بالقلق في وقت لاحق من الحياة

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

هل ترغب في تقوية جهازك المناعي خلال العطلات؟ كل ما عليك معرفته

سيدات يلتقطن الصور وسط الأضواء الموسمية المعروضة للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة في أسواق بيروت (إ.ب.أ)
سيدات يلتقطن الصور وسط الأضواء الموسمية المعروضة للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة في أسواق بيروت (إ.ب.أ)
TT

هل ترغب في تقوية جهازك المناعي خلال العطلات؟ كل ما عليك معرفته

سيدات يلتقطن الصور وسط الأضواء الموسمية المعروضة للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة في أسواق بيروت (إ.ب.أ)
سيدات يلتقطن الصور وسط الأضواء الموسمية المعروضة للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة في أسواق بيروت (إ.ب.أ)

مع اقتراب عيد الميلاد وليلة رأس السنة، يسافر كثير من الناس إلى أماكن مختلفة حول العالم، ويستضيفون العائلة والأصدقاء، ويشاركون في مناسبات عامة، كل ذلك مع الحفاظ على مسؤوليات أخرى من العمل ورعاية الآخرين.

يسلِّط كل هذا النشاط الضوء على أهمية الحفاظ على صحة أنظمتنا المناعية. فماذا عن بعض العادات التي يجب على الجميع تبنيها؟ وعلى العكس من ذلك، هل هناك بعض العادات التي يجب على الناس التفكير في التوقف عنها بسبب تأثيراتها السلبية على الجهاز المناعي؟ تجيب عن هذه الأسئلة لشبكة «سي إن إن»، الدكتورة لينا وين، خبيرة الصحة. تعمل وين طبيبة طوارئ وأستاذة مساعدة في الطب السريري بجامعة جورج واشنطن.

أشخاص يلتقطون الصور خارج مبنى تاريخي في بوخارست وسط زينة عيد الميلاد (أ.ب)

ما العادات التي يجب على الناس تبنيها لتعزيز مناعتهم؟

تشرح وين أن هناك 3 عادات مهمة يجب على الناس مراعاتها. أولاً: الحفاظ على النشاط البدني؛ فبالإضافة إلى تقليل فرص الإصابة بأمراض مزمنة، مثل السكري والسرطان وأمراض القلب، تحفِّز ممارسة الرياضة الجهاز المناعي. قد يقلل النشاط البدني من فرص الوفاة بسبب الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي، وفقاً لـ«مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها»، في الولايات المتحدة.

ثانياً: توصي وين بتقليل تناول الأطعمة فائقة المعالجة. تحتوي هذه «الأطعمة غير الصحية» على كميات عالية من المواد الكيميائية، مثل المواد الحافظة والألوان الصناعية والأصباغ. قد يؤدي تناول كميات أكبر من الأطعمة فائقة المعالجة إلى تقصير العمر بنسبة تزيد على 10 في المائة.

يرتبط نقص النشاط البدني وزيادة استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة بالسمنة، التي تسبِّب ضعف وظائف المناعة. ينبغي للناس أن يهدفوا إلى ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعياً من التمارين الرياضية المتوسطة إلى عالية الكثافة، وعليهم أن يحاولوا اتباع نظام غذائي يركز على الأطعمة الكاملة، مثل الخضراوات واللحوم الخالية من الدهون والفاصوليا والحبوب الكاملة والمكسرات.

ثالثاً: استهدف الحصول على نوم أفضل، بحسب وين؛ فقد أظهرت الدراسات أن الحرمان من النوم يسبب تغيرات مناعية تزيد من خطر الإصابة بأمراض مختلفة. والأشخاص الذين يحصلون بشكل روتيني على أقل من 7 ساعات من النوم في الليلة لديهم احتمالية أعلى للإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة.

هناك عدة طرق يمكن أن تساعد في تحسين النوم. يعاني العديد من الأشخاص لأنهم ببساطة لا يملكون وقتاً كافياً للراحة. حاوِلْ إعطاء الأولوية لـ8 ساعات على الأقل في السرير، وهدفك هو الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في الوقت نفسه تقريباً كل يوم. تشمل العناصر الأخرى لتحسين النوم عدم استخدام الشاشات قبل فترة من النوم، وتهيئة بيئة الغرفة لتكون هادئة ومظلمة.

هل من عادات يجب علينا التوقف عن ممارستها؟

تجيب وين: «نعم. أهمها تجنُّب التدخين والإفراط في تناول الكحول».

وتشرح الطبيبة أن كثيراً من الدراسات تربط التدخين بالتأثيرات قصيرة وطويلة الأمد على المناعة، بما في ذلك إضعاف قدرة الجسم على محاربة العدوى الفيروسية والبكتيرية. يتم عكس بعض هذه التأثيرات بالإقلاع عن التدخين. يمكن للإفراط في تناول الكحول أيضاً إضعاف استجابة الجهاز المناعي.

هل فات الأوان لتلقي التطعيم ضد الفيروسات التنفسية؟

تقول وين: «قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع حتى يبني الجسم استجابات الأجسام المضادة بعد التطعيم. بشكل عام، من الجيد التأكد من تحديث اللقاحات الموصى بها والحصول على لقاحات الإنفلونزا و(كوفيد - 19) السنوية».

وتتابع: «إذا كنتَ ستجتمع، على سبيل المثال، بعد بضعة أيام مع أحبائك المعرَّضين للخطر، فإن الحصول على اللقاحات الآن ربما لن يغير من حمايتك أثناء هذه الزيارة، ولكن لا يزال من الجيد الحصول عليها لأنها ستساعدك بالتأكيد طوال موسم الفيروسات التنفسية».