مستشفيات الخليج تستقبل الأجانب لعلاج الركبة

استبدال مفاصل دقيقة بتقنية ثلاثية الأبعاد

عملية تغيير مفصل الركبة بالسعودية (العربية)
عملية تغيير مفصل الركبة بالسعودية (العربية)
TT

مستشفيات الخليج تستقبل الأجانب لعلاج الركبة

عملية تغيير مفصل الركبة بالسعودية (العربية)
عملية تغيير مفصل الركبة بالسعودية (العربية)

ربما لم يَدُر بخلد الأب الروحي لزراعة المفاصل في العالم؛ الجراح البريطاني جو شارنلي أن يتجه أبناء وطنه يوماً نحو مستشفيات دول الخليج العربي لإجراء جراحات متقدمة فيها.

وكشف تقرير أصدره «ألفن كابيتال» عن أن «الرعاية الصحية في دول الخليج قد شهدت تحولاً جذرياً في جودة الخدمات ومستوى تنافسيتها على مستوى العالم»؛ وهو ما تؤكده المراكز المتقدمة التي تسجلها الرعاية الطبية لدول الخليج في التصنيف العالمي لـ«مؤشر الازدهار (الصحي)»، التي ارتفعت إلى مستويات 74.5 - 77.8 مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 71.5 من أصل 100 خلال عام 2021.

وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 560 ألف يتلقون العلاج في مستشفيات الدول الخليجية مع إمكانية إجراء عملية حرجة في زمن قياسي مقارنة مع دول أخرى في مناطق مختلفة من العالم. وتحتضن مستشفيات السعودية؛ صاحبة السجل الحافل في فصل مئات التوائم السيامية، نحو 251 ألف مريض ، في حين يتعالج في الكويت 140 ألفاً، أما الإمارات فيوجد فيها 98 ألفاً، تليها قطر بـ32 ألف مريض يعالجون بها.

هذا ويأتي نحو ربع المرضى؛ أي 22 في المائة، إلى دبي من أوروبا واتحاد الدول المستقلة، وتقدر نسبة الأوروبيين الراغبين في الحصول على علاج عظام بنحو 23 في المائة.

الدكتور مثنى السرطاوي، كشف في حديث له مع الـ«الشرق الأوسط» عن أن أعداد الأجانب في مستشفيات الخليج الخاصة تشهد ازدياداً ملحوظاً، وأن جراحة تبديل الركبة ترتفع سنوياً بنسبة 5 في المائة، وتعد أحدثها عمليات علاج الركبة بتقنية ثلاثية الأبعاد «حيث تتيح هذه التقنية إنشاء نسخة طبق الأصل من ركبة المريض»، مضيفاً: «لقد نجحنا بأحد المستشفيات السعودية في تطبيق هذه التقنية وغيرها، وفاقت نتائجها التوقعات، وتمكن المرضى من السير على أقدامهم في اليوم التالي. وتشير الدراسات إلى أن واحداً من كل 5 مرضى أجروا جراحات استبدال الركبة بالطريقة التقليدية لمعالجة خشونتها، عانى من آلام لاحقاً بسبب عدم تطابق الركبة الصناعية مع حجم الركبة الطبيعي». وتابع: «هذا ما دفع بنا لاعتماد تقنية الطباعة الثلاثية للوصول إلى تطابق حجم الركبة البديلة مع التالفة»، لافتاً إلى أنه «بفضل الرؤية، والعلم، وابتعاث الموهوبين، صار في مقدور الخليجيين استقبال مرضى أجانب في قطاعاتهم الصحية المزدهرة، ليعودوا إلى أوطانهم وقد استردوا صحتهم وعافيتهم».


مقالات ذات صلة

قناع ذكي يراقب الصحة من خلال التنفُّس

صحتك يمكن للقناع تحليل المواد الكيميائية في التنفُّس فوراً (معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا)

قناع ذكي يراقب الصحة من خلال التنفُّس

طوّر باحثون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا قناعاً ذكياً يُستخدم لمراقبة الحالة الصحية للأفراد، وتشخيص مجموعة من الأمراض بشكل فوري من خلال التنفُّس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك يحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات لتجنب «الخرف» (رويترز)

نصف حالات «الخرف» يمكن الوقاية منها أو تأخيرها... كيف؟

أظهر مسح شمل 1563 شخصاً بالغاً أن ثلاثة أرباع البالغين الذين تبلغ أعمارهم 40 عاماً أو أكثر يشعرون بالقلق بشأن تدهور صحة أدمغتهم في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك هناك تزايد مستمر في الأمراض التي تسببها لدغات البعوض (رويترز)

تتسبب في أمراض «قاتلة»... كيف تحمي نفسك من لدغات البعوض؟

رصدت الولايات المتحدة تزايداً مستمراً في الأمراض التي تسببها لدغات البعوض. ومؤخراً، توفي أحد سكان نيوهامشير الأميركية بسبب مرض نادر، ولكنه خطير ينقله البعوض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شخص يعاني من جدرة القردة والذي يعد البثور والطفح الجلدي أحد أعراضه (أ.ب)

ما أضرار فقع البثور الجلدية؟

يمكن أن يكون لفقع البثور تأثير ضار على صحة البشرة، حيث يتسبب ذلك في تلف الجلد، ما قد يؤدى إلى إصابته بكثير من المشاكل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا كيسي هاريل رجل يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من التصلب الجانبي الضموري (UC Davis Health)

تحويل الأفكار إلى كلام... بارقة أمل لمرضى التصلب الجانبي الضموري

تعتمد التقنية على تحويل الإشارات العصبية في الدماغ إلى نصوص منطوقة ما يمكّن المرضى من «التحدث» بأفكارهم بدقة تصل إلى 97.5 في المائة.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

نصف حالات «الخرف» يمكن الوقاية منها أو تأخيرها... كيف؟

يحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات لتجنب «الخرف» (رويترز)
يحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات لتجنب «الخرف» (رويترز)
TT

نصف حالات «الخرف» يمكن الوقاية منها أو تأخيرها... كيف؟

يحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات لتجنب «الخرف» (رويترز)
يحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات لتجنب «الخرف» (رويترز)

أظهر مسح جديد شمل 1563 شخصاً بالغاً، ونشر نتائجه موقع «سيكولوجي توداي» المعني بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية، أن ثلاثة أرباع البالغين الذين تبلغ أعمارهم 40 عاماً أو أكثر يشعرون بالقلق بشأن تدهور صحة أدمغتهم في المستقبل.

ويحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات مثل حل الكلمات المتقاطعة وتناول المكملات الغذائية لتجنب «الخرف» – وهو مصطلح يُطلق على مجموعة من الأعراض التي تصيب قدرات الذاكرة والتفكير والقدرات الاجتماعية – لكن هل تأتي هذه الأساليب والاستراتيجيات بنتيجة؟

تُظهر الأبحاث أنه من الممكن منع أو تأخير 45 في المائة من حالات الخرف من خلال سلسلة من التغييرات الشخصية والمجتمعية، وفق «سيكولوجي توداي».

ويسلط تقرير جديد في مجلة «لانسيت» العلمية، نشر بتاريخ 31 يوليو (تموز) 2024، الضوء على عاملين جديدين «قابلين للتعديل» من عوامل الخطر التي قد تسبب الخرف، وهما فقدان البصر وارتفاع نسبة الكوليسترول، ما يرفع إجمالي عوامل الخطر المعروفة إلى 14.

ووفقاً لتقرير عام 2024، الذي أعدته «لجنة لانسيت للخرف»، والذي يسلط الضوء عوامل الخطر المتعلقة بالخرف وكيفية الوقاية منها، فإن العوامل الـ14 هي: «قلة التعليم، وحدوث إصابة في الرأس، وقلة النشاط البدني، والتدخين، والإفراط في تناول الكحول، وارتفاع ضغط الدم، والسِمنة، والإصابة بمرض السكري، وفقدان السمع، والاكتئاب، وقلة التواصل الاجتماعي، وتلوث الهواء، وفقدان البصر، وارتفاع نسبة الكوليسترول».

ووفق «سيكولوجي توداي»، فإن ضبط وتعديل جميع عوامل الخطر الـ14 من شأنهما أن يؤخرا أو يمنعا 45 في المائة من حالات الخرف، سواء كان الشخص يحمل جين «ألزهايمر» أم لا.

وتوصي «لجنة لانسيت» بعدة ممارسات للوقاية من الخرف أو تأخيره، مثل: «ضمان توفير التعليم الجيد للجميع، وتشجيع الأنشطة المحفزة للإدراك في منتصف العمر لحماية الإدراك، وجعل الأدوات المُعينة على السمع في متناول الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع، وتقليل التعرض للضوضاء الضارة، وعلاج الاكتئاب بشكل فعال، وتشجيع استخدام الخوذات، وحماية الرأس في الرياضات وعند استخدام الدراجة، وتشجيع ممارسة الرياضة، والحد من التدخين، والحفاظ على وزن صحي وعلاج السمنة، وجعل الفحص والعلاج لأمراض ضعف البصر متاحين للجميع، والحد من التعرض لتلوث الهواء».

وتوصي اللجنة بأنه يجب على الأشخاص وضع اعتبار جاد حيال الاهتمام بالوقاية من عوامل الخطر بدءاً من وقت مبكر من الحياة، وأن يظل هذا الانتباه مستمراً معنا طوال الحياة.