«كورونا طويل الأمد» يعرِّض كبار السن لمشكلات صحية خطيرة

سيدة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)
سيدة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)
TT

«كورونا طويل الأمد» يعرِّض كبار السن لمشكلات صحية خطيرة

سيدة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)
سيدة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

على الرغم من أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً لديهم معدلات أقل من الإصابة بـ«كورونا طويل الأمد» بشكل عام، مقارنة بأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و59 عاماً، فإن هذه المشكلة الصحية تشكِّل تحديات خاصة لكبار السن، وفق ما أكده بحث جديد.

وحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فقد استخدم البحث الذي قاده الدكتور زياد العلي، عالم الأوبئة السريرية في كلية الطب بجامعة واشنطن، قواعد بيانات كبيرة لشؤون المحاربين القدامى. وأظهر أنه في حين أن كبار السن ليسوا أكثر عرضة للإصابة بـ«كورونا طويل الأمد» بشكل عام، فإنهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بأربع مجموعات معينة من الأعراض، هي: الاضطرابات الأيضية، بما في ذلك مرض السكري وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، ومشكلات القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك الرجفان الأذيني، ومشكلات الجهاز الهضمي مثل الإسهال والإمساك والتهاب البنكرياس وأمراض الكبد، والسكتات الدماغية والتدهور المعرفي والأعراض العصبية الأخرى.

وأشار فريق البحث إلى أن هذه الأعراض يمكن أن تستمر لمدة عامين.

وقال العلي: «لا يوجد تقريباً أي نظام عضوي في الجسم لا يلمسه (كورونا طويل الأمد). فهذا المرض قد يصل لجميع الأعضاء».

وأضاف: «يمكن أن تؤثر هذه المشكلة على الجميع تقريباً، بدءاً من الأطفال وحتى كبار السن، إلا أنها تشكل تحديات خاصة بالنسبة للكبار».

ولفت العلي إلى أن أفضل طريقة في العالم للوقاية من «كورونا طويل الأمد» هي الوقاية من فيروس «كورونا» في حد ذاته.

وأوضح قائلاً: «مع ارتفاع معدلات الإصابة بـ(كورونا) من جديد، يمكن أن يساعد ارتداء الكمامة مرة أخرى وتناول الطعام في الهواء الطلق في المطاعم، والحصول على التطعيم بكل تأكيد، في تقليل العدوى».

مُسنِّون في مركز للتلقيح ضد «كورونا» قرب شنغهاي الصينية (رويترز)

وأكد العلي أن العلاج المضاد للفيروسات يقلل من خطر الإصابة بـ«كورونا طويل الأمد» بنحو 20 في المائة، لمن هم في الستينات من العمر، وبنحو 34 في المائة لمن تزيد أعمارهم على 70 عاماً.

وتقول المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن «كورونا طويل الأمد» يحدث عندما تستمر الأعراض لمدة شهر أو أكثر بعد الإصابة بفيروس «كورونا». لكن منظمة الصحة العالمية تعرِّف المرض بأنه «استمرار أو ظهور أعراض جديدة» بعد 3 أشهر من الإصابة الأولية، وتستمر لمدة شهرين على الأقل دون أي تفسير آخر.

وتشمل أعراض «كورونا طويل الأمد» صعوبات التنفس، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكلى، واضطرابات الجهاز الهضمي، وفقدان الإدراك، والتعب، وآلام العضلات، والضعف، ومشكلات الصحة العقلية.

وعلى الرغم من أنه من المرجح أن يصيب «كورونا طويل الأمد» الأشخاص الذين يعانون من أعراض شديدة عند إصابتهم بفيروس «كورونا» أو يدخلون إلى المستشفى بسبب العدوى، فإنه يمكن أن ينتج أيضاً عن عدوى خفيفة في بعض الحالات.


مقالات ذات صلة

ما الذي يجب أن تعرفه عن «كوفيد» الآن؟

علوم ما الذي يجب أن تعرفه عن «كوفيد» الآن؟

ما الذي يجب أن تعرفه عن «كوفيد» الآن؟

ضمن عدد من الفيروسات المعدية الأخرى

داني بلوم (نيويورك)
آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

بينها الألبان... طبيب يكشف عن 6 أطعمة «تقصّر العمر»

امرأة تتسوق في قسم منتجات الألبان في أحد المتاجر الكبرى في سانت بطرسبرغ بروسيا (رويترز)
امرأة تتسوق في قسم منتجات الألبان في أحد المتاجر الكبرى في سانت بطرسبرغ بروسيا (رويترز)
TT

بينها الألبان... طبيب يكشف عن 6 أطعمة «تقصّر العمر»

امرأة تتسوق في قسم منتجات الألبان في أحد المتاجر الكبرى في سانت بطرسبرغ بروسيا (رويترز)
امرأة تتسوق في قسم منتجات الألبان في أحد المتاجر الكبرى في سانت بطرسبرغ بروسيا (رويترز)

بصفته جراحاً تجميلياً، فإن وظيفة أنتوني يون تتضمن العديد من أنواع الإجراءات التي ترتبط بمكافحة الشيخوخة.

وقال جراح التجميل المعتمد والخبير في مكافحة الشيخوخة: «لقد أمضيت آلاف الساعات على مدار السنوات العشر الماضية في التعرف على طريقة لعلاج المرضى لم أتعلمها قط في كلية الطب أو في فترة التدريب. ومن أهم الأشياء التي تعلمتها أن الطعام هو الدواء. وتناول الأطعمة الخاطئة يمكن أن يؤدي إلى شيخوخة أعضائك وتدهور بشرتك وحتى تقصير عمرك».

وينصح الطبيب بالابتعاد عن هذه الأطعمة، التي وصفها بأنها تقصّر العمر، بحسب شبكة «سي إن بي سي»:

الأطعمة المحروقة والمشوية

يؤدي حرق الأطعمة أو شويها، وخاصة اللحوم، إلى تكوين الأمينات الحلقية غير المتجانسة، التي ثبت أنها تسبب السرطان وتسرع عملية الشيخوخة.

يعد الطهي في الهواء الطلق على الطريقة التقليدية في الصيف أمراً جيداً، ولكن تقنيات الطهي التي يوصي بها الخبير هي الغليان، والطهي بالبخار، والطهي البطيء، والخبز على حرارة منخفضة إلى متوسطة. وبالطبع، يمكنك تناول طعامك نيئاً.

المشروبات السكرية

تزيد الكربوهيدرات المكررة والسكر من الشيخوخة من خلال الالتهاب وعملية تسمى الغليكوزيل. ومع ذلك، يستهلك الأميركي العادي 152 رطلاً من السكر كل عام، ونحو 20 في المائة من السعرات الحرارية اليومية تأتي من المشروبات المحلاة بالسكر وحدها - الصودا، والمشروبات الرياضية، والشاي الحلو، ومشروبات القهوة المحلاة والعصير.

أرجعت إحدى الدراسات 184 ألف حالة وفاة كل عام إلى تأثيرات المشروبات السكرية، التي ثبت أنها تسبب أو تساهم في السمنة وأمراض القلب والسرطان ومرض السكري من النوع الثاني.

الوجبات الخفيفة

تندرج هذه الأطعمة ضمن فئة المأكولات الشديدة المعالجة، ومن أكثرها شيوعاً الفطائر والكعك والحلوى ورقائق البطاطس والغرانولا.

تحتوي هذه الأطعمة على مواد حافظة ومواد كيميائية أخرى يتم إنتاجها في المختبرات والمصانع للمساعدة في إطالة مدة الصلاحية. كما أنها منخفضة الألياف، وهي مادة حيوية مهمة لبكتيريا الأمعاء المفيدة. الأطعمة التي تحتوي على القليل من الألياف من المرجح أن تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم والإنسولين.

معظم منتجات الألبان

قال الطبيب: «هل تأمل ألا أقول أي شيء سيئ عن الجبن؟ حسناً، استعد! منتجات الألبان تحظى بشعبية كبيرة، لكنني أعتقد أننا نتناول الكثير منها... في حين أن هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن منتجات الألبان قد تكون مصدراً جيداً للتغذية، إلا أنها تحتوي أيضاً على الكثير من السكر (على شكل اللاكتوز، الذي لا يتحمله كثير من الناس) وبروتيناً التهابياً محتملاً يسمى الكازين».

ولكن إذا كنت ستأكل منتجات الألبان، فقد يكون الزبادي (خاصة تلك التي لا تحتوي على سكر مضاف) هو النوع الأفضل.

الأطعمة الشديدة الملوحة

القليل من الملح لن يضر أحداً، ولكن الإفراط فيه يشكل كارثة على البشرة فضلاً عن الشيخوخة. فهو يسبب احتباس الماء، مما يؤدي إلى الانتفاخ.

الحبوب المكررة

هذه الحبوب تتضمن تلك التي تم تجريدها من العناصر الغذائية والألياف، وتحويلها إلى دقيق أبيض، بما في ذلك معظم المخبوزات والمعكرونة والأرز الأبيض. يؤدي تكرير الحبوب إلى إزالة النخالة، حيث توجد معظم الألياف والعناصر الغذائية الأساسية.

بينما يؤدي الدقيق الأبيض إلى منتج أخف وزناً وأقل ثقلاً وضخامة، فإنه يهضم أيضاً بشكل أسرع، مما يتسبب في ارتفاع أكبر في الغلوكوز ومن ثمّ ارتفاع أكبر في الإنسولين.