دراسة: براعم الخضروات والخضروات الناضجة تحدّ من زيادة الوزن

دراسة: براعم الخضروات والخضروات الناضجة تحدّ من زيادة الوزن
TT

دراسة: براعم الخضروات والخضروات الناضجة تحدّ من زيادة الوزن

دراسة: براعم الخضروات والخضروات الناضجة تحدّ من زيادة الوزن

أظهرت نتائج بحث جديد أجرته الجمعية الكيميائية الأميركية، أن الخصائص الغذائية للخضروات الصغيرة (التي يمكن زراعتها بسهولة في المنزل وتعد أطعمة فائقة) تختلف في تأثيرها على بكتيريا الأمعاء. لكن، مع ذلك، تشير الاختبارات التي أُجريت على الفئران إلى أن الخضروات الصغيرة والخضروات الناضجة يمكن أن تحد من زيادة الوزن.

وسيقدم الباحثون نتائج بحثهم اليوم (الثلاثاء) في اجتماع الخريف للجمعية الكيميائية الأميركية (ACS).

وتشير الأدبيات العلمية إلى أن الخضروات الصليبية مثل اللفت والبروكلي مفيدة للصحة.

ويبين الدكتور توماس تي واي وانغ الباحث الرئيسي في المشروع «يتم الترويج بشكل خاص للإصدارات الدقيقة من هذه الأطعمة لفوائدها الصحية. هي أقدم من البراعم ولكنها أصغر من الخضر الصغيرة، وعادة ما يتم حصادها في غضون أسبوعين بعد أن تبدأ في النمو، ويمكن بسهولة زراعتها في وعاء على حافة النافذة»، وذلك وفق ما ذكر موقع «ميديكال إكسبريس» الطبي المتخصص.

وأضاف وانغ العالم بخدمة البحوث الزراعية بوزارة الزراعة الأميركية «عندما بدأنا هذا البحث، لم يكن معروفًا الكثير عن محتوى المغذيات أو التأثيرات البيولوجية للخضروات الصغيرة، لذلك اعتقدنا أنه يجب علينا إلقاء نظرة عليها».

وبالتعاون بين وزارة الزراعة الأميركية ومتعاونين من جامعة ماريلاند بكوليدج بارك بدأ الفريق دراستهم بنبات آخر من الفصيلة الصليبية هو الملفوف الأحمر.

وقد وجد الباحثون أن كلاً من الملفوف الصغير والملفوف الناضج بشكل كامل حدّ من زيادة الوزن لدى الفئران التي تغذت على نظام غذائي غني بالدهون. ومع ذلك، تغير المظهر الغذائي للملفوف بمرور الوقت؛ فكانت براعم النبات أكثر ثراءً بشكل ملحوظ في مواد مثل الجلوكوزينولات (مركبات تحتوي على النيتروجين والكبريت قد توفر الحماية من السرطان)، حسب وانغ؛ الذي تابع «ان العلماء حولوا انتباههم إلى اللفت».

وقال الفريق، لقد تساءلنا عما إذا كانت المكونات النشطة بيولوجيًا في اللفت تختلف عن تلك الموجودة في اللفت الناضج، فوجدنا أن التركيبة الغذائية مختلفة تمامًا؛ على سبيل المثال، يحتوي النبات غير الناضج على حوالى خمسة أضعاف الجلوكوزينولات.

وبالمثل، أظهرت دراسات أخرى أجراها فريق وانغ وآخرون أن مستويات المغذيات في عدة أنواع أخرى من الخضروات الصليبية أعلى في النباتات غير الناضجة.

وفي عملهم الأخير، يقارن وانغ وزملاؤه التأثيرات البيولوجية للكرنب الأخضر الصغير واللفت كامل النمو. لقد اكتشفوا أن كلا من النبات الصغير واللفت الناضج فعالان في الحد من زيادة الوزن لدى الفئران التي تتغذى على نظام غذائي غني بالدهون. وستكون هناك حاجة إلى تجارب إضافية لمعرفة ما إذا كان البشر سيختبرون نفس الفوائد.

وفي هذا الاطار، يعتقد وانغ أن تأثيرات الوزن في الفئران قد تكون مرتبطة جزئيًا بتأثير الخضروات على ميكروبيوم الحيوانات أو مجتمع البكتيريا في الأمعاء. لذلك اكتشف الباحثون أن استهلاك الكرنب، بغض النظر عن نضجه، يزيد من تنوع بكتيريا الأمعاء. ومع ذلك، فإن هذا التحسين يكون أكثر وضوحًا مع الخضر الصغيرة. هذا مهم لأن التنوع البكتيري الأكبر يرتبط عمومًا بصحة أفضل، كما يشير وانغ. قائلا «في العمل المستقبلي، سيواصل الفريق دراسة تأثير النباتات الصليبية الأخرى على الصحة. يمكن أن تساعد هذه النتائج في توجيه المتناولين الذين لا يحبون بعض هذه الأطعمة ولكنهم يبحثون عن بدائل ذات مذاق أفضل لهم». وتابع «على سبيل المثال، بالنسبة للأشخاص الذين لا يحبون البروكلي، هل يمكننا أن نجد بعض الخضروات الأخرى التي يفضلونها بشكل أفضل والتي لها تأثيرات صحية مماثلة؟ فمن الممكن أيضًا أن يتم تغيير ملامح النكهة الخاصة بهذه الخضروات لجعلها أكثر قبولا».

ولو أن بعض المكونات المعززة للصحة والمسؤولة عن مذاقها المميز (مثل الجلوكوزينات) مريرة. إلّا ان وانغ يعتقد أن هذه المركبات قد تكون موجودة بمستويات أعلى مما هو ضروري لجني الفوائد الصحية.

وإذا كان الأمر كذلك، كما يقول، فمن المحتمل أن تتم تربية هذه المحاصيل لتقليل تلك المستويات والمرارة المرتبطة بها.


مقالات ذات صلة

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

يقول الخبراء إن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرجال المتزوجون يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب (رويترز)

الزواج يبطئ شيخوخة الرجال

أظهرت دراسة جديدة أن الرجال المتزوجين يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب، إلا إن الشيء نفسه لا ينطبق على النساء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)
استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)
TT

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)
استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

وجدت دراسة حديثة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد غالباً في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

وحسب الدراسة التي أجريت في أكتوبر (تشرين الأول) ونُشرت في المجلة الدولية للسرطان، أنه كلما زاد انتشار دهون «أوميغا 3» و«أوميغا 6» بدم المشاركين في الدراسة، انخفض احتمال إصابتهم بالسرطان بشكل عام، فيما أشارت جمعية السرطان الأميركية إلى 14 نوعاً مختلفاً من السرطان، بما في ذلك القولون والمعدة والرئة والدماغ والمثانة، وغيرها.

وأوضح مؤلف الدراسة، الدكتور كايكسونغ كالفين يي، من قسم علم الوراثة بجامعة جورجيا الأميركية، أن هذه النتائج تؤكد ما أشارت إليه الدراسات السابقة، وقال: «كانت هناك تقارير سابقة حول الفوائد المحتملة للأحماض الدهنية (أوميغا 3) و(أوميغا 6) في الحد من الإصابة بالسرطان والوفيات»، وفقاً لما ذكره موقع «هيلث» المختص بأخبار الصحة.

ومع ذلك، أعلن يي أن البحث الجديد حاول تجنب بعض القيود التي فرضتها الدراسات السابقة، مثل الاعتماد على البيانات المبلغ عنها ذاتياً، واستخدام أحجام عينات صغيرة، والحد من عدد أنواع السرطان التي تم فحصها.

وأشار يي إلى أن «الأحماض الدهنية (أوميغا 3) تسهم بشكل أكبر في نمو الدماغ، والوظائف الإدراكية، وصحة القلب والأوعية الدموية»، أما «(أوميغا 6) فتسهم بشكل أكبر في وظائف المناعة وصحة الجلد».

ونظراً لأن الجسم لا ينتج دهون «أوميغا 3» و«أوميغا 6» بشكل طبيعي، فلا يمكنك الحصول عليها إلا من مصدر خارجي مثل الطعام.

وتشمل قائمة الأطعمة الغنية بـ«أوميغا 3»: سمك السلمون، الأنشوجة، السردين، الجوز، بذور الشيا، بذور الكتان وفول الصويا.

فيما تشمل الأطعمة الغنية بـ«أوميغا 6»: زيت عباد الشمس، الجوز، بذور اليقطين، بذور عباد الشمس، صفار البيض واللوز.