تناول المكسرات قد يقلل من شعورك بالاكتئاب

المكسرات غنية بمضادات الالتهابات ومضادات الأكسدة (أ.ب)
المكسرات غنية بمضادات الالتهابات ومضادات الأكسدة (أ.ب)
TT

تناول المكسرات قد يقلل من شعورك بالاكتئاب

المكسرات غنية بمضادات الالتهابات ومضادات الأكسدة (أ.ب)
المكسرات غنية بمضادات الالتهابات ومضادات الأكسدة (أ.ب)

توصلت دراسة جديدة إلى أن تناول حفنة من المكسرات يومياً يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بنحو الخُمس.

ووفقاً لصحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد فحص الباحثون بيانات أكثر من 13 ألف شخص، والمسجلة في البنك الحيوي «بيوبانك»، وهي قاعدة بيانات بحثية تتضمن المعلومات الوراثية والصحية لما يزيد عن نصف مليون بريطاني.

وركز الفريق على بحث العلاقة بين استهلاك المكسرات والاكتئاب.

ووجد الباحثون أن أولئك الذين اعتادوا تناول 30 غراماً من المكسرات يومياً؛ أي ما يعادل نحو خُمس حبات كاجو، أو 30 حبة فول سوداني، كانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 17 في المائة.

ويعتقد الباحثون أن السبب في ذلك يرجع إلى البروتينات والمواد الكيميائية الموجودة في المكسرات.

وكتب الفريق، في الدراسة التي نُشرت بمجلة «التغذية السريرية»: «التأثيرات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة المرتبطة بالتركيبة الغذائية للمكسرات (على سبيل المثال، الألياف الغذائية وأحماض أوميغا 3 الدهنية، الفينولات، البوليفينول، وفيتامين هـ) يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تقليل مخاطر الإصابة بالاكتئاب».

وأضافوا: «علاوة على ذلك، فإن المكسرات غنية بالأحماض الأمينية، بما في ذلك الأرجينين والغلوتامين والسيرين والتربتوفان، التي تؤدي قلة استهلاكها إلى الإصابة بالاكتئاب».

من جهته، قال برونو بيزوزيرو بيروني، المؤلف الرئيسي للدراسة من جامعة كاستيلا لامانشا الإسبانية، إن النتائج توفر «سبباً منطقياً أقوى للناس لتناول المكسرات بشكل يومي».

ويطمح الفريق، الآن، لإجراء تجارب سريرية؛ للتأكد من هذه النتائج ومن الجرعة المثلى التي ينبغي تناولها يومياً من المكسرات.

وسبق أن وجدت دراسة، نُشرت في عام 2019، أن تناول حفنة من المكسرات، مرتين على الأقل في الأسبوع، يمكن أن يقلل خطر الوفاة بأمراض القلب بمقدار الخُمس تقريباً.

كما وجدت دراسة، أجرتها جامعة أوسلو، في وقت سابق من هذا العام، انخفاضاً بنسبة 19 في المائة في مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بين الأشخاص الذين يستهلكون البذور بشكل منتظم.


مقالات ذات صلة

ألماني في الستين قد يكون سابع مريض يُشفى من الإيدز بعد زرع نخاع عظمي

صحتك ألماني في الستين سابع مريض يُشفى من فيروس نقص المناعة البشرية بعد عملية زرع نخاع عظمي (أرشيفية)

ألماني في الستين قد يكون سابع مريض يُشفى من الإيدز بعد زرع نخاع عظمي

يُرجّح أن يكون ألماني في الستين سابع مريض يُشفى من فيروس نقص المناعة البشرية بعد عملية زرع نخاع عظمي إذ لم يعد لديه أي أثر للفيروس بجسده.

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك تسهم المساحات الخضراء في توفير مناطق للنشاط البدني مما يسهم في تطور نمو الرئة (معهد برشلونة للصحة العالمية)

أطفال الأحياء الخضراء يتمتعون بوظائف أفضل للرئة

وجدت دراسة جديدة أن هناك صلة «قوية» بين التعرض للمساحات الخضراء في مراحل الطفولة المبكرة وتحسين وظائف الرئة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك الاضطراب يدفع المصابين به إلى إعداد الطعام وتناوله أثناء نومهم (رويترز)

اضطراب نادر يدفع الأشخاص لطهي الطعام وتناوله أثناء نومهم... تعرف عليه؟

يدفع اضطراب نادر المصابين به إلى طهي الطعام وتناوله أثناء نومهم، في تصرف يصيب المقربين منهم بالدهشة والقلق.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
صحتك ممارسة التمارين الخفيفة في المساء قد تحسن جودة نومك (رويترز)

تمارين مسائية تُحسن جودة نومك وتحميك من السكري وأمراض القلب

كشفت دراسة جديدة أن ممارسة التمارين الخفيفة في المساء يمكن أن تؤدي إلى نوم أفضل ليلاً وربما تخفف من خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب لدى كبار السن

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الإجراء الجراحي يحافظ على الجنين داخل الرحم لبقية فترة الحمل (مستشفى التخصصي)

​«تخصصي الرياض» يصلح عيباً خلقياً لجنين بالمنظار

أجرى فريق طبي بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض عملية جراحية نادرة باستخدام المنظار لإصلاح عيب خلقي في الحبل الشوكي لجنين بأسبوعه الـ26 لأول مرة بالمنطقة

«الشرق الأوسط» (الرياض)

دراسة تحذر: خطر الإصابة بـ«كوفيد» طويل الأمد لا يزال كبيراً

صورة توضيحية لفيروس «كوفيد-19» (أرشيفية - رويترز)
صورة توضيحية لفيروس «كوفيد-19» (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة تحذر: خطر الإصابة بـ«كوفيد» طويل الأمد لا يزال كبيراً

صورة توضيحية لفيروس «كوفيد-19» (أرشيفية - رويترز)
صورة توضيحية لفيروس «كوفيد-19» (أرشيفية - رويترز)

خلصت دراسة جديدة نُشرت الأربعاء في مجلة «نيو إنغلاند» الطبية إلى أن احتمالية الإصابة بـ«كوفيد» طويل الأمد قد انخفضت منذ بداية الوباء ولكنها لا تزال كبيرة

خلصت دراسة جديدة نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيو إنغلاند» الطبية إلى أن احتمالية الإصابة بـ«كوفيد» طويل الأمد قد انخفضت منذ بداية الوباء ولكنها لا تزال كبيرة، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم ضد فيروس «كورونا».

وذكرت شبكة «سي إن إن» الأميركية أن الدراسة كانت تدور حول ما إذا كانت الإصابة بـ«كوفيد» طويل الأمد ما زالت تمثل خطورة أم لا، خاصة مع انتشار حالات الإصابة في أميركا.

ووفقاً لتحليل أجرته وكالة أبحاث الرعاية الصحية والجودة، نُشر في يونيو (حزيران)، فإن نحو 7 في المائة من البالغين الأميركيين؛ أي ما يقرب من 18 مليون شخص، أصيبوا بـ«كوفيد» طويل الأمد.

رجل يضع كمامة يمر بجوار صورة توضيحية لفيروس خارج مركز إقليمي للدراسات العلمية وسط تفشي مرض فيروس «كورونا» في أولدهام ببريطانيا عام 2020 (رويترز)

وقدر الاقتصادي ديفيد كاتلر من جامعة هارفارد في عام 2022 أن التكلفة الإجمالية للأضرار الناتجة عن الإصابة بـ«كوفيد» طويل الأمد بلغت 3.7 تريليون دولار، أو 17 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد قبل أزمة الوباء، في حين تشير الدراسة الجديدة إلى أن الخسائر البشرية والمالية سوف تتزايد.

وعلى الرغم من أن سبب الإصابة بـ«كوفيد» طويل الأمد ليس مفهوماً تماماً، فإن هناك بعض الأدلة على أن الأشخاص المصابين ما زال لديهم فيروس نشط يختبئ في أجسامهم بعد فترة طويلة من إصابتهم الأولية.

واستطاعت اللقاحات تقليل خطر الإصابة بـ«كوفيد» طويل الأمد بمقدار النصف خلال موجة انتشار المتحور «دلتا» في صيف عام 2021.

ويتفق الخبراء الذين لم يشاركوا في الدراسة على أن خطر الإصابة بـ«كوفيد» طويل الأمد لا يزال كبيراً وخطيراً.