علامات في العين تشير لارتفاع ضغط الدم

علامات في العين تشير لارتفاع ضغط الدم
TT

علامات في العين تشير لارتفاع ضغط الدم

علامات في العين تشير لارتفاع ضغط الدم

يعتمد كل جزء من أجزاء الجسم، بما في ذلك الأعضاء والأنسجة والخلايا، على أجزاء أخرى ويؤثر عليها بطرق مختلفة. على سبيل المثال، جهاز الدورة الدموية، والذي يشمل القلب والأوعية الدموية والدم، ينقل الأكسجين والمواد المغذية إلى جميع خلايا الجسم، بما في ذلك العينين. لذا يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط إلى إتلاف الأوعية الدموية بشبكية العين؛ وهي الأنسجة الحساسة للضوء في الجزء الخلفي من العين. وتُعرف هذه الحالة باسم اعتلال الشبكية الناتج عن ارتفاع ضغط الدم.

من أجل ذلك، يشرح الدكتور جاي شاه أخصائي القلب التدخلي الأول بمستشفيات HCG بأحمد آباد، كيف يؤثر ارتفاع ضغط الدم على العينين والأعراض التي يجب الانتباه إليها، وذلك وفق تقرير نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

اعتلال الشبكية الناتج عن ارتفاع ضغط الدم

يقول الدكتور شاه «يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى أمراض خطيرة في العين، مثل اعتلال الشبكية الناتج عن ارتفاع ضغط الدم، حيث تتضرر الأوعية الدموية في شبكية العين»، مضيفًا أن «ارتفاع ضغط الدم يمكن أن تكون له علامات مثل نزيف الشبكية، وبقع من الصوف القطني، و الشرايين الضيقة».

ومع ذلك، فإن هذه العلامات قد لا يقتصر سببها على ارتفاع ضغط الدم فحسب، بل يمكن أيضًا أن تكون ناجمة عن حالات أخرى. وفقًا لـ«مايو كلينك»؛ التي تبين «يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم أيضًا في تراكم السوائل تحت الشبكية، ويُسمى أيضًا اعتلال المشيمية. كما يمكن أن يسبب أعراضًا مثل تشوه الرؤية أو تندب أحيانًا يضعف الرؤية. إضافة إلى ذلك، يمكن أن يحدث تلف في الأعصاب أو اعتلال عصبي بصري، ما يؤدي إلى حدوث نزيف داخل العين أو فقدان البصر». ويعد اعتلال الشبكية الناتج عن ارتفاع ضغط الدم شائعًا نسبيًا بين الأفراد المصابين بارتفاع ضغط الدم، وخاصة أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم طويل الأمد ويسيطرون عليه بشكل سيئ.

وبحسب دراسة نشرت بالمجلة الطبية السعودية، بلغ معدل انتشار اعتلال الشبكية لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الخفيف 25.3 % وارتفاع ضغط الدم المتوسط 34.5 % وارتفاع ضغط الدم الشديد 84.6 %.

علامات ارتفاع ضغط الدم في العين

تتضمن بعض الأعراض الشائعة لاعتلال الشبكية الناتج عن ارتفاع ضغط الدم ما يلي:

- تغييرات الرؤية (عوامات العين)؛ وهي بقع أو خطوط داكنة تبدو وكأنها تنجرف عبر مجال الرؤية كومضات من الضوء أو زيادة مفاجئة في عدد العوامات.

- الصداع

- انزعاج العين

أعراض أخرى لارتفاع ضغط الدم

غالبًا ما يُشار إلى ارتفاع ضغط الدم، المعروف أيضًا باسم «القاتل الصامت» لأنه لا يسبب عادةً أعراضًا ملحوظة في مراحله المبكرة. لكن، مع ارتفاع ضغط الدم لمستويات أكثر حدة قد يعاني بعض الأفراد من أعراض معينة. يمكن أن تشمل:

- الصداع

- الدوخة أو الدوار

- ضيق في التنفس

- ألم في الصدر

- التعب أو الضعف

ووفقًا للدكتور شاه فـ«إن الكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم وإدارته يمكن أن يحافظ على صحة العين والصحة العامة».

من المهم ملاحظة أن الأعراض المذكورة أعلاه يمكن أن تكون ناجمة عن حالات صحية أخرى، لذلك من الضروري الحصول على تشخيص دقيق من أخصائي رعاية صحية. وان الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم هي قياسه باستخدام صفعة ضغط الدم. لذا يوصى بمراقبة ضغط الدم بانتظام؛ خاصةً للأفراد الذين يعانون من عوامل خطر مثل السمنة أو التاريخ العائلي لارتفاع ضغط الدم أو نمط الحياة غير المستقر.

إذا واجهت أيًا من الأعراض المذكورة أعلاه أو كانت لديك مخاوف بشأن ضغط الدم، فمن المستحسن استشارة مقدم الرعاية الصحية.


مقالات ذات صلة

نصائح لتصبح ممارسة الرياضة عادة يومية

صحتك نصائح لتصبح ممارسة الرياضة عادة يومية

نصائح لتصبح ممارسة الرياضة عادة يومية

يعيش كثيرون منا أيامهم وهم يعانون من آلام الظهر وجفاف العينين وغيرهما من المتاعب الصحية بسبب كثرة الوقت الذي نمضيه أمام الشاشات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

التلوث الضوئي في الليل قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

حذرت دراسة من أن التعرض للتلوث الضوئي في الليل قد يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وخاصة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك اليوغا وتمارين التمدُّد فعالة لمواجهة سلس البول (جامعة ستانفورد)

تمارين تُساعد المُسنّات في السيطرة على السلس البولي

كشفت دراسة أميركية عن أنّ النساء الأكبر سناً اللواتي يعانين سلس البول يمكنهن الاستفادة من ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام بما فيها اليوغا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك عبوة من عقار أوزمبيك في بريطانيا (رويترز)

دراسة: «أوزمبيك» يقلل من مخاطر أعراض فيروس كورونا

أفادت دراسة حديثة بأن الأشخاص الذين يستخدمون 2.4 مليغرام من عقار سيماغلوتيد أقل عرضة للإصابة بحالات شديدة من كوفيد-19 عند استخدام هذا الدواء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك قد تجعل التكنولوجيا الجديدة من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو -الظاهرة في الصورة- من السهل إلى حد بعيد مراقبة العلامات الصحية الحيوية للمرضى (شيشاو دينغ)

ابتكار رائد... ضمادة إلكترونية تمكِّنك من مراقبة صحتك عَبر «إصبعك»

طور المهندسون في جامعة كاليفورنيا سان دييغو لفافة إلكترونية للأصابع، تراقب مستويات المؤشرات الصحية المهمة باستخدام العَرَق فقط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

التلوث الضوئي في الليل قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)
فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)
TT

التلوث الضوئي في الليل قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)
فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

حذرت دراسة من أن التعرض للتلوث الضوئي في الليل قد يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وخاصة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً. وقال الباحثون الذين أجروا الدراسة المنشورة في مجلة «Frontiers in Neuroscience» الجمعة، إنهم وجدوا ارتباطاً بين مناطق الولايات المتحدة ذات التعرض المفرط للضوء الاصطناعي في الليل وانتشار مرض ألزهايمر.

ووفقاً لصحيفة «غارديان» البريطانية، ففي الولايات المتحدة، توجد على الأقل 19 ولاية لديها تشريعات تهدف إلى الحد من تلوث الضوء، لكن مؤلفي الدراسة يقولون إنه رغم ذلك، فإن «مستويات الضوء في الليل تظل مرتفعة في العديد من أجزاء البلاد».

وأضافوا أنه في حين أن «أضواء الشوارع وإضاءة الطرق واللافتات المضيئة يمكن أن تردع الجريمة وتجعل الطرق أكثر أماناً وتعزز المناظر الطبيعية، إلا أن الضوء غير المتقطع يأتي بعواقب بيئية وسلوكية وصحية سيئة».

امرأة تعاني من مرض ألزهايمر (رويترز)

وقام الباحثون بتقييم انتشار مرض ألزهايمر من خلال النظر في متوسط ​​شدة الضوء الليلي حسب الولاية والمقاطعة في الولايات المتحدة من عام 2012 إلى عام 2018، باستخدام بيانات تلوث الضوء من الأقمار الاصطناعية وتقارير بيانات الرعاية الطبية لانتشار مرض ألزهايمر. كما قاموا بدمج البيانات الطبية حول المتغيرات المعروفة أو المعتقد أنها عوامل خطر لمرض ألزهايمر في تحليلهم.

وفي حين ارتبطت حالات مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وغيرها بشكل أقوى بانتشار مرض ألزهايمر من شدة الضوء الليلي، قال المؤلفون إن الضوء الليلي كان مرتبطاً بشكل أقوى بانتشار مرض ألزهايمر من «إدمان الكحول، وأمراض الكلى المزمنة، والاكتئاب، وفشل القلب، والسمنة».

وبالنسبة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً، كان التعرض للضوء الليلي مرتبطاً بشكل أقوى بانتشار مرض ألزهايمر من أي عامل مرضي آخر تم فحصه في الدراسة.

وقال الباحثون: «قد يشير هذا إلى أن الأشخاص الأصغر سناً قد يكونون حساسين بشكل خاص لتأثيرات التعرض للضوء في الليل» وذكرت روبن فويجت زوالا، الأستاذة في المركز الطبي لجامعة راش، وأحد مؤلفي الدراسة: «بعض الأنماط الجينية، التي تؤثر على مرض ألزهايمر المبكر، تؤثر على الاستجابة للضغوط البيولوجية التي قد تفسر زيادة التعرض لتأثيرات التعرض للضوء الليلي»، مضيفةً أن الشباب هم أيضاً أكثر عرضة للعيش في «مناطق حضرية ولديهم أنماط حياة قد تزيد من التعرض للضوء في الليل».

وقالت زوالا إنها تعتقد أن الضوء هو «العامل الأعظم الذي يؤثر على الإيقاعات اليومية للساعة الداخلية في أدمغتنا التي تشير إلى متى يجب أن نكون مستيقظين أو نائمين من خلال الاستجابة لتغيرات الضوء في بيئتنا».

ويؤدي التعرض للضوء في الليل إلى تعطيل هذه الإيقاعات، والتي تعتقد زوالا أنها تؤثر على مرض ألزهايمر. وقالت إن الدراسة أظهرت أن الاضطراب يقلل من المرونة، مما يجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. وتشير الدراسة إلى أن العيش في منطقة ذات ضوء خارجي أكثر كثافة في الليل يرتبط بمدة نوم أقصر وزيادة النعاس أثناء النهار وعدم الرضا عن جودة النوم.

وقال الدكتور جيسون كارلاويش، المدير المشارك لمركز الذاكرة في جامعة بنسلفانيا، والذي لم يشارك في الدراسة: «إن إحدى ركائز صحة الدماغ الجيدة، لحماية دماغك بمرور الوقت من الإصابة بالخرف، هي الحصول على نوم جيد»، مضيفاً: «لم يكن من المستغرب أن نرى أن التعرض للضوء في المساء الذي يمكن أن يكسر النوم مرتبط بالخرف» لكن كارلاويش أشار إلى أن الباحثين أنفسهم اعترفوا ببعض القيود والتحذيرات للدراسة في ورقتهم - بما في ذلك أن بيانات الرعاية الطبية مستمدة من أماكن إقامة الأفراد الحالية، ولا تعكس بالضرورة أماكن الإقامة مدى الحياة في هذه المناطق والتعرض للضوء بمرور الوقت.

ومع ذلك، قال كارلاويش إن الدراسة «تؤكد على أهمية إحدى ركائز صحة الدماغ».

واعترف الباحثون في الدراسة بأنهم قيّموا انتشار مرض ألزهايمر، وليس حدوثه، مما يعني أنهم قاسوا نسبة السكان الذين لديهم سمة محددة في وقت معين بدلاً من معدل الحالات الجديدة من المرض التي تحدث في السكان على مدى فترة.

ويقول الباحثون إنهم يأملون أن يجري الناس تغييرات سهلة في نمط حياتهم مثل استخدام الستائر المعتمة أو النوم بأقنعة العين.