ابتكار أسس علمية جديدة للحصول على مضادات حيوية

ابتكار أسس علمية جديدة للحصول على مضادات حيوية
TT

ابتكار أسس علمية جديدة للحصول على مضادات حيوية

ابتكار أسس علمية جديدة للحصول على مضادات حيوية

تمكن باحثون بجامعة ساراتوف الوطنية للبحوث بالتعاون مع زملائهم بجامعة الأورال الفيدرالية من دراسة خصائص دقائق الأسبارتات النانوية من مادة الشيتوزان (المضادة للميكروبات). مشيرين الى إمكانية «أن يصبح المركب الذي حصلوا عليه سابقا أساسا لعدد من الأدوية الجديدة بما فيها المضادات الحيوية». وذلك وفق ما نقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن مجلة «Microbyology» العلمية.

والشيتوزان مشتق من الكيتين (بوليمر طبيعي) عنصر أساسي في الهيكل الخارجي لمفصليات الأرجل. وهذا المركب له تأثير مضاد للجراثيم والفيروسات والفطريات. وحسب الباحثين، فان المادة الجديدة قد تظهر تأثيرا مضادا للسموم وتكون منبهة للمناعة ومضادة للالتهابات في ظل ظروف معينة.

وفي هذا الاطار، تمكن الباحثون من تركيب اسبارتات الشيتوزان المشتقة سابقا من الشيتوزان وحمض الأسبارتيك. حيث كرسوا الدراسة لمعرفة النشاط البيولوجي للدقائق النانوية لهذا المركب؛ الذي يحمل «آفاقا كبيرة بعلم الأدوية والتكنولوجيا الحيوية»، حسب قولهم.

لكن الجديد في الأمر، أن الباحثين استخدموا طريقة جديدة غير مذكورة في المنشورات العلمية العالمية والمحلية من أجل الحصول على الدقائق النانوية.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قالت الدكتورة آنا شيبوفسكايا رئيسة قسم البوليمير بجامعة ساراتوف «أدت إضافة الدقائق النانوية لهذا المركب إلى موت جماعي للمكورات العنقودية الذهبية والإشريكية القولونية وغيرها من البكتيريا موجبة وسالبة الغرام. لذلك نعتزم في المستقبل استخدام خصائص المركب في ابتكار مضادات حيوية جديدة».

وخلص الباحثون الى القول «ان المركب الجديد متوافق تماما مع خلايا الدم وأنسجة الجسم الأخرى. فيما أظهر الاختبار الحيوي أن الدقائق النانوية للمركب الجديد قادرة على تسريع نمو خلايا النسيج الضام عدة مرات».

بدورها، تؤكد شيبوفسكايا أن «نتائجنا تشير إلى إمكانية استخدام الدقائق النانوية لأسبارتات الشيتوزان على نطاق واسع بإنتاج أنواع جديدة من الأدوية واللقاحات، وستكون مطلوبة بمختلف التقنيات البيولوجية والدوائية»، حسب قولها.


مقالات ذات صلة

7 عادات يومية لتحسين صحة أمعائك وتعزيز قدرتك العقلية

صحتك صورة لوجبة صحية من بيكسباي

7 عادات يومية لتحسين صحة أمعائك وتعزيز قدرتك العقلية

على الرغم من أن الأمعاء لا تكتب الشعر أو تحل مسائل الرياضيات فإنها تحتوي على ثروة من الخلايا العصبية مشابهة للدماغ.

كوثر وكيل (لندن)
صحتك تتنافس الألمانيتان لينا هينتشيل وجيت مولر في نهائي مسابقة الغطس المتزامن للسيدات 27 يوليو (د.ب.أ)

3 اختلافات مهمة بينك وبين الرياضي الأولمبي

بينما لا تتنافس من أجل الحصول على ميدالية، يمكنك التعلم من أولئك الذين يفعلون ذلك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أنتجت خلايا الغضروف البشرية المعالجة مزيداً من الكولاجين الثاني (نورث وسترن)

تقنية واعدة لتجديد الغضاريف في 3 أيام

نجحت استراتيجية علاجية جديدة وضعها باحثون من جامعة نورث وسترن الأميركية في تنشيط الجينات اللازمة لتجديد الغضاريف التالفة في 3 أيام فقط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)

تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

أظهرت دراسة ألمانية أن برنامجاً يركز على التدريبات البدنية يمكن أن يحسن جودة الحياة لدى مرضى سرطان الثدي النقيلي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك الدكتور وونغ - كي كيم الباحث الرئيسي في الدراسة (جامعة تولين)

دواء جديد يقضي على الإيدز في خلايا الدماغ

توصلت دراسة أميركية إلى أن دواء تجريبياً قد يساعد في التخلص من فيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» (HIV) من الخلايا المصابة في الدماغ.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
TT

تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)

أظهرت دراسة ألمانية أن برنامجاً يركز على التدريبات البدنية يمكن أن يحسن جودة الحياة لدى مرضى سرطان الثدي النقيلي.

أوضح الباحثون بقيادة المركز الألماني لأبحاث السرطان، أن هذا البرنامج أدى إلى تحسن ملحوظ في جودة الحياة، وتراجع كبير في التعب، وفق النتائج التي نشرت، الخميس، في دورية «Nature Medicine».

وسرطان الثدي النقيلي، أو المتقدم، هو نوع من السرطان ينتشر من الثدي إلى أجزاء أخرى في الجسم، ويتضمن انتشار الخلايا السرطانية إلى العظام والرئتين والكبد والدماغ، ويحدث هذا الانتشار عندما تنتقل الخلايا السرطانية من الورم الأصلي في الثدي عبر الدم أو الجهاز الليمفاوي إلى أجزاء أخرى من الجسم.

وتعد المحافظة على جودة الحياة أو تحسينها وتخفيف التعب أهدافاً مهمةً في رعاية مرضى السرطان، إذ يؤثر المرض نفسه وعلاجاته على جودة الحياة، كما يعاني العديد من المرضى من متلازمة التعب، التي تؤدي إلى الإرهاق البدني والعاطفي والعقلي المستمر.

وشملت الدراسة 355 امرأة ورجلين مصابين بسرطان الثدي النقيلي في ألمانيا، وقسموا إلى مجموعتين، الأولى انخرطت في البرنامج التدريبي، الذي شمل جلستين أسبوعياً على مدى 9 أشهر، فيما لم تشارك المجموعة الأخرى في البرنامج.

وتضمن البرنامج التدريبي الفردي تحت إشراف علاجي تمارين لتعزيز التوازن وقوة العضلات والقدرة على التحمل.

وحصل جميع المشاركين في الدراسة على توصيات أساسية لممارسة الرياضة، وتم تزويدهم بجهاز تتبع النشاط لتسجيل مقدار التمرين الذي قاموا به في حياتهم اليومية.

وجرى سؤال المشاركين عن جودة حياتهم باستخدام استبيان موحد يأخذ في الاعتبار الجوانب البدنية والعقلية والعاطفية لجودة الحياة في بداية الدراسة، وبعد 3 و6 و9 أشهر.

بالإضافة إلى ذلك، أجرى الباحثون استبياناً موحداً لتقييم أعراض التعب، وتم اختبار اللياقة البدنية في البداية، وفي فواصل زمنية مدتها 3 أشهر باستخدام جهاز الدراجة الثابتة.

ووجد الباحثون أن المجموعة الأولى انخفضت لديها الأعراض المرتبطة بالمرض والعلاج بشكل ملحوظ، ما أدى إلى تحسين جودة الحياة، مقارنة بالمجموعة الأخرى.

وأدى البرنامج التدريبي المنظم إلى تحسين ملحوظ في جودة الحياة وانخفاض كبير في التعب، حيث انخفضت شكاوى مثل الألم وضيق التنفس بشكل ملحوظ خلال فترة الدراسة. وكانت نتائج اختبار اللياقة البدنية في مجموعة التدريب أفضل من مجموعة التحكم.

وقال الباحثون إن النساء المصابات بالسرطانات المتقدمة مثل سرطان الثدي النقيلي، اللاتي يتلقين العلاج طويل الأمد، يمكن أن يستفدن بشكل كبير من إدارة الأعراض المرتبطة بالمرض والعلاج بشكل جيد.

وأضافوا أن التأثيرات الإيجابية المشجعة للغاية للبرنامج التدريبي يمكن أن تجعل مرضى سرطان الثدي المتقدم يعيشون حياة أفضل ويتمتعون بلياقة بدنية أكبر.