7 آثار جانبية للإفراط بتناول المانجو

7 آثار جانبية للإفراط بتناول المانجو
TT

7 آثار جانبية للإفراط بتناول المانجو

7 آثار جانبية للإفراط بتناول المانجو

في حين أن المانجو تقدم العديد من الفوائد الصحية، فمن الأهمية بمكان أن تمارس الاعتدال وأن تكون على دراية بالآثار الجانبية المحتملة التي يمكن أن تنشأ عن الإفراط في تناولها. فهناك سبعة آثار جانبية يمكن أن تحدث عندما تفرط في تناول هذه الفاكهة اللذيذة.

فالمانجو ليست فقط طعاما لذيذًا لكنها أيضًا مصدر غني بالفيتامينات والمعادن والألياف؛ فهي غنية بفيتامين سي وفيتامين (أ) وفيتامين (ه) والبوتاسيوم والألياف الغذائية. حيث يوفر 100 غرام من المانجو ما يقرب من 60-70 سعرة حرارية، ما يجعلها فاكهة منخفضة السعرات الحرارية نسبيًا مقارنة بالفواكه الاستوائية الأخرى، وذلك وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

الآثار الجانبية للإفراط بتناول المانجو:

1) مشاكل في الجهاز الهضمي

وفقًا لأخصائية التغذية في دلهي بريا بانسال فان «الإفراط في تناول المانجو يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، ويرجع ذلك أساسًا إلى محتواها العالي من الألياف؛ إذ ان تناول الكثير من الألياف يمكن أن يسبب الانتفاخ والغازات وتشنجات في البطن وحتى الإسهال». مضيفة «أنه من الضروري تناول المانجو باعتدال، خاصة إذا كان لديك تاريخ من سوء الهضم».

2) زيادة الوزن

على الرغم من انخفاض السعرات الحرارية، فإن الإفراط في تناول المانجو يمكن أن يساهم في زيادة الوزن.

تشرح بانسال أن نكهتها الحلوة والمتساهلة يمكن أن تجعل من السهل استهلاك كميات كبيرة منها، ما يؤدي إلى زيادة تناول السعرات الحرارية. الاعتدال هو مفتاح الاستمتاع بالمانجو دون تخريب أهداف إدارة الوزن.

3) ردود الفعل التحسسية

تبين بانسال أن الإفراط في تناول المانجو يمكن أن يزيد من احتمالية إثارة رد فعل تحسسي يتميز بأعراض مثل الحكة والتورم وخلايا النحل أو حتى الحساسية المفرطة في الحالات الشديدة. إذا كنت تعاني من أي أعراض سلبية بعد تناول المانجو ، فاطلب العناية الطبية على الفور.

4) ارتفاع السكر في الدم

تحتوي المانجو على مؤشر نسبة سكر في الدم مرتفع، ما يعني أنها يمكن أن تسبب ارتفاعًا سريعًا بمستويات السكر في الدم عند تناولها بكميات زائدة. يمكن أن يكون هذا مشكلة للأفراد المصابين بداء السكري أو أولئك الذين يقاومون الأنسولين. لذلك تنصح بانسال بتناول المانجو بعد التمرين أو النشاط البدني لأنه سيساعد في ملء احتياطي الجليكوجين وتقليل تأثير ارتفاعات الأنسولين.

5) سمية فيتامين (أ)

تعتبر المانجو مصدرًا ممتازًا لفيتامين (أ)، ولكن الاستهلاك المفرط يمكن أن يؤدي إلى زيادة كمية هذه المغذيات في الجسم، ما يؤدي إلى حالة تسمى فرط الفيتامين(أ)؛ وتشمل أعراض التسمم بفيتامين (أ) الدوخة والغثيان وعدم وضوح الرؤية وحتى تساقط الشعر.

6) التداخل مع الأدوية

وأكدت بانسال أن المانجو تحتوي على مركبات تسمى فورانوكومارين؛ والتي يمكن أن تتداخل مع بعض الأدوية، خاصة تلك التي يتم استقلابها عن طريق الكبد. فإذا كنت تتناول أدوية مثل الستاتين أو مضادات الهيستامين، فاستشر طبيبك لتحديد ما إذا كان استهلاك المانجو يمكن أن يشكل أي مخاطر أو يتطلب تعديلات في الجرعات.

7) تهيج الفم

يحتوي قشر المانجو على مادة تسمى urushiol، والتي توجد أيضًا في اللبلاب السام والبلوط السام. وقد يعاني بعض الأفراد من تهيج أو إحساس بالحكة في أفواههم أو في شفاههم بعد تناول المانجو.

وتخلص بانسال إلى القول إن «تقشير المانجو وغسلها جيدًا يمكن أن يساعد في تقليل هذه المخاطر».

ومع ذلك يجب استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.


مقالات ذات صلة

الضوضاء المهنية... تهديد غير مرئي لصحة السمع في بيئات العمل

صحتك جانب من ورشة العمل لفحص السمع الدماغي باستخدام أجهزة السمع (الشرق الأوسط)

الضوضاء المهنية... تهديد غير مرئي لصحة السمع في بيئات العمل

تعد الضوضاء المهنية من أشد المخاطر الصحية غير المرئية التي لا تحظى بالاهتمام الكافي، على الرغم من تأثيرها الكبير في قوة سمع العاملين في جميع أنحاء العالم.

أسماء الغابري (جدة)
صحتك المشاعر والأفكار السلبية غالباً ما تحاصر عقولنا في الليل (رويترز)

لماذا تظهر أعراض الاكتئاب في الليل؟

يلاحظ كثير من الأشخاص أن المشاعر السلبية غالباً ما تحاصر عقولهم في الليل، حيث قد تسيطر الأفكار السيئة والحزينة على تفكيرهم مما يجعل النوم صعباً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك قلة النوم أثناء الحمل يمكن أن يكون لها العديد من الآثار السلبية على الطفل (رويترز)

قلة النوم أثناء الحمل قد تؤثر على النمو العصبي للطفل

كشفت دراسة جديدة أن قلة النوم أثناء الحمل يمكن أن يكون لها العديد من الآثار السلبية على الطفل، بما في ذلك تأخير نموه العصبي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك المدخنون لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في الفم مقارنة بغير المدخنين (رويترز)

دراسة: المدخنون لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في أفواههم

كشفت دراسة علمية جديدة أن المدخنين لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في الفم مقارنة بغير المدخنين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحصول على قسط قليل جداً من النوم يمكن أن يسبب تأثيرات سلبية كثيرة (أرشيفية - رويترز)

ما مقدار النوم المناسب لصحتنا كل يوم؟

من المعروف أن النوم له فوائد صحية مذهلة ولكن ما مقدار النوم الذي يعد أكثر من اللازم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)

الضوضاء المهنية... تهديد غير مرئي لصحة السمع في بيئات العمل

جانب من ورشة العمل لفحص السمع الدماغي باستخدام أجهزة السمع (الشرق الأوسط)
جانب من ورشة العمل لفحص السمع الدماغي باستخدام أجهزة السمع (الشرق الأوسط)
TT

الضوضاء المهنية... تهديد غير مرئي لصحة السمع في بيئات العمل

جانب من ورشة العمل لفحص السمع الدماغي باستخدام أجهزة السمع (الشرق الأوسط)
جانب من ورشة العمل لفحص السمع الدماغي باستخدام أجهزة السمع (الشرق الأوسط)

تعد الضوضاء المهنية من أشد المخاطر الصحية غير المرئية التي لا تحظى بالاهتمام الكافي، على الرغم من تأثيرها الكبير في صحة السمع لدى العاملين في جميع أنحاء العالم.

ومن المعروف أن المنخرطين في بيئات العمل، خصوصاً تلك التي تشهد مستويات مرتفعة من الضجيج، يواجهون تهديداً مستمراً يؤثر في سلامتهم الصحية. وفي المملكة العربية السعودية، سلَّطت دراسة بحثية الضوء على أهمية الوقاية من ضعف السمع الناجم عن التعرض المستمر للضوضاء في بيئات العمل، وتحديداً في مدينة جدة. وتُبرز الدراسة البحثية أهمية أجهزة حماية السمع مثل سدادات الأذن، والسماعات الوقائية، حيث تمثِّل تلك الأجهزة خط الدفاع الأول ضد التأثيرات السلبية لهذا الخطر. ومع ذلك، تواجه المملكة تحديات كبيرة نتيجة ممارسات خاطئة بشأن استخدام هذه الأجهزة؛ ما يحد من فاعليتها.

واستندت الدراسة التي قام بها الفريق البحثي المكون من (سارة النوري – روان السقاف - روان باطرفي) إلى تحليل عينة مكونة من 200 عامل تتراوح أعمارهم ما بين 18 و55 عاماً، تعرَّضوا للضوضاء في مواقع العمل لمدة لا تقل عن 6 أشهر. وأظهرت النتائج أن 39.5 في المائة من المشاركين لم يجتازوا الفحص السمعي المبدئي؛ ما يشير إلى انتشار نسبة ضعف السمع بينهم مقارنةً بالمعدل العالمي.

ورغم أن 82 في المائة من المشاركين كانوا مدركين خطورة الضوضاء على السمع، فإن 35 في المائة فقط كانوا على علم بتأثيرها السلبي الدائم. وفيما يتعلق باستخدام أجهزة حماية السمع، أكد 49 في المائة من المشاركين حرصهم على استخدامها في أثناء العمل، إلا أن ما يقرب من نصف هؤلاء المستخدمين أرجعوا السبب في ذلك إلى فرض جهة العمل تلك الاحتياطات جزءاً من السياسات المتبعة؛ ما يؤكد أهمية تطبيق السياسات والقوانين التي تفرضها مقرات العمل لضمان سلامة العاملين.

وفي حديث لها مع «الشرق الأوسط»، قالت الدكتورة حنين ريس الأستاذ المساعد بكلية علوم التأهيل الطبي قسم أمراض التخاطب والسمع في جامعة الملك عبد العزيز، والمشرفة على البحث: «إن ضعف السمع الناجم عن الضوضاء المهنية هو النوع الوحيد من ضعف السمع الحسي العصبي الذي يمكن الوقاية منه، ناهيك عن أن تأثيره السلبي في جودة الحياة مرتبط بشكل مباشر بانخفاض الإنتاجية، وارتفاع النفقات الصحية؛ الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر في الاقتصاد».

وأكدت الدراسة وجود حاجة مُلحة لتعزيز الوعي بأهمية الاستخدام الصحيح لأجهزة حماية السمع، كما تدعو إلى تطوير برامج فعالة للحفاظ على صحة السمع في بيئات العمل الضوضائية، كما أبرزت دور اختصاصي السمع في تقديم الحلول العملية من خلال التعاون مع الجهات المعنية لتطبيق القوانين واللوائح الوقائية بشكل صارم؛ ما يضمن حماية صحة العاملين، ويعزز جودة حياتهم.

الدكتور تشارلز هاينز في أثناء برنامجه التدريبي عن تشخيص عسر القراءة واضطرابات اللغة النمائية (الشرق الأوسط)

جاء ذلك في أثناء انعقاد المؤتمر العلمي السنوي الثالث والعشرين في مركز جدة للنطق والسمع «جش»، بالتعاون مع الجمعية السعودية لأمراض السمع والتخاطب تحت شعار: «معاً ندرب معاً نحقق الإنجاز»، بمشاركة مجموعة من الأطباء والاختصاصيين بمحاضرات علمية وورش تدريبية. ومن جهته أوضح المهندس عمر محمود من شركة «رزان» الطبية، أن الأجهزة السمعية شهدت تحولاً جذرياً، ولم تعد مجرد أدوات تقليدية لتحسين السمع، بل أصبحت قادرة بفضل التقنيات المتقدمة التي تشهدها مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أن تقدم تجارب سمعية متكاملة.

وكشف محمود أن السماعات الطبية أصبحت تستخدم تقنيات مثل «Bluetooth» للتواصل مع الهواتف الذكية والأجهزة الأخرى؛ ما يتيح للمستخدمين التحكم في إعداداتها، كما أن كثيراً من السماعات تأتي مزودة بتطبيقات مخصصة تتيح للمستخدمين تعديل مستويات الصوت والتوازن وفقًا لاحتياجاتهم الشخصية، كما أن الذكاء الاصطناعي يعد أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في تحسين أداء السماعات الطبية؛ حيث تستخدم هذه الأجهزة خوارزميات معقدة لتحليل الأصوات المحيطة؛ ما يساعد على تحسين جودة الصوت، وخفض الضوضاء الخلفية. ونوه، في الوقت نفسه، بأن نسبة استخدام السماعات الطبية تزداد مع تقدُّم العمر؛ حيث إن نسبة 40 في المائة من المستخدمين هم من فئة كبار السن، فوق 60 سنة، أما الأطفال فتبلغ نسبتهم 30 في المائة، بينما توزع الـ30 في المائة المتبقية بين الفئة العمرية من 15 إلى 50 سنة، وأشار إلى إن أنواع السماعات الطبية تختلف باختلاف درجة ضعف السمع، وأيضاً باختلاف الفئة العمرية. كما شدد على أن التصدي لمشكلة الضوضاء المهنية يتطلب جهداً جماعياً من الشركات والجهات والعاملين أنفسهم لضمان وجود بيئة عمل آمنة وصحية.