أخصائية تنفي وجود أطعمة سحرية تحرق الدهون!

كشفت أخصائية التغذية الهندية بريا بانسال أن المبدأ الأساسي بفقدان الدهون هو خلق عجز في السعرات الحرارية، عندما تبدأ في استهلاك سعرات حرارية أقل من التي تحافظ عليها. فلنفترض أن وزنك 60 كلغم وأن السعرات لديك تبلغ حوالى 1800. فإذا كنت ستستهلك 1500، فستواجه عجزًا قدره 300. مؤكدة أنه «لا يوجد طعام واحد يمكنه حرق الدهون بشكل مباشر. إذ إن التوازن الكلي للسعرات الحرارية هو الذي يحدد فقدان الدهون. فمن المهم أن نفهم أن فقدان الدهون المستدام يتطلب مزيجًا من التغذية السليمة والنشاط البدني المنتظم وتغيير نمط الحياة»، وذلك وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

ونوهت بانسال بأن مفهوم طعام معين يحرق الدهون هو أسطورة منتشرة. ففي حين أن بعض الأطعمة قد تكون لها تأثيرات طفيفة في تعزيز التمثيل الغذائي، إلا أنها لا يمكن أن تسبب فقدانًا كبيرًا للدهون بمفردها. وغالبًا ما تكتسب الأطعمة التي تحرق الدهون شعبية بسبب مكونات معينة أو الادعاءات بأنها تعزز عملية التمثيل الغذائي. مبينة «يعتبر فقدان الدهون عملية معقدة تتضمن التوازن الكلي للسعرات الحرارية بدلاً من الخصائص السحرية لأطعمة معينة».

من أجل ذلك تنصح بانسال بما يلي:

1. الأولوية للأطعمة الكاملة

بدلاً من التركيز على ما يسمى بالأطعمة التي تحرق الدهون، عليك إعطاء الأولوية للأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية في نظامك الغذائي. حيث توفر هذه الأطعمة ثروة من الفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات الأكسدة التي تدعم الصحة العامة.

2. التحكم بالحصة الغذائية

ويعد أمرًا ضروريًا لتحقيق عجز في السعرات الحرارية. فعند تناول كميات كبيرة من الطعام، يمكن أن تساهم الوجبات المغذية في زيادة الوزن. لذا لاحظ أحجام الحصص واهتم بإشارات الجوع والامتلاء في جسمك.

3. إعطاء أولوية للنوم وإدارة الإجهاد

تقول بانسال إن النوم المريح وإدارة الإجهاد غالبًا ما يتم التغاضي عنها ولكنهما عاملان أساسيان في تحقيق فقدان الدهون. كما ان قلة النوم والإجهاد المزمن يمكن أن يعطل التوازن الهرموني ما يؤدي إلى زيادة الوزن. ركز على الحصول على نوم جيد وتطبيق تقنيات الحد من التوتر مثل التأمل أو اليوغا أو الانخراط في الهوايات التي تستمتع بها.

4. عادات صحية مستدامة

لا يتعلق فقدان الدهون المستدام بإصلاحات سريعة أو إجراءات جذرية؛ إذ يتعلق الأمر بتبني عادات صحية يمكن الحفاظ عليها على المدى الطويل.

وأشارت بانسال إلى أن الأنظمة الغذائية القاسية أو القيود الشديدة قد تؤدي إلى فقدان الوزن على المدى القصير، لكنها نادرًا ما تكون مستدامة وغالبًا ما تؤدي إلى استعادة الوزن. وبدلاً من ذلك، ركز على التغييرات التدريجية والمتسقة التي تصبح جزءًا من نمط حياتك.

5. الاهتمام بتحسين الطاقة والقوة البدنية

لا شك أن التخلص من الدهون الزائدة هدف شائع. لكن من المهم أيضًا إعطاء الأولوية للرفاهية العامة. وبدلاً من التركيز على الميزان، تنصح بانسال بالتفكر بما تشعر به ومستويات الطاقة لديك وتحسين قوتك ولياقتك.

الدهون الأحادية غير المشبعة مفيدة للقلب ومخفضة للكوليسترول

في حين أن الدهون المشبعة والمتحولة يمكن أن تكون ضارة، فإن الدهون الأحادية وغير المشبعة المتعددة وخاصة دهون أوميغا 3، مفيدة لصحة قلبك ورفاهيتك بشكل عام.

ووفقًا لمؤسسة القلب الأسترالية، تساعد الدهون الصحية على تحسين مستويات الكوليسترول عن طريق خفض الكوليسترول الضار (LDL) وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL). كما يمكن أن يساعد انخفاض مستويات الكوليسترول الضار في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

وحسب الدكتورة إدوينا راج رئيسة قسم التغذية العلاجية بمستشفى «Aster CMI» ببنغالورو، هناك قائمة بالدهون الصحية التي يمكنك تضمينها في نظامك الغذائي، وذلك وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص. وفيما يلي بعض الأمثلة على الدهون الصحية التي يمكنك دمجها في وجباتك:

الأفوكادو

الأفوكادو غني بالدهون الأحادية غير المشبعة التي يمكن أن تساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

زيت الزيتون

زيت الزيتون هو عنصر أساسي في حمية البحر الأبيض المتوسط ويحتوي على الدهون الأحادية غير المشبعة. يمكن أن يساعد في تحسين ملف تعريف الكوليسترول لديك والحفاظ على صحة القلب.

المكسرات والبذور

اللوز والجوز وبذور الكتان وبذور الشيا وبذور القنب كلها مصادر رائعة للدهون الصحية للقلب. أنها توفر مزيجًا من الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة، جنبًا إلى جنب مع الألياف والعناصر الغذائية المفيدة الأخرى.

أوميغا 3

الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسلمون المرقط والسردين والتونة غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية. فقد ثبت أن دهون أوميغا 3 تقلل الالتهاب ومستويات الدهون الثلاثية وخطر الإصابة بأمراض القلب.

زيت جوز الهند

على الرغم من أن جوز الهند يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة. إلا أن زيت جوز الهند يحتوي على الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة (MCTs)، والتي يتم استقلابها بشكل مختلف في الجسم. ولكن من الأفضل استخدامه باعتدال.

زيوت البذور

كبذور الكتان وبذور الشيا وبذور القنب متوفرة أيضًا في شكل زيت. حيث تحتوي هذه الزيوت على كمية جيدة من أحماض أوميغا 3 الدهنية ويمكن استخدامها كصلصة للسلطة أو إضافتها إلى العصائر.

الشوكولاته الداكنة

تحتوي الشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على نسبة عالية من الكاكاو على الدهون الصحية، بما في ذلك الدهون الأحادية غير المشبعة. كما أنها توفر مضادات الأكسدة التي يمكن أن تفيد صحة القلب.

وبينما يعد تضمين الدهون الصحية في نظامك الغذائي أمرًا مهمًا، فإن الاعتدال هو المفتاح. لا تزال الدهون الصحية تحتوي على سعرات حرارية؛ لذا انتبه لأحجام الحصص للحفاظ على وزن صحي ونظام غذائي متوازن بشكل عام.

من المهم أيضًا استشارة أخصائي رعاية صحية أو اختصاصي تغذية مسجل للحصول على مشورة شخصية بناءً على احتياجاتك الغذائية المحددة وظروفك الصحية.

تناول الأسماك الزيتية قد يخفض خطر الإصابة بمرض الكلى المزمن

أكدت دراسة جديدة أن تناول حصتين على الأقل من الأسماك الزيتية مثل الماكريل والسردين والرنجة أسبوعياً يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض الكلى المزمن.
ويصيب مرض الكلى المزمن نحو 700 مليون شخص حول العالم، ويمكن أن يؤدي إلى الفشل الكلوي والوفاة.
ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قام الباحثون بتجميع نتائج 19 دراسة سابقة أجريت في 12 دولة لفحص الروابط بين تناول الأشخاص لأحماض «أوميغا 3» الدهنية، الموجودة في الأسماك الزيتية والمأكولات البحرية الأخرى ومصادر نباتية مثل الجوز وفول الصويا، وتطور مرض الكلى المزمن لدى البالغين.
وتضمنت الدراسات التي تم تحليلها نحو 25 ألف مشارك، تتراوح أعمارهم بين 49 و77 عاماً.
وبعد حساب مجموعة من العوامل بما في ذلك العمر والجنس والعرق ومؤشر كتلة الجسم والتدخين وتناول الكحول والنشاط البدني وأمراض القلب والسكري، وجد فريق الدراسة علاقة قوية بين تناول أحماض «أوميغا 3» الدهنية الموجودة في الأسماك الزيتية والمأكولات البحرية وانخفاض خطر الإصابة بمرض الكلى المزمن بنسبة 8 في المائة.

ووجد فريق الدراسة أيضاً صلة بين تناول مستويات عالية من الأسماك الزيتية وبطء انخفاض وظائف الكلى.
وأشار الباحثون إلى أنهم لم يرصدوا الفوائد ذاتها عند تناول الأشخاص أحماض «أوميغا 3» الدهنية المشتقة من النباتات.
ونُشرت النتائج التي توصل إليها الفريق الدولي من الباحثين، بقيادة معهد جورج للصحة العالمية وجامعة نيو ساوث ويلز، في مجلة «بي إم جي» العلمية.
وقال الدكتور ماتي ماركلوند، كبير الباحثين في معهد جورج للصحة العالمية، لصحيفة «الغارديان»: «لقد وجدنا أن أفضل النتائج الصحية المتعلقة بخفض خطر الإصابة بمرض الكلى المزمن تأتي عند تناول حصتين على الأقل من الأسماك في الأسبوع، ويفضل أن تكون الأسماك الزيتية».
ومع ذلك، أشار الباحثون إلى أن النتائج التي توصلوا إليها قائمة على الملاحظة، مؤكدين أنهم بحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات في هذا الشأن.

باحثون يثبتون علميا فوائد زيت الزيتون للصحة الإدراكية

توصل مجموعة من الباحثين بكلية هاريسون للصيدلة بجامعة أوزبورن بالولايات المتحدة ان لزيت الزيتون فوائد صحية للوظائف الإدراكية، وذلك خلال دراستهم لحالات 25 متطوعا يعانون من اضطرابات إدراكية خفيفة. حيث طلب منهم إضافة 30 مليلترا (ثلاث ملاعق طعام تقريبا) من زيت الزيتون إلى نظامهم الغذائي اليومي لمدة ستة أشهر. وتناول 13 منهم زيت الزيتون البكر الممتاز والـ 12 الآخرون تناولوا زيت الزيتون المكرر. علما أن النوع الأول من زيت الزيتون يحتوي على العديد من الفينولات (نوع من المركبات العضوية المحتوية على مجموعة الهيدروكسيل والبنزول)، وذلك وفق ما ذكرت مجلة «Nutrients» العلمية.
كما خضع جميع المشاركين قبل وبعد تناول زيت الزيتون إلى التصوير بالرنين المغناطيسي واختبارات معرفية وتحليل الدم لكشف المؤشرات الحيوية لمرض ألزهايمر.
وقد أظهرت النتائج أن نوعي زيت الزيتون المستخدم يحسنان الوظائف الإدراكية، وهذا ما انعكس في مؤشرات الخرف السريري والمعايير السلوكية الأخرى. وهذه النتائج تتوافق مع نتائج التجارب التي أجريت على الفئران المخبرية سابقا.
ولم يكن لنوعي الزيت التأثير نفسه على الصحة، فقد أفاد الباحثون بأن نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي لم تكن هي نفسها في المجموعتين؛ إذ اتضح أن زيت الزيتون البكر يحفز عمل الحاجز الدموي الدماغي والتواصل بين مناطق الدماغ المختلفة، بينما زاد الزيت المكرر من التنشيط الوظيفي للدماغ في المناطق المسؤولة عن الإدراك، ما أدى إلى تحسين الذاكرة. إضافة الى ذلك تغيرت المؤشرات الحيوية لمرض ألزهايمر.

السردين بديل أفضل من حبوب زيت السمك

قدمت دراسة جديدة لباحثين من بريطانيا والبرازيل، مراجعة علمية من نوع آخر، وذلك للمقارنة بين جدوى تناول مزيد من أسماك السردين Sardines، مقابل تناول حبوب (كبسولات) مستحضرات زيت السمك الغنية بدهون أوميغا - 3 Omega - 3 وهي من نوع المقارنات العلمية «العملية» التي يحتاجها عموم الناس، بين وسيلة اتباع سبيل تناول منتجات غذائية «طبيعية» ومتوفرة وغير مُكلفة، لتغذية الجسم بكميات جيدة من دهون أوميغا ـ 3 الصحية، وبين الحصول الغذائي على تلك النوعية من الدهون الصحية عبر سبيل تتطلب تناول منتجات «مُصنّعة» لتلك الغاية. واحتوى عنوان دراسة الباحثين على إشارة إلى سبب هذا التفضيل.

ونشرت الدراسة ضمن عدد 14 أبريل (نيسان) من مجلة «الأحدث في علم التغذية» Frontiers in Nutrition، بعنوان «تناول مزيد من السردين بدلاً من مكملات زيت السمك: ما وراء الحصول على أوميغا - 3 مصفوفة من العناصر الغذائية ذات الفوائد القلبية الوعائية».

دهون صحية

ودهون أوميغا - 3 هي أحد أنواع الدهون المتعددة غير المُشبّعة PUFA، وتعتبر من أنواع الدهون ذات التأثيرات الصحية العالية في الجسم. والأسماك والحيوانات البحرية الأخرى، من أفضل مصادرها «الطبيعية» للتغذية اليومية.

ولكنها أيضاً تتوفر بهيئة «مُصنّعة» من خلال أنواع كثيرة من كبسولات تحتوي على دهون أوميغا - 3، أو ما يُعرف بزيت السمك أو زيت كبد الحوت. وذلك بالأصل للأشخاص الذين لا يتمكنون من تناول المنتجات الطبيعية المحتوية على دهون أوميغا ـ 3، أو للحالات المرضية التي تتطلب تناول جرعات علاجية عالية منها.

واعتمد الباحثون في نهجهم المقارن خلال دراستهم العلمية هذه أسلوباً طبياً منطقياً وبسيطاً، حيث تناولوا أولا جانب أهمية تزويد الجسم بدهون أوميغا - 3، ثم تطرقوا إلى عناصر من الصعوبات والمعوقات لتناول كبسولات ومستحضرات زيت السمك، ثم عرضوا عدة جوانب إيجابية في الحصول على أوميغا - 3 وغيرها من العناصر الغذائية (التي لا تتوفر بالطبع في كبسولات دهون أوميغا - 3 الدوائية) من تناول أسماك السردين نفسها.

وأشار الباحثون إلى دور دهون أوميغا ـ 3 في السردين، على جانبين من جوانب صحة القلب والأوعية الدموية، وهما ضغط الدم واضطرابات الدهون والكولسترول، بقولهم: «لقد أظهر السردين، كمصدر غذائي لدهون أوميغا ـ 3، فوائد لضغط الدم وتطبيع اضطرابات الدهون. وعلاوة على ذلك، يعتبر السردين مصدراً للبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والزنك، وهي عناصر مغذية لها خصائص ملحوظة لخفض ضغط الدم، وكذلك النياسين والزنك، وهذه العناصر بدورها مرشحة لتحسين مستويات الدورة الدموية للدهون والبروتينات الدهنية». وأحالوا إلى أربع دراسات إكلينيكية تأثير هذه العناصر في صحة القلب وضغط الدم، ولكن لا مجال للاستطراد في ذكرها.

حبوب زيت السمك

وفي جانب التأثيرات الصحية على الجسم، تُفرّق أوساط التغذية الإكلينيكية ما بين تناول حبوب مستحضرات أوميغا - 3 (كبسولات زيت السمك) من جهة، وبين الحصول على دهون أوميغا - 3 الطبيعية بتناول الأسماك مباشرة، من جهة أخرى. وهذا التفريق له أسباب وجيهة عدة، كما سيأتي. ولهذا قال الباحثون في مقدمة عرض نتائج دراستهم، وبوضوح: «تلعب دهون أوميغا - 3 دوراً مهماً في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. وهي الأمراض المرتبطة بحالات تحصل فيها حالات مزمنة من الالتهابات الخفيفة في الجسم، بما في ذلك مرض السكري من النوع 3، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة الدهون الثلاثية في الدم، وأمراض الكبد الدهنية». إلا أنهم أضافوا أمرا ذا دلالة إكلينيكية بقولهم: «ولكن تأثيرات تناول مستحضرات (كبسولات) أوميغا - 3 على وجه التحديد، لا تزال مثيرة للجدل فيما يتعلق بجدواها الصحية في الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

وإضافة إلى هذا الجانب، ذكر الباحثون جانبين آخرين، بقولهم: «وهي مُستحضرات دوائية (كبسولات زيت السمك) مُكلفة مادياً على المستهلك، و(وضعها ضمن الأدوية اليومية للشخص) يمكن أن يؤدي إلى (احتمالات الأخطاء في تناول أحد أصناف الأدوية عندما) تتعدد الأدوية لدى المرضى الذين يتعين عليهم يومياً تلقي أنواع من العلاج الدوائي».

وأضافوا جانباً رابعاً بقولهم: «علاوة على ذلك، الآثار الجانبية شائعة (لدى متناولي كبسولات زيت السمك)، بما في ذلك التجشؤ المرتبط بالطعم السمكي والغثيان. وكذلك لا يمكن إهمال قدرة المعدة لدى الشخص (في تحمّل تناول كبسولات زيت السمك)، نظراً لأنه يجب تناول كمية كافية من الماء مع الكبسولات للسماح بخلط مِعدي فعال. وقد يواجه المرضى المسنون، والمرضى الذين يعانون من مرض الارتجاع المعدي المريئي GERD، صعوبة في الامتثال للجرعة المثالية (المطلوب تناولها)، سواء تناولوها على معدة خالية أو بعد تناول وجبة الطعام».

والأهم كما أشار الباحثون «علاوة على ذلك، يحتوي السردين على مغذيات أخرى تقي من أمراض القلب (ولا تحتوي عليها كبسولات زيت السمك)».

وهو بالتالي يجعل «تناول السردين، المصدر المعروف والفعال، والمتدني التكلفة، (وسيلة عملية) للحصول على دهون أوميغا ـ 3، وبالتالي قد يقلل من ضرورة تناول كبسولات مستحضرات أوميغا - 3».

دهون أوميغا - 3 هي أحد أنواع الدهون المتعددة غير المُشبّعة ، وتعتبر من أنواع الدهون ذات التأثيرات الصحية العالية في الجسم. والأسماك والحيوانات البحرية الأخرى، من أفضل مصادرها «الطبيعية» للتغذية اليومية.

السردين ومرضى القلب

وعندما تطرّق الباحثون إلى أسماك السردين، قالوا: «السردين ليس فقط من أنواع الأسماك الغنية بدهون أوميغا ـ 3، بل يعتبر أيضاً السردين مصدراً لكثير من العناصر الغذائية الأساسية، بما في ذلك المعادن والفيتامينات والأحماض الأمينية، التي قد تؤدي كمياتها الكبيرة (في أسماك السردين) إلى تحسين النتائج الإكلينيكية لدى المرضى المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية». والأهم أيضاً، هو أن أسماك السردين صغيرة في العمر وصغيرة في الحجم، ما يُقلل إلى حد بعيد من احتمالات وجود عنصر الزئبق فيها، وذلك مقارنة بأنواع الأسماك الأخرى الأطول عمراً والأكبر حجماً والأعلى سمكا في طبقة الجلد (حيث يتراكم الزئبق). وبالتالي فإن احتمالات دخول الزئبق إلى جسم الإنسان عند تناولها، أقل بكثير من تناول أسماك أخرى ذات حجم أكبر وعمر أطول.

وأضافوا «يحتوي السردين على الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والزنك والحديد والتوراين Taurine والأرجينين Arginineوغيرها من العناصر الغذائية، التي تعمل معاً على خفض نشاط الالتهاب الخفيف والمتواصل في الجسم، وتعطيل التأثيرات السلبية للإجهاد التأكسدي Oxidation Stress، وهي التي تُلاحظ ضمن عناصر آليات نشوء وتفاقم أمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات التدفق الدموي الديناميكي Hemodynamic Flow في الأوعية الدموية. وفي الوجبة الشائعة من السردين، يتوفر الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم بكميات عالية وكافية للحصول على فوائد إكلينيكية. كما تتوفر فيها عناصر غذائية أخرى بكميات أقل، ولكن ذات قيمة صحية».

ورغم أن أعداداً قليلة من الدراسات الإكلينيكية تتبعت تأثيرات تناول السردين بالذات، دون غيره من أنواع الأسماك، على صحة الإنسان. فإن الباحثين قالوا: «ومع ذلك، ونظراً لتركيبته الغذائية من أنواع العناصر الغذائية المتنوعة، يمكن اعتبار السردين غذاء وظيفياً Functional Food (ذا تأثير وظيفي صحي في الجسم)، ومساعدا في إدارة معالجة أمراض القلب والأوعية الدموية ذات الخلفية الالتهابية. ويعتبر السردين مصدراً مهماً لدهون أوميغا - 3، بالإضافة إلى المكونات المعروفة بتأثيراتها الواقية للقلب، بما في ذلك الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والزنك والحديد والتوراين والأرجينين. وهذه العناصر الغذائية في التآزر، ضرورية لتعديل لتأثيرات الالتهاب والإجهاد التأكسدي على القلب والأوعية الدموية، والمشاركة في تحسين وظائف عضلة القلب والوظائف الديناميكية الدموية».

وتطرقوا كذلك إلى حقيقة احتواء السردين على كمية كبيرة من الحديد. وتحديداً، نحو 2.9 (اثنين فاصلة تسعة) ملغم حديد لكل 100 غرام من السردين. وهي أعلى نسبة حديد، مقارنة بأنواع الأسماك الأخرى الشائعة الاستهلاك، ومشابهة لما في اللحوم الحمراء، كما أفادوا. وقالوا: «وبالتالي، فإن استهلاك السردين هو أحد خيارات الوصول إلى تلبية الاحتياج اليومي من الحديد، ومفيد بشكل خاص لأولئك الذين لا يأكلون اللحوم.

وبالنظر إلى العلاقة الراسخة بين فقر الدم الناجم عن نقص الحديد وأمراض القلب والأوعية الدموية، لا ينبغي إهمال تناول الحديد عند معالجة مرضى القلب والأوعية الدموية، إذ إن نقص الحديد هو عامل مساهم في النتائج السلبية في المرضى الذين يعانون من أمراض الشرايين التاجية وفشل القلب وارتفاع ضغط الدم الرئوي، حيث يكون كبار السن والذين يعانون من الأمراض المزمنة المتزامنة أكثر عرضة للإصابة».

ارتفاع ضغط الدم... عناصر غذائية مفيدة في السردين

عند الحديث عن ارتفاع ضغط الدم، ثمة طرق إكلينيكية واضحة ومعتمدة لخفضه. وهي التي تشمل تناول الأدوية التي يصفها الطبيب، واتخاذ السلوكيات الصحية في عيش الحياة اليومية. وذلك في جوانب ممارسة الرياضة اليومية، وخفض الوزن، والامتناع عن التدخين، وتناول التغذية الصحية، وتقليل تناول الصوديوم، وخفض مستوى التوتر النفسي.

وتمثل بعض المنتجات الغذائية «عوامل مساندة» ضمن مكونات التغذية الصحية، وليس «وسيلة علاجية» مباشرة. ومن ذلك تناول الأسماك، على أقل تقدير في وجبتين أسبوعياً، والسردين ضمنهما.

وضمن مراجعتهم العلمية الحديثة، وتحت عنوان «المغذيات الدقيقة من السردين في أمراض القلب والأوعية الدموية»، عرض الباحثون البريطانيون والبرازيليون دور عنصر الكالسيوم في أسماك السردين، وقالوا: «محتوى الكالسيوم في 100 غرام من السردين يعادل الكمية الموجودة في 400 ملّيلتر من الحليب، وبالتالي فهو بديل للأفراد الذين لا يستطيعون تحمل منتجات الألبان أو تناول كمية الحليب بهذا الحجم. وأيضاً هو خيار لمن يحتاجون إلى مكملات الكالسيوم بشكل عام. وبشكل أكثر تحديداً، يوفر 100 غرام من السردين 382 ملغم / يوم من الكالسيوم، وهو ما يمثل 38 في المائة من الحصة الغذائية المُوصى بتناولها يومياً RDA (للشخص البالغ)، التي هي نحو 1000 ملغم / يوم».

وزادوا في التوضيح بقولهم: «الكالسيوم عنصر غذائي أساسي في المسارات الكيميائية الحيوية للقلب والأوعية الدموية Cardiometabolic. وذلك ما يظهر بوضوح من خلال دوره الرئيسي في عملية انقباض عضلة القلب. والكالسيوم لا غنى عنه لصحة العظام، وما يقرب من 99 في المائة من محتوى الجسم من الكالسيوم موجود في أنسجة العظام، مع 1 في المائة المتبقية مخزنة في أنسجة أخرى وتقوم بأدوار كيميائية حيوية متنوعة ومهمة. وبصرف النظر عن الكالسيوم، يعتبر السردين مصدراً مهماً للمغنيسيوم والفوسفور وفيتامين «دي»، التي تساهم بشكل جماعي في صحة العظام، وأيضاً هو مهم لصحة القلب والأوعية الدموية».

وذكروا عنصراً آخر، وهو البوتاسيوم، حيث يمكن اعتبار السردين مصدراً مهماً للبوتاسيوم، على حد قولهم. وأوضحوا أن تناول البوتاسيوم بكمية يومية كافية، لا يؤدي فقط إلى تطبيع ارتفاع ضغط الدم عن طريق زيادة إخراج الصوديوم مع البول، بل أيضاً يُحسّن البوتاسيوم من الأداء الوظيفي لبطانة الشرايين Endothelial Function وإطلاق مزيد من أكسيد النتريك Nitric Oxide. وذلك يُسهم في توسيع الأوعية الدموية وخفض ارتفاع ضغط الدم داخلها. كما يمكن للبوتاسيوم أن يخفف من نشاط الجهاز العصبي الودي Sympathetic (اللاإرادي)، مما يؤدي إلى استرخاء عضلات الأوعية الدموية، وبالتالي خفض ضغط الدم المرتفع. وقالوا: «بالنظر إلى هذا، تنظر الإرشادات الطبية الحالية في زيادة البوتاسيوم الغذائي، على أنها توصية من الدرجة الأولى لتقليل ضغط الدم. وبشكل عام، يمكن اعتبار السردين غذاء مرشحا للمساهمة في المدخول الغذائي اليومي الأمثل من البوتاسيوم».

اكتشاف آلية حرق الدهون بمساعدة العنب البري

من المعروف عن «العنب البري» قدرته على المساعدة في حرق الدهون، ولكن ظلت الآلية التي يحقق بهذا هذا الهدف مجهولة، إلى أن تمكن فريق بحثي أميركي من اكتشافها، وتم الإعلان عن ذلك في دراسة نشرت بالعدد الأخير من دورية «العناصر الغذائية».
واشتملت الدراسة على 11 رجلاً يتمتعون بصحة جيدة، وتم توجيه كل منهم لاتباع نظام غذائي يتضمن تناول 25 غراماً من العنب البري المجفف بالتجميد (ما يعادل كوباً واحداً من الفاكهة النيئة) يومياً لمدة أسبوعين، ثم تدرب المشاركون على دراجة لمدة 40 دقيقة في مختبر للأداء البشري. وقام الباحثون بجمع عينات من البول والدم قبل وبعد ركوب الدراجات، وعينات من الدم كل 10 دقائق أثناء التمرين.
وأظهرت النتائج أن «المشاركين أحرقوا المزيد من الدهون بشكل ملحوظ بعد تناول العنب البري».
وشرع الباحثون بعد ذلك في اكتشاف الآلية التي يتيحها العنب البري، حيث وجدوا أن إضافة مصدر طبيعي للكربوهيدرات (العنب البري) تزيد أكسدة الدهون أثناء التمرينات، وهو ما يعالج مشكلة يواجهها من يريد زيادة الأكسدة بتقليل تناول الكربوهيدرات التقليدية.
ويقول كال بولي هومبولت، الباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره (الثلاثاء) الموقع الإلكتروني لجامعة كاليفورنيا، إنه «عندما يريد الناس زيادة أكسدة الدهون، فإنهم يقللون بشكل كبير من تناول الكربوهيدرات، ما يجبر أجسامهم على التكيف مع استخدام الدهون، ولكن، كما تظهر الأبحاث، فقد يؤدي تقليل الكربوهيدرات إلى نتائج سلبية على الصحة والأداء، وتثبت الدراسة أن المصدر الطبيعي للكربوهيدرات، وهو التوت البري، يساعد على أكسدة الدهون».
ويضيف أن «هذا الدور المهم للعنب البري في أكسدة الدهون، سببه مركب يسمى (الأنثوسيانين )، والذي يعطي الفواكه والخضراوات ألوانها الزرقاء والحمراء والبنفسجية، ويوجد هذا المركب في الكثير من الفواكه الأخرى، مثل التوت الأسود، والعنب الأسود والأحمر».

لحرق الدهون... تعرف على التوقيت الأفضل لممارسة الرياضة

توصلت دراسة جديدة إلى أن ممارسة الرياضة في الصباح قد تحرق دهوناً أكثر من تلك التي يتم حرقها خلال الأوقات الأخرى في اليوم.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أجريت الدراسة بواسطة باحثين في معهد كارولينسكا بالسويد وجامعة كوبنهاغن بالدنمارك على مجموعة من الفئران، تم وضعها على أجهزة جري سريعة خلال أوقات مختلفة من اليوم، مع ملاحظة تأثير ذلك على أنسجتهم الدهنية، أو بمعنى آخر؛ دهون الجسم لديهم.
فقد نظر الفريق في الجينات النشطة بالأنسجة الدهنية، واكتشفوا أن تلك المشاركة في زيادة التمثيل الغذائي كانت أكثر وفرة في الفترة الصباحية - بغض النظر عن كمية الطعام التي تناولتها الفئران، وأن التمارين الصباحية زادت من قوة الجينات المشاركة في تكسير الدهون.

وقال البروفسور جولين زيراث، من معهد كارولينسكا، الذي قاد فريق الدراسة: «تشير نتائجنا إلى أن التمارين في الصباح يمكن أن تكون أكثر فاعلية من التمارين في وقت متأخر من اليوم أو في المساء، من حيث تعزيز عملية التمثيل الغذائي وحرق الدهون. هذه النتائج المبشرة يمكن أن تكون مفيدة للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن».
ولفت زيراث إلى أن الخطوة المقبلة لفريقه ستكون دراسة الأمر نفسه على البشر بدلاً من الفئران للتأكد من النتائج بشكل أكبر.