تناول الفيتامينات يومياً قد يحمي كبار السن من الخرف

تناول كبار السن فيتامينات متعددة يومياً يبطيء التدهور المعرفي لديهم ويحميهم من الخرف (رويترز)
تناول كبار السن فيتامينات متعددة يومياً يبطيء التدهور المعرفي لديهم ويحميهم من الخرف (رويترز)
TT

تناول الفيتامينات يومياً قد يحمي كبار السن من الخرف

تناول كبار السن فيتامينات متعددة يومياً يبطيء التدهور المعرفي لديهم ويحميهم من الخرف (رويترز)
تناول كبار السن فيتامينات متعددة يومياً يبطيء التدهور المعرفي لديهم ويحميهم من الخرف (رويترز)

وجدت دراسة جديدة أن تناول كبار السن فيتامينات متعددة (multivitamins) يومياً يبطيء التدهور المعرفي لديهم ويحسن ذاكرتهم وبالتالي يحميهم من الخرف.

وفي بداية الدراسة، طُلب من 3560 بالغاً تزيد أعمارهم عن 60 عاماً أن يتعلموا 20 كلمة على برنامج كمبيوتر. كان لدى المشاركين في الدراسة ثلاث ثوانٍ لدراسة كل كلمة قبل ظهور الكلمة التالية. بعد ذلك مباشرة، طُلب من المشاركين كتابة جميع الكلمات التي يمكنهم تذكرها، بحسب ما نقلته شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، الأولى تلقت فيتامينات متعددة يومياً، والثانية تناولت دواءً وهمياً.

وبعد مرور عام، خضع المشاركون لاختبار تعلم الكلمات مرة أخرى. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا الفيتامينات المتعددة يومياً كانوا قادرين على تذكر كلمة واحدة إضافية تقريباً في المتوسط، مقارنة بأولئك الذين تناولوا دواءً وهمياً.

في حين أن التأثير يبدو صغيراً، إلا أنه ذا دلالة إحصائية، وفقاً للدراسة التي نُشرت أمس (الأربعاء) في المجلة الأميركية للتغذية السريرية.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة آدم بريكمان، أستاذ علم النفس العصبي في معهد توب لأبحاث مرض ألزهايمر ودماغ الشيخوخة بجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك: «استمر التحسن في الذاكرة طوال مدة الدراسة التي استمرت 3 أعوام وكان أقوى للأشخاص الذين لديهم تاريخ من أمراض القلب والأوعية الدموية».

وأضاف بريكمان: «لقد قدرنا أن تأثير الفيتامينات المتعددة في نهاية الدراسة يعادل إبطاء الشيخوخة المعرفية بنحو ثلاث سنوات».

ولفت بريكمان إلى أن الدراسة لم تكن قادرة على تحديد أي من الفيتامينات أو المعادن الموجودة في الفيتامينات المتعددة يمكن أن تكون قد ساهمت بشكل أكبر في هذا التأثير الإيجابي.

وتتوافق نتائج الدراسة الجديدة مع دراسة سابقة نُشرت في سبتمبر (أيلول) 2022، ووجدت تحسناً في الذاكرة والإدراك العام والانتباه للأشخاص الذين يتناولون الفيتامينات المتعددة، وخاصة أولئك الذين لديهم تاريخ من أمراض القلب والأوعية الدموية.


مقالات ذات صلة

علاجات «الخصوبة الذاتية»... الفوائد والمحاذير

علوم علاجات منزلية للخصوبة سهلة وبكلفة زهيدة (أدوبي ستوك)

علاجات «الخصوبة الذاتية»... الفوائد والمحاذير

في سن 32، كانت تيسا ميلز وزوجها يواجهان صعوبة في الإنجاب. فقد أمضيا عامين في المحاولة وخضعا لسلسلة من الفحوصات.

شالين غوبتا (واشنطن)
علوم تحديد 6 مناطق وراثية جديدة مرتبطة باستسقاء الرأس

تحديد 6 مناطق وراثية جديدة مرتبطة باستسقاء الرأس

حددت دراسة جديدة أجرتها جامعة شرق فنلندا بالتعاون مع شركاء دوليين، متغيرات وراثية جديدة مرتبطة باستسقاء الرأس ذي الضغط الطبيعي.

د. وفا جاسم الرجب (لندن)
يوميات الشرق التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)

جهاز منزلي لقياس التوتر

طوّر باحثون من الصين والمملكة المتحدة جهازاً جديداً للكشف عن مستويات التوتر في الدم من المنزل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك قد يعرضك ارتفاع ضغط الدم لخطر السكتات الدماغية (أرشيفية - أ.ف.ب)

أربعة أطعمة على مرضى ضغط الدم المرتفع تجنبها

يرصد التقرير بعض الأطعمة التي تؤثر في ارتفاع ضغط الدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ممرضة تحمل اختباراً للدم (أرشيفية - رويترز)

اختبار دم يتنبأ بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية قبل حدوثها بـ30 عاماً

يقول الأطباء إن اختبار الدم البسيط «ثلاثي الأبعاد» يمكنه التنبؤ بدقة بخطر إصابة المريض بنوبة قلبية وسكتة دماغية قبل 30 عاماً من حدوثها

«الشرق الأوسط» (لندن)

الضوضاء قد تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية

مصاب بالسكتة القلبية (رويترز)
مصاب بالسكتة القلبية (رويترز)
TT

الضوضاء قد تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية

مصاب بالسكتة القلبية (رويترز)
مصاب بالسكتة القلبية (رويترز)

حذر أطباء من أضرار الضوضاء على صحة الإنسان حيث إنها قد تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية.

وبحسب وكالة «يونايتد برس إنترناشيونال» الأميركية للأنباء، خلصت دراسة إلى أن صحة القلب قبل وبعد التعرض للنوبة القلبية قد تتأثر بمدى ارتفاع صوت الضوضاء في الحي الذي تعيش فيه.

حيث وجدت دراسة أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية إذا كانوا يعيشون في منطقة صاخبة، بينما أظهرت دراسة أخرى أن تشخيص الناجين من النوبات القلبية كان أسوأ إذا كان ضوضاء الحي منزعجة.

وقالت ماريان زيلر المؤلفة الرئيسية للدراسة الثانية من جامعة بورغوندي ومستشفى ديجون في فرنسا: «توفر هذه البيانات بعض الأفكار الأولية التي تفيد بأن التعرض للضوضاء يمكن أن يؤثر على القلب».

وتم عرض الدراستين يوم الثلاثاء في لندن كجزء من الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب.

ويمكن أن تكون أبواق السيارات، وضوضاء الحشود مصدراً مزمناً للتوتر لسكان المناطق الحضرية، والتوتر هو عامل خطر بالنسبة للقلب.

ولتحديد تأثير الضوضاء على صحة القلب والأوعية الدموية، قام الأطباء في بريمن بألمانيا بتقييم مستويات الضوضاء في الحي لـ430 شخصاً تبلغ أعمارهم 50 عاماً أو أقل، الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب نوبة قلبية.

قال فريق بقيادة حاتم كيرنيس من معهد بريمن لأبحاث القلب والأوعية الدموية إن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من عوامل خطر القلب (مثل مرض السكري أو التدخين) كانوا أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى بسبب نوبة قلبية إذا كانوا يعيشون في حي صاخب.

وركزت الدراسة الثانية، التي قادتها زيلر، على النتائج للأشخاص الذين نجوا من نوبة قلبية، حيث نظر فريقها في بيانات المتابعة لمدة عام واحد لـ864 شخصاً نجوا من نوبة قلبية لمدة 28 يوماً على الأقل، كما قاموا بقياس مستوى الضوضاء في عنوان منزل كل مريض.

ووجد الفريق الفرنسي أن احتمالات تعرض الناجي من النوبة القلبية لشكل ما من أشكال الاضطرابات القلبية قفزت بنسبة 25 في المائة لكل ارتفاع بمقدار 10 في المائة في مستويات الضوضاء، حتى بعد استبعاد عوامل مثل تلوث الهواء أو الفقر.