استطاع مجموعة من العلماء العاملين بجامعة ساراتوف الروسية القومية للبحوث العلميةبالتعاون مع المعهد الوطني لبحوث الصحة البيئية في الهند، من ابتكار اختبار سريع يسمح باكتشاف قصور القلب. مشيرين لوجود ميزة رئيسية فيه هي سهولة وإمكانية استخدامه في المنزل وفي سيارة الإسعاف؛ وهو ما يختلف عن طرق التشخيص الحالية.
وقصور القلب هو متلازمة ناتجة عن ضعف عضلة القلب تنشأ من خلال زيادة حجم السائل بين الخلايا وانخفاض في نضح الأعضاء والأنسجة. ولا يستطيع القلب تلبية الاحتياجات الأيضية للجسم بسبب خلل بوظيفة الضخ، أو يفعل ذلك عن طريق زيادة الضغط الانبساطي في البطينين.
ويصعب التعرف على قصور القلب بسبب تشابه أعراضه مع أمراض أخرى، مثل أمراض الرئة. وعادة ما يستخدم تخطيط القلب الكهربائي لتأكيد التشخيص.
من أجل ذلك طوّر العلماء طريقة لتسريع التشخيص باستخدام اختبار كيميائي مناعي حيث يتم وضع قطرة دم على شريط الاختبار لتضيء بالأشعة فوق البنفسجية، وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن «كومسومولسكايا برافدا» الروسية.
وقالت كبيرة الباحثين بمختبر الكيمياء غير العضوية بالجامعة أولغا غورياتشيفا «في حال الإصابة بقصور القلب، يرتفع مستوى هرمون (NT-proBNP) في الدم. ويتم إنتاجه في البطين الأيسر للقلب، ويستخدم كمؤشر حيوي لتشخيص قصور القلب وأي اختلالات قلبية أخرى. ويمكن اكتشافه باستخدام طريقة اختبار كيميائي مناعي من خلال ربط جسم مضاد حساس للهرمونات بنظام إشارات على شكل نقطة كمومية فلورية. ومن أجل الحصول على النتيجة، من الضروري تسليط الضوء على الاختبار باستخدام ضوء فوق بنفسجي بعد مرور 15 دقيقة. وبعد تسليط الضوء تظهر على الاختبار شرائح. فلدى الشخص السليم ستكون الشريحة الأولى مرئية دائما، غير ان غيابها يشير إلى وجود مستوى حرج من هرمون NT-proBNP في دم المريض المصاب بفشل القلب. أما الشريحة الثانية فهي شريحة اختبارية تشير إلى أداء الاختبار نفسه».