«حُقن الحديد» قد تقلل فرص دخول مرضى قصور القلب إلى المستشفى

يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من قصور القلب (رويترز)
يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من قصور القلب (رويترز)
TT

«حُقن الحديد» قد تقلل فرص دخول مرضى قصور القلب إلى المستشفى

يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من قصور القلب (رويترز)
يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من قصور القلب (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن حقن الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب بعنصر الحديد كل عام إلى عامين، يمكن أن يساعدهم في تجنب دخول المستشفى.
ووفقا لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من قصور القلب، وهي حالة صحية تجعل القلب غير قادر على ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم كما ينبغي.
ويمكن أن يواجه المصابون بهذا المرض فترات إقامة طويلة في المستشفى إذا تفاقمت أعراضهم.
وقالت مؤسسة القلب البريطانية (BHF) إن ما يصل إلى نصف المصابين بقصور القلب يعانون أيضاً من انخفاض مستويات الحديد، وقد ارتبط ذلك بأعراض أسوأ، وانخفاض في جودة الحياة، وزيادة خطر دخول المستشفى والوفاة.
وأجريت الدراسة الجديدة، التي مولتها مؤسسة القلب البريطانية، على 1137 شخصاً يعانون من قصور في القلب، تم حقن بعضهم بعنصر الحديد في الوريد كل عام إلى عامين، في حين تلقى البعض الآخر الرعاية الصحية التقليدية دون الحصول على هذا العنصر.
ووجد الباحثون أن حقن الحديد تقلل من خطر دخول المستشفى بسبب قصور القلب والوفاة لأي سبب متعلق بالقلب بنسبة 18٪ مقارنة بالرعاية التقليدية.
بالإضافة إلى ذلك، أفاد الأشخاص الذين تلقوا حقن الحديد أيضاً عن شعورهم بتحسن في نوعية وجودة الحياة في غضون 4 أشهر.
وقال البروفيسور بول كالرا، كبير المحاضرين الفخريين السريريين في جامعة غلاسكو واستشاري أمراض القلب في مستشفيات جامعة بورتسموث، والذي قاد فريق الدراسة: «نتائجنا هي الأولى من نوعها التي تظهر الفوائد طويلة المدى للحديد في علاج قصور القلب».
وأضاف: «نحن نوصي بضرورة إجراء تقييم منتظم لمستوى الحديد، في الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب، وتقديم العلاج المعتمد على حقن العنصر وريديا لهم إذا كان لديهم نقص به».
وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة «لانسيت العلمية».



فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
TT

فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من الصين وكندا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات من الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة قد يؤدّي إلى تفاقم المشكلات السلوكية، مثل ضعف الانتباه، وفرط النشاط، وتقلُّب المزاج.

وأوضحوا أنّ هذه النتائج تبرز أهمية فهم تأثير الشاشات في الأطفال خلال هذه المرحلة العمرية الحساسة، خصوصاً فيما يتعلق بمشكلات الانتباه والمزاج. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Early Child Development and Care».

وأصبحت زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال، خصوصاً في مرحلة ما قبل المدرسة، من القضايا المثيرة للقلق في العصر الحديث. ومع ازياد الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية والتلفزيونات وأجهزة الكمبيوتر، يعاني الأطفال زيادة كبيرة في الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات؛ مما قد يؤثر سلباً في صحتهم النفسية والبدنية، ويؤدّي إلى تعكُّر مزاجهم.

وشملت الدراسة 571 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات من 7 مدارس رياض أطفال في شنغهاي بالصين. وأبلغت الأمهات عن الوقت الذي قضاه أطفالهن يومياً أمام الشاشات (بما في ذلك التلفزيون، والهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، أو الأجهزة الأخرى) خلال الأسبوع السابق.

كما أجبن على أسئلة لتقويم المشكلات السلوكية التي قد يعانيها أطفالهن، مثل صعوبة الانتباه، وفرط النشاط، والأعراض العاطفية (مثل الشكاوى المتكرّرة من التعب)، والمشكلات مع الأقران (مثل الشعور بالوحدة أو تفضيل اللعب بمفردهم). كذلك شمل التقويم جودة نوم الأطفال ومدّته.

ووجد الباحثون أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات مرتبط بشكل ملحوظ بزيادة مشكلات الانتباه، والأعراض العاطفية، والمشكلات مع الأقران. كما تبيَّن أنّ وقت الشاشة يؤثر سلباً في جودة النوم؛ مما يؤدّي إلى تقليل مدّته ونوعيته.

وأشاروا إلى أنّ جودة النوم تلعب دوراً وسطاً في العلاقة بين وقت الشاشة والمشكلات السلوكية، فالنوم السيئ الناتج عن الاستخدام المفرط للشاشات قد يعزّز هذه المشكلات، مثل فرط النشاط، والقلق، والاكتئاب.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة من جامعة «شانغهاي العادية» في الصين، البروفيسورة يان لي: «تشير نتائجنا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات قد يترك أدمغة الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة في حالة من الإثارة؛ مما يؤدّي إلى انخفاض جودة النوم ومدّته».

وأضافت عبر موقع «يوريك أليرت»: «قد يكون هذا النوم السيئ نتيجة لتأخير مواعيده بسبب مشاهدة الشاشات، واضطراب نمطه بسبب التحفيز الزائد والتعرُّض للضوء الأزرق المنبعث منها».

كما أشارت إلى أنّ وقت الشاشة قد يحلّ محل الوقت الذي يمكن أن يقضيه الأطفال في النوم، ويرفع مستويات الإثارة الفسيولوجية والنفسية؛ مما يؤدّي إلى جعله أكثر صعوبة.