الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنفي توفيرها غطاء لإسرائيل لضرب إيران

صورة ملتقطة في 16 يونيو 2025 بفيينا تُظهر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي خلال اجتماع خاص بشأن الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 16 يونيو 2025 بفيينا تُظهر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي خلال اجتماع خاص بشأن الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية (د.ب.أ)
TT

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنفي توفيرها غطاء لإسرائيل لضرب إيران

صورة ملتقطة في 16 يونيو 2025 بفيينا تُظهر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي خلال اجتماع خاص بشأن الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 16 يونيو 2025 بفيينا تُظهر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي خلال اجتماع خاص بشأن الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية (د.ب.أ)

نفى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافائيل غروسي، الاتهامات الإيرانية بأن يكون التقرير الأخير بشأن عمليات التفتيش النووي، الذي خلص إلى أن طهران تنتهك التزاماتها القانونية، قد شكل «بأي شكل من الأشكال» مبرراً للهجمات الإسرائيلية.

ورفض غروسي أن يكون مفتشوه قد وفروا غطاء للهجمات الإسرائيلية، التي بدأت في 13 يونيو (حزيران) وتسببت في أضرار طالت على الأقل بعض المنشآت النووية الإيرانية، وفقاً لما ذكرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وقال، اليوم الخميس، في مقابلة مع قناة «الجزيرة»: «لا يمكن تصور أن يكون لتقرير يصدر عن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية دور في تبرير أي عمل عسكري من جانب إسرائيل».

وأضاف أن «الإيحاء بأي شكل من الأشكال بأن تقريراً صادراً عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعد ضوءاً أخضر أو تمهيداً لهجوم، هو أمر عبثي تماماً».

صورة بالأقمار الاصطناعية لمنشأة فوردو النووية في إيران 14 يونيو (إ.ب.أ)

وكانت إيران قد اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتخذ من فيينا مقراً لها، بأنها «شريك في حرب عدوانية وغير عادلة»، وفقاً لما نقلته صحيفة «طهران تايمز» عن متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية.

وقال وزير الخارجية الإيراني الأسبق، محمد جواد ظريف، في منشور على منصة «إكس»، إن الوكالة تسببت في «أضرار لا يمكن إصلاحها لبلاده».


مقالات ذات صلة

روسيا تساند «حق» إيران في تخصيب اليورانيوم

شؤون إقليمية عراقجي ولافروف على هامش مباحثاتهما في موسكو («الخارجية» الإيرانية)

روسيا تساند «حق» إيران في تخصيب اليورانيوم

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حق إيران في تخصيب اليورانيوم «سلمياً»

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية المتحدث باسم السلطة القضائية أصغر جهانغير خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء (ميزان)

طهران تعلن توقيف مواطن سويدي الجنسية بتهمة التجسس لصالح إسرائيل

أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، الثلاثاء، أن مواطناً أُلقي القبض عليه خلال حرب الـ12 يوماً مع إسرائيل، ويخضع حالياً للمحاكمة بتهمة التجسس، ويحمل جنسية السويد.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
شؤون إقليمية صورة نشرتها المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية من لقاء رئيسها محمد إسلامي ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في طهران منتصف الشهر الماضي

إيران: الوكالة الذرية لا تملك حق تفتيش مواقع تعرضت لهجمات

قالت طهران إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية «لا يحق لها المطالبة بتفتيش المراكز النووية التي تعرضت لهجمات عسكرية»، مشددة على ضرورة وجود «بروتوكولات واضحة».

شؤون إقليمية بقائي يستمع إلى أسئلة الصحافيين خلال إفادة أسبوعية اليوم (مهر)

طهران: قواتنا المسلحة في حالة جاهزية كاملة لأي طارئ

قالت إيران إن قواتها في حالة جاهزية كاملة لأي طارئ، مؤكدة استمرار اتصالاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتمسّكها بالدبلوماسية رغم تشكيكها في جدوى التفاوض.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
العالم عناصر من الشرطة الأسترالية في موقع الهجوم (أ.ف.ب) play-circle

مسؤول إسرائيلي يتهم إيران بالوقوف وراء هجوم شاطئ بوندي

تُجري السلطات الإسرائيلية تحقيقاً لمعرفة الجهة المسؤولة عن الهجوم الدامي الذي وقع في شاطئ بوندي اليوم، خلال احتفالات «عيد الأنوار اليهودي» (حانوكا).

«الشرق الأوسط» (سيدني)

لافروف يساند «حق» إيران في تخصيب اليورانيوم وعراقجي يتمسك باستمراره

عراقجي ولافروف على هامش مباحثاتهما في موسكو («الخارجية» الإيرانية)
عراقجي ولافروف على هامش مباحثاتهما في موسكو («الخارجية» الإيرانية)
TT

لافروف يساند «حق» إيران في تخصيب اليورانيوم وعراقجي يتمسك باستمراره

عراقجي ولافروف على هامش مباحثاتهما في موسكو («الخارجية» الإيرانية)
عراقجي ولافروف على هامش مباحثاتهما في موسكو («الخارجية» الإيرانية)

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن لإيران الحق في تخصيب اليورانيوم «سلمياً»، في حين أعلن نظيره الإيراني عباس عراقجي أن طهران ستواصل التخصيب، رغم الأضرار التي لحقت منشآتها النووية، وذلك خلال محادثات في موسكو حول الملف النووي والعلاقات الثنائية.

وتناولت مباحثات الوزيرين العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الملف النووي الإيراني.

وقال عراقجي، خلال مؤتمر صحافي أعقب محادثات أجراها في موسكو مع نظيره الروسي، إن الولايات المتحدة والدول الأوروبية لا تملك الحق في فرض عقوبات على إيران عبر «الأمم المتحدة»، مشدداً على التزام بلاده باتفاقية حظر الانتشار النووي، مع التمسك بحقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية.

وأضاف عراقجي أن إيران سعت إلى السلام عبر الحوار، لكن واشنطن حاولت، على حد قوله، فرض شروطها، مشيراً إلى أن الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية شكلت «خرقاً للقانون الدولي». وأوضح أن تلك الضربات تسببت بأضرار، لكنها لم تدمّر القدرات النووية الإيرانية، مؤكداً أن طهران ستواصل أنشطة التخصيب.

وقال عراقجي إن إيران وروسيا اتفقتا، خلال المحادثات، على برنامج عمل لتطوير العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين «تزداد قرباً وترابطاً يوماً بعد يوم».

من جهته، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الإجراءات الغربية الأحادية بأنها «غير قانونية»، وعَدَّ أن سياسة العقوبات «تَجاوزها الزمن». وأضاف أن الدول الأوروبية أسهمت في تعقيد المفاوضات النووية مع إيران، وأن إعادة تفعيل العقوبات الأوروبية «لم تكن قانونية».

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مباحثاته مع نظيره الإيراني عباس عراقجي في موسكو («الخارجية» الإيرانية)

وأكد لافروف أن مِن حق إيران تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، وعَدَّ أن الخطوات الأوروبية الحالية تعرقل الجهود الرامية إلى التوصل لتسويات سياسية؛ ليس فقط في الملف النووي الإيراني، بل في ملفات دولية أخرى أيضاً.

وخلال اللقاء الثنائي، قال عراقجي إن طهران وموسكو تتبنّيان مواقف متقاربة حيال معظم القضايا الدولية، وإن البلدين دعّما بعضهما البعض في مختلف الملفات. وأضاف أن العلاقات الثنائية شاملة ومتعددة الأبعاد، وتشمل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، إضافة إلى الدفاعية والأمنية.

وقال لافروف إن عام 2025 سيشهد انعقاد اللقاء الخامس بين وزيريْ خارجية البلدين، وهو ما يعكس مستوى الاهتمام والاتصالات الوثيقة بين موسكو وطهران، إضافة إلى درجة عالية من التنسيق السياسي.

وأعلن أن الجانبين سيوقِّعان، للمرة الأولى، برنامج مشاورات بين وزارتَي الخارجية للأعوام 2026 إلى 2028، واصفاً الخطوة بأنها جزء من تنفيذ «معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة» التي وقَّعها البلدان وبدأ تطبيقُها، والتي تُحدد أطر التعاون على مدى عشرين عاماً.

وأشار لافروف إلى المشاورات التي أجراها الرئيسان؛ الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني مسعود بزشكيان، مؤخراً في عشق آباد، قائلاً إن لقاء موسكو يوفر فرصة لبحث دور وزارتي الخارجية في تنفيذ الأهداف المنبثقة عن تلك التفاهمات.

كان عراقجي قد وصل إلى موسكو، يوم الثلاثاء، حيث التقى عدداً من نواب مجلس الدوما الروسي، كما أجرى لقاءات مع أكاديميين ومحللين روس، وبحث معهم تطورات دولية راهنة، وفق وسائل إعلام إيرانية.


توقيف إسرائيليَين بتهمة مبايعة «داعش» والتخطيط لهجمات

أفراد من الشرطة الإسرائيلية (رويترز)
أفراد من الشرطة الإسرائيلية (رويترز)
TT

توقيف إسرائيليَين بتهمة مبايعة «داعش» والتخطيط لهجمات

أفراد من الشرطة الإسرائيلية (رويترز)
أفراد من الشرطة الإسرائيلية (رويترز)

قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إن السلطات اعتقلت اثنين من سكان شمال البلاد للاشتباه في «مبايعتهما تنظيم (داعش)، وتواصلهما مع عنصر أجنبي مرتبط بالتنظيم، وتخطيطهما للسفر إلى الولايات المتحدة، ومنها إلى دولة معادية، بهدف الخضوع لتدريبات إرهابية»، بحسب السلطات.

ووفقاً للمحققين، قام المشتبه بهما، كنان عزايزة، 20 عاماً، من قرية دابوريا في وادي يزرعيل، ورجل آخر من عكا، بأعمال تحضيرية داخل إسرائيل لتحقيق هذا الهدف، وأُلقي القبض عليهما الشهر الماضي في أعقاب تحقيق مشترك بين جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة.

ووُجهت لائحة اتهام ضد عزايزة في محكمة الناصرة، بينما وُضع المشتبه به الثاني رهن الاحتجاز.

وتابعت الصحيفة أنه «خلال استجواب عزايزة، وجد المحققون أنه بايع (داعش) لخدمة أهدافه، وأبدى استعداده لتنفيذ أنشطة أمنية لصالحه، وفكّر في تنفيذ هجمات إرهابية ضد جنود الجيش».

عناصر من الشرطة الإسرائيلية (رويترز)

وكشف التحقيق أيضاً عن تواصله مع «شخصيات مرتبطة بتنظيم (داعش) في الخارج، وتعلمه كيفية تصنيع القنابل الأنبوبية، والمتفجرات، وتخطيطه للسفر إلى بغداد لأغراض التدريب».

وقال بافيل ساخاروفيتز، رئيس قسم الأقليات في وحدة الجرائم الكبرى بالمنطقة الشمالية، والذي قاد التحقيق: «وردت إلينا معلومات تفيد بأن شابين كانا يخضعان لعملية تجنيد ديني متطرف وينفذان أعمالاً ضد أمن الدولة. ألقينا القبض عليهما في 10 نوفمبر (تشرين الثاني)، وتعززت الشكوك حينها بأنهما كانا يشاهدان محتوى (داعش) عبر الإنترنت. كانا يخططان للسفر إلى الولايات المتحدة، والخضوع لتدريب متقدم على الأسلحة هناك، ثم العودة إلى إحدى الدول التي ينشط فيها تنظيم (داعش)».

وبحسب الشرطة، خطط عزايزة أيضاً للاستيلاء على أسلحة من جنود الجيش الإسرائيلي الذين كانوا يجرون تدريبات قرب مسقط رأسه.

وقال ساخاروفيتز: «بايع تنظيم (داعش)، وراقب الجنود لتحديد فرص الاستيلاء على الأسلحة. كان يبحث بشكل أساسي عن المجندات، اللواتي اعتبرهن أضعف وأسهل استهدافاً، وجمع مواد حول كيفية صنع المتفجرات، وبناء القنابل الأنبوبية. كان ينوي إلحاق الضرر بالجيش الإسرائيلي».

وتابع: «عُثر بحوزة عزايزة على صور مرتبطة بتنظيم (داعش)، من بينها صورة لزعيم التنظيم السابق أبو بكر البغدادي، وصورة أخرى لأحد عناصر (داعش) مع تعليق (جنود التنظيم في السودان يعلنون مبايعتهم)».

ووصف المحامي أحمد مصالحة، الذي مثّل عزايزة، موكله بأنه «شخص سويّ»، وقال: «لا علم لي بالشكوك الأمنية، ولست متأكداً من استمراري في تمثيله».

وفي بيان مشترك، قال جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة: «منذ بداية الحرب على غزة، شهدنا تصاعداً في مستوى التهديد الذي يشكله التنظيم وأنصاره داخل إسرائيل، بما في ذلك تزايد انخراط العرب الإسرائيليين في الإرهاب في ظل تأثير الحرب»، حسب قوله.


رئيس «الموساد»: على إسرائيل أن تضمن ألا تعاود إيران تشغيل برنامجها النووي

رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» ديفيد برنياع (إكس)
رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» ديفيد برنياع (إكس)
TT

رئيس «الموساد»: على إسرائيل أن تضمن ألا تعاود إيران تشغيل برنامجها النووي

رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» ديفيد برنياع (إكس)
رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» ديفيد برنياع (إكس)

قال رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنياع، الثلاثاء، إن على إسرائيل أن تضمن ألا تعاود إيران تشغيل برنامجها النووي، بعد 6 أشهر من قصفها منشآت طهران خلال حرب استمرت 12 يوماً.

وأضاف برنياع خلال مراسم تكريم لعناصر من «الموساد» في القدس، أن «فكرة مواصلة تطوير قنبلة نووية ما زالت تخفق في قلوبهم. وتقع على عاتقنا مسؤولية ضمان ألا يُفعَّل مجدداً المشروع النووي الذي تضرر بشكل بالغ، وذلك بتعاون وثيق مع الأميركيين».

وأشاد برنياع الذي تنتهي ولايته في يونيو (حزيران) 2026، بالضربات الافتتاحية المفاجئة التي شنّتها إسرائيل في الحرب، معتبراً أنها كشفت حجم المعلومات الاستخباراتية التي جمعها عملاء إسرائيليون عن إيران.

وقال: «استفاق نظام الملالي، في لحظة واحدة، ليكتشف أن إيران مكشوفة بالكامل ومخترَقة». وأعرب برنياع عن تشكيكه في أي حل دبلوماسي مع طهران، مضيفاً: «تعتقد إيران أنها قادرة على خداع العالم مرة أخرى وإبرام اتفاق نووي سيئ جديد. نحن لم نسمح ولن نسمح بتحقيق اتفاق سيئ».

وتتهم القوى الغربية إيران بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي وتعمل على منعها من ذلك، في حين تنفي طهران باستمرار هذه الاتهامات. وخلال ولايته الأولى، انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، من الاتفاق التاريخي الموقّع عام 2015، الذي قيّد تخصيب إيران للمواد النووية مقابل رفع العقوبات، وهو اتفاق عارضته إسرائيل.

وبدأت إيران والولايات المتحدة مفاوضات للتوصل إلى اتفاق جديد في أبريل (نيسان) بوساطة عُمانية، لكن تلك المحادثات توقفت فجأة بعد الهجوم الإسرائيلي المباغت على إيران في 13 يونيو، الذي أشعل نزاعاً استمر 12 يوماً. وانضمت الولايات المتحدة لاحقاً إلى المواجهة بشنّ ضربات على 3 مواقع نووية إيرانية.