خامنئي: التهديدات الأميركية لإيران «لن تجدي نفعاً»

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال إلقائه خطاباً بمناسبة رأس السنة الفارسية (النوروز) في طهران... 20 مارس 2025 (إ.ب.أ)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال إلقائه خطاباً بمناسبة رأس السنة الفارسية (النوروز) في طهران... 20 مارس 2025 (إ.ب.أ)
TT
20

خامنئي: التهديدات الأميركية لإيران «لن تجدي نفعاً»

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال إلقائه خطاباً بمناسبة رأس السنة الفارسية (النوروز) في طهران... 20 مارس 2025 (إ.ب.أ)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال إلقائه خطاباً بمناسبة رأس السنة الفارسية (النوروز) في طهران... 20 مارس 2025 (إ.ب.أ)

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم (الجمعة)، إن التهديدات الأميركية لبلاده «لن تجدي نفعاً»، بعدما حذَّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب من تحرّك عسكري محتمل ضد إيران.

وصرح خامنئي، في خطاب متلفز بُثَّ على الهواء مباشرة: «على الأميركيين أن يعرفوا أن التهديدات لن تجدي نفعاً في المواجهة مع إيران. يتعين عليهم وعلى آخرين أن يعرفوا أنهم سيتلقون صفعةً قويةً إذا قاموا بأي تحرك يضر بالأمّة الإيرانية»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال خامنئي إن طهران ليس لها وكلاء في المنطقة، وإن الجماعات التي تدعمها تعمل بشكل مستقل.

ونقل التلفزيون الرسمي عن خامنئي قوله إن إيران لن تكون الطرف الذي يبدأ بشنِّ حرب ضد أحد.

وهدَّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الاثنين، بأنه سيحمّل إيران مسؤولية أي هجمات تنفذها جماعة الحوثي اليمنية التي تقول إن إيران تدعمها.

وكان إسماعيل بقائي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قال، يوم الاثنين الماضي، إن الرسائل التي تلقتها إيران من الولايات المتحدة «متناقضة».

وصرَّح في مؤتمر صحافي قائلاً إن الولايات المتحدة تعلن استعدادها للتفاوض، ولكن في الوقت نفسه تفرض عقوبات واسعةً على قطاعات عدة في إيران.


مقالات ذات صلة

إيران ترد رسمياً على رسالة ترمب عبر عُمان

شؤون إقليمية صورة نشرها موقع الخارجية الإيرانية من حوار عراقجي مع موقع «خبر أونلاين»

إيران ترد رسمياً على رسالة ترمب عبر عُمان

أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن طهران أرسلت ردا عبر سلطنة عمان على رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي حثها فيها على إبرام اتفاق نووي جديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية عناصر أمنية في أمستردام تقوم بحماية مقر المحكمة أثناء محاكمة رئيس عصابة مرتبط بإيران في فبراير العام الماضي (إ.ب.أ)

البرلمان الهولندي يناقش تدابير جديدة ضد «تهديدات» إيران

يناقش البرلمان الهولندي التدخلات الأجنبية وتأثيرها على اللاجئين السياسيين، وسط تحذيرات استخباراتية من استهداف الإيرانيين أكثر من غيرهم من قبل حكوماتهم السابقة.

«الشرق الأوسط» (لندن - لاهاي)
الولايات المتحدة​ صورة مأخوذة من فيديو كاميرا المراقبة يظهر احتجاز روميساء أوزتورك طالبة دكتوراه في جامعة تافتس في ولاية ماساتشوستس 25 مارس 2025 (أ.ب)

أميركا: اعتقال طالب دكتوراه إيراني بجامعة ألاباما

أعلنت جامعة ألاباما في بيانٍ لوسائل الإعلام، يوم الأربعاء، أن سلطات الهجرة الاتحادية الأميركية احتجزت طالب دكتوراه إيرانياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية مستشار المرشد الإيراني في حوار سابق مع وكالة «أرنا» الرسمية

إيران بشروطها تفتح باب التفاوض «غير المباشر» مع واشنطن

قال كمال خرازي، مستشار المرشد الإيراني، الخميس، إن طهران لم تغلق جميع الأبواب لحل خلافاتها مع الولايات المتحدة، وإنه مستعدة لإجراء محادثات غير مباشرة مع واشنطن.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية ترمب يؤدي التحية عند نزوله من الطائرة الرئاسية «مارين ون» في نيوجيرسي السبت الماضي (أ.ف.ب)

هل فريق ترمب منقسم بشأن إيران؟

يواجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب تناقضات في استراتيجيته تجاه إيران؛ حيث يجمع بين التهديدات العسكرية وعروض التفاوض بشأن البرنامج النووي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مداولات في الكابينت الإسرائيلي لتوسيع العمليات في غزة

عائلة الكحلوت تودّع أحباءها قبل دفنهم في المستشفى المعمداني بمدينة غزة يوم 24 مارس الحالي (أ.ب)
عائلة الكحلوت تودّع أحباءها قبل دفنهم في المستشفى المعمداني بمدينة غزة يوم 24 مارس الحالي (أ.ب)
TT
20

مداولات في الكابينت الإسرائيلي لتوسيع العمليات في غزة

عائلة الكحلوت تودّع أحباءها قبل دفنهم في المستشفى المعمداني بمدينة غزة يوم 24 مارس الحالي (أ.ب)
عائلة الكحلوت تودّع أحباءها قبل دفنهم في المستشفى المعمداني بمدينة غزة يوم 24 مارس الحالي (أ.ب)

في ظلّ التصعيد المتواصل للعمليات الحربية في قطاع غزة، يُجري المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية، ليلة السبت - الأحد، جلسة مداولات أمنيّة عميقة، يتم خلالها الاتفاق على إرسال وفد للتفاوض مع حركة «حماس» في قطاع غزة. وفي الوقت نفسه، إقرار خطة لتوسيع العمليات وبدء الاستيلاء على أرضٍ لمقايضتها في المفاوضات حول إطلاق سراح المحتجزين.

وكشف مصدر سياسي في تل أبيب أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، استبق هذا البحث بجلسة مشاورات مقلصة، حضرها وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش إيلي زامير، ورئيس الموساد ديفيد بارنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، ومسؤولون كبار آخرون في المؤسسة الحربية. وتقرر الدعوة إلى اجتماع موسع للكابينت في ضوء عدم إحراز تقدم في المفاوضات.

وذكرت «القناة 12» التلفزيونية العبرية أن التقييم السائد في إسرائيل هو أن المفاوضات الحالية وصلت إلى طريق مسدود، إلا أن مصادر أخرى قالت إن الجهود المصرية متواصلة لدفع المفاوضات إلى الأمام. وذكرت هذه المصادر أن «المصريين يشعرون بالغضب لأن كلا الطرفين لا يتعاونان معهم، ولا يبدون استعداداً لأي تنازل. والأميركيون أيضاً، رغم مهاجمتهم (حماس) يحملون (إسرائيل) مسؤولية الفشل، وغير مرتاحين للأداء الإسرائيلي الذي يتسم بكثير من اللفّ والدوران، حتى تخريب جهود الوسطاء». وأكدت المصادر أن الاجتماع الأخير الذي عقده المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف مع مسؤول ملف المفاوضات في إسرائيل، رون ديرمر، لم يغيّر الوضع، ولا يمكن التحدث عن أي تقدم فيه.

جانب من الاحتجاجات ضد حركة «حماس» في بيت لاهيا شمال قطاع غزة يوم الأربعاء (أ.ب)
جانب من الاحتجاجات ضد حركة «حماس» في بيت لاهيا شمال قطاع غزة يوم الأربعاء (أ.ب)

ومن هذه التسريبات، يتضح أن «حماس» تصرّ على الحصول على تعهد أميركي صريح ومباشر وعلنيّ بضمان إنهاء الحرب بعد إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، لكن نتنياهو ما زال يرفض ذلك. وهو يرى أن العمل العسكري الحالي سيؤدي إلى نتائج، لكن بشكل تدريجي، ولن يؤدي إلى تحول في يوم واحد. ولذلك، يطلب من واشنطن إمهاله حتى يكمل المهمة. ويرى نتنياهو أيضاً أن الاحتجاجات الشعبية ضد «حماس» على الأرض، إلى جانب الضغط العسكري الذي سيزداد بشكل مركز وفعّال، سوف يؤديان في نهاية المطاف إلى «تحقيق النتائج».

وستتناول مناقشات الكابينت نقطتين رئيسيتين: القتال في قطاع غزة، وإطلاق المفاوضات. وقد وضع الجيش الإسرائيلي خططاً لزيادة الضغط على «حماس» وإطلاق المفاوضات، ومواصلة سياسة اغتيال قيادات الحركة. وأوصت المؤسسة العسكرية، بحسب تقرير «القناة 12»، بتوسيع نطاق الاستيلاء على الأراضي في غزة، من خلال السيطرة على المناطق في شمال القطاع وجنوبه، وتوسيع الحزام الأمني الذي أقامته إسرائيل على طول الحدود على غزة، وعندها فقط يتم استئناف المفاوضات. لكن هذا التوجه يقضّ مضاجع عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى «حماس»، الذين يقيمون المظاهرات يومياً ضد سياسة الحكومة، مطالبين بإنهاء الحرب تماماً.

لكن التيار المسيطر على الحكومة يشدّ في اتجاه رفض الصفقة، ومواصلة الضغط العسكري. وقادته لا يكترثون للشارع ومطالبه، بل إن رئيس كتل الائتلاف أوفير كاتس أعلن صراحة: «نحن لا نتأثر بالمظاهرات». وبحسب المحرر العسكري لصحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، فإن الوزراء يعيشون لحظات «حبّ من النظرة الأولى ويتأثرون برئيس الأركان الجديد إيال زمير. فبعدما ساد توتر مكشوف لأكثر من سنتين بين رئيس الحكومة وسلف زمير، هرتسي هليفي، أصبح الوزراء الآن متيمين. فأخيراً حصلوا على رئيس أركان هجومي كما كانوا يأملون، ويبثّ لهم بأنه إذا سمحوا له بتنفيذ خطته العسكرية في القطاع، فإن (حماس) هذه المرة ستهزم حقاً». وهو يؤكد لهم استعداد جيشه لتنفيذ عملية برية واسعة، يمكن أن تشمل احتلال كل قطاع غزة. وقد أرسل زمير لواء غولاني إلى الجنوب، وعيّن قائداً للمنطقة الجنوبية، ينيف عاشور، وهو ضابط هجومي آخر.

المسجد الأقصى في الجمعة الأخيرة من رمضان (رويترز)
المسجد الأقصى في الجمعة الأخيرة من رمضان (رويترز)

وبحسب مصدر سياسي رفيع، تجرأ أحد الوزراء في جلسة مشاورات، وسأل: ما هو هدف الحرب التي استأنفتها إسرائيل في القطاع منذ أسبوع؟ ما هي النهاية المرغوب فيها؟ وقد تمتم رئيس الحكومة نتنياهو بشيء حول تجمع دول عربية لإدارة القطاع عندما سيتم استكمال الانتصار على «حماس». فقالت الوزيرة أوريت ستروك (الصهيونية الدينية) بصوت عالٍ: «لكن غزة لنا، جزء من أرض إسرائيل. هل ستعطيها للعرب؟». فأجاب نتنياهو: «عندها ربما سيكون هناك حكم عسكري. كل الخيارات مفتوحة». وأكد لها أنه طلب من الموساد أن يهتم بإيجاد دول في العالم تستعد لاستقبال الفلسطينيين، الذين سيتم تهجيرهم إلى الخارج.