ترمب يستبعد برايان هوك مبعوثه السابق لإيران

برايان هوك يتحدث خلال جلسة استماع في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي فبراير 2024 (الكونغرس)
برايان هوك يتحدث خلال جلسة استماع في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي فبراير 2024 (الكونغرس)
TT

ترمب يستبعد برايان هوك مبعوثه السابق لإيران

برايان هوك يتحدث خلال جلسة استماع في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي فبراير 2024 (الكونغرس)
برايان هوك يتحدث خلال جلسة استماع في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي فبراير 2024 (الكونغرس)

اتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب قراراً مفاجئاً بطرد برايان هوك، مبعوثه الخاص بإيران في ولايته الأولى، ضمن قرارات يومه الأول من عودته للبيت الأبيض.

وباشر ترمب ولايته الثانية بتوقيع عشرات المراسيم المثيرة للجدل حول مجموعة واسعة من المسائل.

وأعلن ترمب عبر منصة «تروث سوشيال» التابعة له، قرار إبعاد هوك دون أن يتضح على الفور المنصب الذي تمت إقالته منه، حسبما أوردت صحيفة «إسرائيل أوف تايمز».

وكان هوك قد قاد عملية انتقال فريق ترمب إلى وزارة الخارجية، كما يشغل منصباً في مركز ويلسون للعلماء، ويُقال إنه كان يقود عملية انتقال ترمب إلى وزارة الخارجية.

ولم تتضح الدوافع الدقيقة لقرار ترمب، لكنه قال إن هوك وثلاثة آخرين «لا يتماشون مع رؤيتنا لجعل أميركا عظيمة مرة أخرى». وخاطب المسؤولين الأربعة قائلاً: «أنتم مفصولون».

وتولى هوك (56 عاماً) منصب المبعوث الأميركي المختص بالملف الإيراني في الخارجية الأميركية أواخر 2018، لكنه ترك منصبه في 2020، قبل شهور من نهاية ولاية ترمب الأولى.

ولعب هوك دوراً أساسياً في حملة واشنطن لتكثيف الضغط على إيران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع في 2015.

وانتقد معارضون هوك والإدارة الأميركية بسبب العقوبات القاسية والعشوائية التي قالوا إنها أضرّت بالإيرانيين العاديين، وأخفت تغيير سلوك الحكومة الإيرانية.

وحظي هوك بحماية خاصة، مثل وزير الخارجية الأسبق، مايك بومبيو، إثر تهديدات إيرانية بالانتقام لمقتل الجنرال قاسم سليماني في غارة جوية، أقرّها ترمب قبل 5 سنوات.

ونفى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أي محاولات إيرانية لاغتيال ترمب. وقال في حديث لشبكة «إن بي سي نيوز»، إن إيران «لم تُخطط مطلقاً لاغتيال ترمب خلال حملة الانتخابات الأميركية العام الماضي، ولن تفعل ذلك في المستقبل».

كما نفى بزشكيان أي تورط لبلاده في محاولة اغتيال ترمب خلال حملته الانتخابية، وقال: «هذه واحدة من تلك المخططات التي تصممها إسرائيل ودول أخرى لتعزيز الرهاب من إيران... إيران لم تُحاول مطلقاً، ولا تُخطط لاغتيال أي شخص، على الأقل بقدر ما أعلم».

والشهر الماضي، أفادت «رويترز» بأن ترمب يدرس اختيار ريتشارد غرينيل مسؤول المخابرات السابق ليكون مبعوثاً خاصاً لإيران.

ولم يتخذ ترمب رسمياً حتى الآن أي قرارات نهائية بشأن الشخصيات أو الاستراتيجية التي سيتبعها مع إيران، وما إذا كان سيفرض عقوبات جديدة عليها، أو سيتبنّى مسار الدبلوماسية أو كليهما من أجل وقف برنامجها النووي.


مقالات ذات صلة

طهران «القلقة» من تهديدات ترمب تشكوه وتطلب تدخل مجلس الأمن

شؤون إقليمية السفير الإيراني سعيد إيرفاني متحدثاً خلال اجتماع لمجلس الأمن حول حظر الانتشار النووي وإيران (د.ب.أ)

طهران «القلقة» من تهديدات ترمب تشكوه وتطلب تدخل مجلس الأمن

حذرت طهران في رسالة إلى أعضاء مجلس الأمن من التصريحات «المثيرة للقلق وغير المسؤولة» التي يطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

علي بردى (واشنطن)
شؤون إقليمية صورة انتشرت على «إكس» للصحافيتين نيلوفر حامدي وإلهه محمدي بعد إطلاق سراحهما يناير العام الماضي

قضاء إيران يعفو عن صحافيتين كشفتا وفاة شابة خلال احتجازها

أصدرت السلطة القضائية الأعلى في إيران عفواً عن صحافيتين كشفتا عن وفاة شابة أثناء احتجازها لدى الشرطة، وهي الواقعة التي أثارت احتجاجات بأنحاء البلاد في عام 2022.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية إيرانيون في مسيرة ذكرى الثورة بينما يعرض «الحرس الثوري» صاروخاً باليستياً قبالة معلم ميدان آزادي وسط طهران (برنا)

ترمب: طهران خائفة ودفاعاتها ضعفت

توقع الرئيس الأميركي اتفاقاً مع إيران لوقف برنامجها النووي، في حين انتقد نظيره الإيراني سياسة «الضغوط القصوى»، وعدّ البرلمان الإيراني التفاوض مع واشنطن «ضاراً».

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وإيران يناقشان التطورات في المنطقة

ناقش الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الاثنين، مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، آخر التطورات في المنطقة والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية الرئيس الروسي بوتين يتحدث مع الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني خلال محادثاتهما بعد انتهاء القمة الثالثة لمنتدى الدول المصدرة للغاز في طهران 23 نوفمبر 2015 (أرشيفية - غيتي)

تسريبات إيرانية... كيف أقنع روحاني بوتين بعدم التخلي عن الأسد؟

كشفت مجلة إيرانية تفاصيل أول لقاء بين روحاني وبوتين في 2013 حول مستقبل الأسد حيث ناقشا دعم الأسد مع تلميحات من بوتين حول خطة للطوارئ لفراره.

عادل السالمي (لندن)

طهران «القلقة» من تهديدات ترمب تشكوه وتطلب تدخل مجلس الأمن

السفير الإيراني سعيد إيرفاني متحدثاً خلال اجتماع لمجلس الأمن حول حظر الانتشار النووي وإيران (د.ب.أ)
السفير الإيراني سعيد إيرفاني متحدثاً خلال اجتماع لمجلس الأمن حول حظر الانتشار النووي وإيران (د.ب.أ)
TT

طهران «القلقة» من تهديدات ترمب تشكوه وتطلب تدخل مجلس الأمن

السفير الإيراني سعيد إيرفاني متحدثاً خلال اجتماع لمجلس الأمن حول حظر الانتشار النووي وإيران (د.ب.أ)
السفير الإيراني سعيد إيرفاني متحدثاً خلال اجتماع لمجلس الأمن حول حظر الانتشار النووي وإيران (د.ب.أ)

حذرت طهران، في رسالة إلى أعضاء مجلس الأمن، من التصريحات «المثيرة للقلق وغير المسؤولة» التي يطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب مهدداً باستخدام القوة العسكرية ضد إيران، معتبرة أن ذلك يشكل «سابقة خطيرة» تنتهك القانون الدولي.

ووجّه المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرفاني، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن، للشهر الحالي، المندوب الصيني فو كونغ، ونسخة منها إلى الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، قائلاً إنه يريد «لفت انتباه مجلس الأمن إلى التصريحات المثيرة للقلق وغير المسؤولة» للرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي «هدد صراحة باستخدام القوة» ضد إيران.

وكان ترمب قال في مقابلة مع صحيفة «نيويورك بوست»، الأسبوع الماضي: «أود التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن الأسلحة غير النووية. وأفضل ذلك على قصفها»، مضيفاً: «إنهم لا يريدون الموت. لا أحد يريد أن يموت».

وكذلك صرح ترمب خلال مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» للتلفزيون، الاثنين، بالقول: «أود أن أوقع صفقة من دون قصفهم»، مضيفاً أن «هناك طريقتين لمنع طهران من تطوير سلاح نووي: بالقنابل أو بقطعة ورق مكتوبة».

وقال إيرفاني إن «هذه التصريحات المتهورة والمثيرة للمشاعر تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وخاصة المادة الثانية، في جزئها الرابع، التي تحظر التهديد أو استخدام القوة ضد الدول ذات السيادة».

ورأى أن «هذا الاستفزاز يتفاقم بسبب ما يسمى سياسة الضغط الأقصى»، مشيراً إلى مذكرة رئاسية للأمن القومي الأميركي في 4 فبراير (شباط) 2025، التي «تعزز الإجراءات غير القانونية»، و«الإجراءات القسرية الأحادية» التي تتخذها الولايات المتحدة، و«تصعد من العداء ضد إيران، وتنتهك بشكل صارخ المبادئ الأساسية ومعايير القانون الدولي».

وأكد إيرفاني أن إيران «ترفض بشدة وتدين هذا التهديد المتهور»، معتبراً أنه «لا ينبغي لمجلس الأمن أن يظل صامتاً في مواجهة مثل هذا الخطاب الوقح، حيث إن تطبيع التهديد باستخدام القوة يشكل سابقة خطيرة، ويجب إدانته بشكل لا لبس فيه». وحذر من أن «أي عمل عدواني سيكون له عواقب وخيمة، وأن الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية الكاملة عنه».