مساعد ترمب السابق: على بايدن أن يجعل إيران تدفع ثمن هجمات الوكلاء

برايان هوك يتحدث بجلسة استماع في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي (الكونغرس)
برايان هوك يتحدث بجلسة استماع في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي (الكونغرس)
TT

مساعد ترمب السابق: على بايدن أن يجعل إيران تدفع ثمن هجمات الوكلاء

برايان هوك يتحدث بجلسة استماع في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي (الكونغرس)
برايان هوك يتحدث بجلسة استماع في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي (الكونغرس)

قال مسؤول ملف إيران في إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إن على الرئيس جو بايدن أن يجعل إيران تدفع ثمناً مباشراً عن هجمات وكلاء مدعومين من طهران على قوات أميركية.

وقال برايان هوك المبعوث الأميركي الخاص بإيران، في إدارة ترمب، للمشرعين، إن الجمهورية الإسلامية لها تاريخ من «تنفيذ عمليات في المنطقة الرمادية، وإنهم يتركون وكلاءهم يموتون بدلاً منهم».

وأضاف هوك: «لكن إيران لا تشعر بأي ألم. وإلى حين تبدأ إيران، أي النظام الحاكم، في الشعور بالألم، سيواصلون تنفيذ عمليات في المنطقة الرمادية مع الإفلات من العقوبة»، حسبما أوردت «رويترز».

وقد يضطلع هوك بدور في حكومة ترمب من جديد إذا تغلب الرئيس الجمهوري السابق على بايدن في الانتخابات الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).

ومنذ ترك منصبه، يحظى هوك بحماية خاصة من الخارجية الأميركية، جراء تهديدات إيرانية لمسؤولين في إدارة دونالد ترمب، على خلفية الضربة التي قضت على العقل المدبر لعمليات «الحرس الثوري» الإيراني في الخارج، قاسم سليماني، مطلع 2020.

وفي أعقاب هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، شنّت قوات مدعومة من إيران 170 هجوماً على قوات أميركية في العراق وسوريا.

وشنّت جماعة الحوثي الموالية لإيران ما لا يقل عن 60 هجوماً على سفن تجارية بالإضافة إلى سفن حربية أميركية وسفن حربية شريكة للولايات المتحدة. وقال مسؤولون أميركيون: إن ضباطاً من «الحرس الثوري» في اليمن يشرفون على عمليات الحوثيين.

وأضاف هوك أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ: «ينبغي لإدارة بايدن إعلان أنها لا تفرّق بين إيران ووكلائها، وأي شيء يفعله أي وكيل سننسبه إلى النظام الحاكم الإيراني وسنحاسبهم كما لو كان هجوماً مباشراً».

وأضاف: «لا أعتقد أن إيران نفسها تكبّدت ما يكفي من التكاليف المباشرة»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ردت على ميليشيات مسلحة مثل «كتائب حزب الله» في العراق وجماعات أخرى تعمل بالوكالة مدعومة من إيران.

وقُتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم شنّه مسلحون مدعومون من إيران بطائرة مسيّرة في 28 يناير (كانون الثاني) على قوات أميركية في شمال شرق الأردن بالقرب من الحدود السورية. وذكرت وزارة الدفاع (البنتاغون) أن الهجوم يحمل «بصمات (كتائب حزب الله)».

وابتداءً من الثالث من فبراير (شباط)، نفّذت القوات الأميركية غارات جوية انتقامية في العراق وسوريا على أهداف مرتبطة بـ«الحرس الثوري» وميليشيات مسلحة يدعمها. وهدأت منذ ذلك الحين حدة هجمات الجماعات المسلحة في العراق وسوريا على القوات الأميركية.


مقالات ذات صلة

«الحرس الثوري» يلتزم الصمت بشأن مصير قاآني

شؤون إقليمية قاآني في المكتب التمثيلي لـ«حزب الله» مع مبعوث الحزب عبد الله صفي الدين بطهران الأحد الماضي (التلفزيون الرسمي)

«الحرس الثوري» يلتزم الصمت بشأن مصير قاآني

التزمت طهران الصمت إزاء تقارير تفيد بإصابة قائد «فيلق القدس» إسماعيل قاآني، وذلك وسط تأهب إيراني لرد إسرائيلي محتمل على هجوم صاروخي باليستي شنه «الحرس الثوري».

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
المشرق العربي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (رئاسة الحكومة)

مكتب ميقاتي ينفي أن يكون اجتماعه مع وزير خارجية إيران أمس عاصفاً

نفى المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، ما تم تداوله بشأن أن اجتماعه مع وزير خارجية إيران عباس عراقجي أمس كان عاصفاً.

«الشرق الأوسط» (بيروت )
شؤون إقليمية المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث في تجمع لحملته الانتخابية في نورث كارولاينا (رويترز) play-circle 00:56

ترمب يدعم ضرب «النووي» الإيراني… وإسرائيل لا تقدم ضمانات لبايدن

أرسلت وزارة الدفاع الأميركية(البنتاغون) مجموعة كبيرة من الأسلحة إلى المنطقة، ومنها حاملات طائرات ومدمرات بصواريخ موجهة وسفن هجومية برمائية وأسراب من المقاتلات.

علي بردى (واشنطن)
شؤون إقليمية تظهر صورة جوية قاعدة نيفاتيم الجوية بعد الهجوم الصاروخي الإيراني الأربعاء (رويترز)

إسرائيل تخطط لرد «جاد وذي تأثير» على الهجوم الباليستي الإيراني

قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن الجيش يستعد لتوجيه ضربة لإيران ستكون «جادة وقاسية وذات تأثير كبير».

كفاح زبون (رام الله )
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (يسار) مع نظيره السوري بسام الصباغ (يمين) خلال اجتماع في دمشق (إ.ب.أ)

وزير خارجية إيران يزور دمشق... ويأمل نجاح مساعي وقف إطلاق النار في لبنان وغزة

جدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم (السبت)، من دمشق، التأكيد على أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان وغزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

نتنياهو: سنرد على إيران وسندمر «حزب الله» بعد أن دمرنا «حماس»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

نتنياهو: سنرد على إيران وسندمر «حزب الله» بعد أن دمرنا «حماس»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في رسالة مسجلة بثتها قنوات إعلامية إسرائيلية، مساء (السبت)، إن بلاده ملتزمة بالرد على إيران وإنها ستفعل ذلك.

وجاء البيان في الوقت الذي ينتظر فيه العالم رداً إسرائيلياً على الهجوم الصاروخي الإيراني، يوم (الثلاثاء) الماضي. وأطلقت إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل؛ رداً على هجمات إسرائيلية قتلت قادة من «حزب الله» اللبناني وحركة «حماس» الفلسطينية، في بيروت وطهران.

وشدد نتنياهو على أنه «لن تقبل أي دولة في العالم ببساطة الهجوم الذي قامت به إيران، وكذلك إسرائيل». وقال: «لقد أطلقوا علينا مئات الصواريخ في واحدة من أكبر الهجمات في التاريخ»، وأضاف: «من حقنا الدفاع عن أنفسنا بعد أن هاجمتنا إيران».

وأشار نتنياهو إلى أن «كل الهجمات من غزة ولبنان واليمن وسوريا والعراق تقف خلفها إيران»، وقال: «سنضع حداً لذلك... سنواجه كل التهديدات الإيرانية».

وعن الحرب في الجبهة اللبنانية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: «وعدت بتغيير موازين القوى في الجبهة الشمالية، وهذا ما نفعله الآن». وأضاف أن «الحل العسكري كان ضرورياً في الشمال».

وتابع: «قضينا على حسن نصر الله وقيادة (حزب الله)، ودمرنا جزءاً كبيراً من منظومة صواريخ (حزب الله)، وقواتنا تقوم حالياً بإزالة تهديد أنفاق (حزب الله) قرب حدودنا».

وأوضح نتنياهو أن التركيز في الفترة السابقة كان مُنصبّاً على تدمير قدرات حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، والآن وجهت إسرائيل قواتها إلى الجبهة الشمالية. وقال إن الضربات التي تنفذها إسرائيل الآن «منعت مذبحة أكبر من مذبحة السابع من أكتوبر (تشرين الأول)»، في إشارة إلى هجوم حركة «حماس» غير المسبوق على إسرائيل قبل نحو عام.

وأكد نتنياهو التزامه بإعادة المختطفين الموجودين في قطاع غزة منذ ذلك الوقت إلى منازلهم.

كما ندد نتنياهو بدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الكف عن توريد الأسلحة إلى إسرائيل. وقال «بينما تحارب إسرائيل القوى الهمجية التي تقودها إيران، يتعين على جميع الدول المتحضرة أن تقف بحزم إلى جانب إسرائيل. إلا أن الرئيس ماكرون وغيره من القادة الغربيين يدعون الآن إلى حظر الأسلحة على إسرائيل. يجب أن يشعروا بالعار».

وأضاف «هل تفرض إيران حظر أسلحة على حزب الله، على الحوثيين، على حماس وعلى وكلائها الآخرين؟ طبعاً لا».وتحظى الجماعات المذكورة بدعم طهران وتشكّل ما يسمى «محور المقاومة» في وجه إسرائيل.

واعتبر نتنياهو أن «محور الإرهاب هذا يقف صفاً واحداً. لكن الدول التي يُفترض أنها تعارض محور الإرهاب هذا، تدعو إلى الكف عن تزويد إسرائيل بالسلاح. يا له من عار».

وأكد أن اسرائيل ستنتصر حتى بدون دعمهم، «لكن عارهم سيستمر لوقت طويل بعد الانتصار في الحرب». وقال «اطمئنوا، إسرائيل ستقاتل حتى تنتصر في الحرب، من أجلنا ومن أجل السلام والأمن في العالم».