يوجِّه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، مساء الأربعاء، «رسالة مهمة» إلى القوى الغربية؛ لإجراء مفاوضات «عادلة»، قبل ساعات من التوجه إلى موسكو، حيث سيوقِّع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفاقية شراكة استراتيجية لمدة 25 عاماً.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي، إن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين «لن تستهدف أي دولة أخرى». وقال الكرملين، الاثنين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان سيجريان محادثات في روسيا في 17 يناير (كانون الثاني)، وسيوقِّعان بعد ذلك اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة طال انتظارها.
ويأتي توقيع الاتفاقية التي طال انتظارها قبل أيام من تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مهندس الضغوط القصوى على طهران.
ويعطي توقيع الاتفاقية دفعةً لاستراتيجية «التوجه نحو الشرق»، التي أصرَّ على تطبيقها المرشد الإيراني علي خامنئي؛ بهدف مواجهة العقوبات الغربية، خصوصاً في مجلس الأمن.
وشهد توقيع الاتفاقية شهوراً من التأجيل؛ بسبب تباين وجهتَي النظر بين البلدين، جراء التطورات التي شهدتها المنطقة، بما في ذلك حرب روسيا في أوكرانيا، وتغيير الحكومة الإيرانية جراء وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي (الاثنين)، إن بزشكيان وبوتين سيوقِّعان نسخةً محدثةً من الاتفاقية.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن بزشكيان سيغادر طهران الأربعاء لزيارة طاجيكستان قبل التوجه إلى موسكو، الخميس.
في الأثناء، أعلن مكتب الرئيس الإيراني أنه سيوجِّه «رسالة مهمة»، مساء الأربعاء، عبر حوار خاص أجراه مع قناة «إن بي سي» الأميركية.
وأفاد مهدي طباطبائي، مسؤول شؤون الإعلام في مكتب الرئيس بأن «رسالة مهمة لرئيس الجمهورية ستُبثُّ غداً عبر قناة (إن بي سي)، في مقابلة مع الإعلامي الأميركي الشهير ليستر هولت».
وأضاف طباطبائي، عبر منشور على منصة «إكس»: «إن الجمهورية الإسلامية تدعو للسلام، وخفض التوترات في المنطقة والعالم، وتدين الحروب والاعتداءات وجرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني، كما أنها مستعدة للدخول في مفاوضات نزيهة وعادلة».