غالبية الإسرائيليين مستاؤون من أداء الحكومة

يؤيدون استقالة رئيسَي الأركان و«الشاباك»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
TT

غالبية الإسرائيليين مستاؤون من أداء الحكومة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

أظهرت نتائج استطلاع جديد للرأي أن 64 في المائة من الإسرائيليين مستاؤون من أداء حكومة بنيامين نتنياهو، وأن 70 في المائة يفضلون إجراء انتخابات جديدة. ولا يجد الإسرائيليون بديلاً مقنعاً يلائم رئاسة الحكومة ليخلف نتنياهو من بين المرشحين الحاليين، مثل رئيس حزب «المعسكر الرسمي»، بيني غانتس، ورئيس المعارضة الحالي، يائير لبيد، أو رئيس حزب «اليهود الروس»، أفيغدور ليبرمان، مما دفعهم إلى تأييد رئيس الحكومة الأسبق، نفتالي بنيت، بأعلى نسبة منهم، كما ارتفع اسم عضو كابنيت الحرب السابق، الجنرال غادي أيزنكوت، في شعبيته.

وجاءت هذه النتائج في استطلاع للرأي العامّ الإسرائيليّ، أجراه معهد «كينتار» على 601 شخص من الذكور والإناث الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاماً، في عيّنة عبر الإنترنت، بهامش خطأ يصل إلى 70.04 في المائة، ونشرته هيئة البثّ الإسرائيليّة العامة (كان 11)، وتناول الموقف من عدد من القضايا الملتهبة. وبينت النتائج أن غالبية المواطنين لا يريدون بقاء حكومة نتنياهو ويخالفونها الرأي في معظم القضايا المطروحة، لكنها محتارة في إيجاد البديل الأفضل.

الوزير الإسرائيلي السابق غادي إيزنكوت خلال مظاهرة في تل أبيب فبراير 2024 (رويترز)

وسُئل المواطنون كيف كانوا سيصوتون لو أنه تم تبكير موعد الانتخابات بتركيبة الأحزاب الحالية، فجاءت النتائج لتظهر أن الأحزاب التي تشكل الائتلاف الحكومي الحالي برئاسة نتنياهو سيخسر الحكم. وطرحت الأسئلة سيناريو يظهر فيه حزب جديد بقيادة نفتالي بنيت، فأظهرت النتائج خسارة أكبر للائتلاف، وبينت أن حزباً كهذا يصبح أكبر الأحزاب ويشكل ائتلافاً.

وفيما يتعلّق بالملاءمة لمنصب رئيس الحكومة، أظهرت نتائج الاستطلاع تفوق نتنياهو على كلّ من جميع المرشحين الحاليين للمنصب، لكن الجمهور يفضل نفتالي بنيت على نتنياهو، إذ حصل بنيت على 38 في المائة مقابل 35 في المائة لنتنياهو.

وحاول الاستطلاع طرح بديل آخر هو عضو الكنيست غادي أيزنكوت، الرجل الثاني في حزب غانتس، الذي شغل منصب رئيس أركان الجيش في السابق.

ومع أنه لم يعلن عن نيته الترشح لرئاسة الحكومة، فإن الحلبة السياسية الإسرائيلية تعج بالنقاش حوله، وهو من جهته يرفض جميع الذين يلحون عليه لاتخاذ خطوة، سواء بالانسحاب من حزب غانتس وتجهيز نفسه خارج الحزب، أو على الأقل تحدي قيادة غانتس وتنفيذ انقلاب عليه. وهناك من يمارس ضغوطاً على غانتس كي يتخلى عن رئاسة الحزب لصالح أيزنكوت.

يذكر أن الاستطلاع الذي نُشر هذا الأسبوع على «قناة 12» أظهر أن غانتس وأيزنكوت يحصلان على النسبة نفسها من الدعم فيما يتعلق بتولي رئاسة الحكومة، 31 في المائة، وهو ما يعزز ادعاء غانتس بأن أيزنكوت لا يغير فعلاً في وضعية المقاعد والصورة. لكن الاستطلاع يكشف عن صورة مختلفة؛ في حالة التردد بين نتنياهو وغانتس على المناسب لتولي رئاسة الحكومة، يتفوق نتنياهو بفارق 4 نقاط، بينما الفارق بين نتنياهو وأيزنكوت هو نقطتان فقط.

رئيس وزراء إسرائيل السابق نفتالي بنيت (أ.ب)

ويعتقد مؤيدو أيزنكوت أنه يحظى بهذا الدعم وهو من دون إعلان عن نيته الترشح لرئاسة الحكومة، وليست لديه بعد حملة انتخابية. إذا كان في مثل هذا الوضع يتساوى مع غانتس ويحقق نتائج أفضل من رئيس المعارضة، فهذا يعني أن لديه إمكانات. ويقول أحد المتحمسين له: «لا أعرف ماذا سيفعل غادي أيزنكوت في النهاية، لكنني أعلم أنه لا يوجد شخصٌ في الخريطة السياسية أكثر وطنية منه، وأكثر نزاهة منه، وأكثر جدية منه، وربما أيضاً أكثر حباً للوطن وصهيونية منه. ولست متأكداً أيضاً من أنه من أجل هزيمة نتنياهو، يجب أن يكون هناك مرشح بارز واحد ليصبح الصراع شخصياً بين شخصين. الشيء الوحيد الذي أعرفه هو أن نتنياهو يشكل خطراً واضحاً وفورياً على كل ما بنيناه هنا. استمراره في الحكم يعني استمرار التآكل في داخلنا، واستمرار اقتلاع عمودنا الفقري، واستمرار التحريض بيننا. حان وقت الشفاء. وأيزنكوت هو الأفضل».


مقالات ذات صلة

تفجيرات إسرائيلية تستهدف بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان

المشرق العربي أحد أفراد قوات حفظ السلام الإسبانية التابعة لـ«اليونيفيل» يقف أمام أنقاض المباني المدمرة في قرية برج الملوك بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

تفجيرات إسرائيلية تستهدف بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان

نفذت القوات الإسرائيلية عصر اليوم (الأربعاء) تفجيرات في بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، عقب توغل قوة إسرائيلية باتجاه الأحراج الواقعة بين بلدتي عيتا الشعب ودبل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية نتنياهو يلتقي مجندين حريديم في جيش الدفاع الإسرائيلي (إكس)

أزمة «تجنيد الحريديم» تحتدم في ساحات القضاء الإسرائيلي

شهدت جلسة للمحكمة العليا الإسرائيلية، الأربعاء، بشأن امتناع اليهود المتشددين عن الخدمة في الجيش مشادات وشغباً بينما قالت الحكومة إنها يمكنها استيعابهم في 2026.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
الخليج السعودية شدّدت على ضرورة احترام سيادة الدول وحدودها (الشرق الأوسط)

السعودية ترفض خريطة مزعومة لإسرائيل تضم أراضي عربية

أعربت السعودية عن رفضها ادعاءات إسرائيل الباطلة حيال خريطة نشرتها حسابات رسمية تضم أجزاءً من الأردن ولبنان وسوريا.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج علم الإمارات (رويترز)

الإمارات تعترض على خرائط مزعومة لإسرائيل

أدانت الإمارات بأشد العبارات ما نشرته حسابات رسمية تابعة للحكومة الإسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي لخرائط للمنطقة، تزعم أنها لـ«إسرائيل التاريخية»، تضم…

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الخليج الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)

وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

استقبل الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الثلاثاء في أبوظبي، جدعون ساعر وزير خارجية دولة إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

اعتقال ثالث متهم في قضية الاعتداء على صحافي إيراني في لندن

صورة نشرتها قناة «إيران إنترناشيونال» بعد تشديد الحراسة حول مقرها السابق في غرب لندن نوفمبر 2022 (أرشيفية)
صورة نشرتها قناة «إيران إنترناشيونال» بعد تشديد الحراسة حول مقرها السابق في غرب لندن نوفمبر 2022 (أرشيفية)
TT

اعتقال ثالث متهم في قضية الاعتداء على صحافي إيراني في لندن

صورة نشرتها قناة «إيران إنترناشيونال» بعد تشديد الحراسة حول مقرها السابق في غرب لندن نوفمبر 2022 (أرشيفية)
صورة نشرتها قناة «إيران إنترناشيونال» بعد تشديد الحراسة حول مقرها السابق في غرب لندن نوفمبر 2022 (أرشيفية)

قالت الشرطة البريطانية، الأربعاء، إنها ألقت القبض على متهم ثالث فيما يتعلّق بطعن صحافي يعمل لدى مؤسسة إعلامية ناطقة بالفارسية في لندن خلال مارس (آذار) من العام الماضي.

وأُصيب بوريا زراعتي، وهو صحافي بريطاني من أصل إيراني يعمل في قناة «إيران إنترناشيونال»، بجروح في ساقه بعد تعرضه للطعن بالقرب من منزله في ويمبلدون بجنوب غربي لندن.

وتقود شرطة مكافحة الإرهاب التحقيق في الهجوم خوفاً من أن يكون الصحافي مستهدفاً بسبب عمله في شبكة الأخبار التلفزيونية التي تنتقد الحكومة الإيرانية.

طعن بوريا زراعتي وهو مقدم برنامج في قناة «إيران إنترناشيونال» في ساقه 29 مارس 2024 (منصة «إكس»)

ووجّهت هيئة الادعاء الملكية البريطانية بالفعل لرجلين رومانيين، هما نانديتو باديا (20 عاماً) وجورج ستانا (24 عاماً)، تهمة الإصابة بقصد التسبب في أذى جسدي خطير، ومن المقرر أن يمثلا أمام محكمة أولد بيلي في لندن يوم 17 يناير (كانون الثاني).

وقالت شرطة لندن في بيان، إنها اعتقلت رجلاً ثالثاً (40 عاماً) الثلاثاء، للاشتباه في أنه تآمر للتسبب في أذى جسدي خطير. وأُفرج عنه بكفالة على ذمة التحقيق حتى أبريل (نيسان).

وقامت الشرطة أيضاً بتفتيش 4 أماكن في منطقتي كريكلوود وفينشلي بشمال لندن في إطار التحقيق.

وحذّرت الشرطة البريطانية ومسؤولو أمن وسياسيون مما قالوا إنه تزايد استخدام إيران لمجرمين لتنفيذ هجمات في الخارج، وهو ما تنفيه طهران.