العثور على لغم بحري قُبالة السواحل التركية على البحر الأسود

حركة سفن في البحر الأسود (أرشيفية - رويترز)
حركة سفن في البحر الأسود (أرشيفية - رويترز)
TT

العثور على لغم بحري قُبالة السواحل التركية على البحر الأسود

حركة سفن في البحر الأسود (أرشيفية - رويترز)
حركة سفن في البحر الأسود (أرشيفية - رويترز)

عُثر على لغم بحري عائم في البحر الأسود قُبالة السواحل الشمالية الشرقية لإسطنبول، وفق وكالة أنباء «الأناضول» التركية الرسمية التي أفادت بأن الجهاز سيدمّر، الاثنين.

وكان قد عُثر على اللغم، الأحد، قُبالة سواحل أغفا، على مسافة نحو 50 كيلومتراً إلى الشرق من منفذ مضيق البوسفور على البحر الأسود.

ومنذ بدأت روسيا غزو أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، ينشر الطرفان المتحاربان ألغاماً لحماية سواحلهما، إلا أن هذه الأجهزة غالباً ما تبعدها العواصف عن مواقعها الأصلية.

ونظراً إلى التهديد المحدق بحركة الشحن التجاري والعسكري، أنشأت تركيا وبلغاريا ورومانيا، الأعضاء في حلف شمال الأطلسي والمطلة على البحر، المجموعة البحرية للتدابير المضادة للألغام (MCM Black Sea) للإشراف على عمليات إزالة هذه الأجهزة.

وبدأت المجموعة عملها في الأول من يوليو (تموز). وأعلنت وزارة الدفاع الرومانية هذا الشهر العثور على ما مجموعه 107 ألغام عائمة وتدميرها منذ اندلاع الحرب.

والشهر الماضي، أفاد نائب الأدميرال التركي، مصطفى كايا، بأن أكثر من 400 لغم نُشرت في البحر الأسود وبأن بعضها لم يعد في الموقع الأصلي.


مقالات ذات صلة

إردوغان: نجري حوارا وثيقاً مع أحمد الشرع

المشرق العربي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في سوتشي بروسيا... 29 سبتمبر 2021 (رويترز) play-circle 02:04

إردوغان: نجري حوارا وثيقاً مع أحمد الشرع

قال إردوغان إنه «لا مكان في مستقبل سوريا لأي منظمة إرهابية بما في ذلك (داعش) وحزب العمال الكردستاني»، مضيفا أن نهج تركيا الثابت هو حماية وحدة الأراضي السورية.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
العالم العربي أحمد الشرع ووزير الخارجية هاكان فيدان(أ.ف.ب)

وزير الخارجية التركي يلتقي الشرع في دمشق

قالت وزارة الخارجية التركية، اليوم (الأحد)، إن وزير الخارجية هاكان فيدان، التقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع في دمشق.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية حطام مروحية اصطدمت بمستشفى في موغلا غرب تركيا (أ.ف.ب)

مقتل 4 جراء اصطدام مروحية بمستشفى في تركيا

لقي 4 أشخاص حتفهم، جنوب غربي تركيا، اليوم (الأحد)، عندما اصطدمت طائرة مروحية للإسعاف بمبنى مستشفى وتحطمت على الأرض.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
المشرق العربي المسيرة التركية «بيرقدار» (أرشيفية)

مقتل 5 مدنيين بضربات نفّذتها «مسيّرات تركية» في شمال شرقي سوريا

قُتل 5 مدنيين في ضربات نفّذتها «مسيّرات تركية» بشمال شرقي سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت، غداة مقتل صحافيين كرديين في ظروف مماثلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي لقطة من فيديو لعناصر من «قوات سوريا الديمقراطية» تطلق طائرة مسيّرة تحمل قذيفة مضادة للدبابات

الجماعات الكردية السورية في موقف دفاعي مع تغير ميزان القوى

مع حشد جماعات معادية مدعومة من تركيا ضدها في شمال سوريا، وسيطرة جماعة صديقة لأنقرة على دمشق، تقف الفصائل الكردية الرئيسية في سوريا في موقف دفاعي.

«الشرق الأوسط» (القامشلي - بيروت - أنقرة )

«الحرس الثوري»: جبهة المقاومة لا تعتمد على أحد ولم نفقد أذرعنا

سلامي يلقي كلمة في مناسبة لقواته (إيرنا)
سلامي يلقي كلمة في مناسبة لقواته (إيرنا)
TT

«الحرس الثوري»: جبهة المقاومة لا تعتمد على أحد ولم نفقد أذرعنا

سلامي يلقي كلمة في مناسبة لقواته (إيرنا)
سلامي يلقي كلمة في مناسبة لقواته (إيرنا)

حذر قائد «الحرس الثوري» الإيراني، حسين سلامي، «أعداء» بلاده، من أن «الخطأ الأول سيكون خطأهم الأخير»، قائلاً إن «جبهة المقاومة لا تعتمد على أحد»، لكنه كرر أقوالاً سابقة بأن قواته «لم تفقد أذرعها»، وفي الوقت نفسه، قال نائبه الجنرال علي فدوي، إن «بلاده تصدت على مدى 14 عاماً لمحاولات (إزالة) سوريا، لكنهم لم ينجحوا طوال هذه الفترة».وأعلن المتحدث باسم «الخارجية» الإيرانية إسماعيل بقائي، أن طهران ليست على اتصال مباشر مع الحكام الجدد في سوريا، لكنها مستمرة في تواصلها المسبق مع بعض الفصائل المعارضة المختلفة في سوريا.

وقال سلامي: «على الشعب الإيراني أن يكون على دراية بأساليب العدو المعقدة، فهم يسعون لتحميل الشعب الإيراني عبء التحولات من خلال أحداث لا يمكن أن تفضي إلى أي انتصار»، حسبما نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري».وأشار سلامي الذي كان يتحدث على متن سفينة حربية في مضيق هرمز، إلى خطاب المرشد الإيراني علي خامنئي الأحد، بشأن تداعيات التطورات السورية على «محور المقاومة».

وقال خامنئي إن بلاده «ليست لديها قوات وكيلة»، ولا تحتاج إليها إذا أرادت القيام بإجراءات في الشرق الأوسط.وأضاف خامنئي أن «الادعاء بأن إيران فقدان الجمهورية الإسلامية قواتها الوكيلة في المنطقة، خاطئ»، مشدداً على أن الجماعات المسلحة المرتبطة بطهران «تقاتل لأنّ عقيدتها تدفعها إلى ذلك».وصرح سلامي: «ويقولون: إيران فقدت أذرعها الإقليمية.

تصريحات المرشد بشأن الصهاينة لم تكن تحليلاً، بل هي واقع ملموس».وتابع: «فلسطين لا تزال حية، وإيران لم تفقد أذرعها (...) نحن نتشارك في نفس الأهداف والإيمان مع اللبنانيين واليمنيين، أعداؤنا مشتركون؛ لكن كل واحد منهم يعمل وفق مصالحه الخاصة في أرضه، كل واحد يقاتل بقدراته، ولا يعتمد أحد على الآخر، من الناحية المعنوية والسياسية نحن ندعم جبهة المقاومة بأقصى ما نستطيع، لكنهم يوفرون أسلحتهم كما نفعل نحن، وهم يصنعون أسلحتهم بأنفسهم»، مكرراً بذلك الرواية الرسمية التي قدمتها إيران في الأوساط الدبلوماسية، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حماس»، إثر عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأضاف سلامي: «تأثير قوتنا يتجاوز بكثير حدودنا، على جميع أعدائنا أن يعدوا حساباتهم بناءً على هذه القوة العظيمة وألا يخطئوا، لأن خطأهم الأول قد يكون آخر خطأ لهم».

وفي 12 ديسمبر (كانون الأول)، نقلت وسائل إعلام «الحرس الثوري» عن سلامي قوله لمجموعة من قادة قواته، إن «البعض في الأوساط السياسية والنخبوية وبين عامة الناس يروج لفكرة أن النظام الإيراني قد فقد أذرعه الإقليمية، لكن هذا غير صحيح، النظام لم يفقد أذرعه».

وفي طهران، تفاخر علي فدوي، نائب قائد «الحرس الثوري» بدور بلاده في سوريا، منذ اندلاع الثورة السورية في 2011، وقال إن «وزير الخارجية الأميركي الحالي (أنتوني بلينكن) اعترف مؤخراً بوضوح بأن الغرب وجميع دول حلفائنا حاولنا تدمير الحكومة السورية، لكن بسبب مقاومة إيران لم نتمكن من ذلك».وأضاف: «هذا الاعتراف يوضح الهزيمة الكبيرة لأميركا وحلفائها»، كما أشار إلى دعوات أميركية لـ«تطوير قدرة ردع ضد إيران»، عاداً ذلك «إثباتاً على أن العدو يواجه تحديات حتى في الحفاظ على قدراته الدفاعية».وتأتي تصريحات فدوي وسط روايات متباينة بين المسؤولين الإيرانيين، بشأن أسباب الإطاحة بحليفها بشار الأسد في سوريا، وظروف انسحاب القوات الإيرانية من سوريا، وكذلك العلاقة مع النظام السوري السابق في الأشهر الأخيرة.

الموقف المبدئي

وشدد المتحدث باسم «الخارجية» الإيرانية إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحافي أسبوعي الاثنين، على «الحفاظ على سيادة ووحدة سوريا، وحق الشعب السوري في اتخاذ قراراته بشأن مستقبله»، واصفاً ذلك بـ«الموقف المبدئي» لإيران.ونبه بقائي إلى أن هذا الموضوع كان محور مباحثات وزير الخارجية عباس عراقجي، ونظيره التركي هاكان فيدان، خلال لقائهما الأخير في القاهرة.

وحذر من إمكانية عودة عدم الاستقرار. وقال: «هذا كان مصدر قلقنا منذ بداية الأحداث في سوريا قبل 13 عاماً. نأمل في أن يسير الانتقال بسوريا بطريقة لا تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار وتدفق الفوضى إلى المنطقة. ونحن قد أبدينا هذا القلق في محادثاتنا».وقال بقائي: «من المهم أن تلتزم الأطراف المعنية بهذا الموقف في الممارسة العملية، وألا تصبح سوريا ملاذاً لنمو الإرهاب».

وعلق مرة أخرى على أسباب التدخل الإيراني في الحرب الداخلية السورية التي بدأت في عام 2011.وقال إن «دخول إيران إلى سوريا كان بهدف مواجهة الإرهاب». ونقلت وكالة «مهر» الحكومية، قوله: «قبل هذه الأنشطة، كانت لدينا اتصالات مع بعض الجماعات لكن لا يوجد اتصال مباشر حالياً».وأنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم بشار الأسد خلال الحرب، ونشرت قوات «الحرس الثوري» في سوريا لإبقاء حليفها في السلطة منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011.

وبررت إيران على مدى سنوات وجودها العسكري في سوريا بـ«طلب رسمي» من الحكومة السورية، ووصفت مهام قواتها بـ«الاستشارية». كما استخدمت تسمية «مدافعي الأضرحة» لقتلى قواتها هناك.

وبشأن الموقف التركي من أكراد سوريا، قال بقائي إن «الأطراف المعنية كافة في موضوع سوريا ملتزمة بتبني نهج شامل ومستقبلي. النظرة الانتقائية لا أعتقد أنها مفيدة». السفر لسوريا

كما أوصى بقائي المواطنين الإيرانيين بعدم السفر إلى سوريا «في هذه الظروف الغامضة والهشة». وقال: «لقد تمكنا من إخراجهم في الوقت المناسب، والأرقام التي تم الإعلان عنها تشمل جميع الذين غادروا سوريا، بمن فيهم المستشارون العسكريون والإيرانيون المقيمون هناك».

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أكد إجلاء 4 آلاف عسكري إيراني من مطار حميميم إلى طهران، بعد سقوط بشار الأسد.والجمعة، قال النائب إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي، وهو قيادي في «الحرس الثوري»، إن «القوات التي تم نقلها من سوريا إلى طهران بواسطة روسيا لم تكن 4 آلاف، بل شملت عدداً من المواطنين اللبنانيين والأفغان ومن دول أخرى، كانوا يعملون مستشارين في سوريا».

وأضاف كوثري: «سبب تأخرنا في إخراج مستشارينا من سوريا أننا قلنا إنه يجب أن نثبت حتى اللحظة الأخيرة، لعل الجيش السوري يصمد. لكننا رأينا أن الجيش لم يصمد، ولا حتى بشار الأسد».من جهته، قال الجنرال محمد جعفر أسدي، نائب قائد غرفة العمليات المشتركة في هيئة الأركان الإيرانية، إن «الروس ساعدونا في إعادة رعايانا الإيرانيين، لا أعرف بالضبط إذا كانوا 4 آلاف فرد أم لا، لكنّ إيرانيين كثيرين كانوا يعيشون في سوريا منذ فترة طويلة، والروس نقلوا معظمهم إلى إيران».