قال وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد جدعون ساعر للصحافيين، في القدس، اليوم (الاثنين)، إن أي دولة فلسطينية ستكون دولة لـ«حماس»، مضيفاً: «لا أعتقد أن إقامة دولة فلسطينية أمر واقعي».
وقال ساعر رداً على سؤال حول إنهاء قطر للوساطة: «إسرائيل ردت بشكل إيجابي على مقترحات وقف إطلاق النار في غزة، و(حماس) رفضت المضي قدماً».
وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي أن سكان شمال غزة سيتمكنون من العودة إلى منازلهم عند انتهاء الحرب.
وتابع ساعر: «مستعدون لإنهاء الحرب في غزة عندما تتحقق أهدافنا».
وأشار الوزير إلى أنه التقى بالسفير الأميركي، و«واثقون من القدرة على إيجاد تفاهم بشأن مساعدات غزة». وقال رداً على سؤال حول آفاق الهدنة: «حصل بعض التقدم»، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي في القدس: «نعمل على الموضوع مع الأميركيين». وعن الضفة الغربية، أردف وزير خارجية إسرائيل: «لا يوجد قرار بشأن مسألة ضم مناطق في الضفة الغربية».
وعن الحرب مع «حزب الله»، قال ساعر: «الحرب مع (حزب الله) لم تنتهِ بعد»، مضيفاً في الوقت ذاته أن «قوة الحزب تقلصت بشدة، وجرى تدمير غالبية قدراته الصاروخية».
وقال ساعر إن: «الروس موجودون في سوريا، ويمكنهم المساهمة في هدف منع (حزب الله) من إعادة التسلح».
وأضاف وزير خارجية إسرائيل أن هناك تقدماً في محادثات وقف إطلاق النار في لبنان، معتبراً أن: «التحدي الرئيسي سيكون تطبيق ما يتم الاتفاق عليه».
وقال ساعر إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يدرك خطورة طموحات إيران النووية، مضيفاً أن «القضية الأكثر أهمية لمستقبل المنطقة هي منع إيران من الحصول على سلاح نووي».
وعن الصدامات في أمستردام الأسبوع الماضي، عدَّ وزير الخارجية الإسرائيلي عدد الاعتقالات إثر الصدامات «قليلاً للغاية». وأضاف: «أبلغتني رئيسة بلدية أمستردام أنهم شكلوا فريق تحقيق خاصاً؛ لكن يمكنني أن أقول إنه -حتى الآن- عدد الاعتقالات قليل للغاية» موضحاً أن إسرائيل عرضت مساعدتها في التحقيق في أعمال العنف التي وقعت في أمستردام، الجمعة، بعد مباراة في كرة القدم بين فريق إسرائيلي وآخر هولندي.
جدير بالذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلي المنتهية ولايته، يسرائيل كاتس، الذي خلفه ساعر، أدى اليمين الدستورية وزيراً للدفاع أمام البرلمان، في 7 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد إقالة سلفه يوآف غالانت المفاجئة، من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ليتولى ساعر مهمة الخارجية، والذي شغل –سابقاً- منصب وزير التعليم، والداخلية، والعدل، في إسرائيل، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».