مصادر لـ«الشرق الأوسط»: إيران تتوقع الرد الإسرائيلي «خلال أسبوع»

شاركت «تقدير موقف» مع أطراف في «الإطار التنسيقي» الحاكم بالعراق

عناصر من «الحشد الشعبي» يشاركون في تشييع القيادي في «الحرس الثوري» الإيراني عباس نيلفروشان في النجف منتصف الشهر الجاري (أ.ف.ب)
عناصر من «الحشد الشعبي» يشاركون في تشييع القيادي في «الحرس الثوري» الإيراني عباس نيلفروشان في النجف منتصف الشهر الجاري (أ.ف.ب)
TT

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: إيران تتوقع الرد الإسرائيلي «خلال أسبوع»

عناصر من «الحشد الشعبي» يشاركون في تشييع القيادي في «الحرس الثوري» الإيراني عباس نيلفروشان في النجف منتصف الشهر الجاري (أ.ف.ب)
عناصر من «الحشد الشعبي» يشاركون في تشييع القيادي في «الحرس الثوري» الإيراني عباس نيلفروشان في النجف منتصف الشهر الجاري (أ.ف.ب)

كشف مصادر عراقية، الأربعاء، أن شخصيات إيرانية أبلغت قادة في التحالف الشيعي الحاكم في العراق، تقديرات بأن تنفذ إسرائيل «في غضون أسبوع» ردها العسكري على موجة الصواريخ التي أطلقتها عليها طهران مطلع الشهر.

ونقلت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن شخصيات إيرانية معنية بالملف العراقي في طهران «شاركت مع قادة في (الإطار التنسيقي) تقدير موقف عن توقيت أولي للضربة الإسرائيلية»، مشيرة إلى أنها «قد تحدث خلال أسبوع».

وتلقت طهران، وفقاً للمصادر، «مؤشرات سلبية للغاية عن فشل وساطات إقليمية ودولية لثني إسرائيل عن الضربة».

وأفادت المعلومات الإيرانية المتداولة في أوساط «الإطار التنسيقي» بـ«تضاؤل المؤشرات بأن تل أبيب لن تقدم على مهاجمة إيران».

ونصحت الشخصيات الإيرانية قادة الأحزاب العراقية بـ«أخذ الحيطة والحذر لو شمل الرد الإسرائيلي منشآت تابعة لفصائل موالية لطهران في العراق».

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال زيارته لبنان في إطار جولة إقليمية (إ.ب.أ)

وقالت المصادر، إن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي «كان متفائلاً بإمكانية تفادي الضربة، حينما زار بغداد يوم 11 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، لكن الوضع الأن أكثر تشاؤماً».

وأوضحت أن التقديرات الجديدة جاءت بعد عرض نتائج جولة عراقجي الأخيرة في المنطقة، لكن الإيرانيين «لن يوقفوا جهودهم في الوساطات المتعددة رغم صعوبتها».

وحسب المصادر، فإن المعلومات التي شاركتها الشخصيات الإيرانية مع العراقيين «لا تتضمن أي معطيات دقيقة بشأن حجم الضربة وأهدافها، سوى قناعة متزايدة بأن الرد الإسرائيلي قادم أكثر من أي وقت مضى».

وكانت مصادر سياسية في تل أبيب، كشفت أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومسؤولين التقاهم في زيارته التي انتهت الأربعاء، تأجيل الضربة لإيران، والانسجام مع الرؤية الأميركية بشأن التطورات في الشرق الأوسط.


مقالات ذات صلة

ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟

شؤون إقليمية إيرانية تمرّ أمام لوحة إعلانية مناهضة لإسرائيل كُتب عليها بالعبرية: «في الدم الذي سفكتَه ستغرق» (إ.ب.أ)

ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟

ثمة من يعتقد أن إيران ستركز اهتمامها في مناطق نفوذها في العراق بالتزامن مع تهديدات إسرائيلية بشن هجمات على فصائل عراقية

المحلل العسكري
المشرق العربي أرشيفية لمُسيّرات تابعة لـ«المقاومة الإسلامية في العراق»

«جرس إنذار» في العراق من هجوم إسرائيلي واسع

ينشغل الفضاء السياسي والشعبي العراقي بصورة جدية هذه الأيام باحتمالات توسيع إسرائيل دائرة حربها؛ لتشمل أهدافاً كثيرة في عموم البلاد.

فاضل النشمي (بغداد)
شؤون إقليمية مسيرات انتحارية من طراز «شاهد 136» خلال العرض العسكري السنوي للجيش الإيراني بطهران (تسنيم)

تقرير: إيران تخفي برامج الصواريخ والمسيرات تحت ستار أنشطة تجارية

قالت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية إن إيران لجأت إلى قطاعها التجاري لإخفاء تطويرها للصواريخ الباليستية، في خطوة للالتفاف على العقوبات الدولية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي «تشاتام هاوس» البريطاني نظّم جلسات حول مصير العراق في ظل الحرب (الشرق الأوسط)

العراق بين حافتَي ترمب «المنتصر» و«إطار قوي»

في معهد «تشاتام هاوس» البريطاني، طُرحت أسئلة عن مصير العراق بعد العودة الدرامية لدونالد ترمب، في لحظة حرب متعددة الجبهات في الشرق الأوسط.

علي السراي (لندن)
المشرق العربي كتائب «حزب الله» العراقية رهنت مصير «وحدة الساحات» بما يقرره «حزب الله» اللبناني (إكس)

بغداد تحث واشنطن على منع هجمات إسرائيلية «وشيكة»

دعا العراق الدول الكبرى إلى إنهاء الحرب على لبنان وغزة، وطالب الولايات المتحدة بمنع أي هجمات إسرائيلية على البلاد.

فاضل النشمي (بغداد)

إيران: التخلي عن السلاح النووي ليس مجاناً

منشأة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)
منشأة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)
TT

إيران: التخلي عن السلاح النووي ليس مجاناً

منشأة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)
منشأة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)

عرض مسؤول إيراني بارز، أمس، على الإدارة الأميركية الجديدة عدمَ امتلاك سلاح نووي مقابلَ تعويضات وامتيازات.

وقال علي لاريجاني، مستشار المرشد علي خامنئي، إنَّ بلاده والولايات المتحدة دخلتا في وضع جديد فيما يتعلق بالملف النووي. وأضاف: «إذا أرادت الإدارة الأميركية الجديدة ألا نمتلك سلاحاً نووياً فعليها قبول شروطنا، مثل تعويض الخسائر، ومنح امتيازات أخرى».

من جانبه، هاجم رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد تبنيها قراراً ينتقد طهران بسبب عدم تعاونها. وقال عزيزي: «إن ما قاله رافاييل في طهران لا يتطابق مع أفعاله في فيينا».

بدوره، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمال وندي، إنَّ «الضغوط الناجمة عن قرار الوكالة الدولية ستزيد من قدرتنا على التخصيب».