إسرائيل تُحذر من السفر إلى مناطق في سريلانكا بعد تهديد بهجوم إرهابي

سائحون في سريلانكا (أ.ف.ب)
سائحون في سريلانكا (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تُحذر من السفر إلى مناطق في سريلانكا بعد تهديد بهجوم إرهابي

سائحون في سريلانكا (أ.ف.ب)
سائحون في سريلانكا (أ.ف.ب)

دعا مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، الإسرائيليين إلى مغادرة بعض المناطق السياحية في جنوب سريلانكا على الفور بسبب تهديد بهجوم إرهابي محتمل.

وقال المجلس إن التحذير يتعلق بمنطقة أروجام باي وشواطئ في جنوب وغرب سريلانكا، وإنه يأتي نتيجة «معلومات حول تهديد إرهابي يركز على المناطق السياحية والشواطئ».

ولم يحدد المجلس طبيعة التهديد بشكل دقيق، ودعا الإسرائيليين في بقية أنحاء سريلانكا إلى توخي الحذر وعدم التجمع بأعداد كبيرة في أماكن عامة، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال إن «المؤسسة الأمنية الإسرائيلية على اتصال وثيق بالسلطات الأمنية في سريلانكا وتتابع التطورات».

وأصدرت السفارة الأمريكية في سريلانكا أيضاً تحذيراً أمنياً قالت فيه إنها تلقت «معلومات موثوقة تُحذر من هجوم يستهدف مواقع سياحية شهيرة في منطقة أروجام باي».

وأضافت: «نحثّ المواطنين الأمريكيين بشدة على تجنب منطقة أروجام باي حتى إشعار آخر»، لكنها لم تذكر تفاصيل.

وقال نيهال ثالدوا، المتحدث باسم الشرطة في سريلانكا، في بيان مصور صدر في كولومبو، إن الشرطة عززت التدابير الأمنية في المنطقة، وإن المسؤولين في حالة تأهب قصوى.

وأضاف: «تشتهر المنطقة برياضة ركوب الأمواج وتجتذب عدداً كبيراً من السياح الإسرائيليين. نعمل على التأكد من أن يبقوا آمنين».

وتشهد سريلانكا الشهيرة بالشواطئ البكر ومزارع الشاي والمعابد التاريخية، انتعاشاً في أعداد السياح مع تعافي الدولة الجزيرة من أزمة مالية حادة.

وفي الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام وصل 1.5 مليون سائح إلى سريلانكا من بينهم 20515 من إسرائيل، وفق بيانات حكومية.


مقالات ذات صلة

انتقادات من الجيش لنتنياهو: عرقلة الاتفاق مع «حماس» سيقويها

شؤون إقليمية عناصر من حركتي «حماس» و«الجهاد» يسلمون رهائن إسرائيليين للصليب الأحمر في نوفمبر 2023 (د.ب.أ)

انتقادات من الجيش لنتنياهو: عرقلة الاتفاق مع «حماس» سيقويها

حذر عسكريون إسرائيليون، في تسريبات لوسائل إعلام عبرية، من أن عرقلة نتنياهو لصفقة تبادل أسرى، تؤدي إلى تقوية حركة «حماس»، وتمنع الجيش من إتمام مهماته القتالية.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يسار) ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير (وسائل إعلام إسرائيلية)

نتنياهو يرفض قرار المحكمة الجنائية ويتهمُها بـ«معاداة السامية»

قال رئيس إسرائيل إن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت «قرار عبثي». بينما رفض نتنياهو نفسه القرار بـ«اشمئزاز»، واتهم المحكمة بـ«معاداة السامية».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير (رويترز)

ماذا نعرف عن «الخلية الفلسطينية» المتهمة بمحاولة اغتيال بن غفير؟

للمرة الثانية خلال ستة شهور، كشفت المخابرات الإسرائيلية عن محاولة لاغتيال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، الذي يعيش في مستوطنة بمدينة…

نظير مجلي (تل ابيب)
المشرق العربي رجل يحمل جثة طفل قُتل في غارة إسرائيلية على مدرسة في مخيم النصيرات للاجئين بغزة (أ.ف.ب)

غزة: 71 قتيلاً جراء القصف الإسرائيلي في يوم واحد

أعلنت وزارة الصحة  الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم (الخميس)، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 44 ألفاً و56 قتيلاً، إلى جانب 104 آلاف و268 إصابة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية على قرية جنوبية (أ.ف.ب)

لبنان: مقتل 13 شخصاً في قصف إسرائيلي على قرية معركة

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم (الخميس)، مقتل 13 شخصاً، وإصابة 44 آخرين في غارات إسرائيلية على قرية معركة في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

تقرير: إيران تخفي برامج الصواريخ والمسيرات تحت ستار أنشطة تجارية

مسيرات انتحارية من طراز «شاهد 136» خلال العرض العسكري السنوي للجيش الإيراني بطهران (تسنيم)
مسيرات انتحارية من طراز «شاهد 136» خلال العرض العسكري السنوي للجيش الإيراني بطهران (تسنيم)
TT

تقرير: إيران تخفي برامج الصواريخ والمسيرات تحت ستار أنشطة تجارية

مسيرات انتحارية من طراز «شاهد 136» خلال العرض العسكري السنوي للجيش الإيراني بطهران (تسنيم)
مسيرات انتحارية من طراز «شاهد 136» خلال العرض العسكري السنوي للجيش الإيراني بطهران (تسنيم)

قالت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية إن إيران لجأت إلى قطاعها التجاري لإخفاء تطويرها للصواريخ الباليستية، في خطوة للالتفاف على العقوبات الدولية، وتحويل الشركات الخاصة إلى واجهات لمعاملاتها العسكرية غير المشروعة.

وأضافت الشبكة أن منظمة «مجاهدي خلق» المعارِضة، تلقت معلومات من مصادر داخل النظام الإيراني و«الحرس الثوري» حول تمويل آلة الحرب في طهران من خلال تلك الأنشطة.

وبحسب تقرير صادر عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فإن الشركات المدنية العاملة في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات والمكونات الإلكترونية تستخدمها طهران لتعزيز برامجها الصاروخية والطائرات دون طيار، خاصة مع استمرار التوترات مع الغرب في التصاعد بسبب مساعدتها لجهود الحرب الروسية في أوكرانيا، وكذلك الهجمات المباشرة وغير المباشرة التي تشنها إيران على إسرائيل.

ودق المجلس ناقوس الخطر بأن ثلاث شركات على الأقل في إيران مكلفة بإنتاج عناصر تستخدم في تطوير الصواريخ والطائرات دون طيار.

وقال علي رضا جعفر زاده، نائب مدير المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة، لـ«فوكس نيوز»، إن «برنامج الصواريخ للنظام الإيراني لا يقتصر على عشرات المواقع العسكرية المعروفة لقوة الفضاء التابعة لـ(الحرس الثوري) الإيراني أو وزارة الدفاع، لقد بنى النظام الإيراني شبكة متطورة من الشركات التجارية للتغطية على برامج الصواريخ والطائرات دون طيار، فضلاً عن التهرب من العقوبات والمساءلة».

وقالت «فوكس نيوز» إن هذه الشركات لا تخضع للتفتيش من قبل وزارة الدفاع الإيرانية فحسب، بل إنها أيضاً تبرم عقوداً مع «الحرس الثوري» والنظام.

وعلى الرغم من الأدلة التي تشير إلى أنه في حين أن المسؤولين التنفيذيين في الشركات على دراية بكيفية استخدام أعمالهم للالتفاف على العقوبات، فإن العمال داخل الشركات يظلون على ما يبدو غير مطلعين، على الرغم من مطالب الإنتاج المشكوك فيها.

وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إنه حصل على معلومات تشير إلى أن بعض العناصر دخلت خطوط إنتاج الشركات التي لا تتوافق مع أنشطة الإنتاج، مثل الخزانات المصنوعة من الألمنيوم، والتي يُزعم أنها تُنتج «لصناعة الألبان»، على الرغم من أن «استخدام الألمنيوم لأغراض الألبان محظور».

وفي حين أن هناك مؤشراً قوياً على أن النظام الإيراني يبذل قصارى جهده للالتفاف على العقوبات في سرية، حتى داخل حدوده، فإن بعض المنتجات التي يتم تصنيعها ربما لم تفلت من الملاحظة.

وتعد محاولات إيران للالتفاف على العقوبات ليست جديدة، وعلى الرغم من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، استمرت إيران في تطوير برامجها النووية والصاروخية.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2023، انتهت العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران، والتي حظرت قدرتها على استيراد أو تصدير الصواريخ والطائرات دون طيار وغيرها من التكنولوجيا ذات الصلة، دون موافقة مسبقة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بموجب القرار 2231.

ورغم الاعتقاد بأن العقوبات أبطأت قدرة إيران على تطوير برامجها الصاروخية والطائرات دون طيار، فإنها لم توقفها تماماً.

وقال جعفر زاده: «اعتمد النظام الإيراني على توسيع برنامجه الصاروخي لتعويض قوته الجوية وقدراته الدفاعية الضئيلة».

وأضاف: «يخدم برنامج الصواريخ غرضين للنظام؛ الأول هو تسليح وكلائه الإقليميين، مثل (حزب الله). والثاني، وهو ذو أهمية استراتيجية، هو بناء صواريخ قادرة على حمل رأس حربي نووي».

جانب من عملية إطلاق سابقة لمسيرات إيرانية الصنع (إكس)

وفي العام الماضي، رأت الولايات المتحدة أن «برنامج الصواريخ الإيراني يظل أحد أعظم التحديات التي تواجه جهود منع الانتشار الدولي»، ومنذ ذلك الحين فرضت عدة عقوبات.

وأعلنت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، الاثنين، عن عقوبات جديدة على طهران بسبب دعمها لروسيا، مستهدفة صناعة الشحن التي يُزعم أنها تستخدم لنقل الطائرات دون طيار والصواريخ.

ونفت إيران مراراً وتكراراً إرسال صواريخ أو طائرات دون طيار إلى روسيا لمساعدتها في حربها ضد كييف، لكن استخدام طائرات دون طيار إيرانية الصنع من طراز «شاهد» لاستهداف الجنود والمدنيين تم توثيقه بشكل جيد في أوكرانيا.