نائب إيراني: يجب تغيير العقيدة النووية لبلوغ «أقصى الردع»

صورة التقطها القمر الاصطناعي «ماكسار» لمحطة «فوردو» لتخصيب اليورانيوم في يناير 2020 (أ.ف.ب)
صورة التقطها القمر الاصطناعي «ماكسار» لمحطة «فوردو» لتخصيب اليورانيوم في يناير 2020 (أ.ف.ب)
TT

نائب إيراني: يجب تغيير العقيدة النووية لبلوغ «أقصى الردع»

صورة التقطها القمر الاصطناعي «ماكسار» لمحطة «فوردو» لتخصيب اليورانيوم في يناير 2020 (أ.ف.ب)
صورة التقطها القمر الاصطناعي «ماكسار» لمحطة «فوردو» لتخصيب اليورانيوم في يناير 2020 (أ.ف.ب)

قال نائب إيراني إن بلاده «يجب أن تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي؛ من أجل تحقيق أقصى الردع»، مشدداً على أنها يمكنها الوصول إلى السلاح النووي في أقل من 6 أشهر.

ودعا النائب البرلماني منان رئيسي إلى اتخاذ التدابير التي تضمن لطهران الردع ضد إسرائيل. وقال في حديث لموقع «إيران أوبزرفر»: «لا بد من تغيير العقيدة النووية لتحقيق ردع أقصى».

وأضاف: «حالياً، لا نبتعد كثيراً عن صناعة السلاح النووي، ولحسن الحظ، حققنا تقدماً ملحوظاً في المجال النووي خلال العام الماضي، ونتوقع أن نتمكن من تحقيق هذه القدرة في أقل من 6 أشهر».

وتخصب إيران اليورانيوم بنسب تتراوح بين 20 و60 في المائة منذ نحو 4 سنوات، في منشأتي «نطنز» وسط البلاد، و«فوردو» الواقعة تحت جبال مدينة قم جنوب طهران.

وأظهرت تقديرات «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، يكفي لإنتاج 3 قنابل نووية إذا ما أرادت رفع التخصيب إلى 90 في المائة. ومخزونها المخصب بنسبة 20 في المائة يكفي لنحو 10 قنابل نووية.

وأعربت إيران قبل مدة قصيرة عن رغبتها في العودة إلى التفاوض لإحياء الاتفاق حول برنامجها النووي المبرم في 2015 مع القوى الغربية، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة من جانب واحد في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. لكن طهران ترفض حتى الساعة عودة مفتشي «الوكالة» لتفقد مواقعها النووية.

ومع تفاقم التوترات بين إيران وإسرائيل، قدم نحو 40 نائباً؛ من بينهم رئيسي، طلباً خطياً إلى «مجلس الأمن القومي» لإعادة النظر في العقيدة النووية، وتغيير فتوى المرشد الإيراني، علي خامنئي، بشأن تحريم صناعة هذه الأسلحة.

وقال النائب في هذا الصدد إن «الفقه الشيعي ديناميكي، مما يعني أنه يمكن إعادة النظر في فتوى المرشد بشأن تحريم تصنيع السلاح النووي»، مضيفاً أن «إسرائيل لا تلتزم بالمعاهدات الدولية، فيجب على إيران ألا تلتزم بها كذلك، ويجب أن تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي». وأضاف: «هذا الإجراء يمكن أن يحقق التوازن في الساحتين الإقليمية والدولية».

ويرى رئيسي أن «الوصول السريع إلى القدرة النووية العسكرية يصب في مصلحة إيران، خصوصاً في ظل التهديدات الإسرائيلية، ويمكن أن يعزز أمن البلاد وسلامتها».


مقالات ذات صلة

إيران تدين العقوبات الأميركية على قطاعها النفطي

شؤون إقليمية المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي (موقع الوزارة)

إيران تدين العقوبات الأميركية على قطاعها النفطي

أدانت إيران اليوم (الأحد) ما وصفته بـ«التوسّع غير القانوني وغير المبرر» في العقوبات الأميركية التي تستهدف قطاعها النفطي، وعدّته استمراراً لـ«الضغوط القصوى».

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
المشرق العربي منشأة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)

مراجعة «فتوى النووي» تطرق مكتب خامنئي

يتصاعد النقاش في إيران لتعديل العقيدة الدفاعية وإعادة النظر بفتوى تحريم إنتاج السلاح النووي، ويكاد أن يصل إلى مكتب المرشد علي خامنئي نفسه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية مقاتلة إسرائيلية من طراز «إف 35» تحلّق جنوب إسرائيل (أرشيفية - رويترز)

هل تنفذ إسرائيل ضربة مفاجئة لإيران بعد «نجاحها» مع «حزب الله»؟

في ظل التوترات بالشرق الأوسط، يسعى المسؤولون إلى تحديد أهداف الضربة الإسرائيلية المحتملة على إيران، خاصة بعد تراجع واشنطن عن دعوات ضبط النفس عقب هجوم إيران.

إيلي يوسف (واشنطن)
شؤون إقليمية جانب من تصدي «القبة الحديدية» الإسرائيلية للصواريخ الإيرانية الأسبوع الماضي (رويترز)

واشنطن قلقة: هل تهاجم إسرائيل المواقع النووية في إيران؟

تثير الضغوط على إسرائيل لشن هجمات ضد المنشآت النووية الإيرانية قلقاً في واشنطن، فالإدارة الأميركية تخشى العواقب المحتملة.

رونين بيرغمان (واشنطن) إيريك شميت (واشنطن) ديفيد إي. سانغر (واشنطن)
تحليل إخباري المرشد الإيراني علي خامنئي يتحدث إلى قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» أمير علي حاجي زاده في نوفمبر الماضي (موقع المرشد) play-circle 01:25

تحليل إخباري «بنك أهداف» واسع... أين يمكن أن ترد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟

من المنشآت النفطية إلى النووية، مروراً بمصانع السلاح والقيادات... أهداف محتملة لإسرائيل في إيران.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«الحرس الثوري» يحذر إسرائيل من ضرب إيران

حاجي زاده يتحدث للصحافيين في طهران العام الماضي (إيكنا)
حاجي زاده يتحدث للصحافيين في طهران العام الماضي (إيكنا)
TT

«الحرس الثوري» يحذر إسرائيل من ضرب إيران

حاجي زاده يتحدث للصحافيين في طهران العام الماضي (إيكنا)
حاجي زاده يتحدث للصحافيين في طهران العام الماضي (إيكنا)

قال قائد «الوحدة الصاروخية» في «الحرس الثوري»، أمير علي حاجي زاده، إن «إيران مستعدة للرد بطريقة قاسية ومؤلمة على أي خطوة خاطئة» من جانب إسرائيل ضد أراضيها.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن حاجي زاده قوله، في بيان موجه إلى المسؤولين الإيرانيين: «نحن مستعدون للرد على أي خطأ من الأعداء».

وأشار حاجي زاده إلى أن عملية «الوعد الصادق2» كانت تهدف إلى «معاقبة النظام الصهيوني» رداً على اغتيال رئيس حركة «حماس» إسماعيل هنية، في طهران، والأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله.

وأوضح حاجي زاده أن الضربة «جاءت بقرار موحد في الجمهورية الإسلامية، ومصادقة من (مجلس الأمن القومي)، ودعم غير محدود من الرئيس مسعود بزشكيان، وتأكيد وتوجيه من المرشد علي خامنئي».

خامنئي يمنح قائد «الوحدة الصاروخية» في «الحرس» أمير علي حاجي زاده وسام «الفتح الذهبي» على خلفية الهجوم الصاروخي الأسبوع الماضي (موقع المرشد)

وقال حاجي زاده إن «رجال الوحدة الصاروخية» في «الحرس» إلى جانب القوات المسلحة الأخرى «يقظون ومستعدون، ويراقبون بعين مفتوحة، ليكونوا على استعداد للرد بشكل قاسٍ ومؤلم على جسد العدو المتآكل والمتداعي، في حال حدوث أي خطأ من قبل أعداء هذا الوطن».

يأتي ذلك في الوقت الذي تخشى فيه طهران من رد انتقامي على ضرباتها الصاروخية ضد إسرائيل في 1 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.