تقرير: أميركا قدمت مساعدات عسكرية قياسية لإسرائيل منذ 7 أكتوبر

تقدر بنحو 17.9 مليار دولار على الأقل

جندي بالجيش الإسرائيلي يضبط طرف قذيفة مدفعية عيار 155 ملم بالقرب من مدفع «هاوتزر» ذاتي الحركة نُشر في موقع بالقرب من الحدود مع لبنان بمنطقة الجليل الأعلى شمال إسرائيل أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)
جندي بالجيش الإسرائيلي يضبط طرف قذيفة مدفعية عيار 155 ملم بالقرب من مدفع «هاوتزر» ذاتي الحركة نُشر في موقع بالقرب من الحدود مع لبنان بمنطقة الجليل الأعلى شمال إسرائيل أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

تقرير: أميركا قدمت مساعدات عسكرية قياسية لإسرائيل منذ 7 أكتوبر

جندي بالجيش الإسرائيلي يضبط طرف قذيفة مدفعية عيار 155 ملم بالقرب من مدفع «هاوتزر» ذاتي الحركة نُشر في موقع بالقرب من الحدود مع لبنان بمنطقة الجليل الأعلى شمال إسرائيل أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)
جندي بالجيش الإسرائيلي يضبط طرف قذيفة مدفعية عيار 155 ملم بالقرب من مدفع «هاوتزر» ذاتي الحركة نُشر في موقع بالقرب من الحدود مع لبنان بمنطقة الجليل الأعلى شمال إسرائيل أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)

قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية قياسية تقدر بأكثر من 17.9 مليار دولار منذ بدء الحرب في غزة وما تلاها من تصاعد للصراع في الشرق الأوسط، وفقاً لتقرير صادر عن مشروع «تكلفة الحرب» في جامعة براون، صدر في ذكرى هجوم «حماس» على إسرائيل.

ويقول الباحثون، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، إن الولايات المتحدة أنفقت أيضاً 4.86 مليار دولار إضافية على العمليات العسكرية الأميركية المتزايدة في المنطقة منذ هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتشمل هذه التكاليف الحملة العسكرية التي تقودها البحرية الأميركية للحد من هجمات جماعة «الحوثي» في اليمن على السفن التجارية، التي تدعي الجماعة أنها تنفذها دعماً لغزة.

وحسبت هذه التكاليف ليندا جي. بيلمس، أستاذة في كلية «جون إف كيندي» بجامعة هارفارد، والتي تعمل على تقدير تكاليف حروب الولايات المتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، وتعمل إلى جانب الباحثين ويليام دي. هارتونغ وستيفن سيملر.

كانت معظم الأسلحة الأميركية التي تم تسليمها لإسرائيل خلال السنة الماضية عبارة عن ذخائر، بعضها قذائف مدفعية، بالإضافة إلى قنابل خارقة للتحصينات بوزن 2000 رطل وقنابل موجهة بدقة.

ووفقاً لللدراسة، أنفق نحو 4 مليارات دولار لتجديد نظامي «القبة الحديدية» و«مقلاع داود» للدفاع الجوي الصاروخي في إسرائيل، وكذلك وقود الطائرات.

وتؤكد الدراسة أنه على عكس المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا الموثقة، كان من المستحيل الحصول على تفاصيل كاملة بشأن ما أرسلته الولايات المتحدة إلى إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، لذا فإن رقم الـ17.9 مليار دولار للعام هو رقم جزئي.

وأشارت الدراسة إلى «جهود إدارة بايدن لإخفاء المبالغ الكاملة للمساعدات وأنواع الأسلحة من خلال التلاعب البيروقراطي».

وشنّت حركة «حماس» في السابع من أكتوبر، هجوماً على جنوب إسرائيل، هو الأكبر منذ إقامة الدولة العبرية عام 1948. وأسفر الهجوم عن مقتل 1205 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقاً لحصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام إسرائيلية، بما يشمل الرهائن الذين قتلوا أو لقوا حتفهم أثناء احتجازهم في قطاع غزة.

وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

واقتحم مقاتلو الحركة الفلسطينية قواعد عسكرية وكيبوتسات ومهرجاناً موسيقياً. ووفق السلطات الإسرائيلية، قتل ما لا يقل عن 370 شخصاً في مهرجان «نوفا» الموسيقي وحده.


مقالات ذات صلة

نتنياهو يتعهد بإعادة الرهائن المحتجَزين في غزة

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

نتنياهو يتعهد بإعادة الرهائن المحتجَزين في غزة

تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، بإعادة الرهائن المحتجَزين في قطاع غزة إلى ديارهم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ب)

غزة بعد عام من الحرب... إعادة الإعمار قد تستغرق عقوداً من الزمن

تحول قطاع غزة إلى خراب مع مرور الذكرى السنوية الأولى لهجوم حركة «حماس» على جنوب إسرائيل الذي أشعل شرارة الحرب.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي إطلاق صواريخ من قطاع غزة خلال تدريبات عسكرية قبل هجوم السابع من أكتوبر 2023 («كتائب القسام» عبر «تلغرام»)

إصابة إسرائيليتين جراء قصف «كتائب القسام» تل أبيب في ذكرى هجوم السابع من أكتوبر

قالت قيادة الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوّت بتل أبيب، اليوم الاثنين، في الذكرى السنوية الأولى لهجوم حركة «حماس» على جنوب إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي القيادي بحركة «حماس» خالد مشعل (وسط الصورة) خلال كلمة له في الدوحة (رويترز - أرشيفية)

خالد مشعل: السابع من أكتوبر أعاد إسرائيل إلى «نقطة الصفر»

قال خالد مشعل، رئيس حركة «حماس» في الخارج، إن هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 «جاء نتيجة تصاعد جرائم التنكيل بالأسرى، وزيادة التضييق على الفلسطينيين».

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
المشرق العربي الفلسطينية إيناس أبو معمر تحمل جثة ابنة أخيها سالي التي قُتلت في غارة إسرائيلية في 17 أكتوبر 2023 (يسار) وعلى اليمن تجلس إيناس وسط الدمار في خان يونس بقطاع غزة (رويترز)

صورتها لاقت اهتماماً عالمياً... ذكريات حزينة تلاحق امرأة من غزة

استحوذت صورة إيناس أبو معمر على اهتماماً عالمياً في خضم الحرب الإسرائيلية على غزة.

«الشرق الأوسط» (خان يونس (غزة))

«فيلق القدس» الإيراني: قاآني بصحة جيدة

قاآني يستمع إلى مسجدي على هامش مراسم أربعين محمد هادي حاجي رحيمي الذي قضى بضربة جوية إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق (إرنا)
قاآني يستمع إلى مسجدي على هامش مراسم أربعين محمد هادي حاجي رحيمي الذي قضى بضربة جوية إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق (إرنا)
TT

«فيلق القدس» الإيراني: قاآني بصحة جيدة

قاآني يستمع إلى مسجدي على هامش مراسم أربعين محمد هادي حاجي رحيمي الذي قضى بضربة جوية إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق (إرنا)
قاآني يستمع إلى مسجدي على هامش مراسم أربعين محمد هادي حاجي رحيمي الذي قضى بضربة جوية إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق (إرنا)

نقلت وسائل إعلام رسمية عن إيرج مسجدي، نائب قائد «فيلق القدس» الإيراني، اليوم الاثنين، قوله إن قائد تلك القوات إسماعيل قاآني «بصحة جيدة»، مضيفاً أنه لا حاجة لمزيد من التصريحات بشأن الأمر.

وقال مسؤولان أمنيان إيرانيان كبيران لـ«رويترز»، أمس الأحد، إن الاتصال فُقد مع قاآني منذ ضربات على بيروت أواخر الأسبوع الماضي.

وأفاد أحد المسؤولين بأن قاآني كان في الضاحية الجنوبية لبيروت عندما وقعت ضربة يوم الخميس الماضي، التي تردد أنها استهدفت خليفة نصر الله المحتمل هاشم صفي الدين، لكن المسؤول أوضح أن قاآني لم يلتقِ صفي الدين. وقال المسؤول إن إيران و«حزب الله» لم يتمكنا من الاتصال بقاآني منذ ذلك الحين.

وتضرب إسرائيل أهدافاً متعددة في الضاحية الجنوبية، في حملة تشنّها على جماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

وذكر المسؤول الثاني أن قاآني توجّه إلى لبنان بعد مقتل نصر الله، وأن السلطات الإيرانية فقدت الاتصال به منذ الضربة التي قيل إنها استهدفت صفي الدين. ولم يعلق «حزب الله» حتى الآن على مصير صفي الدين.

ويشرف «فيلق القدس»؛ ذراع «الحرس الثوري» الإيراني في الخارج، على التعاملات مع الجماعات المسلحة المتحالفة مع طهران في الشرق الأوسط، مثل «حزب الله».

وقُتل القيادي في «الحرس الثوري» الإيراني عباس نيلفروشان مع نصر الله عندما تعرّض مقره تحت الأرض لقصف بقذائف إسرائيلية في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي.