هدفها «القضاء على حزب الله»... ماذا نعرف عن وحدة «إيغوز» الإسرائيلية؟

تل أبيب تعترف بمقتل جنود منها خلال توغلهم في جنوب لبنان

TT

هدفها «القضاء على حزب الله»... ماذا نعرف عن وحدة «إيغوز» الإسرائيلية؟

جنود يحملون نعش ضابط الجيش الإسرائيلي إيتان إسحاق أوستر الذي قُتل خلال التوغل البري بجنوب لبنان أثناء جنازته بمقبرة «جبل هرتزل» العسكرية في القدس (أ.ب)
جنود يحملون نعش ضابط الجيش الإسرائيلي إيتان إسحاق أوستر الذي قُتل خلال التوغل البري بجنوب لبنان أثناء جنازته بمقبرة «جبل هرتزل» العسكرية في القدس (أ.ب)

بعدما اعترف الجيش الإسرائيلي رسمياً الأربعاء، بمقتل 8 من جنوده خلال توغلهم في جنوب لبنان؛ وتحديداً ببلدة العديسة، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن أغلب الضباط والجنود القتلى في الاشتباكات بجنوب لبنان، هم من وحدة الكوماندوز «إيغوز» التابعة للجيش الإسرائيلي.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الثلاثاء، عن أن «قوات (الفرقة98) في لواءَي (الكوماندوز) و(المظليين) و(اللواء7) المدرع، تشارك في العملية البرية المحدودة في جنوب لبنان».

فماذا نعرف عن «إيغوز»؟

ظهرت الوحدة أول مرة عام 1956، وحُلّت مرات عدة، وأعيد تشكيلها عام 1995 بهدف «القضاء على (حزب الله)».

ووفق موقع الجيش الإسرائيلي، فقد أعيد تأسيس وحدة «إيغوز» في عام 1995، بهدف إحداث ثورة بقدرات الجيش الإسرائيلي في مكافحة «حزب الله»، خصوصاً على طول الحدود الشمالية لإسرائيل.

ووحدة «إيغوز»؛ واسمها اختصار لعبارة «مكافحة حرب العصابات والحرب صغيرة النطاق»، فرقة خاصة من الكوماندوز، وهي تشكل، إلى جانب وحدات أخرى، قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي، وهذه الوحدة تتبع «الفرقة98» التي تضم أيضاً وحدتَي «دوفديفان» و«ماجلان». وقبل ذلك أُدخلت الوحدة تحت مظلة «لواء غولاني» حتى عام 2015.

ووفق قوانين الوحدة الحديثة، فإن جميع العناصر يخضعون لتدريبات «كوماندوز» مكثفة لمدة 16 شهراً، قبل أن يخضعوا لتدريب آخر لمدة شهرين؛ أي ما مجموعه سنة ونصف السنة.

ما تخصصها؟

وحدة «إيغوز» مختصة في خوض حرب العصابات، وتنفيذ مهام استطلاع خاصة؛ إذ يخضع جنودها لتدريبات بدنية قاسية، وفي بيئات مختلفة مشابهة للضفة وغزة ولبنان.

ووفق موقع الجيش الإسرائيلي، فإن وحدة «إيغوز» تختص بالقتال في التضاريس المعقدة بحرفية ميدانية، وبالتمويه، وبالحرب المصغرة (حرب قصيرة المدى تكون فيها جودة واحتراف الجندي من المكونات الرئيسية التي تحقق النجاح).

وكانت الوحدة قبل عام 2000، تعمل بشكل رئيسي في لبنان لمكافحة «حزب الله»، لكن بعد الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، حولت تركيزها إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.

تضم الوحدة أيضاً قسم أسلحة مسؤولاً عن إيجاد حلول وابتكارات تكنولوجية للمشكلات التي تنشأ في الميدان، وتوفير الحماية.

«حرب تموز»

تعرّضت وحدة «إيغوز» لخسائر فادحة في «حرب تموز» (يوليو) 2006، حيث اعترفت بمقتل 20 ضابطاً وجندياً على الأقل.

وبعد يوم واحد من التوغل البري في لبنان، اعترفت الوحدة أمس بمقتل 8 من الضباط والجنود في «معارك شرسة مع عناصر (حزب الله)».


مقالات ذات صلة

إسرائيل توسع دائرة خروقاتها في جنوب لبنان والبقاع

المشرق العربي رئيس الجمهورية جوزيف عون مجتمعاً مع  قائد المنطقة الوسطى الأميركية الجنرال كوريلا على رأس وفد (إ.ب.أ)

إسرائيل توسع دائرة خروقاتها في جنوب لبنان والبقاع

رفع الجيش الإسرائيلي وتيرة اعتداءاته على لبنان، وتخطّت عملياته جنوب مجرى نهر الليطاني، لتمتدّ إلى منطقة إقليم التفاح في الجنوب، وصولاً إلى البقاع اللبناني.

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي دخان يتصاعد فوق شمال قطاع غزة جراء قصف إسرائيلي الاثنين (أ.ف.ب)

«حماس» تشدد تعليماتها للحفاظ على حياة قادتها وكوادرها

مع الكلام عن قرب إبرام اتفاق غزة، شددت حركة «حماس» التعليمات التي تصدرها لقياداتها وعناصرها داخل قطاع غزة، بالتخفي بشكل أكثر أماناً وتخفيف التحركات.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)

«القسام»: الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي تفوق ما يجري الإعلان عنه

أكد أبو عبيدة، الناطق باسم «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم الاثنين، أن خسائر الجيش الإسرائيلي تفوق بكثير ما يعلن عنه رسمياً.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية صاروخ ينطلق من إحدى بطاريات نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي (د.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يعترض طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، أن سلاح الجو التابع له اعترض طائرة دون طيار جرى إطلاقها من اليمن إلى جنوب إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي وفد أمني إسرائيلي رفيع المستوى يصل إلى الدوحة لإجراء محادثات بشأن غزة

وفد أمني إسرائيلي رفيع المستوى يصل إلى الدوحة لإجراء محادثات بشأن غزة

قال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن وفداً أمنياً إسرائيلياً وصل إلى قطر، الأحد، لإجراء محادثات بشأن اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.

«الشرق الأوسط» (القدس)

الجيش الإسرائيلي يعترض طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن

صاروخ ينطلق من إحدى بطاريات نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي (د.ب.أ)
صاروخ ينطلق من إحدى بطاريات نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي (د.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يعترض طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن

صاروخ ينطلق من إحدى بطاريات نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي (د.ب.أ)
صاروخ ينطلق من إحدى بطاريات نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي (د.ب.أ)

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، أن سلاح الجو التابع له اعترض طائرة دون طيار جرى إطلاقها من اليمن إلى جنوب إسرائيل.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن الجيش القول إن صافرات الإنذار لم يجرِ إطلاقها، وفقاً للبروتوكول.

على صعيد متصل، كانت وكالة أنباء «أسوشييتد برس» قد نقلت، أمس الأول السبت، عن الجيش الإسرائيلي القول إنه شنَّ هجمات جوية جديدة ضد ما سمّاها «أهدافاً للمتمردين الحوثيين في اليمن».

وقال بيان للجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، إن مقاتلات ضربت «الساحل الغربي لليمن وداخل أراضيها»، وشملت الأهداف ما سمَّته مواقع البنية التحتية العسكرية في محطة الهزاز للطاقة، وكذلك بنية تحتية عسكرية في ميناءَي الحديدة ورأس عيسى على الساحل الغربي. وقال مسؤول إسرائيلي إن 20 طائرة

شاركت في العملية، حيث أطلقت 50 قذيفة.

وذكرت وسائل إعلام حوثية أن عاملاً واحداً قُتل، وأُصيب ستة أشخاص آخرين في ميناء رأس عيسى.

وشُوهدت سحب من الدخان الأسود فوق العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون. وقال الحوثيون إن الهجمات وقعت أثناء تنظيم مسيرة في صنعاء مؤيدة للفلسطينيين في غزة.

وصعّد الحوثيون وتيرة هجماتهم ضدّ إسرائيل، منذ بدء الحرب بقطاع غزة، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، على أثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة «حماس» على الأراضي الإسرائيلية.

ومنذ بدء الحرب، أطلق الحوثيون نحو 40 صاروخاً «أرض - أرض» تجاه إسرائيل، جرى اعتراض معظمها، وفقاً للجيش الإسرائيلي.

كما أطلق الحوثيون «نحو 320 طائرة مُسيّرة باتجاه إسرائيل، اعترض سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 100 منها»، وفق المصدر نفسه.