«النووي» الإيراني مهدد... إسرائيل تدرس الرد على هجوم طهران الصاروخيhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5066896-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%88%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D9%87%D8%AF%D8%AF-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%AF%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%B7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%AE%D9%8A
«النووي» الإيراني مهدد... إسرائيل تدرس الرد على هجوم طهران الصاروخي
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
«النووي» الإيراني مهدد... إسرائيل تدرس الرد على هجوم طهران الصاروخي
صاروخ يشتعل في السماء كما يظهر من صور من جنوب لبنان بعد أن أطلقت إيران دفعة من الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل (رويترز)
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، الأربعاء، إن الحكومة الإسرائيلية تدرس طبيعة الرد الذي ستقوم به على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران الثلاثاء.
ونقلت الصحيفة عن محللين أمنيين ومسؤولين سابقين إسرائيليين قولهم إن الضرر الذي ألحقته إسرائيل بـ«حزب الله» اللبناني خلال الفترة الأخيرة جرَّد طهران من قدر كبير من ردعها ضد هجوم إسرائيلي أوسع نطاقاً.
وأضافوا أن إسرائيل تتمتع حالياً بحرية أكبر في الرد بقوة على الهجوم الصاروخي الإيراني، مقارنة بما كانت عليه في أبريل (نيسان)، عندما كان ردها على الهجوم الإيراني السابق عبارة عن ضربة رمزية إلى حد بعيد، ضد منشأة للدفاع الجوي في إيران.
وذكر داني سيترينوفيتش، ضابط الاستخبارات الإسرائيلي المتقاعد، والمتخصص في شؤون إيران، أن إسرائيل في أبريل كانت قلقة من أن قيامها بردٍّ قوي للغاية من شأنه أن يدفع إيران إلى إصدار أوامر لميليشياتها بالوكالة، وخصوصاً «حزب الله»، بردٍّ واسع النطاق.
ولكن إسرائيل بعدما شنت حملة أسفرت عن مقتل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله وقادة آخرين الأسبوع الماضي، إلى جانب شنها غزواً برياً ليلة الثلاثاء، أضعفت «حزب الله»، وجردت إيران من كثير من قوتها الرادعة ضد أي هجوم إسرائيلي واسع النطاق.
وقال سيترينوفيتش: «لدى إسرائيل حرية أكبر في التعامل مع السياق الإيراني مقارنة بشهر أبريل؛ حيث لم يعد هناك تهديد إضافي من جانب (حزب الله)».
وأوضح سيترينوفيتش أن «الإدارة الأميركية قد تحث إسرائيل على كبح جماح ردها، ولكن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية بسرعة، من المرجح أن يكون للمسؤولين الأميركيين نفوذ أقل مما كان عليه في أبريل، عندما ضغطوا بشكل مماثل لتجنب هجوم من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الصراع».
وقال: «هذا تصعيد يصعب التنبؤ بنهايته، ومن المؤكد أن تصرف إسرائيل سيؤدي إلى رد فعل إيراني آخر. ويبدو أننا في بداية مواجهة عنيفة بيننا وبين الإيرانيين».
وذكر ياكوف عميدرور -وهو جنرال متقاعد عمل مستشاراً للأمن القومي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو- أنه بعد أن أطلقت إيران نحو 180 صاروخاً في هجوم استمر نحو نصف ساعة، لم يكن التحدي الذي واجهته إسرائيل هو ما إذا كانت ستهاجم إيران أم لا؛ بل: ما مدى قوة الرد؟
وقال عميدرور إن السؤال الوحيد هو: «إلى أي مدى يمكننا أن نلحق بهم الضرر مقارنة بقدرتهم على إلحاق الضرر بنا»، وأضاف أنه يعتقد أن الضرر الذي ألحقته إسرائيل بـ«حزب الله» قلل من التهديد الذي يشكله وكلاء إيران.
وأضاف أنه «حتى الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية التي كانت مصدراً للخوف لفترة طويلة بالنسبة لإسرائيل التي تخشى من حصول طهران على سلاح نووي، يجب أن يؤخذ في الاعتبار».
وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، نفتالي بينيت، على وسائل التواصل الاجتماعي، أن إسرائيل تمتلك «أكبر فرصة في السنوات الخمسين الماضية لتغيير وجه المنطقة».
وقال عن إيران: «يجب أن نتحرك الآن لتدمير مشروعها النووي، وتدمير منشآت الطاقة الرئيسية لديها، وضرب هذا النظام الإرهابي بشكل حاسم، فهذا الأخطبوط مصاب بجروح خطيرة، والآن هو الوقت المناسب للتصويب على الرأس».
تدرس إسرائيل خياراتها للرد على الهجمات الحوثية المتكررة ضدها، وآخرها صاروخ سقط أدى إلى أضرار وإصابات يوم السبت، لكنها تواجه عدة مشكلات، بعدّ الجبهة بعيدة.
قالت وكالة «بلومبرغ» إن إيران تجنّد أطفالاً لمهاجمة أهداف إسرائيلية في أوروبا، في حين دفعت حرب إسرائيل ضد وكلاء طهران إلى تصعيد الهجمات ضد تل أبيب في القارة.
لوّح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بـ«الجزرة والعصا» التي يمكن لإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالطموحات النووية لدى إيران.
علي بردى (واشنطن)
تقرير: إيران تجنّد أطفالاً لمهاجمة أهداف إسرائيلية في أوروباhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5093909-%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%AC%D9%86%D9%91%D8%AF-%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AC%D9%85%D8%A9-%D8%A3%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%81-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7
تقرير: إيران تجنّد أطفالاً لمهاجمة أهداف إسرائيلية في أوروبا
من أمام السفارة الإسرائيلية في استوكهولم (إ.ب.أ)
قالت وكالة «بلومبرغ» للأنباء إن إيران تجنّد أطفالاً لمهاجمة أهداف إسرائيلية في أوروبا، في حين دفعت حرب إسرائيل ضد وكلاء طهران إلى تصعيد الهجمات السرية ضد تل أبيب في القارة العجوز. وتُعدّ الدول الاسكندنافية ذات الجاليات المهاجرة الكبيرة معرّضة للخطر.
وأضاف المحققون في السويد إن ثلاث هجمات ضد مؤسسات إسرائيلية شهدتها بلادهم وشارك فيها أطفال هذا العام؛ هي جزء من اتجاه جديد؛ حيث تجنّد جهات تابعة لإيران مجرمين محليين، بمن في ذلك القاصرون، لضرب أهداف يهودية وإسرائيلية في أوروبا.
وحسب الوكالة، تُظهِر هذه الحوادث كيف تدفع الحرب بين إسرائيل ووكلاء إيران في مختلف أنحاء الشرق الأوسط طهران إلى تصعيد عملياتها السرية في أوروبا، وهذا يزعج الحكومات التي تشعر بالقلق بالفعل من أن الصراع يُثير التوتر بين المجتمعات المنقسمة بشأن الهجرة.
وهذا الخريف، حذّر كل من الأجهزة الأمنية السويدية والنرويجية من العمليات المدعومة من إيران. وفي أكتوبر (تشرين الأول) رفعت النرويج مؤقتاً حالة التأهب الإرهابي إلى مستوى مرتفع من متوسط، وسلّحت شرطتها وأقامت ضوابط على الحدود مع جارتها الاسكندنافية.
وفي بروكسل في مايو (أيار)، عثرت الأجهزة الأمنية على أطفال لا تتجاوز أعمارهم 14 عاماً وهم يدبرون هجوماً على السفارة الإسرائيلية.
وأصدرت الاستخبارات البريطانية تحذيرات من زيادة الهجمات المرتبطة بإيران.
ولكن الدول الاسكندنافية معرّضة للخطر بصفة خاصة، فلدى هذه الدول مجتمعات مفتوحة تقليدياً مع الحد الأدنى من أعمال الشرطة والثقة العالية، ولكن الآن ترسخت عصابات الجريمة الدولية بين المجتمعات الأكثر فقراً التي يهيمن عليها المهاجرون في كثير من الأحيان.
وقال مسؤولون إن الغضب بين بعض الجماعات إزاء عدد المدنيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي في غزة ولبنان جعل من السهل العثور على المجندين.
وحسب الباحث في شؤون الإرهاب في معهد أبحاث الدفاع النرويجي، بيتر نيسر، فإن الأشخاص الذين يعملون نيابة عن النظام الإيراني يتواصلون مع المرتزقة المحتملين على منصات؛ مثل: «تلغرام»، أو «تيك توك»، أو «واتساب».
وقال نيسر إن الأسعار تبدأ من نحو 1500 يورو (1560 دولاراً) للقتل، ويمكن أن يكلّف هجوم بقنبلة حارقة ما لا يقل عن 120 يورو، وفقاً لأحد الأشخاص الذين تتبعوا التجارة غير المشروعة.
وبعد نحو 14 شهراً من رد إسرائيل المدمر على الهجمات القاتلة التي شنتها «حماس» في أكتوبر 2023، ضعف أو اختفى حلفاء طهران المتشددون، بمن في ذلك «حماس» في غزة، و«حزب الله» في لبنان، والرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
ووفقاً لمسؤول أوروبي كبير: «شلّ شبكة حدّدت السياسة الإقليمية لإيران لمدة نصف قرن تقريباً لم يقلّل من خطر الهجمات المدعومة من طهران في أوروبا».
وبينما عدد من الشباب مدفوع بالإحباط من حرب إسرائيل الوحشية في غزة، فإن آخرين مدفوعون بالمال، وأحياناً لا يكون لديهم أي فكرة عما يوقعون به، وإذا كانوا تحت سن 15 عاماً فلا يمكن مقاضاتهم في السويد أو النرويج.
وقال جهاز الأمن السويدي، في بيان، في وقت سابق من هذا العام: «هناك حالات حيث لا يدرك الوكلاء أو يدركون أنهم يتصرفون نيابة عن قوة أجنبية».
ووفقاً لتقارير الشرطة، لم يكن الصبي الذي استهدف الإسرائيليين في استوكهولم في مايو، يعرف مكان السفارة عندما أقلّته سيارة الأجرة، وكان عليه الاتصال بشخص آخر لطلب العنوان، عندما سأله السائق عن المكان الذي كانوا ذاهبين إليه، وكانت الشرطة تتعقّب تحركاته، وأوقفت سيارة الأجرة قبل أن يصل إلى وجهته.
وفي الأول من أكتوبر، هرعت الشرطة السويدية إلى مبنى السفارة نفسه، بعد الإبلاغ عن إطلاق نار، لكنها وصلت متأخرة للغاية للقبض على الجاني.
وتشير تقارير الشرطة إلى أن المشتبه به كان على متن قطار متجه جنوباً إلى كوبنهاغن التي شهدت انفجارين قويين بالقرب من بعثة إسرائيل، وقال مسؤولون أمنيون إنهم يعتقدون أن الرجل تمّ تجنيده أيضاً من قِبل إيران.
واستخدم شاب بالغ من العمر 16 عاماً، هاجم شركة «إلبيت سيستمز» في مايو، قارورتين مملوءتين بالمتفجرات في محاولته مهاجمة شركة الدفاع الإسرائيلية، وتمّ اتهامه إلى جانب شريك يبلغ من العمر 23 عاماً. وفي حين لم يتمكّن التحقيق من الكشف عمّن أعطاهم التعليمات أو حوّل لهم الأموال، قال المدعي العام في القضية إنه يبدو من الواضح أنهم كانوا يتصرفون نيابة عن شخص آخر.
خلال سنوات كانت السويد تكافح الوجود المتزايد لعصابات الجريمة المنظمة التي تسعى إلى تجنيد الشباب من مجتمعاتها المهاجرة.
وانتقل أكثر من 1.5 مليون شخص إلى البلاد منذ عام، والآن وُلد نحو 20 في المائة من السكان خارج البلاد، لكن كثيرين يكافحون من أجل الاندماج، ففي استطلاع حديث، قال 40 في المائة من المهاجرين إنهم لا يشعرون بالاندماج في المجتمع.
والآن هناك مخاوف في النرويج من أن هذه المشكلات تنتشر عبر الحدود المفتوحة التي يبلغ طولها 1000 ميل (1600 كيلومتر) والتي تفصل بين البلدين.
وأصبحت التحذيرات بشأن الظروف في السويد شائعة في المناقشة السياسية في أوسلو، حيث بدأ المسؤولون يرون الأنماط نفسها التي ترسخت في السويد والدنمارك.
في السويد، ساعد القلق المتزايد بشأن الهجرة والسلامة العامة في تغذية الدعم لحزب الديمقراطيين السويديين اليميني المتطرف، ثاني أكبر حزب في البرلمان، والداعم الرئيس لحكومة الأقلية المحافظة لرئيس الوزراء أولف كريسترسون. وبمساعدة اليمين المتطرف، فتح كريسترسون سجوناً للشباب تحت سن 15 عاماً.
وتواجه النرويج انتخاباتها الخاصة في أقل من عام، وقد جعل رئيس الوزراء الديمقراطي الاجتماعي، يوناس جار ستور، جرائم الشباب أولوية، واعداً بمعالجة أكثر صرامة لأخطر الجرائم.
ويريد حزب التقدم المعارض اليميني المتطرف الذي يتصدّر استطلاعات الرأي، أن يذهب إلى أبعد من ذلك، وأن يجعل من الممكن حبس الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 15 عاماً، على غرار النهج السويدي.
وفي بلد صغير وثري مثل النرويج، فإن احتمال وقوع المزيد من الهجمات التي قد تخدم مصالح اليمين المتطرف في الفترة التي تسبق التصويت في سبتمبر (أيلول) يجعل بعض المسؤولين متوترين.
ويقول نيسر إن الضربات التي تتعرّض لها إيران قد تدفع النظام إلى «التراجع والتركيز على إعادة بناء نفسه في الداخل، ولكنهم قد يحاولون أيضاً خلق المزيد من الفوضى».