سفير تل أبيب في الأمم المتحدة: «لا نرغب» في اجتياح برّي للبنان

سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون (أ.ب)
سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون (أ.ب)
TT

سفير تل أبيب في الأمم المتحدة: «لا نرغب» في اجتياح برّي للبنان

سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون (أ.ب)
سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون (أ.ب)

قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الثلاثاء، إن تل أبيب لا ترغب في اجتياح لبنان، بعد تنفيذ غارات كثيفة دامية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قال دانون: «خُضنا تجربة بلبنان في الماضي، لسنا راغبين في بدء أي اجتياح برّي في أي مكان». كما قال المبعوث الإسرائيلي، إن بلاده منفتحة على أفكار لتهدئة الصراع في لبنان، وذلك غداةَ إعلان الولايات المتحدة أنها تستكشف بعض «الأفكار الملموسة» مع الحلفاء والشركاء. وأضاف للصحافيين: «بينما نتحدث، هناك قوى مهمة تحاول طرح أفكار، ونحن منفتحون على ذلك، لا نرغب في شنّ أي غزو برّي في أي مكان... نفضّل الحل الدبلوماسي».

وحسب «رويترز»، تسبّب القتال العنيف هذا الأسبوع بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، في زيادة المخاوف من أن يحتدم الصراع المستمر منذ ما يقرب من عام، ويزعزع استقرار الشرق الأوسط، في الوقت الذي تستعِر فيه بالفعل حرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة. وقالت إسرائيل إنها تحوّل تركيزها من غزة إلى الحدود الشمالية، حيث يطلق «حزب الله» صواريخ على إسرائيل دعماً لـ«حماس» التي تدعمها إيران أيضاً.

وترى الحكومة الإسرائيلية أن تأمين الحدود الشمالية، وإعادة السكان إليها، هي أولوية عسكرية، مما يمهّد الطريق لصراع طويل، في حين توعّدت جماعة «حزب الله» بمواصلة القتال لحين التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، إن الولايات المتحدة تناقش مع الحلفاء والشركاء بعض «الأفكار الملموسة»؛ لإيجاد مسار نحو تهدئة التصعيد في القتال، وتخفيف التوتر.

وقال دانون إن إسرائيل تأخذ الأفكار بجدية، وأضاف: «ما زِلنا نعتقد بأن الأوان لم يفُت بعدُ لكي تضغط الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني على (حزب الله) لوقف عدوانه، إذا أوقف (حزب الله) إطلاق الصواريخ على إسرائيل فسنكون قادرين على إعادة سكاننا إلى ديارهم».


مقالات ذات صلة

ماكرون: نتانياهو سيرتكب خطأ إن رفض وقف إطلاق النار مع «حزب الله»

أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

ماكرون: نتانياهو سيرتكب خطأ إن رفض وقف إطلاق النار مع «حزب الله»

 قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الخميس)، إن فرنسا تعارض أن يصبح لبنان غزة جديدة وطالب إسرائيل بوقف هجماتها وحزب الله بالتوقف عن الرد.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
شؤون إقليمية قوات أمن إسرائيلية ورجال إطفاء يتجمعون بالقرب من منزل تضرر جراء صاروخ أُطلق من جانب «حزب الله» في لبنان (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يعلن إحباط مخطط إلكتروني لـ«حزب الله» لجمع معلومات استخباراتية

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، عن اكتشافه حسابات مزيفة على الإنترنت استخدمتها عناصر تابعة لـ«حزب الله» لجمع معلومات استخباراتية حول انتشار قوات الجيش.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي شهد لبنان يوماً هو الأكثر دموية في تاريخه الحديث منذ الحرب الأهلية عام 1990 (د.ب.أ)

إنفوغراف... لبنان يشهد ثاني أكثر أيامه دموية إثر الحرب الإسرائيلية

شهد لبنان الاثنين الماضي يوماً هو الأكثر دموية في تاريخه الحديث منذ الحرب الأهلية عام 1990 بعدما وسعت إسرائيل غاراتها الجوية على الجنوب.

أماني رضوان (القاهرة)
المشرق العربي مبنى استهدفته الطائرات الإسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية (إ.ب.أ)

إسرائيل تستعمل صاروخ «نينجا» لملاحقة عناصر «حزب الله» في لبنان 

أدخلت إسرائيل سلاحاً جديداً لتنفيذ اغتيالات على الساحة اللبنانية، تمثل في صاروخ موجه يحمل شفرات حادة يعرف باسم صاروخ «نينجا».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم العربي البيت الأبيض يقول إن النداء لوقف إطلاق النار في لبنان أطلق بـ«التنسيق» مع إسرائيل (إ.ب.أ)

واشنطن: مسؤولون أميركيون وإسرائيليون يجرون محادثات في نيويورك بشأن وقف إطلاق النار

أكد البيت الأبيض، الخميس، أنّ النداء الدولي لوقف إطلاق النار في لبنان أُطلق بالتنسيق مع إسرائيل، في حين رفضت الدولة العبرية مقترح هدنة مع «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

نتنياهو يتراجع وينأى بنفسه عن اقتراح أميركي لوقف النار في لبنان

TT

نتنياهو يتراجع وينأى بنفسه عن اقتراح أميركي لوقف النار في لبنان

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، عن تفاهم خاص مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ونأى بنفسه عن الاقتراح الذي يهدف إلى وقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً في لبنان، الذي قدّمته الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاء آخرون، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وقال مسؤولون أميركيون إن نتنياهو ومقربين منه شاركوا بشكل مباشر في صياغة اقتراح وقف إطلاق النار المؤقت، وفقاً لما ذكره موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي.

وقد يؤدي تغيير موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يأتي عقب تهديدات علنية من جانب وزراء من اليمين المتطرف في حكومته وانتقادات من جانب زعماء في المعارضة الإسرائيلية، إلى زيادة التوترات مع إدارة بايدن.

وصباح الخميس، وبينما كان نتنياهو يغادر إسرائيل متوجهاً إلى نيويورك، أصدرت الولايات المتحدة وفرنسا و10 دول غربية وعربية أخرى بياناً يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوماً بين إسرائيل ولبنان. وكان نتنياهو على علم بأن البيان سيصدر.

وجاء في البيان أن الولايات المتحدة والدول الأخرى تتوقع من جميع الأطراف - وبينهم حكومتا لبنان وإسرائيل - أن تعرب عن قبولها للاقتراح.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن مسألة اقتراح وقف إطلاق النار لم يتم بحثها خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، مساء أمس (الأربعاء)، وإن الوزراء اطلعوا بشكل رئيسي على خطط الجيش الإسرائيلي لمواصلة القتال ضد «حزب الله».

وعندما غادر الوزراء الاجتماع تابعوا التقارير الصحافية حول اقتراح وقف إطلاق النار، ونشر بعضهم تصريحات شديدة اللهجة ضد هذه الخطوة.

وأوضح الوزيران القوميان المتطرفان؛ بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، أنهما يعارضان وقفاً لإطلاق النار، وهدّدا بالتصويت ضد الائتلاف الحاكم إذا وافق على الاقتراح.

وعلم نتنياهو بهذه التصريحات، وهو على متن طائرة متجهة إلى نيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي البداية، نشر مكتبه بياناً ينفي فيه أن يكون وقف إطلاق النار وشيكاً، مؤكداً أن رئيس الوزراء لم يقدم ردّه على الاقتراح بعد.

وبعد ساعات قليلة، قال أحد مساعدي نتنياهو للصحافيين، على متن الطائرة، إن «اتجاه إسرائيل حالياً ليس وقف إطلاق النار، بل مزيد من العمل العسكري ضد (حزب الله)». وشدّد نتنياهو من موقفه عندما وصل إلى نيويورك.

وحسب مسؤول إسرائيلي، فقد «تم إبلاغ إسرائيل بالاقتراح الأميركي، لكنها لم توافق عليه قط»، وفق ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وقال مسؤولون أميركيون إن التفاهم كان يدور حول تصريح رئيس الوزراء نتنياهو علناً بأنه «يرحب» بالاقتراح.

وبدلاً من ذلك، قال نتنياهو إن «سياسة إسرائيل واضحة، فنحن نواصل ضرب (حزب الله) بكل قوتنا. ولن نتوقف حتى نحقق كل أهدافنا، وأولها إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان. وهذه هي السياسة، ويجب ألا يخطئ أحد في ذلك».