تركيا تحقق بمقتل فلسطيني في إطلاق نار في إسطنبول

صمت رسمي وهروب الجناة… ومزاعم عن علاقة القتيل بـ«حماس»

عناصر من الشرطة ونيابة إسطنبول أثناء جمع الأدلة بمنطقة إطلاق النار على فلسطينيين (متداولة)
عناصر من الشرطة ونيابة إسطنبول أثناء جمع الأدلة بمنطقة إطلاق النار على فلسطينيين (متداولة)
TT

تركيا تحقق بمقتل فلسطيني في إطلاق نار في إسطنبول

عناصر من الشرطة ونيابة إسطنبول أثناء جمع الأدلة بمنطقة إطلاق النار على فلسطينيين (متداولة)
عناصر من الشرطة ونيابة إسطنبول أثناء جمع الأدلة بمنطقة إطلاق النار على فلسطينيين (متداولة)

بدأت السلطات التركية، الاثنين، تحقيقا موسعا في مقتل فلسطيني وإصابة آخر إلى جانب الحارس الشخصي التركي للقتيل، في حادث إطلاق نار وقع بينما كانوا داخل سيارة في منطقة كاغيتهانه في إسطنبول.

وبحسب بيان لولاية إسطنبول، وقع الحادث في تمام الساعة 10:30 بالتوقيت المحلي، ليل الأحد-الاثنين، عندما هاجم ملثم أو عدد من الملثمين السيارة، وأن رجلا كان يجلس في مقعد السائق لقي مصرعه وأصيب صديقه بجروح بالغة، كما أصيب الحارس الشخصي للقتيل في ساقه.

أضاف البيان أن جريمة القتل نفذها مهاجم ملثم واحد أو مهاجمون عدة، وأنه تم العثور على مسدس مزود بكاتم صوت وعدد كبير من الأعيرة الفارغة في موقع الحادث، وأن القتيل رجل أعمال فلسطيني.

ونقلت صحيفة «صباح» القريبة من الحكومة التركية، عن مصادر التحقيق أن الهجوم المسلح استهدف فلسطينيين كانا في سيارة متوقفة في شارع ديلافير في منطقة كاغيتهانه (شمال إسطنبول). وفقد «أنس عبد ك.» (30 عاما)، الذي كان يجلس في مقعد السائق في السيارة، حياته في الهجوم الذي تم تحديد أنه نفذ بمسدس كاتم للصوت من ماركة «بيريتا».

مسدس مزود بكاتم للصوت استخدمه المهاجم ثم ألقاه في موقع الحادث قبل فراره (إكس)

وذكرت أن صديقه «فادي م.» (31 عاما)، الذي كان يجلس بجواره في المقعد الأمامي قفز من السيارة وفر باتجاه مطعم، لكن المهاجم تبعه وأصابه بجروح خطيرة، وأصيب الجندي التركي المتقاعد «إيراي ك.»، في الحادث، في إحدى ساقيه.

وأضافت الصحيفة أن أعضاء تنظيم إجرامي من أصل عربي، حاولوا ابتزاز رجل الأعمال الفلسطيني، وأن هناك خلافا بينهم، وأنهم غادروا تركيا حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، وتبين أنهم شاركوا في عراك مسلح في كاغيتهانه عام 2022 أصيب فيه فلسطيني أيضاً.

وبحسب الصحيفة، أفاد الحارس الشخصي التركي «إيراي ك.» الذي نقل إلى المستشفى مع المصاب الفلسطيني فادي م. «أنه بدأ العمل مع أنس وفادي»، اللذين يعملان في مجال العقارات، منذ 3 أيام فقط وأنه عسكري متقاعد.

عناصر من شرطة إسطنبول يفحصون سيارة الفلسطيني الذي تعرض لإطلاق النار (إكس)

ووفقا لـ«صباح»، كشفت التحقيقات عن أن شخصين جاءا بسيارة من منطقة زيتين بورنو إلى كاغيتهانه، والتقيا مع شخص فلسطيني، وبعد 15 دقيقة، من التقاء الملثمين الثلاثة، اقترب أحدهم من السيارة المتوقفة وأطلق النار بشكل متكرر، ما أدى إلى مقتل السائق (أنس)، بينما قفز الذي كان بجواره من نافذة السيارة باتجاه المطعم وتبعه المهاجم وأصابه بجروح خطيرة. وفي هذا الوقت كان الحارس التركي الجالس في المقعد الخلفي يطلق النار وحاول تتبع المهاجم إلا أنه أصيب في إحدى ساقيه.

واشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بالحديث عن الواقعة، وراجت ادعاءات بأن القتيل هو رجل أعمال فلسطيني يعمل في تمويل حركة «حماس» الفلسطينية، بينما طرحت أسئلة كثيرة عن سبب اصطحابه حراسة خاصة إذا كان شخصا عاديا يعمل في مجال العقارات هو وصديقه. وذهب البعض إلى أن الحادث هو عملية اغتيال نفذها عملاء لـ«الموساد» الإسرائيلي، وفروا خارج البلاد.

بدورها، قالت صحيفة «يسرائيل هيوم»، الإسرائيلية، إن شابا (إسرائيليا) قتل في تركيا على خلفية صراع بين مجرمين في عصابات مافيا، (قد يكون القتيل فلسطينيا يحمل الجنسية الإسرائيلية).

وفي الوقت الذي تتواصل فيه التحقيقات، التزمت الجهات الرسمية التركية الصمت، ولم تعلق على الحادث أو مزاعم علاقة القتيل بحركة «حماس».


مقالات ذات صلة

«هدنة غزة»: شريط «فيلاديلفيا» عقدة جديدة في مسار المفاوضات

المشرق العربي طفل فلسطيني مصاب يتلقى علاجاً طارئاً في مستشفى ناصر بعد قصف إسرائيلي على خان يونس جنوب غزة (أ.ف.ب)

«هدنة غزة»: شريط «فيلاديلفيا» عقدة جديدة في مسار المفاوضات

تقف مفاوضات الهدنة في قطاع غزة بين محاولات إسرائيلية للتشبث بالبقاء في شريط فيلاديلفيا، على خلاف رغبة «حماس»، وجهود متواصلة للوسطاء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي عناصر أمنية في مكان وقوع التفجير بتل أبيب الأحد (أ.ب)

لماذا يُعد تفجير تل أبيب متغيراً مهماً؟

أثار إعلان «كتائب القسام» التابعة لـ«حماس»، بالتعاون مع «سرايا القدس» التابعة لـ«الجهاد الإسلامي»، استئناف عمليات تفجيرية في إسرائيل اهتماماً على مستويات عدة.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي خيام النازحين الفلسطينيين في دير البلح بوسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

ما أهم النقاط العالقة في محادثات وقف إطلاق النار بغزة؟

تريد «حماس» التوصل إلى اتفاق يضمن إنهاء الحرب في غزة، بينما يتعهد نتنياهو «بالنصر الكامل» على الحركة وإفقادها القدرة على تشكيل أي تهديد للإسرائيليين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية هرتسوغ وبلينكن خلال لقائهما في تل أبيب اليوم (رويترز)

بلينكن: المحادثات بشأن غزة «ربما آخر فرصة» للتوصل إلى هدنة

حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الاثنين)، من أن المفاوضات الحالية بشأن هدنة بقطاع غزة هي «ربما آخِر فرصة» للتوصل إلى وقف إطلاق نار في الحرب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي صفقة تهدئة غزة «على قلق»

صفقة تهدئة غزة «على قلق»

وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحركة «حماس» صفقة التهدئة المنتظرة في غزة على قلق، أمس، بعد إفادات عن «إصرار» إسرائيلي على بعض البنود، واتهامات.

كفاح زبون (رام الله) نظير مجلي (تل أبيب)

الجيش الإسرائيلي يستدعي جنود الاحتياط بسبب «نقص عدد القوات»

جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (أرشيفية - رويترز)
جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (أرشيفية - رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يستدعي جنود الاحتياط بسبب «نقص عدد القوات»

جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (أرشيفية - رويترز)
جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (أرشيفية - رويترز)

أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الجيش، باستدعاء جنود الاحتياط الذين تم إعفاؤهم سابقاً بسبب «نقص في عدد أفراد القوات المسلحة».

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مشترك مع وزارة الدفاع إن هذه الخطوة تأتي في أعقاب تقييم جديد لنطاق أنشطة الجيش وقوات الاحتياط، و«كجزء من عملية خطط لها الجيش الإسرائيلي لزيادة احتياطي أفراد الخدمة»، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وجنود الاحتياط الذين سيتم استدعاؤهم هم الذين تم تسريحهم في أوقات سابقة من الخدمة كان متاحاً فيها تخفيض عدد الأفراد، بشرط أن يكونوا أصغر من سن الإعفاء، وهو 40 عاماً لمعظم الجنود، و45 عاماً للضباط، و49 عاماً للاختصاصيين.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ في استدعاء «الإسرائيليين المعنيين الذين خدموا في أدوار حاسمة»، وأولئك الذين لديهم القدرة على العودة للعمل كجنود احتياط «وفقاً للحاجة العملياتية».

ويخوض الجيش الإسرائيلي حرباً مع حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، امتدت لصراع أوسع مع الجماعات المدعومة من إيران مثل «حزب الله» في لبنان، والحوثيين في اليمن، وجماعات مسلحة في العراق.