مقتل إسرائيلي في هجوم بمستوطنة في الضفة الغربية

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة (أرشيفية - رويترز)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل إسرائيلي في هجوم بمستوطنة في الضفة الغربية

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة (أرشيفية - رويترز)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة (أرشيفية - رويترز)

قُتل حارس أمن إسرائيلي، الأحد، في هجوم بمستوطنة يهودية في الضفة الغربية المحتلّة، حسبما أعلن مستشفى إسرائيلي كان قد نُقل إليه، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مستشفى بيلينسون في بتح تكفا (وسط): «بعد جهود كثيفة... أعلن الأطباء وفاة الرجل الذي أُصيب خلال الهجوم».

وكانت متحدثة باسم المستوطنات في شمال الضفة الغربية قد قالت في وقت سابق إنّ «عاملاً فلسطينياً... ضرب حارساً أمنياً بمطرقة على رأسه، وسرق سلاحه ولاذ بالفرار» في مستوطنة قريبة من قرية جيت الفلسطينية التي شهدت هجوماً نفذه مستوطنون يهود، مساء الخميس، أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح خطرة.

ولم تعلن أي جماعة فلسطينية مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.

وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ويأتي أحدث هجوم في الوقت الذي وصل فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل ضمن جولة بالشرق الأوسط تهدف إلى تكثيف الضغوط الدبلوماسية لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وتنتشر مخاوف من تحوّل الحرب في غزة إلى صراع أوسع في المنطقة، يشمل إيران ووكلاءها، ومنهم جماعة «حزب الله» اللبنانية والحوثيون في اليمن.


مقالات ذات صلة

«هدنة غزة»: الضغوط تزداد لـ«سد الثغرات»

شمال افريقيا فلسطينيون يتفقدون دراجة نارية محترقة بعد غارة للجيش الإسرائيلي في مخيم الفارعة للاجئين (إ.ب.أ)

«هدنة غزة»: الضغوط تزداد لـ«سد الثغرات»

جهود حثيثة للوسطاء تستهدف الوصول لهدنة في قطاع غزة، في ظل تباينات بين طرفي الأزمة إسرائيل وحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي امرأة فلسطينية تبكي مقتل أحد أقاربها بغارة إسرائيلية على دير البلح (رويترز)

نتنياهو و«حماس» يستقبلان بلينكن بالتقليل من «مفاوضات التهدئة»

في حين يبدأ وزير الخارجية الأميركي، الأحد، زيارة لإسرائيل لدفع التوصل إلى تهدئة في غزة، دعا نتنياهو للضغط على «حماس» لقبول مقترح الهدنة الأخير.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي فلسطينيون مصابون من غارة إسرائيلية على خان يونس يصلون إلى مستشفى ناصر بجنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)

«حماس»: الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق «وهم»... وإسرائيل تواصل عرقلة المفاوضات

اتهم قيادي في حركة «حماس» الفلسطينية، يوم السبت، إسرائيل بمواصلة عرقلة كافة المساعي لإتمام أي اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي قوات إسرائيلية في الضفة الغربية (د.ب.أ)

مقتل فلسطينيين اثنين في ضربة جوية إسرائيلية في الضفة الغربية

قتل فلسطينيان، مساء السبت، في قصف استهدف سيارتهما في جنين، وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أكد الجيش الإسرائيلي أنه نفذ «ضربة جوية على خلية إرهابية».

شمال افريقيا جانب من مباحثات السيسي وسيجورنيه في القاهرة (الرئاسة المصرية)

توافق مصري - فرنسي على تكثيف الجهود للحدّ من التصعيد الإقليمي

شدّد الرئيس المصري على «ضرورة تضافر جميع الجهود لاغتنام فرصة المفاوضات الجارية، والوصول إلى اتفاق يحقن الدماء، ويجنّب المنطقة عواقب التصعيد».


مسؤول إسرائيلي رفيع: التفاؤل في صفقة التبادل جريمة بحق ذوي المخطوفين

والدة الرهينة متان زانجوكر الذي اختطفته حركة «حماس» تحتج لإطلاق سراحه الفوري مع عائلات أخرى في تل أبيب إسرائيل - السبت (أ.ب)
والدة الرهينة متان زانجوكر الذي اختطفته حركة «حماس» تحتج لإطلاق سراحه الفوري مع عائلات أخرى في تل أبيب إسرائيل - السبت (أ.ب)
TT

مسؤول إسرائيلي رفيع: التفاؤل في صفقة التبادل جريمة بحق ذوي المخطوفين

والدة الرهينة متان زانجوكر الذي اختطفته حركة «حماس» تحتج لإطلاق سراحه الفوري مع عائلات أخرى في تل أبيب إسرائيل - السبت (أ.ب)
والدة الرهينة متان زانجوكر الذي اختطفته حركة «حماس» تحتج لإطلاق سراحه الفوري مع عائلات أخرى في تل أبيب إسرائيل - السبت (أ.ب)

على عكس أجواء التفاؤل التي بثها الرئيس الأميركي، جو بايدن، إزاء قرب التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و«حماس» على وقف النار، وإبرام صفقة تبادل أسرى، والتي تلقفها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأتبعها ببيان رسمي تحدّث فيه عن هذا التفاؤل، خرج مسؤول إسرائيلي رفيع بتصريحات متشائمة للغاية عدّ فيها بث أنباء مثل هذه مضللة، وأنها جريمة بحق عائلات الأسرى.

وقالت مصادر سياسية إن نتنياهو اعتاد في الشهور الأخيرة، بث روح التفاؤل قبيل المظاهرات التي تقام في أيام السبت من كل أسبوع، ما يخدر المواطنين ويجعل أكبر عدد من الناس يبقون في البيت ولا يخرجون إلى التظاهر ضده.

وفي البيان الذي أصدره مكتبه، مساء السبت، قبيل المظاهرات، عاد فريقه إلى التكرار التقليدي، بقوله: «الفريق المفاوض عبّر عن تفاؤل حذر بشأن المضي في صفقة التبادل. نأمل أن تؤدي الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة والوسطاء على (حماس) لإزالة معارضتها للاقتراح الأميركي».

وأكد المكتب أن «الفريق أطلع رئيس الوزراء على سير محادثات الدوحة، وعبّر له عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية إبرام اتفاق على أساس أحدث مقترح أميركي، الذي يستند إلى إطار 27 مايو (أيار)».

ونشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، اليوم الأحد، تقريراً لمراسلها رونين بيرغمان، الذي يراسل أيضاً صحيفة «نيويورك تايمز»، تضمن تصريحات لـ«مصدر رفيع ذي علاقة وطيدة بالمفاوضات، ومطلع عن قرب على أدق تفاصيلها»، قال فيها، إن «كل حديث عن تفاؤل حذر هو اختراع من نتنياهو، وأقل ما يقال فيه إنه كذب».

وعدّ هذا المسؤول تكرار هذه الطريقة لبث التفاؤل تضليلاً وخداعاً، بل حتى جريمة بحق عائلات المخطوفين، الذين تتمزق أعصابهم في انتظار أنباء حقيقية عن تقدم في المفاوضات.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي، وفق بيرغمان: «المحادثات انتهت بلا نتيجة مطلقة، بل بالعكس، انتهت بخيبة أمل. صحيح أن الأميركيين حاولوا طرح أفكار جديدة لكننا رأينا كيف يحاولون السير في حقل ألغام، وهم يعرفون أن مطالب نتنياهو لن تنتهي هنا. الجميع يعرف أن مطالب نتنياهو ستُفشل الصفقة، والتخلي عنها سينقذ الصفقة. فقط بالتخلي عنها تنجح الصفقة».

متظاهرون ضد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطالبون بالإفراج عن الرهائن في غزة (رويترز)

وكانت عائلات المخطوفين، قد أقامت سلسلة مظاهرات، احتجاجاً على إهمال الأبناء في أسر «حماس» وهدر حياتهم، ترددت فيها هتافات، ورفعت فيها شعارات تدل على أنهم لا يصدقون البيان الذي صدر عن مكتبه، ويتحدث عن تفاؤل من نتائج محادثات الدوحة.

وقال الخطباء فيها إن نتنياهو يحاول التغطية على موقفه المعرقل والظهور بمظهر إيجابي حتى يتمكن من إلقاء مسؤولية فشل المفاوضات على «حماس».

وتشير المعلومات التي تنشر في تل أبيب إلى أنه في الدوحة قرر الأميركيون، بدعم من مصر وقطر، العودة إلى النص الذي أعلنه الرئيس بايدن في 27 مايو، وقال يومها إنه اقتراح نتنياهو، وحثّ نتنياهو على قبوله. وهو النص الذي تبنّاه أيضاً مجلس الأمن الدولي. وبذلك، تجاهلوا ملاحظات ومطالب «حماس» من جهة، وإضافات والتفافات نتنياهو.

وبناءً عليه شكلت 4 طواقم عمل تعنى بالمواضيع المشتعلة دون أن تكون ملتزمة بما حصل بعد تقديم المنحى في مايو. وبعد عمل الطواقم سيجري لقاء آخر في القاهرة على أمل إبرام الاتفاق.

دوريات حرس الحدود على طريق موازية لمحور فيلادلفيا وهي منطقة عازلة تفصل مصر عن غزة (أرشيفية - أ.ف.ب)

يذكر أن الطواقم تعمل على 4 قضايا، محور فيلادلفيا، ومحور نتساريم، والطاقمان الخاصان بهما وصلا إلى القاهرة اليوم الأحد، والطاقمان الخاصان لموضوعي الأسرى والاتفاق، سيصلان الثلاثاء. ويفترض أن يلتقي رؤساء الوفود الأربعاء والخميس في القاهرة لتلخيص المحادثات.

ووفق محرر صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل: «الأميركيون يتقدمون الآن وفق الخطة التي قاموا برسمها مسبقاً. فقمة الدوحة توّجت بنجاح دون صلة بنتائجها الفعلية. الإدارة الأميركية تنشغل بفرض تفكير إيجابي على الشرق الأوسط، وهي تطلق تنبؤات متفائلة على أمل تساوق الأطراف معها. والرئيس الأميركي يضم الجميع معاً، صفقة للتبادل في غزة (عملياً وقف لإطلاق النار يهدف إلى إنهاء الحرب بين إسرائيل و«حماس»)، تندمج مع جهود تأجيل هجوم انتقام إيران و(حزب الله) ضد إسرائيل. ووفق قوله، فإنه يأمل أن يجري التوصل إلى الصفقة في الأسبوع المقبل».

بنيامين نتنياهو ومدير «الموساد» ديفيد برنياع في القدس يوم 4 أبريل 2023 (د.ب.أ)

وقال إن «الولايات المتحدة ستستمر في الضغط أيضاً في الأيام القريبة المقبلة. الآن هذا هو عرض لبايدن. فالجهود الأميركية تستهدف دفع رئيس الحكومة نتنياهو للتقدم في الخطة التي بلورها الرئيس. التقارير المقبلة حول وجود فجوات في المواقف الأساسية لإسرائيل ودول الوساطة، في قضية الوجود العسكري والوسائل التكنولوجية في ممر نتساريم ومحور فيلادلفيا، هي بالأساس ستار من الدخان. أيضاً إبقاء طواقم تقنية لمواصلة المفاوضات في الدوحة وإمكانية عقد قمة أخرى قبل نهاية الأسبوع في القاهرة، حتى الآن لا تدل على انعطاف. السؤال الرئيسي كان وما زال سياسياً: هل نتنياهو يمكنه السماح لنفسه بالذهاب إلى صفقة فيها تنازلات كثيرة، والمخاطرة بانسحاب أحزاب اليمين المتطرف من الائتلاف؟ عملياً، القرار لم يتم اتخاذه بعد».