وزير خارجية بريطانيا سيزور إسرائيل «لمنع اندلاع حرب شاملة»

وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي يصل إلى داونينغ ستريت لحضور اجتماع وزاري للحكومة في لندن 6 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي يصل إلى داونينغ ستريت لحضور اجتماع وزاري للحكومة في لندن 6 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
TT

وزير خارجية بريطانيا سيزور إسرائيل «لمنع اندلاع حرب شاملة»

وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي يصل إلى داونينغ ستريت لحضور اجتماع وزاري للحكومة في لندن 6 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي يصل إلى داونينغ ستريت لحضور اجتماع وزاري للحكومة في لندن 6 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)

ذكرت قناة «سكاي نيوز»، اليوم الخميس، نقلاً عن مصدر دبلوماسي، أن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، سيتوجه إلى إسرائيل؛ في محاولة لمنع اندلاع حرب شاملة بالشرق الأوسط.

واعتبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الخميس، أن المباحثات في قطر حول هدنة في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس»: «تتيح الإفراج عن الرهائن، تشكّل "لحظة حاسمة للاستقرار العالمي قد تحدد مستقبل الشرق الأوسط». وقال لامي في بيان «نمرّ بلحظة حاسمة بالنسبة للاستقرار العالمي. الساعات والأيام المقبلة قد تحدد مستقبل الشرق الأوسط. ولهذا السبب فإننا اليوم وكل يوم نحث شركاءنا في المنطقة على اختيار السلام».


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي: «القضاء» على أكثر من 17 ألف مسلح فلسطيني بغزة

المشرق العربي جنود من الجيش الإسرائيلي خلال العمليات في غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي: «القضاء» على أكثر من 17 ألف مسلح فلسطيني بغزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه «قضى» على أكثر من 17 مسلح منذ اندلاع الحرب مع حركة «حماس» والفصائل الفلسطينية الأخرى في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينيون يدفنون جثامين أشخاص قتلهم الجيش الإسرائيلي في حرب غزة (أرشيفية/أ.ب)

واشنطن: رغم البداية المشجّعة لمفاوضات هدنة غزة لا نتوقع اتفاقاً سريعاً

حث البيت الأبيض كل الأطراف المعنية على العمل لإنجاح محادثات وقف إطلاق النار في غزة التي تنعقد في العاصمة القطرية الدوحة للتوصل إلى اتفاق.

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي «حزب الله» يؤكد استمرار جبهات المساندة لغزة (أ.ب)

«حزب الله»: الرد على اغتيال شكر وهنية منفصل عن وقف إطلاق النار بغزة

«حزب الله» يقول إن الرد الإيراني على اغتيال إسرائيل شكر وهنية منفصل تماماً عن مسار استمرار جبهات المساندة أو وقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية الرئيس الفلسطيني محمود عباس يرفع شارة النصر خلال إلقائه خطاباً أمام البرلمان التركي بأنقرة الخميس (رويترز)

​عباس: سأذهب مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف الإبادة الجماعية التي تقوم بها في غزة والضفة الغربية والقدس.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
تحليل إخباري امرأة فلسطينية تنعى أحد أفراد أسرتها الذي قُتل في قصف إسرائيلي بخان يونس (أ.ف.ب)

تحليل إخباري مفاوضات الدوحة: الوسطاء يبحثون «صيغة توافقية» لإنقاذ هدنة غزة

جهود مكثفة من قِبل الوسطاء للوصول إلى «صيغة توافقية» نحو هدنة تُوقف، ولو مؤقتاً، أطول حرب بين إسرائيل وحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

العراق وتركيا يوقعان مذكرة «بالأحرف الأولى» لمحاربة «العمال»

وزيرا الدفاع العراقي والتركي يوقّعان مذكرة تفاهم لإنهاء خطر «العمال الكردستاني» (إكس)
وزيرا الدفاع العراقي والتركي يوقّعان مذكرة تفاهم لإنهاء خطر «العمال الكردستاني» (إكس)
TT

العراق وتركيا يوقعان مذكرة «بالأحرف الأولى» لمحاربة «العمال»

وزيرا الدفاع العراقي والتركي يوقّعان مذكرة تفاهم لإنهاء خطر «العمال الكردستاني» (إكس)
وزيرا الدفاع العراقي والتركي يوقّعان مذكرة تفاهم لإنهاء خطر «العمال الكردستاني» (إكس)

أكدت تركيا والعراق رغبتهما في تعزيز علاقاتهما في مختلف المجالات، وفي مقدمتها التنسيق الأمني ومكافحة التنظيمات الإرهابية، بعدما وقّعا مذكرة تفاهم عسكرية لإنهاء التهديد الذي يشكله حزب «العمال الكردستاني».

وناقش البلدان التوصل إلى اتفاق لإعفاء مواطني البلدين من تأشيرة الدخول، ووقّع وزيرا الدفاع التركي والعراقي بالأحرف الأولى على مذكرة تفاهم أمنية وعسكرية للتعاون ضد التهديدات، وبخاصة تهديدات حزب العمال الكردستاني المحظور، تشكل إطاراً غير مسبوق للتعامل مع القضايا الأمنية والتنسيق في مكافحة الإرهاب.

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن التنسيق الأمني في مجال مكافحة الإرهاب في البلدين بات أكثر قوة، وتم توقيع مذكرة تفاهم من جانب وزيري الدفاع التركي والعراقي، بها مواد نؤمن بتطبيقها، وستؤدي إلى نتائج إيجابية للدولتين، فيما يتعلق بوقف نشاط جميع التنظيمات الإرهابية.

تعزيز العلاقات

وأضاف فيدان، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين، عقب الاجتماع الأول لمجموعة التخطيط المشتركة، والاجتماع الرابع للآلية الأمنية رفيعة المستوى بين تركيا والعراق، إن المنطقة تمر بتطورات خطيرة، في ظل الحرب الإسرائيلية في غزة، وإن كلاً من تركيا والعرق تدركان خطوة الموقف، وتتفقان بشأن ضرورة وقف إطلاق النار.

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال المؤتمر الصحافي مع فيدان (الخارجية التركية)

بدوره، قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إن الاجتماعين في أنقرة تناولا تفعيل الاتفاقيات الـ27 التي وقّعت خلال زيارة الرئيس رجب طيب إردوغان إلى العراق في 22 أبريل (نيسان) الماضي، في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والطاقة والمياه والثقافة والسياحة والصحة والنقل والزراعة والتعليم والشباب والرياضة والضمان الاجتماعي.

وأضاف أنه تم تشكيل لجان في جميع هذه المجالات، وستبدأ عملها بعد الانتهاء من دراسة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، مشيراً إلى أنه تم تناول التنسيق بين البلدين لمواجهة الجريمة المنظمة والهجرة وتهريب المخدرات والتجارة غير القانونية، إلى جانب المنظمات العابرة للحدود بالطبع.

وعبّر حسين عن سعادته ببدء بحث اتفاقية سمات الدخول لإعفاء مواطني البلدين من تأشيرة الدخول، وهو ما سيؤدي إلى تفعيل النشاط الاقتصادي والتجاري والاستثماري والسياحي وعمل الشركات التركية في العراق.

التعاون ضد «العمال»

وقال الوزير العراقي إن مذكرة التفاهم، التي وقّعت بالأحرف الأولى من جانب وزيري دفاع البلدين في المجال الأمني والعسكري، هي الأولى من نوعها، رغم وجود محضر اجتماع موقع في الثمانينات، لكن هذه المذكرة ستزيد من التنسيق بين البلدين لإنهاء التهديدات التي أصبحت تشكل خطراً على العراق وديمقراطيته أيضاً، مشيراً إلى أن مثل هذه المذكرة تتماشى مع الدستور العراقي.

جانب من مباحثات فيدان وحسين في أنقرة الخميس (الخارجية التركية)

وأضاف: «توصلنا إلى تفاهم أيضاً فيما يتعلق بمعسكري بعشيقة الذي توجد به قوات عسكرية تركية، وتم الاتفاق على تحويله إلى معسكر تدريب يتبع الجيش العراقي»، مشيداً بالاتفاق على هذه الخطوة.

وتابع وزير الخارجية العراقي أنه تم التطرق إلى وجود عناصر حزب العمال الكردستاني، سواء في جبل قنديل أو مخيم مخمور أو سنجار، والمدن الأخرى، وخطورة وجود هذه العناصر وخلقها المشاكل في كردستان والمدن العراقية والأخرى.

وقال: «هذا الوجود خطر على المسيرة الديمقراطية في العراق وعلى المجتمع العراقي، لذا اتخذت الحكومة العراقية مجموعة إجراءات، أولها قرار مجلس الأمن الوطني تصنيف حزب العمال الكردستاني ضمن قائمة الأحزاب المحظورة، وأصبح حزباً محظوراً من النواحي السياسية والأمنية والقانونية، وقررت المحكمة الاتحادية حظر نشاط 3 منظمات تابعة للحزب».

وأوضح أن هذه إشارات واضحة لهذه التنظيمات بأن العمل على أرض العراق غير مقبول، ليس من جانب الحكومة أو الأحزاب العراقية فقط، بل من جانب المجتمع العراقي أيضاً.

وأشار إلى أنه تم التطرق خلال مباحثاته مع نظيره التركي إلى الوضع في غزة، قائلاً إن الواقع يشير إلى أن إسرائيل مستمرة في ممارساتها، وتطيل أمد الحرب، وتواصل قتل الناس، وسنواصل التنسيق مع تركيا، سواء الثنائي أو الإقليمي أو على الصعيد الدولي في هذا الشأن.

مجموعة التخطيط المشتركة

تم تشكيل «مجموعة التخطيط المشتركة» خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى العراق. وركّز الاجتماعان اللذان عُقدا بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع، ورئيسي جهازي المخابرات، وممثلي وزارتي الداخلية بالبلدين، إلى جانب رئيس «هيئة الحشد الشعبي»، ونائب مدير وكالة المخابرات، ووزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان العراق، على سبل تنفيذ 27 اتفاقية، وقّعت خلال زيارة إردوغان، وتقييم مبادرات مشتركة جديدة. وعقد في أنقرة، الأربعاء، الاجتماع التحضيري لمجموعة التخطيط المشتركة التركية العراقية، برئاسة نائب وزير الخارجية نوح يلماظ، ونظيره العراقي محمد حسين بحر العلوم.

وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان، إنه تم خلال الاجتماع مناقشة سير تنفيذ الاتفاقيات الموقعة لإضفاء الطابع المؤسسي على العلاقات بين البلدين، وأنشطة اللجان الدائمة المشتركة ومجالات التعاون ذات الأولوية.

وزير الدفاع التركي يشار غولر (أرشيفية)

تطورات إيجابية

وفي تصريحات قبل اجتماع الآلية الأمنية، قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، في مقابلة تلفزيونية، الخميس، بشأن التقدم الذي تم إحرازه في إنشاء مركز عمليات مشترك مع العراق ضد حزب العمال الكردستاني، إن «كل شيء يتطور بشكل إيجابي كما هو مخطط له».

ونوّه غولر بقرار الحكومة العراقية حظر 3 منظمات أسّسها حزب العمال الكردستاني، ومصادرة أصولها، وقال: «أصدقاؤنا العراقيون جاءوا إلى أنقرة لعقد اجتماع اليوم (الخميس)، أنا ووزير خارجيتنا ورئيس المخابرات سنناقش معهم تعميق العلاقات، وسنواصل بذل قصارى جهدنا».

ورداً على سؤال عما إذا كان يرى دلائل على أن حكومة إقليم كردستان العراق تبتعد عن حزب العمال الكردستاني، قال غولر: «للأسف، يواصل الاتحاد الوطني الكردستاني تطوير علاقاته مع (المنظمة الإرهابية) وفقاً للمعلومات المتوفرة لدينا، إن حكومتنا منزعجة أيضاً من هذا الأمر، فرئيسنا ووزير خارجيتنا وأنا على الرغم من أننا تحدثنا عن هذه القضية مرات، فإن الشخص المعني في الاتحاد الوطني الكردستاني (بافل طالباني) يواصل أنشطته بشأن هذه القضية».

وأضاف غولر أن الخطوات التي اتخذتها تركيا والعراق في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب تمثل «نقطة تحول»، مضيفاً أن العمل الفني الخاص بإنشاء مركز عمليات مشترك ضد «العمال الكردستاني» مستمر.