تقرير: عائلة نتنياهو ستلجأ لمخبأ تحت الأرض حال شنّت إيران هجوماً

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة خلال نزهة برفقة ابنيهما يائير وأفنير (جيروزاليم بوست - المكتب الصحافي الحكومي الإسرائيلي)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة خلال نزهة برفقة ابنيهما يائير وأفنير (جيروزاليم بوست - المكتب الصحافي الحكومي الإسرائيلي)
TT

تقرير: عائلة نتنياهو ستلجأ لمخبأ تحت الأرض حال شنّت إيران هجوماً

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة خلال نزهة برفقة ابنيهما يائير وأفنير (جيروزاليم بوست - المكتب الصحافي الحكومي الإسرائيلي)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة خلال نزهة برفقة ابنيهما يائير وأفنير (جيروزاليم بوست - المكتب الصحافي الحكومي الإسرائيلي)

يخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعائلته لدخول مخبأ تحت الأرض في القدس، تم تصميمه لكبار المسؤولين، في حالة وقوع هجوم إيراني على إسرائيل. تأتي هذه المعلومات من مصادر مقربة من نتنياهو، كما ذكر موقع «واللا» الإسرائيلي، بحسب ما نقلته صحيفة «جيروزاليم بوست».

أعد جهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك)، مؤخراً، مخبأ القيادة تحت الأرض - مركز إدارة الأزمات الوطني (NCM) - الواقع في عمق الأرض بمنطقة القدس. ومن المتوقع أن يدير رئيس الوزراء والحكومة البلاد من هناك في حالة الطوارئ.

تشير المصادر إلى أن نتنياهو وزوجته سارة وابنيهما يائير، الموجود الآن في إسرائيل، يفكرون في قضاء الليل في المخبأ في حالة وقوع هجوم إيراني. مع ذلك، نفى مكتب رئيس الوزراء هذه الادعاءات.

بحسب ما ورد، تخشى عائلة نتنياهو التهديدات الإيرانية الدقيقة، مثل تصريح أحد أعضاء البرلمان الإيراني القائل: «لن نقبل بأقل من رأس نتنياهو».

مخبأ سري للغاية في القدس

المخبأ عبارة عن منشأة سرية وحساسة في منطقة القدس، تم بناؤها بتكلفة مليارات الدولارات بناءً على توصيات لجنة فينوغراد بعد حرب لبنان الثانية. وهو مخصص لكبار المسؤولين العسكريين والحكوميين في حالات الطوارئ. هذا المجمع تحت الأرض محمي للغاية ويمكّن من الاتصالات المشفرة والأمن عالي المستوى.

خلال الهجوم الإيراني السابق على إسرائيل في أبريل (نيسان)، انتقل نتنياهو وزوجته إلى منزل عائلة الملياردير سيمون فاليك في القدس، الذي يقال إنه يحتوي على ملجأ متقدم مضاد للصواريخ.

وعلى نحو مماثل، في الأسابيع الأولى من حرب السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، تناوبت عائلة نتنياهو بين منزل فاليك ومقر إقامتهم الخاص في قيسارية، الذي يخضع حالياً للتجديد. وعاد يائير نتنياهو، الذي كان في ميامي بالولايات المتحدة طوال الحرب، مؤخراً إلى إسرائيل مع والديه على متن طائرة «أجنحة صهيون»، وفقاً للصحافي الإسرائيلي أوري مشغاف.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع الإسرائيلي يحذّر لبنان وسط تصاعد التوترات بالمنطقة

شؤون إقليمية وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (إ.ب.أ)

وزير الدفاع الإسرائيلي يحذّر لبنان وسط تصاعد التوترات بالمنطقة

أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، أمس (الخميس)، تحذيراً شديداً لسكان لبنان، مشيراً إلى أنه إذا استمرت ميليشيا «حزب الله» في عدوانها، فإن إسرائيل ستقاتل «بكل قوتها».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر (إكس)

أميركا تعدّ الإجراء الإسرائيلي بحق أفراد في السفارة النرويجية «ليس مفيداً»

عدّت الولايات المتحدة الأميركية أن إعلان إسرائيل أنها ستلغي الصفة الدبلوماسية لأفراد في السفارة النرويجية هو «إجراء غير مفيد».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي مستوطنون إسرائيليون في مستوطنة إيفياتار بالضفة الغربية (أ.ب)

نتنياهو لقادة المستوطنات: الحكومة تعمل على وقف العقوبات الغربية ضدكم

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، خلال لقاء مع قادة المستوطنات في الضفة الغربية إن حكومته تعمل على وقف العقوبات ضد المستوطنين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب )
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني في حديث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»

وزير الخارجية الإيراني بالإنابة: اغتيال هنية سيكون «مكلفاً» لإسرائيل

قال وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني الخميس إن اغتيال هنية في طهران «خطأ استراتيجي» سيكون «مكلفاً» لإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي نصر الله متحدثاً في حفل تأبين فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية (إ.ب.أ)

نصر الله يتوعّد إسرائيل بضربة أكثر من رد وأقل من حرب

يحتفظ نصر الله لنفسه باختيار التوقيت المناسب على نحو لا يؤدي إلى توسعة الحرب، تاركاً كلمة الفصل للميدان.

محمد شقير (بيروت)

وزير الخارجية الإيراني بالإنابة: اغتيال هنية سيكون «مكلفاً» لإسرائيل

وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني في حديث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»
وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني في حديث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»
TT

وزير الخارجية الإيراني بالإنابة: اغتيال هنية سيكون «مكلفاً» لإسرائيل

وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني في حديث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»
وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني في حديث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»

قال وزير الخارجية الإيراني بالإنابة، علي باقري كني، الخميس، إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران «خطأ استراتيجي» سيكون «مكلفاً» لإسرائيل.

وأوضح باقري كني في حديث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» خلال تواجده في مدينة جدة السعودية غداة اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي أن «اغتيال هنية في طهران كان خطأ استراتيجياً سيتبعه ثمن باهظ جداً».

ولم تعلّق إسرائيل على اغتيال هنية الذي كان في طهران للمشاركة في تنصيب الرئيس الجديد مسعود بيزشكيان، فيما تعهدت إيران بالانتقام من إسرائيل محمّلة إياها المسؤولية؛ ما وضع المنطقة برمتها في حالة تأهب وترقب.

وكرر باقري كني مواقف المسؤولين الإيرانيين بشأن «حقّ إيران الذاتي» في «الدفاع المشروع» عن النفس. وتابع أن الردّ «سيكون مكلفاً»، لكنه «سيكون لصالح الأمن والاستقرار، وبالتالي لصالح جميع الدول في المنطقة».

وأضاف أن إيران «تستخدم حقها الذاتي في الدفاع عن أمنها القومي وسلامة أراضيها حتى لا تبقى الأعمال الإرهابية دون تكلفة ودون ثمن».

وردّاً على سؤال عن ماهية الردّ، قال: «المسؤولون في إيران هم الذين يقرّرون كيفية الردّ وفق مصالح الجمهورية».

واتهم المسؤول الإيراني إسرائيل بأنها «تريد تصدير التوتر والحرب والأزمة من غزة إلى سائر المنطقة»، مؤكداً في الوقت نفسه على أنها غير قادرة على شنّ حرب ضد بلاده.

وأوضح أن «الصهاينة ليسوا في موقع يمكّنهم من أن يشنوا حرباً ضدنا (...) لا يملكون هذه القوة للقيام بذلك».

«حق ذاتي»

ورغم المخاوف المتزايدة من التصعيد واتساع رقعة النزاع في المنطقة والدعوات إلى ضبط النفس خصوصاً من جانب الولايات المتحدة، قال باقري كني إن أعضاء منظمة التعاون الإسلامي أعربوا عن دعمهم للردّ الإيراني.

واعتبر باقري كني أن «الدول الغربية التي تزعم أنها طلبت من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن يكون ردّها محدوداً، هي في موقع مساءلة وليست في موقع تقديم النصائح» لإيران.

وقال إن «واجب مجلس الأمن التصدّي ومواجهة التهديدات ضد الدول الأعضاء» في الأمم المتحدة، آخذاً على الدول الغربية أنها لم «تدن حتى» اغتيال هنية الذي يشكّل «انتهاكاً للأمن والسلام الدوليين».

واتهم الولايات المتحدة وبريطانيا بعرقلة قرارات مجلس الأمن التي يفترض أن «تردع إسرائيل».

وكلاء إيران

وجاء مقتل هنية بعد ساعات من استهداف القائد العسكري البارز في حزب الله اللبناني فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على مبنى سكني في ضاحية بيروت الجنوبية. وتوعّد الأمين العام للحزب حسن نصر الله بالردّ «أيّاً تكن العواقب».

وقال باقري كني إن «حزب الله» والفصائل الأخرى المدعومة من إيران في المنطقة، «مستقلة ولكن لديها أهداف مشتركة مع إيران (...) بما فيها مواجهة الإرهاب والعدوان والاحتلال (...) كل وفقاً لمصالحه وإدراكه للأوضاع»، موضحاً أن «الخطوات التي يتخذها هذا المحور تراعي المصالح الوطنية لكل دولة يتواجد فيها».

ورداً على سؤال عن تحرك المتمردين اليمنيين المدعومين من إيران الذين يهاجمون سفناً في البحر الأحمر يقولون إنها متجهة إلى إسرائيل، قال باقري كني: «ما يقوم به اليمنيون هو دعم لأهالي غزة».

وأضاف أن اليمنيين الحوثيين الذين يشكّلون جزءاً من «محور المقاومة»، «يردّون بالعمل الصحيح ويواجهون القتلة».