مصادر لـ«الشرق الأوسط»: إسرائيل كادت تقتل رهينتين في غزة

TT

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: إسرائيل كادت تقتل رهينتين في غزة

متظاهرة إسرائيلية بين توابيت رمزية للرهائن أمام المحكمة العليا في القدس الخميس (أ.ف.ب)
متظاهرة إسرائيلية بين توابيت رمزية للرهائن أمام المحكمة العليا في القدس الخميس (أ.ف.ب)

كشفت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط»، صباح الخميس، عن أن إسرائيل كادت تقتل اثنين من أسراها لدى حركة «حماس» خلال غارة نفذتها على مدينة غزة خلال اليومين الماضيين.

وقالت المصادر، وهي من فصائل المقاومة، إن الأسيرين أُصيبا بجروح نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزلاً في أحد أحياء مدينة غزة، رافضة الإفصاح عن حالتهما الصحية ومدى خطورة إصابتهما، أو هويتهما ولأي فئة من المختطفين ينتميان.

وبحسب المصادر، فإن الأسيرين تلقيا العلاج اللازم ونُقلا لمكان آمن بعد الغارة الإسرائيلية.

وتكثف إسرائيل، في الأيام الأخيرة، من غاراتها بقطاع غزة، في إطار ما يُعرف عسكرياً بـ«الضغط العسكري» على حركة «حماس» لإجبارها على تقديم تنازلات في المفاوضات التي أُعلن، الأربعاء، عن التوصل لاتفاق بشأنها. وتقول المصادر إن «هذين الأسيرين كادا ينضمان إلى أعداد القتلى من الأسرى الذين قُتلوا إثر عمليات إسرائيلية مماثلة».

وأضافت: «الضغط العسكري الإسرائيلي وارتكاب المجازر لا يقتل الفلسطينيين وحدهم، بل يؤدي إلى مقتل مزيد من الأسرى، وعلى حكومة إسرائيل أن تفهم ذلك». ورفضت المصادر الكشف عن تفاصيل أخرى حول الحدث.

وبحسب مصادر طبية فلسطينية، فإن إسرائيل كثّفت الليلة الماضية من غاراتها العنيفة في قطاع غزة، خاصة في مدينة غزة، مخلّفة عشرات الضحايا.

وبحسب مصادر ميدانية، فإنه تم قصف مربعات سكنية بأكملها الليلة الماضية، في إطار سياسة ارتكاب المجازر المتبعة منذ بداية الحرب وتتصاعد مع كل جولة مفاوضات لمحاولة تحقيق أهداف جديدة سياسياً وعسكرياً.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن أكثر من نصف الأسرى الموجودين في غزة والبالغ عددهم 98 ما زالوا على قيد الحياة.

وترفض «حماس» حتى اللحظات الأخيرة من الاتفاق الكشف عن مصير مَن هو حي وميت من بين هؤلاء الأسرى، وسط صعوبات تواجهها في التواصل مع بعض المجموعات الآسرة نتيجة إجراءات أمنية اتخذتها تلك المجموعات لمنع تتبعها استخباراتياً، كما كشفت سابقاً مصادر لـ«الشرق الأوسط».

وأُعلن الليلة الماضية من قِبل الولايات المتحدة وقطر التوصل إلى اتفاق سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل، في حين ما زالت إسرائيل تراوغ وتقول إن «حماس» تحاول ابتزازها من خلال محاولة التراجع عن بعض الشروط، وهو ما تنفيه الحركة التي أكدت التزامها بما تم الاتفاق عليه.

ويبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خلال هذه التصريحات يحاول التغلب على خلافات ظهرت داخل ائتلافه الحكومي الذي ترفض أحزاب اليمين المتطرف فيه دعم الصفقة وتهدد بإسقاطه، الأمر الذي يثير الكثير من الخلافات داخل إسرائيل.


مقالات ذات صلة

بعد ساعات من اتفاق وقف إطلاق النار... إسرائيل تكثف غاراتها على غزة

المشرق العربي أطفال فلسطينيون يلعبون بجوار مبنى دمره قصف إسرائيلي وسط قطاع غزة (أ.ب) play-circle 00:21

بعد ساعات من اتفاق وقف إطلاق النار... إسرائيل تكثف غاراتها على غزة

كشف تلفزيون «الأقصى» الفلسطيني عن أن 22 شخصاً قُتلوا جراء قصف إسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم (الخميس)، وذلك قبل يومين من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يحتفلون بأنباء التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في دير البلح وسط قطاع غزة (إ.ب.أ) play-circle 00:57

«حماس»: اتفاق وقف النار «إنجاز كبير» وثمرة صمود 15 شهراً

كشف سامي أبو زهري المسؤول في حركة «حماس» لوكالة «رويترز» اليوم (الأربعاء) إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة «إنجاز كبير».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي رجل يُلوح بالعلم الفلسطيني وسط أنباء عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في دير البلح وسط قطاع غزة (رويترز)

احتفالات في غزة باتفاق وقف إطلاق النار (صور)

احتفل آلاف الفلسطينين في قطاع غزة اليوم (الأربعاء) بإعلان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمعتقلين بين اسرائيل و«حماس».

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يحتفي بإنجاز «اتفاق غزة»: بداية لأشياء عظيمة قادمة

أعلن الرئيس الأميركي المنتخبب دونالد ترمب اليوم (الأربعاء) عبر منصته «تروث سوشيال» التوصل الى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية إسرائيلية تمر أمام لوحة تضم صور مخطوفين لدى «حماس» (أ.ب)

نتنياهو يلغي كل برامجه ويتفرغ لتمرير الصفقة مع «حماس»

ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كل برامجه المقررة، معلناً أنه يتفرغ لتمرير الصفقة مع «حماس» لوقف النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.

نظير مجلي (تل أبيب)

الرئيس اللبناني يرحب بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة

الرئيس اللبناني جوزيف عون (إ.ب.أ)
الرئيس اللبناني جوزيف عون (إ.ب.أ)
TT

الرئيس اللبناني يرحب بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة

الرئيس اللبناني جوزيف عون (إ.ب.أ)
الرئيس اللبناني جوزيف عون (إ.ب.أ)

رحب الرئيس اللبناني جوزيف عون، الخميس، باتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي أُعلن عنه الأربعاء.

وقال في منشور على حساب الرئاسة اللبنانية على منصة «إكس» إن «التزام إسرائيل الجاد بالاتفاق يحتاج إلى المتابعة؛ فهي عوَّدتنا على التملص من التزاماتها والتنكر للقرارات الدولية».

وجدَّد الرئيس عون تأكيد «حق الفلسطينيين في دولتهم السيدة استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية»، مشيراً إلى أن «تطبيق الاتفاق الجديد سوف يسمح ببدء عودة المهجَّرين الفلسطينيين إلى ديارهم بالتزامن مع ضرورة إطلاق عملية إعادة إعمار ما تهدم في غزة المنكوبة».

رحبت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، الخميس، بإعلان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة دعمها للشعب الفلسطيني في سعيه للحصول على حقوقه المشروعة كاملة.

وشددت الوزارة، في بيان صحافي، على ضرورة تثبيت هذا الاتفاق، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى القطاع بشكل فوري.

وقالت إن «هذا الاتفاق خطوة مهمة نحو تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني بعد أن تخطى العدوان الإسرائيلي على غزة 15 شهراً؛ ما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع».

وأعربت الوزارة «عن أملها في أن يتوَّج هذا الاتفاق بجهود دولية إضافية وفاعلة للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، استناداً إلى مبادرة السلام العربية الصادرة عن قمة بيروت عام 2002، وحل الدولتين بما يضمن أمن المنطقة واستقرارها».

توصلت إسرائيل وحركة «حماس» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين أُعلن عنه، الأربعاء، بعد مفاوضات شاقة توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل.