بعد ساعات من اتفاق وقف إطلاق النار... إسرائيل تكثف غاراتها على غزة

TT

بعد ساعات من اتفاق وقف إطلاق النار... إسرائيل تكثف غاراتها على غزة

أطفال فلسطينيون يلعبون بجوار مبنى دمره قصف إسرائيلي وسط قطاع غزة (أ.ب)
أطفال فلسطينيون يلعبون بجوار مبنى دمره قصف إسرائيلي وسط قطاع غزة (أ.ب)

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة اليوم (الخميس) مقتل 73 فلسطينياً؛ بينهم 20 طفلاً، في غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي بعد إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس».

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «منذ لحظة الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حتى هذه اللحظة 73 شهيداً؛ بينهم 20 طفلاً و25 امرأة»، مشيراً كذلك إلى وقوع «أكثر من 230 إصابة».

وكان تلفزيون «الأقصى» الفلسطيني قد قال إن 22 شخصاً قُتلوا جراء قصف إسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم، وذلك قبل يومين من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى الإعلان عنه أمس.

وتوصلت إسرائيل وحركة «حماس» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين، أُعلن عنه أمس بعد مفاوضات شاقة توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل.

وأكد سكان ومسؤولون في قطاع غزة أن إسرائيل كثّفت غاراتها على القطاع بعد ساعات من الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.

ويتضمن الاتفاق، المقرر تنفيذه على مراحل، جدولاً لما ستشهده فترة أولى لوقف إطلاق النار تستمر 6 أسابيع. ومن المقرر أن تشهد هذه الفترة انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية من غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم «حماس»، مقابل الإفراج عن فلسطينيين من سجون إسرائيل.

ومع احتفال الناس بالاتفاق في غزة وإسرائيل، قال سكان والدفاع المدني الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي صعّد هجماته بعد الإعلان.

وأشار مسعفون الى أن القصف الإسرائيلي العنيف، خصوصاً على مدينة غزة، أسفر عن مقتل 32 شخصاً في وقت متأخر من يوم الأربعاء. وقال سكان إن الضربات استمرت في وقت مبكر اليوم ودمّرت منازل في رفح جنوب غزة، والنصيرات بوسط القطاع، وأيضاً في شمال غزة.

وأكد مسؤول فلسطيني مقرب من المحادثات أن الوسطاء يسعون لحمل الطرفين على وقف الأعمال القتالية قبل انطلاق الهدنة.


مقالات ذات صلة

وزارة الخارجية الفلسطينية تندد بنقل فيجي سفارتها إلى القدس

المشرق العربي متظاهر يلوح بالعلم الفلسطيني خلال مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في وسط لندن (أ.ف.ب)

وزارة الخارجية الفلسطينية تندد بنقل فيجي سفارتها إلى القدس

نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، الثلاثاء، بقرار دولة فيجي نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس، وعدَّته انتهاكاً للقانون الدولي والقرارات الدولية.

«الشرق الأوسط» (رام الله )
المشرق العربي شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية تمر عبر رفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle

تقرير: تكلفة إعمار غزة والضفة خلال 10 سنوات تتجاوز 50 مليار دولار

ذكر تقييم أصدرته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، الثلاثاء، أن الاحتياجات اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة والضفة الغربية ستتجاوز 50 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (الضفة الغربية)
المشرق العربي عشرات الآلاف من الفلسطينيين يتركون منازلهم بالضفة الغربية بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر (أ.ف.ب)

عشرات الآلاف من الفلسطينيين يغادرون مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية

قالت السلطات الفلسطينية إن عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية المحتلة تركوا منازلهم بسبب هجوم إسرائيلي مستمر منذ أسابيع.

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي طائرات «إف-35»... (أرشيفية - رويترز)

منظمات تحث الدول المنتجة لطائرات «إف-35» على وقف تسليمها لإسرائيل

دعا أكثر من 200 منظمة في جميع أنحاء العالم الدول المشاركة في إنتاج طائرات مقاتلة من طراز «إف-35» إلى «وقف جميع عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل على الفور».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا الاجتماع الرابع للتحالف الدولي لدعم حل الدولتين بالقاهرة (الخارجية المصرية)

مصر تشدد على أن «حل الدولتين» هو المسار الوحيد لتحقيق السلام

ضمن تحركات مصرية لدعم القضية الفلسطينية، استضافت القاهرة، الاثنين، الاجتماع الرابع لـ«التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، لبحث مسارات تنفيذ مشروع «حل الدولتين».

أحمد إمبابي (القاهرة)

القمة العربية الطارئة في 4 مارس

سائق يجلس بجوار شاحنته المحملة بمعدات إعادة الإعمار المتجهة إلى غزة في أثناء انتظاره لعبور معبر رفح
سائق يجلس بجوار شاحنته المحملة بمعدات إعادة الإعمار المتجهة إلى غزة في أثناء انتظاره لعبور معبر رفح
TT

القمة العربية الطارئة في 4 مارس

سائق يجلس بجوار شاحنته المحملة بمعدات إعادة الإعمار المتجهة إلى غزة في أثناء انتظاره لعبور معبر رفح
سائق يجلس بجوار شاحنته المحملة بمعدات إعادة الإعمار المتجهة إلى غزة في أثناء انتظاره لعبور معبر رفح

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أمس، أن القاهرة ستستضيف القمة العربية الطارئة بشأن تطورات القضية الفلسطينية يوم 4 مارس (آذار) المقبل.

وكان مقرراً أن تُعقد القمة في 27 من فبراير (شباط) الحالي، غير أن القاهرة عزت الإرجاء إلى «استكمال التحضير الموضوعي واللوجيستي».

وتواكب الإعلان المصري، مع إفادات عن ملامح خطة عربية مرتقبة بشأن مستقبل غزة في مواجهة ما طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تهجير أهل القطاع، وهو ما قوبل برفض عربي واسع.

ونقلت تقارير أن ملامح الخطة التي تعمل القاهرة على صياغتها تتضمن إنشاء «مناطق آمنة» في غزة في أثناء إعادة إعمارها، ومن المقرر طرح الخطة كاملة على القمة العربية الطارئة المرتقبة.

في غضون ذلك، سعت إسرائيل وحركة «حماس» لطي المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، وقررتا إطلاق سراح عدد من الأسرى في محاولة لتسريع إطلاق مفاوضات المرحلة الثانية، التي تناقش الوقف الدائم للحرب، واليوم التالي للقطاع.

وأعلن رئيس «حماس» في غزة خليل الحية، أمس، أن الحركة «قررت الإفراج يوم السبت المقبل عمن تبقى من أسرى الاحتلال الأحياء، المتفق على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، وعددهم 6 أسرى»، مشيراً إلى «تسليم 4 جثامين لأسرى يوم الخميس». وفي حال مضى الاتفاق، تكون إسرائيل قد حصلت في المرحلة الأولى على 33 أسيراً، ويتبقى لدى «حماس» 59 محتجزاً آخرين من بينهم 28 قتيلاً على الأقل.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي لـ«قناة 12» العبرية: «في إطار إطلاق سراح الرهائن، التزمت إسرائيل السماح بإدخال الكرفانات والمعدات الثقيلة إلى قطاع غزة بعد تفتيش صارم».