أميركا تدعو إسرائيل إلى محاسبة المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية

واشنطن فرضت قيوداً جديدة على تأشيرات دخولهم

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر (إكس)
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر (إكس)
TT

أميركا تدعو إسرائيل إلى محاسبة المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر (إكس)
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر (إكس)

أعلنت الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، فرض قيود جديدة على تأشيرات الدخول للإسرائيليين الذين ارتكبوا انتهاكات في الضفة الغربية المحتلة، داعية إسرائيل إلى بذل مزيد من الجهود «لمحاسبة» المسؤولين عن ارتكاب أعمال عنف.

وفي معرض إعلانه القيود الجديدة التي تمنع المُستهدَفين بها وأقاربهم من السفر إلى الولايات المتحدة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافة إن «هذا يتعلق بتوجّه واسع النطاق من العنف المتزايد الذي شهدناه للأسف خلال الأشهر القليلة الماضية، وبضرورة أن تبذل إسرائيل مزيداً من الجهد لمحاسبة الأشخاص على أفعالهم».

وذكر أن «الحكومة الإسرائيلية اتخذت بعض الإجراءات لكبح عنف المستوطنين في الضفة الغربية» لكنه أضاف أن «هذه الإجراءات لم تكن كافية»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتتعلق القيود التي أُعلِنت، الأربعاء، خصوصاً بالجندي السابق في الجيش الإسرائيلي إيلور عزاريا الذي قضى عقوبة السجن تسعة أشهر بعد إدانته بقتل مهاجم فلسطيني جريح في عام 2016.

وثمة أشخاص آخرون مستهدَفون لكن لم تُكشَف هوياتهم، إذ يحظر القانون الأميركي نشر أسمائهم، اعتماداً على الظروف.

ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنته حركة «حماس» الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، ازدادت أعمال العنف في الضفة الغربية.

وسبق أن فرضت الولايات المتحدة خصوصاً سلسلة عقوبات مالية على أكثر من عشرين فرداً أو كياناً متهمين بارتكاب أعمال عنف ضد مدنيين فلسطينيين، وفرضت قيوداً على تأشيرات الدخول لعشرات الأشخاص.

ورداً على سؤال حول فعاليتها، قال المتحدث إن مسؤولين إسرائيليين اشتكوا لدى واشنطن من سياسة العقوبات هذه التي شدد على أنها تهدف جزئياً إلى الضغط على إسرائيل.


مقالات ذات صلة

أصدقاء إسرائيل في الغرب ينصحونها بكبح سموتريتش

شؤون إقليمية بنيامين نتنياهو وسموتريتش (رويترز)

أصدقاء إسرائيل في الغرب ينصحونها بكبح سموتريتش

تلقّت الحكومة الإسرائيلية رسائل تحذير من «حكومات صديقة» لها في الغرب، بشأن الخطوات الاستيطانية التي يقودها وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش بالضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مستوطنون إسرائيليون في مستوطنة إيفياتار بالضفة الغربية (أ.ب)

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على مستوطنين إسرائيليين «متطرفين»

أعلن الاتحاد الأوروبي، الاثنين، فرض عقوبات على 5 إسرائيليين بينهم من يسميهم «مستوطنين متطرفين» و3 منظمات بسبب انتهاكات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (بروكسل )
المشرق العربي بؤرة استيطانية إسرائيلية في الضفة الغربية (أ.ب)

مجموعة السبع تندد بتوسيع إسرائيل المستوطنات في الضفة الغربية

ندد وزراء خارجية مجموعة الدول السبع اليوم الخميس بخطوة إسرائيل لتوسيع مستوطناتها في الضفة الغربية المحتلة قائلين إن لها «نتائج سلبية على قضية السلام»

«الشرق الأوسط» (روما)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي بالمركز الطبي «شيبا تل هشومير» في رامات غان بإسرائيل يوم 8 يونيو 2024 (د.ب.أ)

حكومة نتنياهو تتخذ إجراءات ضم مناطق فلسطينية بالضفة الغربية

تنفذ حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إجراءات كثيرة تهدف إلى ضم الضفة الغربية بـ«القانون وبالسيطرة على أراضٍ وعقارات جديدة».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مستوطنون أحرقوا الأحد أراضي زراعية فلسطينية في بلدة عصيرة القبلية شمال الضفة الغربية المحتلة (وفا)

مستوطنون يحاولون إحراق بيوت فلسطينية

أقدم مستوطنون مسلحون على إشعال النار في عدد من البيوت الفلسطينية في مسافر يطا، قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

الاغتيالات في غزة... متعاونون وأموال وذكاء اصطناعي

فلسطينيون في حي الشجاعية شرق مدينة غزة يوم 11 يوليو (أ.ف.ب)
فلسطينيون في حي الشجاعية شرق مدينة غزة يوم 11 يوليو (أ.ف.ب)
TT

الاغتيالات في غزة... متعاونون وأموال وذكاء اصطناعي

فلسطينيون في حي الشجاعية شرق مدينة غزة يوم 11 يوليو (أ.ف.ب)
فلسطينيون في حي الشجاعية شرق مدينة غزة يوم 11 يوليو (أ.ف.ب)

سلّطت المحاولة الأخيرة لاغتيال القائد العام لـ«كتائب القسّام» في قطاع غزة، محمد الضيف، الضوء على الجهود التي تبذلها إسرائيل للوصول إلى قادة الفصائل، وهي جهود تجمع بين تجنيد العملاء والمتعاونين، وتقديم مغريات مالية، واستخدام القدرات التكنولوجية للمراقبة والتنصت... وحتى استخدام الذكاء الاصطناعي.

ونجاح إسرائيل في الوصول إلى قادة «حماس» و«القسّام» في قطاع غزة، بعد 9 أشهر من الحرب الحالية، لا يزال محل نقاش. فهناك مَن يرى أن عدم الوصول إلى شخصيات وازنة من «حماس» يشير إلى إخفاقات، إذ لم يتأكد حتى الآن أن إسرائيل نجحت فعلاً في اغتيال الضيف، كما أنها لم تصل إلى قائد «حماس» في غزة يحيى السنوار ولا إلى شقيقه محمد. لكنَّ آخرين يرون أن اغتيال الضيف، إذا ما صحّ، ونائبه مروان عيسى، وقادة ألوية في «القسّام»، يُمكن أن يُعد إنجازاً كبيراً.

وعرضت إسرائيل في بداية الحرب دفع أموال طائلة مقابل الإبلاغ عن أماكن قادة «حماس» أو المختطفين. لكن المال ليس بالتأكيد الدافع الوحيد لبعض الفلسطينيين. وتستخدم إسرائيل أيضاً الذكاء الاصطناعي، وأدوات تكنولوجية تسمح بالتعرّف على وجوه وأصوات قيادات من مسافات بعيدة.

واعترفت مصادر في «حماس» بوجود خروقات دائماً. وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «نعمل وفق قاعدة أن ذلك (الاختراق) ممكن في كل لحظة».