منسق الجيش الإيراني يتهم لعبة «الهامستر» بالتشويش على انتخابات الرئاسة

عدَّها «جزءاً من خطة الحرب الناعمة للعدو»

المنسق العام للجيش الإيراني حبيب الله سياري (تسنيم)
المنسق العام للجيش الإيراني حبيب الله سياري (تسنيم)
TT

منسق الجيش الإيراني يتهم لعبة «الهامستر» بالتشويش على انتخابات الرئاسة

المنسق العام للجيش الإيراني حبيب الله سياري (تسنيم)
المنسق العام للجيش الإيراني حبيب الله سياري (تسنيم)

قال المنسق العام للجيش الإيراني، حبيب الله سياري، إن انتشار لعبة «هامستر كومبت» في إيران، خلال الأيام الأخيرة، «جزء من خطة الحرب الناعمة للأعداء عشية الانتخابات»، ومحاولة «لصرف الأنظار» عن المرشح الأفضل.

وبدأت حملة الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة، الاثنين، بعدما أجاز مجلس صيانة الدستور لستة مرشحين خوض السباق النهائي، من بين 80 سياسياً وافقت وزارة الداخلية الإيرانية على تسجيل طلبات ترشحهم.

وقال سياري، في مؤتمر أمام مجموعة من قادة الجيش، إن «الهدف المعتاد للعدو هو عرقلة عملية الانتخابات، وتحويلها إلى فرصة للإطاحة بالنظام». وتابع: «أمنية العدو هي منع ظهور حكومة قوية وثورية»، وفق ما أوردت وكالة «تسنيم»، التابعة لـ«الحرس الثوري».

وأكد سياري أن «مبدأ الردع يتألف من جانبين أساسيين: القوة الصلبة والقوة الناعمة»، موضحاً أن استراتيجية الردع التي تعتمدها البلاد تشمل الجوانب العسكرية، وصرح: «رغم التحديات والقيود، تمكنت الدولة من تحقيق مكانة قوية في مجال الردع والقوة الصلبة، وذلك نتيجة للاستعداد والتأهب لمواجهة أي تحديات تهدد الأمن والاستقرار».

وأشار سياري إلى أن تعزيز قدرة البلاد على الردع قد حال دون شن هجمات عسكرية عليها، وساهم في تجنب الانجراف نحو حروب قد تكون واردة في ظل الظروف الإقليمية والدولية المتغيرة.

صورة منشورة على موقع لعبة «الهامستر كومبت» في تطبيق «تلغرام»

وقال تحديداً: «قد أظهرنا قوتنا في الحرب الصلبة ونحتاج إلى إظهارها في الحرب الناعمة. شعبنا مقاوم وواعٍ، ونجاح تعاملنا مع الحادثة الأخيرة (سقوط مروحية الرئيس) يؤكد ذلك».

وأشار المنسق العام للجيش إلى أهمية الانتخابات، متهماً «الأعداء» بالسعي إلى «زعزعة الأمن ونشر اليأس، وإلى خلق انقسامات كاذبة»، لافتاً بذلك إلى انتشار لعبة «الهامستر»، ووصف «انشغال الناس بأنه جزء من استراتيجية العدو لتشتيت الأفكار وصرف الانتباه عن انتخاب المرشح المناسب». وقال: «السؤال المطروح هو: لماذا نمت هذه اللعبة وانتشرت في هذا الوقت بالتحديد؟».

وقال إن «السبب هو أن العدو لا يريد للناس أن يفكروا فيمن هو المرشح الأفضل، وهذا يُظهر كيف يحاول العدو، من خلال حربه الناعمة، أن يحرف الأفكار. في هذا الوقت الذي يجب أن يفكر فيه شعبنا في المرشح الأصلح، يريد العدو أن يصرف أنظار الناس إلى اتجاه آخر».

وانتشرت لعبة «هامستر كومبت» بسرعة البرق بين الإيرانيين، خلال الأيام الأخيرة. وقال وزير الاتصالات الإيراني، عيسى زارع بور، للتلفزيون الرسمي، الأربعاء الماضي، إن «الهامستر لعبة جديدة ليس وراءها شيء، على الناس ألا يعوّلوا عليها».


مقالات ذات صلة

تخفيض الضربات على إيران مقابل تصعيد في لبنان

شؤون إقليمية تظهر صورة جوية قاعدة نيفاتيم الجوية بعد الهجوم الصاروخي الإيراني الأربعاء (رويترز)

تخفيض الضربات على إيران مقابل تصعيد في لبنان

تواصل الولايات المتحدة حوارها المحموم مع مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ومع قيادة الجيش، بغرض منع التدهور أكثر بين إسرائيل وإيران.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية إيرانية وطفلها يمران أمام لوحة دعائية تصور الهجوم الصاروخي الأخير على إسرائيل وعبارة باللغة الفارسية تقول: «إذا كنت تريد الحرب فنحن سادة الحرب» في ساحة انقلاب (الثورة) وسط طهران (أ.ف.ب)

إيران تلوح باستهداف البنية التحتية الإسرائيلية

لوّح قيادي في «الحرس الثوري» باستهداف البنية التحتية الإسرائيلية، بما يشمل مصافي النفط إذا شنت هجوماً على إيران.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
الولايات المتحدة​ طائرة نقل عسكرية سلوفاكية تُجلي أشخاصاً يغادرون لبنان عبر مطار بيروت (أ.ف.ب)

احتمالات التوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار في لبنان لا تزال بعيدة

ألقت تصريحات وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، من بيروت، بظلال من التشاؤم على إمكانية التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار في لبنان.

إيلي يوسف (واشنطن)
شؤون إقليمية عناصر من البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني يشاركون في مناورات بهذه الصورة الملتقطة في 2 أغسطس 2023 (رويترز)

«الحرس الثوري» يُهدد باستهداف منشآت الطاقة والغاز الإسرائيلية إذا تعرضت إيران لهجوم

حذَّر نائب قائد «الحرس الثوري» الإيراني، إسرائيل، قائلاً: «إن إيران ستستهدف منشآت الطاقة والغاز الإسرائيلية إذا شنّت إسرائيل هجوماً على إيران».

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي القبة الحديدية الإسرائيلية تتصدى للصواريخ الإيرانية (إ.ب.أ)

«الدفاع أكثر تكلفة من الهجوم» في معركة الصواريخ بين إيران وإسرائيل

سلطت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، الجمعة، الضوء على تكلفة الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، الثلاثاء، وتصدي الجيش الإسرائيلي له.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

مقتل جنديين إسرائيليين في هجوم بمسيّرة عراقية على قاعدة بالجولان

صورة نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية للجنديين القتيلين
صورة نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية للجنديين القتيلين
TT

مقتل جنديين إسرائيليين في هجوم بمسيّرة عراقية على قاعدة بالجولان

صورة نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية للجنديين القتيلين
صورة نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية للجنديين القتيلين

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، مقتل جنديين وإصابة أكثر من 20 آخرين في هجوم بطائرة مسيرة انطلقت من العراق، في وقت مبكر من صباح (الخميس)، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وبحسب تحقيق للجيش الإسرائيلي، تم إطلاق طائرتين مسيرتين مفخختين من العراق، أسقطت الدفاعات الجوية الإسرائيلية إحداهما، أما الثانية فأصابت قاعدة عسكرية في شمال هضبة الجولان.

وقُتل في الهجوم الرقيب دانييل أفيف حاييم (19 عاماً) ضابط الإشارة بالكتيبة 13 في لواء غولاني، والعريف تال درور (19 عاماً) المتخصص في تكنولوجيا المعلومات في الكتيبة 13 أيضاً.

وبالإضافة إلى الجنديين القتيلين، أُصيب 24 آخرون في الهجوم، بينهم اثنان في حالة خطيرة وجندي إصابته متوسطة و21 إصاباتهم طفيفة.

كانت صافرات الإنذار قد دوت في عدة بلدات في الجولان عندما دخلت أول مسيّرة المجال الجوي الإسرائيلي، لكن التحقيق كشف حدوث فشل واضح في رصد المسيّرة الثانية في الوقت المناسب، وبالتالي لم يتم تفعيل صافرات الإنذار، ولم يكن لدى الجنود في القاعدة الوقت الكافي للبحث عن ملجأ.

ويواصل الجيش الإسرائيلي التحقيق في سبب عدم انطلاق صافرات الإنذار.