الكرملين يرحب برغبة تركيا في الانضمام لمجموعة بريكس

روسيا ترحب برغبة تركيا في الانضمام إلى مجموعة بريكس (أ.ف.ب)
روسيا ترحب برغبة تركيا في الانضمام إلى مجموعة بريكس (أ.ف.ب)
TT

الكرملين يرحب برغبة تركيا في الانضمام لمجموعة بريكس

روسيا ترحب برغبة تركيا في الانضمام إلى مجموعة بريكس (أ.ف.ب)
روسيا ترحب برغبة تركيا في الانضمام إلى مجموعة بريكس (أ.ف.ب)

قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الثلاثاء إن روسيا ترحب بما تردد عن رغبة تركيا في الانضمام إلى مجموعة بريكس، مضيفا أن الأمر سيكون مطروحا على جدول أعمال قمة المجموعة المقبلة.

وبحسب «رويترز»، ذكر بيسكوف أن ثمة اهتماما متزايدا بمجموعة بريكس من عدة دول، لكنه قال إن من غير المرجح أن تلبي المجموعة كل رغبات الدول المهتمة.

وتضم المجموعة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا وإثيوبيا وإيران ومصر والإمارات.

وبدأ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أمس الاثنين زيارة إلى بكين، هي الأولى التي يقوم بها أعلى مسؤول تركي للصين منذ عام 2012، والتي أجرى خلالها محادثات مع نظيره الصيني وانغ يي ومسؤولين آخرين.

وردا على سؤال طرح خلال نقاش في مركز الصين والعولمة أمس الاثنين عما إذا كانت تركيا ترغب في الانضمام إلى بريكس، قال فيدان: «نود ذلك بالطبع، ولم لا؟»، غير أنه لم يدل بمزيد من التفاصيل.

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عن فيدان قوله إن أنقرة تتطلع أيضا إلى التعاون مع دول البريكس وإنه سيحضر اجتماعا للمجموعة من المقرر عقده الأسبوع المقبل في روسيا.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت أنقرة ستتخذ خطوات للانضمام إلى بريكس لأنها لم تعلن من قبل رغبتها في الانضمام إليها رسميا.

وتعرضت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، لانتقادات من حلفائها في الغرب خلال السنوات القليلة الماضية بسبب علاقاتها مع روسيا، وقال البعض إن تركيزها يتحول بعيدا عن التحالف العسكري الغربي.

ورفضت أنقرة هذه الانتقادات، وقالت إنها لا تزال عضوا ملتزما في الحلف وتتمسك بهدف نيل العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي.

 

 


مقالات ذات صلة

إردوغان: تركيا ستعيد تقييم علاقاتها بأميركا بعد انتخاب رئيسها الجديد

شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متحدثاً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي (الرئاسة التركية)

إردوغان: تركيا ستعيد تقييم علاقاتها بأميركا بعد انتخاب رئيسها الجديد

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده ستعيد تقييم علاقاتها مع الولايات المتحدة عقب الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
شؤون إقليمية من مشاركة وزير الخارجية التركي في اجتماعات مجموعة بريكس بروسيا يونيو الماضي (الخارجية التركية)

تركيا ترجع اهتمامها بـ«بريكس» لفشل مساعي انضمامها للاتحاد الأوروبي

أرجعت تركيا مساعي انضمامها لمجموعة «بريكس» إلى فشل مسار عضويتها في الاتحاد الأوروبي.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يستقبل رئيس مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء (الرئاسة الإيرانية)

بزشكيان يحضّ روسيا على التعاون ضد العقوبات

وصل رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، سيرغي شويغو، في زيارة غير معلَنة إلى طهران، وأجرى محادثات مع نظيره الإيراني علي أكبر أحمديان.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
خاص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال اجتماع في الكرملين في موسكو بروسيا في 9 يوليو 2024 (رويترز)

خاص وزير الخارجية الهندي: علاقاتنا مع الصين تمر بمرحلة صعبة... وروسيا شريك قديم

قال وزير الخارجية الهندي، الدكتور سوبرامانيام جيشانكار، إن علاقات بلاده مع الصين تمر بمرحلة صعبة بسبب الوضع الحدودي، وإن وروسيا شريك قديم.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث في بغداد (أرشيفية - أ.ب)

حزب إردوغان: لا خطوات ملموسة بشأن عضوية تركيا في «بريكس»

قال المتحدث باسم الحزب الحاكم في تركيا الثلاثاء إن تركيا لم تتخذ أي خطوات ملموسة نحو تلبية رغبتها المعلنة بالانضمام إلى مجموعة «بريكس».

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

تركيا إلى إطلاق عمليات التنقيب عن النفط والغاز في الصومال

سفينة الأبحاث التركية «أوروتش رئيس» تستعد للمغادرة إلى الصومال (أرشيفية)
سفينة الأبحاث التركية «أوروتش رئيس» تستعد للمغادرة إلى الصومال (أرشيفية)
TT

تركيا إلى إطلاق عمليات التنقيب عن النفط والغاز في الصومال

سفينة الأبحاث التركية «أوروتش رئيس» تستعد للمغادرة إلى الصومال (أرشيفية)
سفينة الأبحاث التركية «أوروتش رئيس» تستعد للمغادرة إلى الصومال (أرشيفية)

تغادر سفينة الأبحاث السيزمية التركية «أوروتش رئيس» إسطنبول، السبت، في طريقها إلى الصومال لإطلاق أنشطة البحث عن النفط والغاز الطبيعي قبالة سواحل الصومال، بموجب اتفاقية للتنقيب عن الهيدركربونات وإنتاجها، وقّعها البلدان في يوليو (تموز) الماضي.

ووفق وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية، ستصل «أوروتش رئيس» إلى سواحل الصومال بحلول نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، لتبدأ التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي.

وسيعمل على ظهر السفينة، التي شاركت من قبل في عمليات بحث مثيرة للجدل قبالة سواحل اليونان في شرق البحر المتوسط، صيف 2020، فريق مكون من 50 شخصاً، وسيرافقها عدد من سفن الدعم، خلال عمليات المسح التي ستجريها في مناطق تمتد لنحو 5 آلاف كيلومتر مربع.

وسترافق السفينة «أوروتش ريس» فرقاطتان من البحرية التركية، إلى جانب سفن الدعم، وستصل إلى سواحل الصومال عبر البحر المتوسط وقناة السويس والبحر الأحمر. ويحضر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان احتفالاً يقام في إسطنبول، السبت، بمناسبة مغادرة السفينة إلى الصومال.

وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار وقّع مع نظيره الصومالي عبد الرزاق عمر محمد في يوليو الماضي اتفاقية للتنقيب على النفط والغاز بالصومال (وزارة الطاقة التركية)

وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار: «نتوقع أن تكون المنطقة التي ستعمل فيها السفينة (أوروتش رئيس) قبالة سواحل الصومال منطقة اكتشافات نفطية». وأضاف: «أن شركة النفط التركية (تباو) لديها تراخيص للتنقيب في منطقة بحرية، مقسمة إلى 3 حقول تغطي مساحة إجمالية تقدر بـ15 ألف كيلومتر مربع». ومن المتوقع أن تستمر الدراسة السيزمية ثلاثية الأبعاد نحو 7 أشهر.

ووقعت تركيا والصومال في يوليو الماضي اتفاقية للتنقيب عن الهيدروكربونات وإنتاجه، تشمل التنقيب عن النفط والغاز في 3 مناطق قبالة السواحل الصومالية.

وسبق ذلك توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين، في مارس (آذار) الماضي، لتطوير التعاون في مجال النفط والغاز الطبيعي، يشمل عمليات نقل النفط وتوزيعه وتكريره ومبيعاته وخدماته والمنتجات الأخرى من مشروعات برية وبحرية.

وجاء ذلك بعد شهر واحد من توقيع اتفاقية إطارية للتعاون الدفاعي والاقتصادي، تقدم تركيا بمقتضاها دعماً أمنياً بحرياً للصومال، لمساعدته في الدفاع عن مياهه الإقليمية لمدة 10 سنوات.

وزيرا الدفاع التركي والصومالي وقّعا اتفاقية إطارية للتعاون الدفاعي والاقتصادي في أنقرة فبراير الماضي (وزارة الدفاع التركية)

ويقع مربعان من المناطق الثلاث، التي حصلت تركيا على حقوق التنقيب فيها، على بُعد 50 كيلومتراً تقريباً من اليابسة، والثالث على بُعد 100 كيلومتر.

ووفق تقديرات وردت في تقرير سابق لـ«وكالة الأناضول» الرسمية التركية عام 2022، يمتلك الصومال ما لا يقل عن 30 مليار برميل من احتياطات النفط والغاز، وهو ما أكده أيضاً موقع «إنترناشيونال تريد أدمنستريشن».

ويقدر أن عمليات التنقيب عن النفط في الصومال ستستغرق ما بين 3 و5 سنوات، وكان لدى شركات النفط والغاز الدولية الكبرى اتفاقيات للتنقيب هناك، لكنها انسحبت من البلاد بسبب الحرب الأهلية عام 1991.

قاعدة «توركصوم» في الصومال كبرى القواعد العسكرية التركية في الخارج (إعلام تركي)

وأصدرت الحكومة الصومالية قانوناً للنفط في فبراير (شباط) 2020، تبعه في أغسطس (آب) من العام نفسه إعلان هيئة النفط الصومالية فتح أول جولة تراخيص بحرية في البلاد، تضمنت 7 مناطق جاهزة لعملية تقديم العطاءات تُعدّ من بين أكثر المناطق الواعدة للتنقيب عن النفط في الصومال.

وأصبحت تركيا حليفاً وثيقاً للحكومة الصومالية في السنوات القليلة الماضية. وتبني مدارس ومستشفيات وبنية تحتية وتقدم منحاً دراسية للصوماليين للدراسة في تركيا. واستحوذت شركاتها على كبرى الصفقات في مجال البنية التحتية، في وقت أغرقت فيه البضائع التركية الأسواق الصومالية.

وافتتحت تركيا عام 2017 أكبر قاعدة عسكرية لها في الخارج في العاصمة الصومالية مقديشو، وتقدم تدريباً للجيش والشرطة الصوماليين.

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يتوسط نظيريه الصومالي والإثيوبي عقب مباحثات في أنقرة يوليو الماضي (الخارجية التركية)

وتتوسط تركيا بين الصومال وإثيوبيا في النزاع بشأن اتفاق أديس أبابا مع منطقة «أرض الصومال» التي أعلنت الانفصال عام 1991 على استغلال ميناء بربرة على البحر الأحمر لمدة 50 عاماً، لكنها لا تخفي انحيازها للصومال.

وقال الرئيس رجب طيب إردوغان في وقت سابق: «إن التوتر المثير للقلق بين الصومال وإثيوبيا ينبغي أن ينتهي على أساس وحدة أراضي الصومال».