ليندركينغ: إيران و«الحوثي» تعسكران البحر الأحمر

المبعوث الأميركي لليمن قال لـ «الشرق الأوسط» إن الوضع «أصبح لا يطاق»

مقاتلة بريطانية من طراز «تايفون» تستعد للإقلاع من قاعدة في قبرص في مهمة ضد الحوثيين في اليمن (أ.ب)
مقاتلة بريطانية من طراز «تايفون» تستعد للإقلاع من قاعدة في قبرص في مهمة ضد الحوثيين في اليمن (أ.ب)
TT

ليندركينغ: إيران و«الحوثي» تعسكران البحر الأحمر

مقاتلة بريطانية من طراز «تايفون» تستعد للإقلاع من قاعدة في قبرص في مهمة ضد الحوثيين في اليمن (أ.ب)
مقاتلة بريطانية من طراز «تايفون» تستعد للإقلاع من قاعدة في قبرص في مهمة ضد الحوثيين في اليمن (أ.ب)

في حديث حصري لـ«الشرق الأوسط»، عشية جولة جديدة له في المنطقة، حمّل المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، كلاً من إيران وجماعة الحوثي تبعات «عسكرة البحر الأحمر»، مؤكداً أن العمل العسكري الذي تقوم به الولايات المتحدة وحلفاؤها «ليس ضد اليمن، أو ضد اليمنيين»، بل «ضد القدرة العسكرية للحوثيين» الذين «يتصرفون كمنظمة إرهابية عالمية»، مما دفع إدارة الرئيس جو بايدن إلى إعادة إدراجهم في هذه الخانة.

وقال ليندركينغ إن الولايات المتحدة وحلفاءها «صبروا كثيراً» على الهجمات ضد السفن، غير أن «الوضع صار لا يطاق». ومع ذلك ترك الباب مفتوحاً أمام إجراءات مختلفة، إذ أضاف: «عندما تتوقف هجماتهم، يمكننا أن نتوقف أيضاً». ورأى أن هذا السلوك الحوثي «يتعارض مع دعم الفلسطينيين».

وإذ أشار المبعوث الأميركي إلى أن هذا السلوك يجعل الحوثيين الطرف الوحيد الذي يعرض للخطر «التقدم الهائل» الذي أحرزته عملية السلام برعاية الأمم المتحدة، قال إن «هذه هي أفضل فرصة أتيحت لليمن لعملية السلام منذ تسع سنوات»، مقدراً للسعودية دورها في الحوار اليمني - اليمني.

وبالنسبة لإيران، أكد ليندركينغ أنها «تشكل تهديداً كبيراً»؛ واصفاً إمداد الحوثيين بالمال والسلاح لمهاجمة السفن بأنه «ملائم للغاية لأجندة إيران». ولفت إلى أنه «بدلاً من البحث عن حلول دبلوماسية بناءة للنزاعات التي تجتاح المنطقة، سعت طهران مراراً وتكراراً إلى زعزعة استقرارها».


مقالات ذات صلة

جندي بريطاني سابق متهم بمساعدة إيران أراد أن يكون «عميلاً مزدوجاً»

أوروبا الجندي البريطاني السابق دانيال عابد خليفة (أ.ب)

جندي بريطاني سابق متهم بمساعدة إيران أراد أن يكون «عميلاً مزدوجاً»

كشف ممثلو الادعاء أمام محكمة في لندن، الثلاثاء، أن جندياً بريطانياً سابقاً نقل معلومات حساسة إلى أشخاص على صلة بـ«الحرس الثوري الإيراني» ثم فر لاحقاً من السجن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية نتنياهو يجتمع مع غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي أكتوبر العام الماضي (د.ب.أ)

نتنياهو يلغي رحلة غالانت إلى واشنطن

منع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع يواف غالانت، من السفر إلى واشنطن، لبحث التوترات مع طهران.

كفاح زبون (رام الله)
شؤون إقليمية مقاتلة إسرائيلية من طراز «إف 35» تحلّق جنوب إسرائيل (أرشيفية - رويترز)

هل تنفذ إسرائيل ضربة مفاجئة لإيران بعد «نجاحها» مع «حزب الله»؟

في ظل التوترات بالشرق الأوسط، يسعى المسؤولون إلى تحديد أهداف الضربة الإسرائيلية المحتملة على إيران، خاصة بعد تراجع واشنطن عن دعوات ضبط النفس عقب هجوم إيران.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي نيران تشتعل في ناقلة نفط استهدفها الحوثيون بالبحر الأحمر مؤخراً (رويترز)

«مركز إنساني» أسسه الحوثيون يشرف على «حرب السفن»

أظهر تحقيق من منظمة غير حكومية سويسرية أن الهجمات البحرية التي يشنها الحوثيون قبالة سواحل اليمن يشرف عليها مركز لتنسيق العمليات الإنسانية أسسه الانقلابيون.

أوروبا مبنى التايمز المقر الرئيسي لجهاز الأمن البريطاني (إم آي 5) في لندن... 22 أكتوبر 2015 (رويترز)

الاستخبارات الداخلية البريطانية: روسيا وإيران ترفعان عدد المؤامرات القاتلة

قال رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية البريطانية، إن بريطانيا تواجه «ارتفاعاً مذهلاً» في محاولات الاغتيال على الأراضي البريطانية من جانب روسيا وإيران.

«الشرق الأوسط» (لندن)

غالانت: ستدرك إيران أنها خسرت أهم أصولها في المنطقة

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (أ.ف.ب)
TT

غالانت: ستدرك إيران أنها خسرت أهم أصولها في المنطقة

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (أ.ف.ب)

أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، صباح الثلاثاء، تقييماً للوضع مع قائد القيادة الشمالية أوري غوردين. وقال غالانت: «عندما ينقشع الدخان عن سماء لبنان، ستدرك إيران أنها خسرت أصولها الثمينة التي بنتها لسنوات - (حزب الله). (حزب الله) الآن منظمة منهكة ومكسورة، دون قدرات قيادة وسيطرة، ودون قدرات حربية كبيرة».

وجاءت تصريحات غالانت، بعد وقت قصير من إطلاق أكثر من 100 قذيفة صاروخية صوب منطقة حيفا والكرايوت، في رشقتين صاروخيتين، هما الأكبر من قبل «حزب الله»، منذ بدء الحرب.

رجل يتفقد الأضرار التي أحدثها القصف الصاروخي من لبنان باتجاه مدينة حيفا (أ.ف.ب)

وجاء في بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية: «تلقى وزير الدفاع لمحة عامة عن سير العمل البريّ، لتدمير البنى التحتية لـ(حزب الله)، بالقرب من الحدود، وأصرّ على مواصلة الاغتيالات على أعلى المستويات في (حزب الله)، وعلى مستويات القيادة الميدانية».

وقال غالانت: «إنهم (حزب الله) الآن منظمة دون قائد، لقد تم القضاء على نصر الله، ومن المحتمل أيضاً أنه تم القضاء على بديله، وهذا الشيء له تأثير كبير على كل ما يحدث الآن. لا يوجد من يتخذ القرارات، ولا يوجد من يتدخل».

ورأى غالانت أن البنية التي بناها «حزب الله» على مر السنين باستثمار إيراني ضخم وصلت إلى مستوى ما بدأت به «حماس»، وربما أقل من ذلك.

وقال: «هناك تآكل في تنظيم (حزب الله) - بات بحجم مختلف».

وتابع: «هدفنا هو إعادة سكان الشمال إلى منازلهم آمنين، وهم يعلمون أنه لا يوجد شيء على الجانب الآخر يمكن أن يعرضهم للخطر، والإجراءات التي تتخذونها ستسمح لنا بإعادة السكان إلى منازلهم بأمان وتغيير الوضع بالكامل».