متطرفون يحرقون خيمة اعتصام في القدس لعائلات المخطوفين الإسرائيليين

بعد سلسلة من التحريض والتخويف

عائلات محتجزين إسرائيليين لدى «حماس» في غزة خلال تحرك في تل أبيب الجمعة للمطالبة بالإفراج عنهم (أ.ب)
عائلات محتجزين إسرائيليين لدى «حماس» في غزة خلال تحرك في تل أبيب الجمعة للمطالبة بالإفراج عنهم (أ.ب)
TT

متطرفون يحرقون خيمة اعتصام في القدس لعائلات المخطوفين الإسرائيليين

عائلات محتجزين إسرائيليين لدى «حماس» في غزة خلال تحرك في تل أبيب الجمعة للمطالبة بالإفراج عنهم (أ.ب)
عائلات محتجزين إسرائيليين لدى «حماس» في غزة خلال تحرك في تل أبيب الجمعة للمطالبة بالإفراج عنهم (أ.ب)

في خطوة أخرى ضمن سلسلة اعتداءات وأعمال ترويع، تم إشعال النار في خيمة الاحتجاج التي تقيمها عائلات المخطوفين الإسرائيليين لدى «حماس» التي أقيمت مقابل مقر الكنيست (البرلمان) في القدس الغربية.

وأكدت هذه العائلات أن إحراق الخيمة تم بشكل مقصود من جهات في اليمين المتطرف الذي يلاحقهم ويحاول ثنيهم عن تحركاتهم من أجل إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين في غزة، علماً بأن هذه المجموعة بالذات من عائلات الأسرى تُعرف بموقف سياسي يوصف بأنه ناضج، إذ يطالب ليس فقط بوقف الحرب في قطاع غزة بل أيضاً الجنوح إلى عملية سلام شامل مع الفلسطينيين والدول العربية وإزالة الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وقد جاءت هذه العملية في وقت كانت فيه عائلات الأسرى تقيم مظاهرة كبيرة (الجمعة)، سار المشاركون فيها بجرافات وتراكتورات، من شمالي البلاد وجنوبيها إلى تل أبيب، حيث تقام خيمة الاعتصام المركزية. وقد رفع المشاركون شعارات يتهمون فيها الحكومة بالتخلي عن المحتجزين في غزة، بينما تواصل سعيها لتدمير «حماس»، ويطالبونها بالعودة إلى مفاوضات تبادل الأسرى عبر الوسطاء.

وبحسب «منتدى الرهائن وعائلات المفقودين»، فإن حياة بعض الرهائن الذين تحتجزهم «حماس» في قطاع غزة معرضة لخطر فوري. وقال المنتدى: «تلقينا معلومات استخباراتية قوية تفيد بوجود مختطفين تدهورت حالتهم وهناك الآن خطر فوري على حياتهم. لذلك فإننا نطالب بالتحرك بشكل عاجل، بمبادرة وإبداع، للتوصل إلى اتفاق للإفراج الفوري عن جميع الرهائن».

مسيرة في تل أبيب يوم الخميس لعائلات محتجزين إسرائيليين لدى «حماس» للمطالبة بالإفراج عنهم (أ.ف.ب)

وقال دانييل ليفشيتز، حفيد يوشيفيد ليفشيتز التي أطلقت «حماس» سراحها، وعوديد ليفشيتز، الذي تم أسره أيضاً في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ولم يتم إطلاق سراحه بعد، إن «عدم مبالاة الحكومة تجاهنا وصمة عار، إذا لم يكن لديكم مصلحة في تمثيلنا (في المفاوضات)، فسنتوجه إلى جهة دولية توافق على ذلك».

ويقول المحرر السياسي لصحيفة «هآرتس»، يوسي فيرتر، إن «غضب أهالي الأسرى يبلغ أوجه من جراء سياسة الحكومة، التي ترسل لهم تهديدات عبر بعض الزعران الذين يهددونهم ويتهمونهم بالخيانة وخدمة (حماس)، وتقوم بإرسال ممثلين عنها إلى استوديوهات التلفزيون ليتحدثوا عن خطورة احتجاج واتهام العائلات بخدمة دعايات (حماس). وقد ازداد عدد الذين يطلبون التوجه باسمهم إلى الرئيس الأميركي جو بايدن ليتولى شأن المفاوضات لإطلاق سراح أولادهم. فهم لم يعودوا يثقون بأي وزير في الحكومة الإسرائيلية».


مقالات ذات صلة

مقتل 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على شمال رفح

المشرق العربي الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على رفح في غزة (د.ب.أ)

مقتل 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على شمال رفح

قُتل خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم (السبت)، في قصف إسرائيلي استهدف شمال مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي ترمب مستقبلاً نتنياهو في «بالم بيتش» أمس (آموس بن - غيرشوم / جي بي أو / د.ب.أ)

ترمب يلتقي نتنياهو وينتقد تصريحات هاريس عن إسرائيل

نفى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وجود أي توتر في العلاقات بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معرباً عن تأييده ومساندته لإسرائيل.

هبة القدسي (واشنطن) علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي القوات الإسرائيلية تطلق قنابل إنارة فوق خان يونس في جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: معارك خان يونس أجبرت 180 ألف شخص على النزوح

أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 180 ألف فلسطيني اضطروا للنزوح خلال أربعة أيام من القتال العنيف حول مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (خان يونس)
الولايات المتحدة​ صورة آخر لقاء جمع الرئيس دونالد ترمب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي في 15 سبتمبر 2020 (أ.ب)

نتنياهو يلتقي ترمب بأمل الحصول على تأييد أكبر لإسرائيل

يراهن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في لقائه بالرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري، دونالد ترمب، على نيل تأييد أكبر لأمن إسرائيل.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

أميركا ترجئ ترحيل بعض اللبنانيين بسبب التوتر بين إسرائيل و«حزب الله»

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، أن الولايات المتحدة أرجأت ترحيل بعض المواطنين اللبنانيين من البلاد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)

أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الجمعة، أن بلاده قررت تعيين سفير لدى سوريا «لتسليط الضوء» عليها، ما يجعل إيطاليا أول دولة من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى التي تستأنف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق منذ أن عصفت حرب أهلية بالبلاد.

استدعت إيطاليا جميع الموظفين من سفارتها بدمشق عام 2012، وعلقت النشاط الدبلوماسي في سوريا احتجاجاً على «العنف غير المقبول» من حكومة الرئيس بشار الأسد ضد المواطنين.

واستعاد الأسد السيطرة على معظم سوريا بعد أن ساعدته إيران وروسيا على هزيمة جماعات من المعارضة المسلحة، تحركت ضده قبل 13 عاماً، مما أدى إلى حرب راح ضحيتها مئات الآلاف ودفعت ملايين من اللاجئين صوب أوروبا.

وتم الإعلان عن تعيين المبعوث الخاص حالياً لوزارة الخارجية إلى سوريا، ستيفانو رافاجنان، سفيراً. وقال تاياني لوكالة «رويترز» إنه من المقرر أن يتولى منصبه قريباً.

أرسلت إيطاليا و7 دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، رسالة إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد، جوزيب بوريل، تطلب أن يلعب التكتل دوراً أكثر فاعلية في سوريا.

وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها «رويترز»: «لا يزال السوريون يغادرون بأعداد كبيرة، مما يزيد من الضغوط على الدول المجاورة، في فترة يتصاعد فيها التوتر في المنطقة، ما ينذر بخطر موجات جديدة من اللاجئين».

وإلى جانب إيطاليا، وقّعت النمسا وقبرص وجمهورية التشيك واليونان وكرواتيا وسلوفينيا وسلوفاكيا على الرسالة. وعبّرت عن أسفها إزاء «الوضع الإنساني» في البلاد الذي «زاد تدهوراً» في ظل بلوغ اقتصادها «حالة يرثى لها».

وقال تاياني، الجمعة: «كلف بوريل دائرة العمل الخارجي الأوروبي بدراسة ما يمكن القيام به»، مضيفاً أن تعيين سفير جديد «يتماشى مع الرسالة التي أرسلناها إلى بوريل... لتسليط الضوء على سوريا».

هناك 6 سفارات لدول في الاتحاد الأوروبي مفتوحة في الوقت الحالي بدمشق، وهي سفارات رومانيا وبلغاريا واليونان وقبرص وجمهورية التشيك والمجر. ولم تُقْدم باقي دول مجموعة السبع بعد، وهي الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا، على خطوة إعادة تعيين سفراء لها لدى سوريا.