أطلقت حركة «حماس» سراح 60 رهينة إسرائيليين، بعد 7 أسابيع من احتجازهم في غزة منذ هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل. وجميع المُفرج عنهم من النساء والأطفال، وذلك في إطار صفقة التبادل بين إسرائيل و«حماس».
وبموجب شروط الهدنة المؤقتة بين إسرائيل و«حماس»، اتُّفق على إطلاق سراح ما مجموعه 50 رهينة إسرائيلية خلال فترة توقف للقتال لمدة 4 أيام، بدأت يوم الجمعة 24 نوفمبر. وقد أُطلق 50 من الرهائن الإسرائيليين حتى ليل الاثنين كما ورد في صفقة التبادل، إضافة إلى شاب إسرائيلي - روسي أفرجت عنه «حماس» من خارج هذا الاتفاق. ثم تم إطلاق 10 أشخاص إضافيين من الرهائن الإسرائيليين مساء الثلاثاء بعد تمديد الهدنة واستكمال عملية التبادل، ليكون مجموع الإسرائيليين الذين تم إطلاق سراحهم منذ يوم الجمعة، 61 شخصاً.
وفي المقابل، أطلقت إسرائيل، خلال 5 أيام من بدء التبادل وحتى مساء الثلاثاء، 180 امرأة ومراهقاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية اتُفق على الإفراج عنهم بموجب الصفقة.
واتُفق على سماح إسرائيل بدخول مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية والوقود إلى قطاع غزة. وقد دخلت هذه المساعدات إلى القطاع بالفعل في الأيام الأربعة الأخيرة منذ بدء تنفيذ الاتفاق.
ولا تزال الهدنة سارية المفعول الأربعاء؛ إذ من المقرر إطلاق حوالي 10 إسرائيليين إضافيين من الرهائن مقابل إطلاق سراح حوالي 30 فلسطينياً.
الإسرائيليون المُفرج عنهم في تبادل إسرائيل - «حماس»
أُفرج عن إميلي هاند (9 سنوات)، وهيلا روتم شوشاني (13 عاماً)، فيما بقيت والدة هيلا، رايا روتم (54 عاماً)، محتجزة في غزة، وفق قناة «فرانس 24» الفرنسية.
أُبلغ عن وفاة إميلي في البداية بعد أن اختفت من «كيبوتس بئيري» بجنوب إسرائيل (كيبوتس تعني «تجمعاً» سكنياً باللغة العبرية)، ولكن تم إحصاء إميلي لاحقاً بين الرهائن.
بلغت الفتاة الإسرائيلية الآيرلندية إميلي، التاسعة من العمر خلال وجودها في الأسر بغزة في 17 نوفمبر، حسب والدها توماس هاند. وكانت والدتها توفيت منذ سنوات بمرض السرطان، حين كان عمر الطفلة إميلي سنتين فقط.
الدكتورة شوشان هاران (67 عاماً)، أُخذت من منزلها في «كيبوتس بئيري»، في 7 أكتوبر. وهي مؤسِسة لمنظمة غير ربحية للمساعدة في إطعام الفقراء وحاصلة على درجة الدكتوراه في الهندسة الزراعية. تم إطلاق سراحها من الاحتجاز في 25 نوفمبر مع ابنتها آدينا (آدي) شوهام (38 عاماً)، وطفلتيها نافيه (8 أعوام)، وياهيل (3 أعوام). وقُتل زوج الدكتورة هاران، أفشالوم، وهو خبير اقتصادي يحمل الجنسيتين الألمانية والإسرائيلية، في هجوم «حماس»، في حين لا يزال زوج آدي، تال (38 عاماً) محتجزاً، حسب شبكة «بي بي سي».
كما تم إطلاق سراح شارون أفيغدوري (52 عاماً)، وهي معالجة بالدراما، وابنتها نوعم (12 عاماً)، وهما من أقارب الدكتورة هاران، وتم اختطافهما من كيبوتس بئيري في الوقت نفسه. وقالت الأسرة إن فردين من الأسرة هما إيفياتار كيبنيس (65 عاماً)، وزوجته ليلاش كيبنيس (60 عاماً)، قُتلا في الهجوم.
وأُطلقت مايا ريغيف (21 عاماً) وهي من مدينة هرتسليا في وسط إسرائيل. اختُطفت ريغيف من «كيبوتس رعيم» مع شقيقها الأصغر إيتاي (18 عاماً)، وكان الاثنان قد عادا لتوهما من رحلة إلى المكسيك في الليلة السابقة لهجوم «حماس»، وفق تقرير لقناة «الحرّة».
كانت مايا ريغيف حاضرة في مهرجان موسيقى «سوبر نوفا» في جنوب إسرائيل عندما تعرضت هي وشقيقها إيتاي لهجمات «حماس». في ذلك الصباح، تلقى والد مايا مكالمة هاتفية من ابنته التي صرخت «أبي، إنهم يطلقون النار عليّ، أنا ميتة». وقالت العائلة إنها رصدت في وقت لاحق إيتاي، الذي لا يزال يُعتقد أنه رهينة، مكبل اليدين في الجزء الخلفي من السيارة في مقطع فيديو نشرته «حماس».
أُطلقت أفيغيل إيدان (4 أعوام) الإسرائيلية الأميركية، التي كانت في الثالثة من عمرها عندما تم أخذها رهينةً من منزلها، حيث تعرض والداها لهجوم وقُتلا على يد مسلحين من «حماس» وفق «بي بي سي». نجت أفيغيل وتوجهت إلى منزل جيرانها، عائلة برودوتش، ولكن تم اختطافها لاحقاً معهم. بلغت أفيغيل الرابعة من عمرها عندما كانت في الاحتجاز.
وتم إطلاق سراح هاغر برودوتش (40 عاماً)، مع أطفالها أوريا (4 أعوام)، ويوفال (8 أعوام)، وأوفري (10 أعوام). وكانوا في «كيبوتس كفار عزة» عندما شنت «حماس» هجومها، وفقاً لأفيخاي برودوتش، زوج هاغر. وقال والد زوجها، شموئيل برودوتش، للقناة 13 الإخبارية الإسرائيلية: «في اللحظة التي سمعت فيها أنهم في أيدي الصليب الأحمر، شعرت بالارتياح».
أُفرج عن دانييل ألوني (44 عاماً) وابنتها إميليا (6 سنوات) من «كيبوتس نير عوز»، وكانتا قد احتُجزتا مع شقيقة دانييل، شارون ألوني (34 عاماً)، وزوجها ديفيد كونيو (33 عاماً)، وابنتيهما التوأم إيما ويولي البالغتين من العمر ثلاث سنوات.
وأُطلقت دورون كاتس آشر (34 عاماً)، وابنتاها راز (4 أعوام)، وأفيف (عامين)، أثناء إقامتهن مع أقاربهنّ بالقرب من حدود غزة. وكان يوني، زوج دورون، قد شاهد مقطع فيديو لزوجته وابنتيه يتم نقلهن إلى شاحنة مع رهائن آخرين.
أوهاد موندر زيكري (9 أعوام)، ووالدته كيرين موندر (54 عاماً)، وجدّته روثي موندر (78 عاماً)، أُطلق سراحهم، وكانوا قد اختُطفوا من «كيبوتس نير عوز». وبلغ أوهاد سنته التاسعة أثناء وجوده في غزة. ولا يزال فرد آخر من العائلة، وهو أبراهام موندر، محتجزاً.
ومن بين المفرج عنهم أيضاً نعوم أور (17 عاماً) وشقيقته ألما (13 عاماً). في هجمات 7 أكتوبر، شاهدهما أحد الجيران وهما يُسحبان من منزلهما في بئيري، مع والدهما درور أور (48 عاماً)، وفقاً لابن أخيهما إيمانويل بيسوراي. وتم التعرف على جثة يونات (50 عاماً) زوجة درور وأم الأطفال، من بين 120 شخصاً قُتلوا في الكيبوتس. وقال آهال بيسوراي، عم نعوم وألما، لـ«بي بي سي»، إن الشقيقين لم يعرفا بمقتل والدتهما قبل الإفراج عنهما. وقال: «كان علينا أن ننقل لهما الأخبار الحزينة».
وتم إطلاق سراح تشين ألموغ غولدشتاين (48 عاماً)، وأطفالها تال (8 أعوام)، وغال (11 عاماً)، وآغام (17 عاماً)، وكانت «حماس» احتجزتهم من «كيبوتس كفار عزة» في هجوم 7 أكتوبر. وقُتل زوج تشين، نداف، وابنتهما يام، البالغة من العمر 20 عاماً، على يد «حماس»، وفق «بي بي سي».
وأُفرج عن هانا كاتسير (77 عاماً)، من «نير عوز»، التي اختُطفت مع ابنها إيلاد كاتسير (47 عاماً). وفي 9 نوفمبر، ظهرت هانا في شريط فيديو نشرته «حماس» وهي تجلس على كرسي متحرك.
وتم إطلاق تشانا بيري (79 عاماً) التي احتُجزت مع ابنها ناداف بوبلويل (51 عاماً). هاجرت تشانا إلى إسرائيل في الستينات من جنوب أفريقيا ولديها ثلاثة أطفال. وكذلك أُطلقت الأختان دافنا (15 عاماً) وإيلا إلياكيم (8 سنوات) من منزلهما في «كيبوتس نير عوز» في يوم هجوم «حماس»، وكانتا جزءاً من مجموعة عائلية قام المهاجمون ببث مباشر لأسرهم. وقالت والدة الفتيات، معيان زين، في بيان، إنها سعيدة بعودة بناتها، مضيفة أنها منذ اختطافهما تعيش «بين اليأس والأمل، بين الألم والتفاؤل».
أُفرج عن آدينا موشيه (72 عاماً)، من «نير عوز» في 7 أكتوبر. قُتل زوجها دافيد موشيه في الهجوم، وفقاً لمجموعة كانت تتحدث نيابة عن العديد من الرهائن وعائلاتهم. وبعد ذلك، تعرفت عليها عائلتها في مقطع فيديو يظهرها محتجزة بين اثنين من مقاتلي «حماس» على دراجة نارية.
وأُطلقت شيري فايس (53 عاماً)، وابنتها نوغا (18 عاماً)، وهما من «كيبوتس بئيري» جنوب إسرائيل، بعد أن احتُجزتا مع زوج شيري إيلان فايس (58 عاماً)، وهو والد نوغا... وجاء في رسالة فيديو من العائلة أنه تم القبض على شيري بينما اختبأت نوغا تحت السرير، حتى أجبرتها النيران التي أشعلتها «حماس» على الخروج، وتم اختطافها هي أيضاً في 7 أكتوبر.
أفرجت «حماس» كذلك عن يافا آدار (85 عاماً) التي كانت اختطفتها من «نير عوز» في 7 أكتوبر. وقالت المجموعة الناطقة باسم العائلات المحتجزة، إن لدى آدار ثلاثة أبناء وثمانية أحفاد وسبعة أبناء أحفاد. وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية، أن حفيد يافا، تامير (38 عاماً)، الذي دافع عن الكيبوتس كجزء من فرقة الطوارئ «نير عوز»، تم نقله أيضاً إلى غزة.
وأُفرج عن روني كريفوي (25 عاماً)، مواطن إسرائيلي - روسي يعيش في كرميئيل، شمال إسرائيل، وكان يعمل مهندس صوت في مهرجان «سوبر نوفا» الموسيقي عندما تم اختطافه إلى غزة. وقالت «حماس» إنها أطلقت سراحه تقديراً لدعم موسكو لها خلال الصراع، حسب قناة «سكاي نيوز».
مرغليت موزيس (78 عاماً)، كانت اختُطفت من منزلها في «كيبوتس نير عوز»، أُفرج عنها أيضاً. وتقول عائلتها، وهي ناجية من مرض السرطان، إنها تعاني من مشكلات صحية أخرى تتطلب رعاية طبية مستمرة.
أُطلقت أدريان أفيفا سيغل (62 عاماً) بعد أن اختُطفت من منزلها في «كفار عزة» مع زوجها كيث (64 عاماً). ويُعتقد أن زوجها من بين الرهائن المتبقين في غزة.
وأكد الجيش الإسرائيلي في 26 نوفمبر أن إلما أفراهام (84 عاماً)، نُقلت جواً بعد الإفراج عنها إلى «مستشفى سوروكا» في بئر السبع في حالة خطيرة. وقال متحدث باسم «كيبوتس ناحال عوز» إنها عاشت في هذا «الكيبوتس» منذ ما يقرب من 50 عاماً قبل اختطافها.
وأطلقت «حماس» في ليل يوم الاثنين، 11 إسرائيلياً كانوا محتجزين لديها، وذلك في اليوم الرابع من الهدنة المؤقتة، وكجزء من صفقة التبادل مع إسرائيل.
أُفرج الاثنين عن شارون ألوني كونيو (34 عاماً)، وطفلتيها التوأم إيما كونيو ويولي كونيو البالغتين من العمر 3 سنوات، فيما يُعتقد أنّ ديفيد كونيو، زوج شارون ووالد الطفلتين، ما زال محتجزاً في غزة، وفق تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.
شارون ألوني كونيو وزوجها ديفيد كونيو وتوأمهما إيما ويولي، كانوا يختبئون في ملجئهم في «كيبوتس نير عوز» مع شقيقة شارون، دانييل ألوني، وابنتها إميليا البالغة من العمر 5 سنوات (اللتين أفرج عنهما لاحقاً ضمن التبادل)، عندما تم احتجازهم رهائن في 7 أكتوبر. وكانت آخر رسالة تلقتها عائلاتهم منهم على تطبيق «واتساب» هي: «النجدة. نحن نموت».
شاركت آلانا زيتشيك مع أفراد من العائلة، قصة اختطاف أقاربها شارون ألوني وزوجها وابنتيهما، وطالبت بالإفراج عنهم في اجتماعات مع قادة سياسيين في جميع أنحاء العالم وفق «نيويورك تايمز». تقول زيتشيك إن «الضرر الذي لحق بهاتين الطفلتين (إيما ويولي)، وهذه المعاناة والألم، لا ينتهيان بإطلاق سراحهما»، مضيفة أن «عودتهما يكتنفها الكثير من الألم والصدمات».
وأُطلق سراح كارينا أنغلبرت (51 عاماً)، وابنتيها ميكا أنغل (18 عاماً)، ويوفال أنغل (11 عاماً)، وكانت «حماس» قد احتجزتهم مع رونين أنغل زوج كارينا ووالد الطفلتين من الغرفة الآمنة داخل منزلهم في «كيبوتس نير عوز» يوم الهجوم. ويُعتقد أن رونين أنغل ما زال محتجزاً في غزة.
عندما تم أخذها رهينة، كانت كارينا أنغلبرت لا تزال تتعافى من عملية استئصال الثدي بعد إصابة بالسرطان، إضافة إلى خضوعها لجراحة أخرى لم تنجح. وفق أخيها دييغو أنغلبرت، كانت حالتها الصحية قبل الاختطاف ضعيفة وسهلة الإرهاق؛ إذ تسبب تراكم الندوب المؤلمة على صدرها في آلام وضيق في التنفس، مما حد من قدرتها على الحركة. وكان دييغو قد صرّح: «لا نعرف ما إذا كانت كارينا تتلقى أي علاج طبي في أثناء الاحتجاز، أو اعتنى بها أحد، أو إذا كانت تحصل على أي مسكّن للألم أو أي من الأدوية التي تحتاجها لمنع السرطان من العودة إليها».
من المُفرج عنهم أيضاً إيتان ياهالومي (12 عاماً)، وهو طفل يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والفرنسية. اختطفه المسلحون في 7 أكتوبر من الغرفة الآمنة داخل منزل العائلة في «كيبوتس نير عوز»، واحتجزوا والدته باتشيفا، وابنتيها لييل (عمرها سنة)، ويائل (10 سنوات)، واقتادوهم إلى غزة. لكنّ الوالدة وابنتيها تمكّنّ من الهروب والاختباء في حقل (قبل الدخول إلى غزة)، فيما أُصيب أوهاد ياهالومي والد إيتان في ساقه وذراعه أثناء محاولته منع المسلحين من دخول منزل العائلة خلال الهجوم. وقد عرفت العائلة لاحقاً أن أوهاد احتُجز أيضاً ونُقل إلى غزة، وفق «نيويورك تايمز».
وتم إطلاق سراح إيريز كالديرون (12 عاماً)؛ وساهار كالديرون (16 عاماً). وكان المسلحون اختطفوا عوفر كالديرون، (53 عاماً)، وابنته ساهار، وابنه إيريز، من منزل عائلتهم في «كيبوتس نير عوز». يحمل كل من إيريز وساهار الجنسيتين الإسرائيلية والفرنسية. وكانت شقيقتهما غايا كالديرون (21 عاماً) التي لم تكن في الكيبوتس يوم الهجوم، قد سمعت شقيقتها ساهار لآخر مرة (قبل الإفراج عنها أمس الاثنين)، صباح يوم 7 أكتوبر، عندما أرسلت ساهار رسالة نصية تقول فيها إنهما مختبئان وغادرا منزلهما.
وبعد يوم واحد من هجوم 7 أكتوبر، شاهدت غايا مقطع فيديو على موقع «إنستغرام» يُظهر طفلاً يُدفع في الطريق. لقد كان هذا الطفل شقيقها إيريز - أول علامة رأتها غايا تفيد بخطف أحد أفراد أسرتها.
واختفت جدة إيريز وساهار، كارميلا دان (80 عاماً)، وابنة عمهما المصابة بالتوحد نويا دان (13 عاماً)، يوم الهجوم، دون أن تتركا أثراً. وتم العثور على جثتيهما في 19 أكتوبر، وفق ما نقلته صحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية.
وتم الإفراج عن أور ياكوف (16 عاماً)؛ وأخيه ياغيل ياكوف (12 عاماً). وكانا قد احتُجزا مع والدهما يائير (59 عاماً)؛ وصديقته ميراف تال (53 عاماً)، وأُخذوا رهائن من «كيبوتس نير عوز».
يعاني أور ياكوف من حساسية شديدة تهدد حياته، وكان أخوه ياغيل قد ظهر في مقطع فيديو في 9 نوفمبر نشرته «حركة الجهاد الإسلامي» الفلسطينية التي كانت تحتجز العائلة في غزة. ولم يُفرج حتى الآن عن يائير ياكوف وميراف تال ضمن عملية التبادل.
واتفقت إسرائيل و«حماس» يوم الإثنين على تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، يومين إضافيين، تستكملان فيهما عملية تبادل الإسرائيليين والفلسطينيين لدى كل منهما، وفق الشروط السابقة بالإفراج عن 10 رهائن إسرائيليين مقابل إطلاق 30 فلسطينياً لدى إسرائيل.
وأطلقت حركة "حماس" مساء الثلاثاء سراح تسع نساء إسرائيليات وفتاة تبلغ من العمر 17 عاماً، بعد 53 يوماً من الأسر في غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن 30 فلسطينياً، وسط اتفاق تهدئة ممتد بين إسرائيل و«حماس»، متوقع أن يستمر حتى اليوم الأربعاء على الأقل، حيث من المرتقب إطلاق سراح نحو 10 رهائن إسرائيليين آخرين في وقت متأخّر الأربعاء مقابل الإفراج عن نحو 30 فلسطينياً في السجون الإسرائيلية.
أُفرج الثلاثاء عن ديتزا هايمن (84 عاماً) من كيبوتس نير عوز. وهي أم لأربعة أطفال، وزوجة أب لثلاثة، وجدة لـ20 من الأحفاد، ولخمسة أطفال من أبناء الأحفاد. كانت تعيش بمفردها في الكيبوتس وتواجدت في الغرفة الآمنة بمنزلها صباح هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وفق صحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل».وتم إطلاق سراح تامار (تامي) ميتزغر (78 عاماً)، من كيبوتس نير عوز. ولا يزال زوجها يورام ميتزغر (80 عاماً) رهينة في غزة.كان الزوجان –آباء لثلاثة أطفال وأجداد لسبعة– في غرفتهم الآمنة، وسُمعت أخبارهم آخر مرة قبل الاختطاف في الساعة 8:50 صباحاً يوم 7 أكتوبر. وعندما تمكنت عائلتهما لاحقاً من دخول منزلهما، لم تجد أي علامات على مواجهة أثناء الاقتحام، باستثناء علامات على فقدانهما مع موجودات من المنزل.
آدا ساغي (75 عاماً)، من كيبوتس نير عوز، هي أيضاً تم إطلاق سراحها يوم الثلاثاء. ولدت ساغي في تل أبيب بإسرائيل عام 1948، وهي ابنة أحد الناجين البولنديين من المحرقة ضد اليهود (الهولوكست). أم لثلاثة أطفال، تعلمت اللغة العربية لتكوين صداقات مع جيرانها، ثم قامت بعد ذلك بتدريس اللغة العربية للآخرين كوسيلة لتحسين التواصل مع الفلسطينيين الذين يعيشون على الحدود الجنوبية الشرقية لقطاع غزة.ووفق «ذا تايمز أوف إسرائيل»، أُفرج كذلك عن نورالين باباديلا أغوجو (60 عاماً)، المعروفة أيضاً باسم نورا أو ناتالي. أُخذت ناتالي من كيبوتس نيريم في هجوم 7 أكتوبر، ما أسفر عن مقتل زوجها الإسرائيلي المولد جدعون باباني.عاش الزوجان في بلدة اسمها يهود بوسط البلاد، وكانا يزوران أصدقاء في الكيبوتس في نهاية الأسبوع للاحتفال بمرور 70 عاماً على المجتمع الزراعي في جنوب إسرائيل، عندما شنت فصائل من غزة بقيادة «حماس» هجومها في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل.
ومن كيبوتس نيريم أيضاً، تم إطلاق سراح الشابة ريمون كيرشت بوشتاف (36 عاماً)، وكانت ظهرت سابقاً في شريط فيديو ﻟ«حماس» إلى جانب رهينة أخرى. ولا يزال زوجها، ياغيف بوشتاف، 34 عاماً، رهينة في غزة.كانا يختبئان في الغرفة الآمنة بمنزلهما في نيريم صباح 7 أكتوبر. أرسلت ريمون رسالة نصية إلى عائلتها مفادها أنها شاهدت النيران وإطلاق نار خارج المنزل «في كل مكان». ثم أرسلت إلى والدتها رسالة صوتية أخيرة – كان والدا ريمون يحتميان أيضاً في مجتمع مجاور – قالت فيها «أنا أحبك يا أمي. أنا آسفة جداً لأنني لا أستطيع أن أكون هناك معك. أحبك».
أُفرج عن المراهقة ميا لايمبرغ (17 عاماً)، ووالدتها غابرييلا لايمبرغ (59 عاماً)، وأحد أفراد الأسرة كلارا مارمان (62 عاماً)، الثلاثاء، بعد احتجازهنّ رهائن مع اثنين من الأقارب من كيبوتس نير يتسحاق في 7 أكتوبر.وكانت ميا لايمبرغ ووالدتها، وهما من القدس، تزوران كلارا مارمان (عمة ميا) وشريكها نوربرتو لويس هار (70 عاماً)، وكان أيضاً فرناندو مارمان (60 عاماً) شقيق كلارا يزور شقيقته وشريكها، في كيبوتس نير يتسحاق في نهاية الأسبوع قبل بدء الهجوم على جنوب إسرائيل. يوم الهجوم، اختبأوا جميعاً في غرفة عائلة مارمان المغلقة محاولين إبقاء الباب الثقيل مغلقاً بكرسي، قبل أن يتمكّن المسلّحون من احتجازهم. ولا يزال لويس هار وفرناندو مارمان رهينتين في غزة.
أُطلق سراح ميراف تال (53 عاماً) الثلاثاء، وهي من سكان بلدة ريشون لتسيون الإسرائيلية، كانت اختُطفت من منزل شريكها يائير ياكوف في نير عوز، ولا يزال يائير أسيراً في غزة، وفق صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية. كما تم اختطاف ابني يائير، ياغيل وأور، من منزل آخر في الكيبوتس وأُطلق سراحهما يوم الاثنين.أطلق مقاتلو «حماس» صاروخاً على منزل يائير وميراف، مما أدى إلى تدميره، حسب «هآرتس».
ووثّق المسلّحون دخولهم إلى المنزل واحتجازهم للزوجين، بكاميرات فيديو كان المسلحون يعلقونها على ثيابهم. أثناء تعرض منزلهما للهجوم، صرخت ميراف في رسالة صوتية أرسلتها إلى عائلتها «إنهم في المنزل، أطلقوا النار على الغرفة، ويايا (أي يائير) يمسك باب الغرفة الآمنة. إنهم في المنزل، يصرخون. ساعدوني، إنهم يطلقون النار علينا، يايا أُصيب، ساعدوني، اتصلوا بالشرطة».
أُفرج أيضاً عن أوفيليا رويتمان (77 عاماً)، التي كانت اعتُبرت مفقودة منذ صباح هجوم المسلحين على جنوب إسرائيل. تعيش أوفيليا في كيبوتس نير عوز منذ 38 عاماً. وكانت على اتصال بعائلتها في ساعات الصباح الباكر عند وقوع الهجوم، لتخبرهم بما كان يحدث في الكيبوتس... وبحلول الساعة 9:37 صباح 7 أكتوبر، تلقت العائلة آخر رسالة نصية من أوفيليا تطلب فيها المساعدة. وقد أُطلق سراح أوفيليا من الاحتجاز مساء الثلاثاء، بعد 53 يوماً من الاحتجاز.