من هم الرهائن الإسرائيليون المُفرج عنهم في تبادل «إسرائيل-حماس»؟

الطفلة أفيف آشر (سنتان ونصف السنة) وشقيقتها راز آشر (4.5 سنة) والأم دورون يتفاعلن أثناء لقائهن مع يوني زوج دورون ووالد الطفلتين، بعد الإفراج عن دورون وطفلتيها، وعودتهن إلى إسرائيل... الصورة من داخل «مركز شنايدر الطبي للأطفال» في 24 نوفمبر 2023 (أ.ب)
الطفلة أفيف آشر (سنتان ونصف السنة) وشقيقتها راز آشر (4.5 سنة) والأم دورون يتفاعلن أثناء لقائهن مع يوني زوج دورون ووالد الطفلتين، بعد الإفراج عن دورون وطفلتيها، وعودتهن إلى إسرائيل... الصورة من داخل «مركز شنايدر الطبي للأطفال» في 24 نوفمبر 2023 (أ.ب)
TT

من هم الرهائن الإسرائيليون المُفرج عنهم في تبادل «إسرائيل-حماس»؟

الطفلة أفيف آشر (سنتان ونصف السنة) وشقيقتها راز آشر (4.5 سنة) والأم دورون يتفاعلن أثناء لقائهن مع يوني زوج دورون ووالد الطفلتين، بعد الإفراج عن دورون وطفلتيها، وعودتهن إلى إسرائيل... الصورة من داخل «مركز شنايدر الطبي للأطفال» في 24 نوفمبر 2023 (أ.ب)
الطفلة أفيف آشر (سنتان ونصف السنة) وشقيقتها راز آشر (4.5 سنة) والأم دورون يتفاعلن أثناء لقائهن مع يوني زوج دورون ووالد الطفلتين، بعد الإفراج عن دورون وطفلتيها، وعودتهن إلى إسرائيل... الصورة من داخل «مركز شنايدر الطبي للأطفال» في 24 نوفمبر 2023 (أ.ب)

أطلقت حركة «حماس» سراح 60 رهينة إسرائيليين، بعد 7 أسابيع من احتجازهم في غزة منذ هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل. وجميع المُفرج عنهم من النساء والأطفال، وذلك في إطار صفقة التبادل بين إسرائيل و«حماس».

وبموجب شروط الهدنة المؤقتة بين إسرائيل و«حماس»، اتُّفق على إطلاق سراح ما مجموعه 50 رهينة إسرائيلية خلال فترة توقف للقتال لمدة 4 أيام، بدأت يوم الجمعة 24 نوفمبر. وقد أُطلق 50 من الرهائن الإسرائيليين حتى ليل الاثنين كما ورد في صفقة التبادل، إضافة إلى شاب إسرائيلي - روسي أفرجت عنه «حماس» من خارج هذا الاتفاق. ثم تم إطلاق 10 أشخاص إضافيين من الرهائن الإسرائيليين مساء الثلاثاء بعد تمديد الهدنة واستكمال عملية التبادل، ليكون مجموع الإسرائيليين الذين تم إطلاق سراحهم منذ يوم الجمعة، 61 شخصاً.

وفي المقابل، أطلقت إسرائيل، خلال 5 أيام من بدء التبادل وحتى مساء الثلاثاء، 180 امرأة ومراهقاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية اتُفق على الإفراج عنهم بموجب الصفقة.

واتُفق على سماح إسرائيل بدخول مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية والوقود إلى قطاع غزة. وقد دخلت هذه المساعدات إلى القطاع بالفعل في الأيام الأربعة الأخيرة منذ بدء تنفيذ الاتفاق.

ولا تزال الهدنة سارية المفعول الأربعاء؛ إذ من المقرر إطلاق حوالي 10 إسرائيليين إضافيين من الرهائن مقابل إطلاق سراح حوالي 30 فلسطينياً.



 

الإسرائيليون المُفرج عنهم في تبادل إسرائيل - «حماس»

أُفرج عن إميلي هاند (9 سنوات)، وهيلا روتم شوشاني (13 عاماً)، فيما بقيت والدة هيلا، رايا روتم (54 عاماً)، محتجزة في غزة، وفق قناة «فرانس 24» الفرنسية.

أُبلغ عن وفاة إميلي في البداية بعد أن اختفت من «كيبوتس بئيري» بجنوب إسرائيل (كيبوتس تعني «تجمعاً» سكنياً باللغة العبرية)، ولكن تم إحصاء إميلي لاحقاً بين الرهائن.

بلغت الفتاة الإسرائيلية الآيرلندية إميلي، التاسعة من العمر خلال وجودها في الأسر بغزة في 17 نوفمبر، حسب والدها توماس هاند. وكانت والدتها توفيت منذ سنوات بمرض السرطان، حين كان عمر الطفلة إميلي سنتين فقط.

الفتاة الآيرلندية الإسرائيلية إميلي هاند بعد إطلاقها من الاحتجاز بموجب صفقة التبادل بين إسرائيل و«حماس» تجتمع بوالدها توماس هاند في إسرائيل... الصورة منشورة في 26 نوفمبر 2023 (رويترز)

الدكتورة شوشان هاران (67 عاماً)، أُخذت من منزلها في «كيبوتس بئيري»، في 7 أكتوبر. وهي مؤسِسة لمنظمة غير ربحية للمساعدة في إطعام الفقراء وحاصلة على درجة الدكتوراه في الهندسة الزراعية. تم إطلاق سراحها من الاحتجاز في 25 نوفمبر مع ابنتها آدينا (آدي) شوهام (38 عاماً)، وطفلتيها نافيه (8 أعوام)، وياهيل (3 أعوام). وقُتل زوج الدكتورة هاران، أفشالوم، وهو خبير اقتصادي يحمل الجنسيتين الألمانية والإسرائيلية، في هجوم «حماس»، في حين لا يزال زوج آدي، تال (38 عاماً) محتجزاً، حسب شبكة «بي بي سي».

آدي شوهام (38 عاماً) وطفلاها ياهيل (3 سنوات) ونافيه (8 سنوات) وشوشان هاران جدة الطفلين في 25 نوفمبر في إسرائيل، بعد إطلاق حركة «حماس» سراحهم بموجب صفقة التبادل مع إسرائيل... الصورة من مقطع فيديو نشره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في 26 نوفمبر 2023 (رويترز)

كما تم إطلاق سراح شارون أفيغدوري (52 عاماً)، وهي معالجة بالدراما، وابنتها نوعم (12 عاماً)، وهما من أقارب الدكتورة هاران، وتم اختطافهما من كيبوتس بئيري في الوقت نفسه. وقالت الأسرة إن فردين من الأسرة هما إيفياتار كيبنيس (65 عاماً)، وزوجته ليلاش كيبنيس (60 عاماً)، قُتلا في الهجوم.

تُظهر هذه الصورة غير المؤرخة التي نشرها مقر «منتدى الرهائن والعائلات المفقودة» مايا ريغيف (21 عاماً)... مايا من بين 13 إسرائيلياً أطلقتهم «حماس» في وقت متأخر من يوم السبت 25 نوفمبر 2023 (أ.ب)

وأُطلقت مايا ريغيف (21 عاماً) وهي من مدينة هرتسليا في وسط إسرائيل. اختُطفت ريغيف من «كيبوتس رعيم» مع شقيقها الأصغر إيتاي (18 عاماً)، وكان الاثنان قد عادا لتوهما من رحلة إلى المكسيك في الليلة السابقة لهجوم «حماس»، وفق تقرير لقناة «الحرّة».

كانت مايا ريغيف حاضرة في مهرجان موسيقى «سوبر نوفا» في جنوب إسرائيل عندما تعرضت هي وشقيقها إيتاي لهجمات «حماس». في ذلك الصباح، تلقى والد مايا مكالمة هاتفية من ابنته التي صرخت «أبي، إنهم يطلقون النار عليّ، أنا ميتة». وقالت العائلة إنها رصدت في وقت لاحق إيتاي، الذي لا يزال يُعتقد أنه رهينة، مكبل اليدين في الجزء الخلفي من السيارة في مقطع فيديو نشرته «حماس».

أفيغيل إيدان (4 أعوام) التي تم إطلاق سراحها بعد أن تم احتجازها خلال هجوم 7 أكتوبر، تتحدث مع عمتها ليرون وعمها زولي في «مركز شنايدر الطبي للأطفال» في إسرائيل... الصورة منشورة في 27 نوفمبر 2023 (رويترز)

أُطلقت أفيغيل إيدان (4 أعوام) الإسرائيلية الأميركية، التي كانت في الثالثة من عمرها عندما تم أخذها رهينةً من منزلها، حيث تعرض والداها لهجوم وقُتلا على يد مسلحين من «حماس» وفق «بي بي سي». نجت أفيغيل وتوجهت إلى منزل جيرانها، عائلة برودوتش، ولكن تم اختطافها لاحقاً معهم. بلغت أفيغيل الرابعة من عمرها عندما كانت في الاحتجاز.

وتم إطلاق سراح هاغر برودوتش (40 عاماً)، مع أطفالها أوريا (4 أعوام)، ويوفال (8 أعوام)، وأوفري (10 أعوام). وكانوا في «كيبوتس كفار عزة» عندما شنت «حماس» هجومها، وفقاً لأفيخاي برودوتش، زوج هاغر. وقال والد زوجها، شموئيل برودوتش، للقناة 13 الإخبارية الإسرائيلية: «في اللحظة التي سمعت فيها أنهم في أيدي الصليب الأحمر، شعرت بالارتياح».

أفيخاي برودوتش مع زوجته هاغر (40 عاماً) وأطفالهما: أوريا برودوتش (4 أعوام) ويوفال (8 أعوام) وأوفري (10 أعوام) بعد وقت قصير من وصول هاغر وأطفالها إلى إسرائيل في 26 نوفمبر بعد احتجازهم رهائن من قبل مسلحي حركة «حماس» في قطاع غزة... الصورة في مركز شنايدر الطبي للأطفال في إسرائيل ومنشورة يوم 27 نوفمبر 2023 (رويترز)

أُفرج عن دانييل ألوني (44 عاماً) وابنتها إميليا (6 سنوات) من «كيبوتس نير عوز»، وكانتا قد احتُجزتا مع شقيقة دانييل، شارون ألوني (34 عاماً)، وزوجها ديفيد كونيو (33 عاماً)، وابنتيهما التوأم إيما ويولي البالغتين من العمر ثلاث سنوات.

دانييل ألوني وابنتها إميليا (وسط الصورة) تجتمعان مع العائلة يوم الجمعة بعد إطلاقهما من الاحتجاز بموجب الاتفاق بين إسرائيل و«حماس»... (متداولة)

وأُطلقت دورون كاتس آشر (34 عاماً)، وابنتاها راز (4 أعوام)، وأفيف (عامين)، أثناء إقامتهن مع أقاربهنّ بالقرب من حدود غزة. وكان يوني، زوج دورون، قد شاهد مقطع فيديو لزوجته وابنتيه يتم نقلهن إلى شاحنة مع رهائن آخرين.

الطفلة أفيف آشر (سنتان ونصف السنة) وشقيقتها راز آشر (4.5 سنة) والأم دورون يتفاعلن أثناء لقائهن مع يوني زوج دورون ووالد الطفلتين، بعد الإفراج عن دورون وطفلتيها، وعودتهن إلى إسرائيل... الصورة من داخل «مركز شنايدر الطبي للأطفال» في 24 نوفمبر 2023 (أ.ب)

أوهاد موندر زيكري (9 أعوام)، ووالدته كيرين موندر (54 عاماً)، وجدّته روثي موندر (78 عاماً)، أُطلق سراحهم، وكانوا قد اختُطفوا من «كيبوتس نير عوز». وبلغ أوهاد سنته التاسعة أثناء وجوده في غزة. ولا يزال فرد آخر من العائلة، وهو أبراهام موندر، محتجزاً.

صورة مدمجة تُظهر نعوم أور (17 عاماً) وشقيقته ألما (13 عاماً)... أُفرج عنهما في صفقة التبادل بين إسرائيل و«حماس»... (منتدى الرهائن وعائلات المفقودين الإسرائيليين)

ومن بين المفرج عنهم أيضاً نعوم أور (17 عاماً) وشقيقته ألما (13 عاماً). في هجمات 7 أكتوبر، شاهدهما أحد الجيران وهما يُسحبان من منزلهما في بئيري، مع والدهما درور أور (48 عاماً)، وفقاً لابن أخيهما إيمانويل بيسوراي. وتم التعرف على جثة يونات (50 عاماً) زوجة درور وأم الأطفال، من بين 120 شخصاً قُتلوا في الكيبوتس. وقال آهال بيسوراي، عم نعوم وألما، لـ«بي بي سي»، إن الشقيقين لم يعرفا بمقتل والدتهما قبل الإفراج عنهما. وقال: «كان علينا أن ننقل لهما الأخبار الحزينة».

الرهينة الذي أطلقته «حماس» تال غولدشتاين (يسار) يقف في حافلة تنقله إلى قاعدة عسكرية في أوفاكيم بجنوب إسرائيل في 26 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

وتم إطلاق سراح تشين ألموغ غولدشتاين (48 عاماً)، وأطفالها تال (8 أعوام)، وغال (11 عاماً)، وآغام (17 عاماً)، وكانت «حماس» احتجزتهم من «كيبوتس كفار عزة» في هجوم 7 أكتوبر. وقُتل زوج تشين، نداف، وابنتهما يام، البالغة من العمر 20 عاماً، على يد «حماس»، وفق «بي بي سي».

وأُفرج عن هانا كاتسير (77 عاماً)، من «نير عوز»، التي اختُطفت مع ابنها إيلاد كاتسير (47 عاماً). وفي 9 نوفمبر، ظهرت هانا في شريط فيديو نشرته «حماس» وهي تجلس على كرسي متحرك.

صورة مدمجة تُظهر دافنا إلياكيم (15 عاماً) وشقيقتها إيلا (8 سنوات)... تم الإفراج عنهما في صفقة التبادل بين إسرائيل و«حماس» (متداولة)

وتم إطلاق تشانا بيري (79 عاماً) التي احتُجزت مع ابنها ناداف بوبلويل (51 عاماً). هاجرت تشانا إلى إسرائيل في الستينات من جنوب أفريقيا ولديها ثلاثة أطفال. وكذلك أُطلقت الأختان دافنا (15 عاماً) وإيلا إلياكيم (8 سنوات) من منزلهما في «كيبوتس نير عوز» في يوم هجوم «حماس»، وكانتا جزءاً من مجموعة عائلية قام المهاجمون ببث مباشر لأسرهم. وقالت والدة الفتيات، معيان زين، في بيان، إنها سعيدة بعودة بناتها، مضيفة أنها منذ اختطافهما تعيش «بين اليأس والأمل، بين الألم والتفاؤل».

تُظهر هذه الصورة غير المؤرخة آدينا موشيه وزوجها دافيد... أُطلق سراح آدينا بموجب صفقة التبادل بين إسرائيل و«حماس» فيما قُتل زوجها في الهجوم الذي شنته «حماس» في 7 أكتوبر وفقاً لمجموعة كانت تتحدث نيابة عن عدد من الرهائن الإسرائيليين وعائلاتهم (أ.ب)

أُفرج عن آدينا موشيه (72 عاماً)، من «نير عوز» في 7 أكتوبر. قُتل زوجها دافيد موشيه في الهجوم، وفقاً لمجموعة كانت تتحدث نيابة عن العديد من الرهائن وعائلاتهم. وبعد ذلك، تعرفت عليها عائلتها في مقطع فيديو يظهرها محتجزة بين اثنين من مقاتلي «حماس» على دراجة نارية.

وأُطلقت شيري فايس (53 عاماً)، وابنتها نوغا (18 عاماً)، وهما من «كيبوتس بئيري» جنوب إسرائيل، بعد أن احتُجزتا مع زوج شيري إيلان فايس (58 عاماً)، وهو والد نوغا... وجاء في رسالة فيديو من العائلة أنه تم القبض على شيري بينما اختبأت نوغا تحت السرير، حتى أجبرتها النيران التي أشعلتها «حماس» على الخروج، وتم اختطافها هي أيضاً في 7 أكتوبر.

صورة غير مؤرخة للرهينة الإسرائيلية يافا آدار التي تم إطلاق سراحها بعد صفقة تبادل أسرى بين «حماس» وإسرائيل... الصورة حصلت عليها «رويترز» في 24 نوفمبر 2023 (رويترز)

أفرجت «حماس» كذلك عن يافا آدار (85 عاماً) التي كانت اختطفتها من «نير عوز» في 7 أكتوبر. وقالت المجموعة الناطقة باسم العائلات المحتجزة، إن لدى آدار ثلاثة أبناء وثمانية أحفاد وسبعة أبناء أحفاد. وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية، أن حفيد يافا، تامير (38 عاماً)، الذي دافع عن الكيبوتس كجزء من فرقة الطوارئ «نير عوز»، تم نقله أيضاً إلى غزة.

تُظهر هذه الصورة غير المؤرخة التي نشرها «المنتدى الإسرائيلي للرهائن والعائلات المفقودة» الإسرائيلي - الروسي روني كريفوي (25 عاماً)... روني كان محتجزاً في غزة وأطلقت «حماس» سراحه لأنه يحمل الجنسية الروسية (متداولة)

وأُفرج عن روني كريفوي (25 عاماً)، مواطن إسرائيلي - روسي يعيش في كرميئيل، شمال إسرائيل، وكان يعمل مهندس صوت في مهرجان «سوبر نوفا» الموسيقي عندما تم اختطافه إلى غزة. وقالت «حماس» إنها أطلقت سراحه تقديراً لدعم موسكو لها خلال الصراع، حسب قناة «سكاي نيوز».

مرغليت موزيس (78 عاماً)، كانت اختُطفت من منزلها في «كيبوتس نير عوز»، أُفرج عنها أيضاً. وتقول عائلتها، وهي ناجية من مرض السرطان، إنها تعاني من مشكلات صحية أخرى تتطلب رعاية طبية مستمرة.

مارغليت موزيس (وسط) رهينة إسرائيلية مفرج عنها تمشي مع جندي إسرائيلي بعد وقت قصير من وصولها إلى إسرائيل في 24 نوفمبر... الصورة صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في 25 نوفمبر 2023 (رويترز)

أُطلقت أدريان أفيفا سيغل (62 عاماً) بعد أن اختُطفت من منزلها في «كفار عزة» مع زوجها كيث (64 عاماً). ويُعتقد أن زوجها من بين الرهائن المتبقين في غزة.

وأكد الجيش الإسرائيلي في 26 نوفمبر أن إلما أفراهام (84 عاماً)، نُقلت جواً بعد الإفراج عنها إلى «مستشفى سوروكا» في بئر السبع في حالة خطيرة. وقال متحدث باسم «كيبوتس ناحال عوز» إنها عاشت في هذا «الكيبوتس» منذ ما يقرب من 50 عاماً قبل اختطافها.

وأطلقت «حماس» في ليل يوم الاثنين، 11 إسرائيلياً كانوا محتجزين لديها، وذلك في اليوم الرابع من الهدنة المؤقتة، وكجزء من صفقة التبادل مع إسرائيل.

شارون ألوني كونيو (34 عاماً) وابنتاها يولي وإيما كونيو (3 أعوام)، تم إطلاق سراحهن بعد 7 أسابيع من احتجازهن رهائن خلال هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل. تظهر الأم وابنتاها في هذه الصورة غير المؤرخة التي حصلت عليها «رويترز» في 27 نوفمبر 2023 (رويترز)

أُفرج الاثنين عن شارون ألوني كونيو (34 عاماً)، وطفلتيها التوأم إيما كونيو ويولي كونيو البالغتين من العمر 3 سنوات، فيما يُعتقد أنّ ديفيد كونيو، زوج شارون ووالد الطفلتين، ما زال محتجزاً في غزة، وفق تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.

شارون ألوني كونيو وزوجها ديفيد كونيو وتوأمهما إيما ويولي، كانوا يختبئون في ملجئهم في «كيبوتس نير عوز» مع شقيقة شارون، دانييل ألوني، وابنتها إميليا البالغة من العمر 5 سنوات (اللتين أفرج عنهما لاحقاً ضمن التبادل)، عندما تم احتجازهم رهائن في 7 أكتوبر. وكانت آخر رسالة تلقتها عائلاتهم منهم على تطبيق «واتساب» هي: «النجدة. نحن نموت».

تُظهر هذه الصورة غير المؤرخة التي نشرها «منتدى الرهائن والعائلات المفقودة» الأختين التوأم إيما كونيو ويولي كونيو (عمرهما 3 سنوات)... تم إطلاق سراحهما يوم الاثنين 27 نوفمبر 2023 (أ.ب)

شاركت آلانا زيتشيك مع أفراد من العائلة، قصة اختطاف أقاربها شارون ألوني وزوجها وابنتيهما، وطالبت بالإفراج عنهم في اجتماعات مع قادة سياسيين في جميع أنحاء العالم وفق «نيويورك تايمز». تقول زيتشيك إن «الضرر الذي لحق بهاتين الطفلتين (إيما ويولي)، وهذه المعاناة والألم، لا ينتهيان بإطلاق سراحهما»، مضيفة أن «عودتهما يكتنفها الكثير من الألم والصدمات».

وأُطلق سراح كارينا أنغلبرت (51 عاماً)، وابنتيها ميكا أنغل (18 عاماً)، ويوفال أنغل (11 عاماً)، وكانت «حماس» قد احتجزتهم مع رونين أنغل زوج كارينا ووالد الطفلتين من الغرفة الآمنة داخل منزلهم في «كيبوتس نير عوز» يوم الهجوم. ويُعتقد أن رونين أنغل ما زال محتجزاً في غزة.

تُظهر هذه الصورة غير المؤرخة كارينا أنغلبرت (51 عاماً) وابنتاها ميكا أنغل (18 عاماً) ويوفال أنغل (11 عاماً). تم إطلاق سراحهن بعد احتجازهن رهائن خلال هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حركة «حماس»... الصورة حصلت عليها «رويترز» في 27 نوفمبر 2023 (رويترز)

عندما تم أخذها رهينة، كانت كارينا أنغلبرت لا تزال تتعافى من عملية استئصال الثدي بعد إصابة بالسرطان، إضافة إلى خضوعها لجراحة أخرى لم تنجح. وفق أخيها دييغو أنغلبرت، كانت حالتها الصحية قبل الاختطاف ضعيفة وسهلة الإرهاق؛ إذ تسبب تراكم الندوب المؤلمة على صدرها في آلام وضيق في التنفس، مما حد من قدرتها على الحركة. وكان دييغو قد صرّح: «لا نعرف ما إذا كانت كارينا تتلقى أي علاج طبي في أثناء الاحتجاز، أو اعتنى بها أحد، أو إذا كانت تحصل على أي مسكّن للألم أو أي من الأدوية التي تحتاجها لمنع السرطان من العودة إليها».

تُظهر هذه الصورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي، الرهينة الفرنسي الإسرائيلي المحرَّر إيتان ياهالومي (في الوسط) البالغ من العمر 12 عاماً وقد تم لم شمله مع والدته، بعد أن أطلقت سراحه حركة «حماس» التي كانت تحتجزه في قطاع غزة... الصورة في «مركز سوراسكي الطبي» في تل أبيب بإسرائيل في وقت مبكر من صباح اليوم 28 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

من المُفرج عنهم أيضاً إيتان ياهالومي (12 عاماً)، وهو طفل يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والفرنسية. اختطفه المسلحون في 7 أكتوبر من الغرفة الآمنة داخل منزل العائلة في «كيبوتس نير عوز»، واحتجزوا والدته باتشيفا، وابنتيها لييل (عمرها سنة)، ويائل (10 سنوات)، واقتادوهم إلى غزة. لكنّ الوالدة وابنتيها تمكّنّ من الهروب والاختباء في حقل (قبل الدخول إلى غزة)، فيما أُصيب أوهاد ياهالومي والد إيتان في ساقه وذراعه أثناء محاولته منع المسلحين من دخول منزل العائلة خلال الهجوم. وقد عرفت العائلة لاحقاً أن أوهاد احتُجز أيضاً ونُقل إلى غزة، وفق «نيويورك تايمز».

تُظهر هذه الصورة غير المؤرخة التي نشرها «المنتدى الإسرائيلي للرهائن والعائلات المفقودة» ساهار كالديرون (16 عاماً). تم إطلاق سراح ساهار من احتجازها في غزة يوم الاثنين... الصورة نُشرت في 27 نوفمبر 2023 (أ.ب)

وتم إطلاق سراح إيريز كالديرون (12 عاماً)؛ وساهار كالديرون (16 عاماً). وكان المسلحون اختطفوا عوفر كالديرون، (53 عاماً)، وابنته ساهار، وابنه إيريز، من منزل عائلتهم في «كيبوتس نير عوز». يحمل كل من إيريز وساهار الجنسيتين الإسرائيلية والفرنسية. وكانت شقيقتهما غايا كالديرون (21 عاماً) التي لم تكن في الكيبوتس يوم الهجوم، قد سمعت شقيقتها ساهار لآخر مرة (قبل الإفراج عنها أمس الاثنين)، صباح يوم 7 أكتوبر، عندما أرسلت ساهار رسالة نصية تقول فيها إنهما مختبئان وغادرا منزلهما.

تُظهر هذه الصورة غير المؤرخة التي نشرها «المنتدى الإسرائيلي للرهائن والعائلات المفقودة» إيريز كالديرون (12 عاماً)... وقد تم إطلاق سراح إيريز من احتجازه في غزة يوم الاثنين... الصورة نُشرت في 27 نوفمبر 2023 (أ.ب)

وبعد يوم واحد من هجوم 7 أكتوبر، شاهدت غايا مقطع فيديو على موقع «إنستغرام» يُظهر طفلاً يُدفع في الطريق. لقد كان هذا الطفل شقيقها إيريز - أول علامة رأتها غايا تفيد بخطف أحد أفراد أسرتها.

واختفت جدة إيريز وساهار، كارميلا دان (80 عاماً)، وابنة عمهما المصابة بالتوحد نويا دان (13 عاماً)، يوم الهجوم، دون أن تتركا أثراً. وتم العثور على جثتيهما في 19 أكتوبر، وفق ما نقلته صحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية.

تُظهر هذه الصورة غير المؤرخة التي نشرها «المنتدى الإسرائيلي للرهائن والعائلات المفقودة» ياغيل ياكوف (12 عاماً) الذي كان محتجزاً في غزة وأُطلق سراحه أمس الاثنين... هذه الصورة تم نشرها في 27 نوفمبر 2023 (أ.ب)

وتم الإفراج عن أور ياكوف (16 عاماً)؛ وأخيه ياغيل ياكوف (12 عاماً). وكانا قد احتُجزا مع والدهما يائير (59 عاماً)؛ وصديقته ميراف تال (53 عاماً)، وأُخذوا رهائن من «كيبوتس نير عوز».

يعاني أور ياكوف من حساسية شديدة تهدد حياته، وكان أخوه ياغيل قد ظهر في مقطع فيديو في 9 نوفمبر نشرته «حركة الجهاد الإسلامي» الفلسطينية التي كانت تحتجز العائلة في غزة. ولم يُفرج حتى الآن عن يائير ياكوف وميراف تال ضمن عملية التبادل.

الرهائن الإسرائيليات المفرج عنهنّ مساء الثلاثاء. في الصف الأول من اليسار: أوفيليا رويتمان، وتامار ميتزغر، وديتزا هايمن، وميراف تال، وآدا ساغي. الصف الثاني من اليسار: كلارا مارمان، وريمون كيرشت، وغابرييلا لايمبرغ، وميا لايمبرغ، ونورالين (ناتالي) باباديلا (رويترز)

واتفقت إسرائيل و«حماس» يوم الإثنين على تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، يومين إضافيين، تستكملان فيهما عملية تبادل الإسرائيليين والفلسطينيين لدى كل منهما، وفق الشروط السابقة بالإفراج عن 10 رهائن إسرائيليين مقابل إطلاق 30 فلسطينياً لدى إسرائيل.

وأطلقت حركة "حماس" مساء الثلاثاء سراح تسع نساء إسرائيليات وفتاة تبلغ من العمر 17 عاماً، بعد 53 يوماً من الأسر في غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن 30 فلسطينياً، وسط اتفاق تهدئة ممتد بين إسرائيل و«حماس»، متوقع أن يستمر حتى اليوم الأربعاء على الأقل، حيث من المرتقب إطلاق سراح نحو 10 رهائن إسرائيليين آخرين في وقت متأخّر الأربعاء مقابل الإفراج عن نحو 30 فلسطينياً في السجون الإسرائيلية.

ديتزا هايمن (84 عاماً)، التي أُطلق سراحها بعد أن تم احتجازها رهينة خلال هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل من قبل حركة «حماس»، في هذه الصورة غير المؤرخة التي حصلت عليها وكالة «رويترز» في 28 نوفمبر 2023 (رويترز)

أُفرج الثلاثاء عن ديتزا هايمن (84 عاماً) من كيبوتس نير عوز. وهي أم لأربعة أطفال، وزوجة أب لثلاثة، وجدة لـ20 من الأحفاد، ولخمسة أطفال من أبناء الأحفاد. كانت تعيش بمفردها في الكيبوتس وتواجدت في الغرفة الآمنة بمنزلها صباح هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وفق صحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل».وتم إطلاق سراح تامار (تامي) ميتزغر (78 عاماً)، من كيبوتس نير عوز. ولا يزال زوجها يورام ميتزغر (80 عاماً) رهينة في غزة.كان الزوجان –آباء لثلاثة أطفال وأجداد لسبعة– في غرفتهم الآمنة، وسُمعت أخبارهم آخر مرة قبل الاختطاف في الساعة 8:50 صباحاً يوم 7 أكتوبر. وعندما تمكنت عائلتهما لاحقاً من دخول منزلهما، لم تجد أي علامات على مواجهة أثناء الاقتحام، باستثناء علامات على فقدانهما مع موجودات من المنزل.

الرهينة الإسرائيلية آدا ساغي (وسط الصورة) تظهر في سيارة إسعاف بعد نزولها من مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي في مركز شيبا الطبي في حي تل هشومير في مدينة رمات غان، إسرائيل في 28 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)

آدا ساغي (75 عاماً)، من كيبوتس نير عوز، هي أيضاً تم إطلاق سراحها يوم الثلاثاء. ولدت ساغي في تل أبيب بإسرائيل عام 1948، وهي ابنة أحد الناجين البولنديين من المحرقة ضد اليهود (الهولوكست). أم لثلاثة أطفال، تعلمت اللغة العربية لتكوين صداقات مع جيرانها، ثم قامت بعد ذلك بتدريس اللغة العربية للآخرين كوسيلة لتحسين التواصل مع الفلسطينيين الذين يعيشون على الحدود الجنوبية الشرقية لقطاع غزة.ووفق «ذا تايمز أوف إسرائيل»، أُفرج كذلك عن نورالين باباديلا أغوجو (60 عاماً)، المعروفة أيضاً باسم نورا أو ناتالي. أُخذت ناتالي من كيبوتس نيريم في هجوم 7 أكتوبر، ما أسفر عن مقتل زوجها الإسرائيلي المولد جدعون باباني.عاش الزوجان في بلدة اسمها يهود بوسط البلاد، وكانا يزوران أصدقاء في الكيبوتس في نهاية الأسبوع للاحتفال بمرور 70 عاماً على المجتمع الزراعي في جنوب إسرائيل، عندما شنت فصائل من غزة بقيادة «حماس» هجومها في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل.

ريمون كيرشت بوشتاف في هذه الصورة غير المؤرخة... احتجزت ريمون من كيبوتس نيريم في هجوم 7 أكتوبر. وتم إطلاق سراحها في 28 نوفمبر 2023 (متداولة)

ومن كيبوتس نيريم أيضاً، تم إطلاق سراح الشابة ريمون كيرشت بوشتاف (36 عاماً)، وكانت ظهرت سابقاً في شريط فيديو ﻟ«حماس» إلى جانب رهينة أخرى. ولا يزال زوجها، ياغيف بوشتاف، 34 عاماً، رهينة في غزة.كانا يختبئان في الغرفة الآمنة بمنزلهما في نيريم صباح 7 أكتوبر. أرسلت ريمون رسالة نصية إلى عائلتها مفادها أنها شاهدت النيران وإطلاق نار خارج المنزل «في كل مكان». ثم أرسلت إلى والدتها رسالة صوتية أخيرة – كان والدا ريمون يحتميان أيضاً في مجتمع مجاور – قالت فيها «أنا أحبك يا أمي. أنا آسفة جداً لأنني لا أستطيع أن أكون هناك معك. أحبك».

تُظهر هذه الصورة غابرييلا وميا لايمبرغ، في الخلفية، بعد إطلاق سراحهما من قبل «حماس»، الثلاثاء، 28 نوفمبر، 2023 (أ.ب)

أُفرج عن المراهقة ميا لايمبرغ (17 عاماً)، ووالدتها غابرييلا لايمبرغ (59 عاماً)، وأحد أفراد الأسرة كلارا مارمان (62 عاماً)، الثلاثاء، بعد احتجازهنّ رهائن مع اثنين من الأقارب من كيبوتس نير يتسحاق في 7 أكتوبر.وكانت ميا لايمبرغ ووالدتها، وهما من القدس، تزوران كلارا مارمان (عمة ميا) وشريكها نوربرتو لويس هار (70 عاماً)، وكان أيضاً فرناندو مارمان (60 عاماً) شقيق كلارا يزور شقيقته وشريكها، في كيبوتس نير يتسحاق في نهاية الأسبوع قبل بدء الهجوم على جنوب إسرائيل. يوم الهجوم، اختبأوا جميعاً في غرفة عائلة مارمان المغلقة محاولين إبقاء الباب الثقيل مغلقاً بكرسي، قبل أن يتمكّن المسلّحون من احتجازهم. ولا يزال لويس هار وفرناندو مارمان رهينتين في غزة.

تُظهر هذه الصورة غير المؤرخة التي نشرها «المنتدى الإسرائيلي للرهائن والعائلات المفقودة» ميا لايمبرغ التي تم إطلاق سراحها يوم الثلاثاء 28 نوفمبر 2023، بعد 53 يوماً في الاحتجاز من قبل «حماس» (أ.ب)

أُطلق سراح ميراف تال (53 عاماً) الثلاثاء، وهي من سكان بلدة ريشون لتسيون الإسرائيلية، كانت اختُطفت من منزل شريكها يائير ياكوف في نير عوز، ولا يزال يائير أسيراً في غزة، وفق صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية. كما تم اختطاف ابني يائير، ياغيل وأور، من منزل آخر في الكيبوتس وأُطلق سراحهما يوم الاثنين.أطلق مقاتلو «حماس» صاروخاً على منزل يائير وميراف، مما أدى إلى تدميره، حسب «هآرتس».

ووثّق المسلّحون دخولهم إلى المنزل واحتجازهم للزوجين، بكاميرات فيديو كان المسلحون يعلقونها على ثيابهم. أثناء تعرض منزلهما للهجوم، صرخت ميراف في رسالة صوتية أرسلتها إلى عائلتها «إنهم في المنزل، أطلقوا النار على الغرفة، ويايا (أي يائير) يمسك باب الغرفة الآمنة. إنهم في المنزل، يصرخون. ساعدوني، إنهم يطلقون النار علينا، يايا أُصيب، ساعدوني، اتصلوا بالشرطة».

ميراف تال (وسط الصورة) تحتضن أفراد عائلتها في مستشفى إيخيلوف في تل أبيب بعد إطلاق سراحها من غزة، 28 نوفمبر 2023 (متداولة)

أُفرج أيضاً عن أوفيليا رويتمان (77 عاماً)، التي كانت اعتُبرت مفقودة منذ صباح هجوم المسلحين على جنوب إسرائيل. تعيش أوفيليا في كيبوتس نير عوز منذ 38 عاماً. وكانت على اتصال بعائلتها في ساعات الصباح الباكر عند وقوع الهجوم، لتخبرهم بما كان يحدث في الكيبوتس... وبحلول الساعة 9:37 صباح 7 أكتوبر، تلقت العائلة آخر رسالة نصية من أوفيليا تطلب فيها المساعدة. وقد أُطلق سراح أوفيليا من الاحتجاز مساء الثلاثاء، بعد 53 يوماً من الاحتجاز.


مقالات ذات صلة

قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

الخليج معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)

قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

أعربت السعودية و7 دول عربية وإسلامية عن بالغ القلق إزاء تصريحات إسرائيل بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد لإخراج سكان قطاع غزة إلى مصر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
أوروبا مقر اتحاد البث الأوروبي في جنيف - الجهاز الذي ينظم «يوروفيجن» (أ.ف.ب)

مدير «يوروفيجن» يتوقع مقاطعة 5 دول للمسابقة بسبب مشاركة إسرائيل

أعلن مدير مسابقة «يوروفيحن»، مارتن غرين، أن 35 دولة ستشارك في النسخة المقبلة من مسابقة «يوروفيحن» التي ستقام في فيينا.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
المشرق العربي جنود إسرائيليون خلال عملية في بلدة القلقيلة في الضفة الغربية الخميس (د.ب.أ)

إسرائيل: إقرار موازنة تخدم الاستيطان بالضفة

طلبت وزارة الدفاع الإسرائيلية 144 مليار شيقل وحصلت على 112 بما يزيد بنحو 20 ملياراً على ميزانية العام الحالي 2025.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية مركبة عسكرية إسرائيلية تغلق مدخل بلدة طمون جنوب طوباس بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

إسرائيل تحدد ميزانية «الدفاع» لعام 2026 عند أكثر من 34 مليار دولار

أعلن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم (الجمعة)، أن ميزانية الدفاع الإسرائيلية لعام 2026 قد حُددت عند 112 مليار شيقل (34.63 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
ثقافة وفنون المغنية الإسرائيلية إيدن جولان الممثلة لبلدها على خشبة المسرح خلال التدريبات قبل الجولة النهائية لمسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) لعام 2024 في مالمو بالسويد يوم 10 مايو 2024 (رويترز) play-circle

إسرائيل ستشارك في «يوروفيجن 2026»

قال مصدران في دولتين من أعضاء اتحاد البث الأوروبي، لوكالة «رويترز»، إن إسرائيل ستتمكن من المشاركة في مسابقة «يوروفيجن» 2026.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

إعلام «الحرس الثوري» يتهم روحاني بـ«خدمة إسرائيل»

صورة نشرها موقع حسن روحاني من اجتماعه الأخيرة بفريق أعضاء حكومته السابقة ويبدو في الصورة نائبه الأول إسحاق جهانغيري ووزير الخارجية محمد جواد ظريف
صورة نشرها موقع حسن روحاني من اجتماعه الأخيرة بفريق أعضاء حكومته السابقة ويبدو في الصورة نائبه الأول إسحاق جهانغيري ووزير الخارجية محمد جواد ظريف
TT

إعلام «الحرس الثوري» يتهم روحاني بـ«خدمة إسرائيل»

صورة نشرها موقع حسن روحاني من اجتماعه الأخيرة بفريق أعضاء حكومته السابقة ويبدو في الصورة نائبه الأول إسحاق جهانغيري ووزير الخارجية محمد جواد ظريف
صورة نشرها موقع حسن روحاني من اجتماعه الأخيرة بفريق أعضاء حكومته السابقة ويبدو في الصورة نائبه الأول إسحاق جهانغيري ووزير الخارجية محمد جواد ظريف

اتهمت وسائل إعلام تابعة لـ«الحرس الثوري» الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني ومقربيه بـ«تقديم الخدمة لإسرائيل»، وذلك بعد أسبوع من تصريحات أدلى بها وشكك فيها بقدرة إيران على حماية أجوائها وردع أي هجمات جديدة، إذا ما تجددت الحرب التي شهدتها البلاد لمدة 12 يوماً في يونيو (حزيران).

واحتجت وكالة «تسنيم»، رأس الحربة في إعلام «الحرس الثوري»، بشدة على خطاب روحاني الأخير، وعلى توصياته التي دعا فيها إلى منع تكرار الحرب.

وتزامن الهجوم الإعلامي مع بروز مؤشرات سياسية لافتة، إذ عاد اسم روحاني إلى واجهة الجدل الدائر حول هوية المرشح المحتمل لخلافة المرشد علي خامنئي، فيما المشهد الداخلي يزداد توتراً مع دخول ملف الخلافة مرحلة استقطاب أشد.

وبدأت الحرب عندما شنت إسرائيل ضربات على مقار القيادة العسكرية، خصوصاً «الحرس الثوري»، قبل أن تطول منشآت عسكرية ونووية ومسؤولين وعلماء في البرنامج النووي. وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.

وعنونت الوكالة ملحقها الأسبوعي لتحليل التطورات المهمة بعنوان «العمل لصالح إسرائيل»، واضعة صورة روحاني على الغلاف. واتهمته بتقديم «تفسيرات نرجسية ومشحونة بالغرور» حول مزاعمه بأنه منع وقوع حرب على إيران عبر الدبلوماسية خلال توليه مناصب سابقة. وتساءلت: «هل كان روحاني يدعي أنه لم يكن هناك أي رادع غير مفاوضاته يمنع الحرب؟ وأن أميركا وإسرائيل كانتا في كامل طاقتيهما آنذاك، وأن إيران لم تكن تمتلك أي قدرة ردعية، وأنه وحده بمنطقه السقراطي والأرسطي حال دون اندلاع حرب كبيرة؟».

وأضافت: «هل خروج ترمب من الاتفاق النووي كان بسبب عدم تفاوض روحاني؟ وماذا عن الحالات التي لم يُمنَع فيها الهجوم؟ لماذا لم يمنع اغتيال قاسم سليماني؟ ولماذا لم يمنع اغتيال محسن فخري زاده؟»، وهو مسؤول الأبعاد الدفاعية في البرنامج النووي سابقاً، الذي قتل على يد مسلحين، في هجوم نسب إلى إسرائيل نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.

وكان روحاني قد انتقد الأسبوع الماضي فرض الأجواء الأمنية المتشددة، قائلاً إن البلاد بحاجة «إلى أجواء آمنة وليست أمنية». وحذر من بقاء إيران في حالة «لا حرب ولا سلام»، مستشهداً بتصريحات المرشد علي خامنئي. وأضاف: «الأمن يخلق الثقة والطمأنينة، أما الأمننة فتزيل الثقة وتثير قلق الناس. نحن لا نريد فضاءً أمنياً، بل فضاءً آمناً».

وأشار روحاني إلى حاجة البلاد لتعزيز الردع في مختلف المجالات، داعياً إلى «ترميم القدرات الردعية» لمواجهة «مؤامرات الأعداء». وقال إن إيران تفتقر اليوم إلى «الردع الإقليمي الواسع»، مشيراً إلى أن أجواء دول الجوار، بما فيها العراق وسوريا ولبنان والأردن، باتت «تحت نفوذ الولايات المتحدة وإسرائيل»، ما جعل التحرك الجوي المعادي حتى حدود إيران «آمناً وخالياً من العوائق». وأضاف أن استمرار الاتفاق النووي كان سيمنع اندلاع حرب الـ12 يوماً، معتبراً أن الأعداء استخدموا الملف النووي «ذريعة للهجوم». وانتقد فشل الحكومات اللاحقة في إعادة إحيائه.

ورأى روحاني أن «أسوأ خيانة للقيادة هي التقليل من الحقائق أو المبالغة فيها»، مؤكداً وجود «أعداء أقوياء وخطرين». وحذّر من الاعتقاد بأن «جميع المشكلات انتهت بعد حرب الـ12 يوماً». وأضاف: «صمدنا وقاومنا، لكننا أيضاً تعرضنا لضربات وواجهنا مشكلات. وبالطبع وجّهنا ضربات للعدو كذلك. غير أن ذلك لا يعني أنّ الأمر لن يتكرر، فمنع تكراره يعتمد علينا».

وهاجمت «تسنيم» مواقف روحاني معتبرةً أنها «تصب عملياً في مصلحة إسرائيل لأنها تبرئ العدو وتلقي بالمسؤولية على الداخل، وتقدّم منطقاً يجعل إسرائيل خارج دائرة اللوم». واعتبرت أن مواقفه «تشكل عملياً عملية سياسية ضد الوحدة المقدسة، وتعمل لصالح إسرائيل، وإن قدّمت في إطار يبدو واقعياً وحريصاً على البلاد».

وقالت الوكالة إن كلام روحاني عن الردع الإقليمي، «ليس خاطئاً، لكن من الغريب أن يصدر منه هو تحديداً؛ فإذا كان يؤمن بذلك، فهل يقرّ بأن عدم دعم حكومته الكافي لجهود إنهاء الأزمة في سوريا عامَي 2013 و2014 كان تقصيراً خطيراً ربما يقترب من مستوى الخيانة؟ كانت إحدى أكبر شكاوى الجنرال قاسم سليماني عدم تعاون حكومة روحاني في الملف السوري، وكان يخرج من بعض الاجتماعات باكياً، إلى أن تدخّل المرشد وأمر بالثبات».

غلاف النشرة الأسبوعية لوكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» الذي يتهم روحاني بتقديم الخدمة لإسرائيل

ورداً على ما قاله روحاني عن «الأمننة»، أضافت الوكالة: «أليس هو أدرى من الجميع بأن حكومته كانت من أكثر الحكومات ذات الطابع الأمني؟ فالوزير الوحيد غير الأمني تقريباً كان وزير الاستخبارات نفسه». وفي إشارة إلى خلفية روحاني، أضافت أن «امتلاك خلفية أمنية ليس عيباً، لكنه مناقض لأسلوب النصائح الذي يقدّمه روحاني الآن».

وفسرت تصريحات روحاني على أنها رد غير مباشر على خطاب متلفز للمرشد علي خامنئي في 27 نوفمبر، حذر فيه من الانقسام الداخلي، مكرراً روايته بأن الولايات المتحدة وإسرائيل «فشلتا» في تحقيق أهداف الحرب، وداعياً الإيرانيين إلى الحفاظ على «الاصطفاف الوطني». وقال: «الخلافات بين التيارات والفئات أمر وارد، لكن المهم أن يقف الجميع معاً في مواجهة العدو».

وخلال ولايتيه الرئاسيتين (2013 – 2021)، كان روحاني قد طرح مراراً شكوكه في دقة المعلومات التي يتلقاها المرشد من مقربيه، في محاولة للنأي بنفسه عن انتقادات تُوجّه إليه بوصفه معارضاً لمواقف خامنئي.

وخلال الأشهر الخمسة الماضية، واجه روحاني اتهامات من خصومه، بينهم نواب في البرلمان، بأنه يسعى لتولي منصب المرشد إذا تعذر على خامنئي ممارسة مهامه لأي سبب، بما في ذلك تعرضه لمحاولة اغتيال من قبل إسرائيل.

وبرزت انتقادات الشهر الماضي على لسان رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، الذي اتهم روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف بـ«الإضرار بالعلاقات الاستراتيجية مع موسكو». وردد نواب شعار «الموت لفريدون» في إشارة إلى لقب روحاني العائلي. وقال النائب المتشدد أمير حسين ثابتي: «أتمنى أن تتصدى السلطة القضائية لقضايا إساءة التصرف من قبل حسن روحاني، حتى يعود من يفكر في المناصب العليا إلى مكانه الحقيقي خلف قضبان السجن».

وبعد نشر تصريحات روحاني الأخيرة، طرحت الاحتمالات تولي روحاني لمنصب المرشد، مرة أخرى لكن هذه المرة في وسائل إعلام إصلاحية، إذ قال المنظر الإصلاحي صادق زيبا كلام إنه «عندما طرحت قضية خلافة المرشد تدريجياً، حسن روحاني قال لنفسه خلال فترة رئاسته: ماذا ينقصني عن بقية الأشخاص الذين تطرح أسماؤهم للخلافة، ما الذي ينقصني عن مجتبى خامنئي ومن طرحت أسماؤهم، في رأيي روحاني محق، فهو أكثر جدارة من الآخرين على صعيد تجربته التنفيذية».

وبالتزامن مع هذا الاهتمام الإصلاحي، نشر رجل الأعمال بابك زنجاني رسالة شديدة اللهجة على منصة «إكس» هاجم فيها إمكانية تولي روحاني أي دور سياسي مستقبلي، قائلاً إن إيران «تحتاج إلى قوة شابة، متعلمة وفعالة»، لا إلى «أصحاب الشهادات المزيفة». وأضاف: «سيأخذون هذا الحلم معهم إلى القبر... سنطهر إيران من العجز ومن المديرين غير الأكفاء». وحذر: «السلاح الذي تعطل في لحظة المعركة، إن عدتم وربطتموه على خصوركم من جديد، فأنتم تستحقون الموت!».

وزنجاني، الذي اعتقل في عهد حكومة روحاني بتهمة الفساد الاقتصادي وصدر بحقه حكم بالإعدام، أطلق سراحه العام الماضي وعاد إلى نشاطه الاقتصادي، في خطوة ربطها مراقبون بسعي طهران للالتفاف على العقوبات، فيما تربطه حالياً علاقات وثيقة بـ«الحرس الثوري».


نتنياهو يسخر من محاكمته بتهم فساد ويصفها بـ«المهزلة»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

نتنياهو يسخر من محاكمته بتهم فساد ويصفها بـ«المهزلة»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

ندّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقضايا الفساد المرفوعة ضده، ووصفها بأنها «مهزلة»، ودافع في مقطع فيديو عن طلبه عفواً رئاسياً مثيراً للجدل.

ونُشر الفيديو، الذي تبلغ مدته 3 دقائق مساء الخميس، بعد أسبوع من طلب نتنياهو رسمياً العفو من الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، عادّاً أن محاكمته تؤدي إلى تقسيم الأمة.

كما أرسل الرئيس الأميركي دونالد ترمب الشهر الماضي رسالةً إلى هرتسوغ يحضه فيها على إصدار عفو عن نتنياهو.

وندّد رئيس الوزراء الإسرائيلي في المقطع بمحاكمته، ووصفها بأنها «محاكمة سياسية» تهدف إلى إجباره على ترك منصبه، نافياً مجدداً ارتكاب أي مخالفات.

ويُتهم نتنياهو في قضيتين بعقد صفقات للحصول على تغطية إيجابية من وسائل إعلام إسرائيلية، ويُتهم في قضية ثالثة بقبول أكثر من 260 ألف دولار في شكل هدايا فاخرة، شملت مجوهرات وشمبانيا، من مليارديرات مقابل الحصول على خدمات سياسية. وكانت قضية فساد رابعة قد أسقطت في وقت سابق.

متظاهرون خارج مقر إقامة بنيامين نتنياهو في القدس يطالبون بعدم منحه العفو (رويترز)

في الفيديو، رفع نتنياهو دمية على شكل شخصية الكرتون «باغز باني»، ساخراً من المدعين العامين الذين أشاروا إلى تلقيه دمية للشخصية هديةً لابنه قبل 29 عاماً بوصفها دليلاً ضده. وقال: «من الآن فصاعداً، ستُعرف هذه المحاكمة باسم محاكمة باغز باني».

ونفى تلقيه السيجار هدية «من صديق»، وعدّ بأن سعيه لضمان تغطية إيجابية من «موقع إنترنت من الدرجة الثانية» أدّى بدلاً من ذلك إلى «التغطية الصحافية الأكثر كراهية وعدائية وسلبية التي يمكن تخيلها في إسرائيل».

يُذكر أن نتنياهو هو أول رئيس وزراء إسرائيلي في السلطة يخضع للمحاكمة بتهم فساد.

وقد تطلبت المحاكمة التي بدأت عام 2019، الإدلاء مؤخراً بشهادته 3 مرات أسبوعياً، وهو يرى أن ذلك يمنعه من ممارسة الحكم بشكل فعال.

وتابع: «هذه المهزلة تُكلّف البلاد ثمناً باهظاً. لا أستطيع تقبّل ذلك... لذلك طلبت العفو».

وقد كشفت هذه القضايا عن انقسامات حادة في المجتمع الإسرائيلي.

والاثنين، قبل آخر مثول لنتنياهو أمام المحكمة، تظاهر أنصار ومعارضون له خارج محكمة تل أبيب، وارتدى بعضهم بدلات السجن البرتقالية للإشارة إلى أنه يجب سجنه.


أزمة جديدة تعترض «عملية السلام» في تركيا

أكراد خلال مظاهرة في فرنسا فبراير الماضي للمطالبة بإطلاق سراح زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان (أ.ف.ب)
أكراد خلال مظاهرة في فرنسا فبراير الماضي للمطالبة بإطلاق سراح زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان (أ.ف.ب)
TT

أزمة جديدة تعترض «عملية السلام» في تركيا

أكراد خلال مظاهرة في فرنسا فبراير الماضي للمطالبة بإطلاق سراح زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان (أ.ف.ب)
أكراد خلال مظاهرة في فرنسا فبراير الماضي للمطالبة بإطلاق سراح زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان (أ.ف.ب)

تواجه «عملية السلام» في تركيا، التي تستوجب حلّ حزب «العمال الكردستاني» ونزع أسلحته، أزمة جديدة بسبب الخلاف حول سرية لقاء عقده وفد برلماني مع زعيم الحزب عبد الله أوجلان في سجن إيمرالي غرب البلاد.

وتفجّرت خلافات بين نواب حزب «العدالة والتنمية» الحاكم وحزب «الشعب الجمهوري»، أكبر أحزاب المعارضة، خلال اجتماع لجنة «التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية» في البرلمان، المعنية باقتراح الإطار القانوني لنزع السلاح وعملية السلام، التي خُصّصت الخميس للاستماع لتقرير حول لقاء الوفد بأوجلان.

تقرير مجتزأ

وأعلن نواب حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد، أن التقرير الذي قُدّم خلال الجلسة، والذي لخّص محضر لقاء الوفد مع أوجلان في سجن إيمرالي في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أخرج المحضر من سياقه، واجتزأه لينحرف عن المضمون الذي أراده أوجلان.

نواب حزب «الديمقراطية والمساواة للشعب» الأعضاء في اللجنة البرلمانية (حساب الحزب في «إكس»)

وقال النواب الخمسة، غولستان كيليتش كوتشيغيت وميرال دانيش بيشتاش وحقي صاروهان أولوتش وجلال فرات وجنكيز تشيشيك، في بيان، إنه جرى استخدام جمل خارجة عن السياق، واقتباسات غير كاملة تفتح الباب أمام تكهنات عديدة.

وجاء في البيان أن «نشر محتوى الاجتماع بين أوجلان، الفاعل الرئيسي في عملية السلام والمجتمع الديمقراطي، ووفد اللجنة بشكل مجتزأ، مع تفسيرات ناقصة وذاتية، يُخاطر في المقام الأول بتضييق نطاق الدور (التاريخي) لأوجلان في هذه العملية وفتحه للنقاش، وهذا يتعارض مع النهج والوعود والتعريفات والمسؤوليات الأساسية للعملية المستمرة منذ أكثر من عام».

وطالب البيان -الذي نشره الحزب على حسابه في منصّة «إكس»- بنشر محضر الاجتماع مع أوجلان ومشاركته مع جميع أعضاء اللجنة البرلمانية والجمهور بطريقة «وافية وموضوعية وكاملة وصادقة»، ووضع آلية شفافة لضمان دقة المعلومات العامة.

وقال مسؤولون في الحزب إن التقرير أُعدّ بالطريقة التي أرادها حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، لكن «عملية السلام والمجتمع الديمقراطي هي عملية «جادة وتاريخية»، ويجب أن تُدار بشكل «موضوعي وشفاف، ولا يخضع للتفسيرات الشخصية».

صدام بين الحكومة والمعارضة

وخلال اجتماع اللجنة للاستماع إلى التقرير، احتجّ نواب من حزب «الشعب الجمهوري»، متسائلين عما إذا كان «جهاز المخابرات قد أعدّ التقرير»، وهل سيعمل نواب البرلمان تحت «رقابة جهاز المخابرات الوطني؟». وطالبوا بعرض محضر الاجتماع كاملاً.

جانب من اجتماع اللجنة البرلمانية لوضع الإطار القانوني لعملية السلام في تركيا (البرلمان التركي - «إكس»)

وقال نواب المعارضة إنه «يتم إخفاء (تفاصيل التقرير) ليس فقط عن الجمهور، بل حتى عن البرلمان». وردّ نائب حزب «العدالة والتنمية»، محمد شاهين على هذه الانتقادات بالقول: «لو أردتم أن تعرفوا ما جرى بالكامل، كان عليكم المشاركة في الوفد الذي زار إيمرالي».

ورفض حزب «الشعب الجمهوري» إرسال أحد نوابه ضمن وفد اللجنة البرلمانية إلى إيمرالي، عادّاً أنه كان يمكن عقد الاجتماع عبر دائرة اتصال تلفزيونية مغلقة لتجنب الحساسيات التي تثيرها زيارة أوجلان.

رئيس حزب «الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل (حساب الحزب في «إكس»)

وانتقد رئيس الحزب، أوغور أوزيل، ما جرى خلال اجتماع اللجنة، مطالباً بالشفافية في كل ما يتعلق بهذه العملية. وقال أوزيل، في مقابلة تلفزيونية، تعليقاً على رفض ذهاب نواب حزبه إلى إيمرالي: «إذا ذهبنا فسنذهب بصراحة، وسنتحدث بصراحة، وسنعود بصراحة، ولن نخفي شيئاً»، متسائلاً عن أسباب إخفاء محضر الاجتماع، وعدم إطلاع نواب اللجنة البرلمانية والرأي العام عليه.

«الكردستاني» يتمسك بموقفه

وفي خضم هذا التوتر، انتقد متحدث الشؤون الخارجية في منظومة اتحاد مجتمعات كردستان، زاغروس هيوا، عمل اللجنة البرلمانية واكتفاء الحكومة التركية بـ«التصريحات فقط، دون اتخاذ خطوات حقيقية في إطار عملية السلام، على الرغم من اتخاذ حزب (العمال الكردستاني) العديد من الخطوات الأحادية».

وقال هيوا، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية الجمعة: «إننا لم نكن يوماً مسؤولين عن تخريب عملية السلام، وإن الدولة هي التي اتخذت القرار في عام 2015 بإنهاء العملية السابقة. ولهذا السبب، بدأوا بتجربة أساليب جديدة، ولم يتضح بعد ما إذا كانوا قد غيّروا حقّاً عقليتهم وسياساتهم تجاه الأكراد، أم أنهم يستعدون لموجة جديدة من الهجمات».

متحدث الشؤون الخارجية في منظومة اتحاد مجتمعات كردستان زاغروس هيوا (إعلام تركي)

وقال هيوا إن «المفاوضات لم تبدأ بعد»، وإن لقاء أعضاء من اللجنة البرلمانية مع أوجلان في إيمرالي هي «عملية حوار».

وتابع: «لكي تبدأ المفاوضات، يجب أن يلتقي الطرفان على قدم المساواة، وأهم عنصر في هذه المفاوضات هي حرية أوجلان»، الذي وصفه بـ«كبير مفاوضي حزب (العمال الكردستاني)».

وأضاف: «يجب أن تراعي هذه العملية الاندماج الديمقراطي للأكراد وحركة الحرية الكردية في جمهورية تركيا، وتضمن مشاركتهم الحرة في الحياة السياسية الديمقراطية، لكن ذلك لا يمكن أن يتحقق في ظل الدستور الحالي الذي ينكر وجود الأكراد، بل جميع المجموعات العرقية في تركيا».