دانيال هغاري متحدث إسرائيل العسكري... وواجهتها الإعلامية في حرب غزة

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري داخل قبو مستشفى في غزة يشير إلى قائمة يؤكد أنها لأسماء حراس تناوبوا على حراسة محتجزين إسرائيليين كانوا موجودين في المكان... بيد أن القائمة الظاهرة في الصورة هي لائحة تواريخ من دون أي أسماء يوم 13 نوفمبر 2023 (رويترز)
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري داخل قبو مستشفى في غزة يشير إلى قائمة يؤكد أنها لأسماء حراس تناوبوا على حراسة محتجزين إسرائيليين كانوا موجودين في المكان... بيد أن القائمة الظاهرة في الصورة هي لائحة تواريخ من دون أي أسماء يوم 13 نوفمبر 2023 (رويترز)
TT

دانيال هغاري متحدث إسرائيل العسكري... وواجهتها الإعلامية في حرب غزة

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري داخل قبو مستشفى في غزة يشير إلى قائمة يؤكد أنها لأسماء حراس تناوبوا على حراسة محتجزين إسرائيليين كانوا موجودين في المكان... بيد أن القائمة الظاهرة في الصورة هي لائحة تواريخ من دون أي أسماء يوم 13 نوفمبر 2023 (رويترز)
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري داخل قبو مستشفى في غزة يشير إلى قائمة يؤكد أنها لأسماء حراس تناوبوا على حراسة محتجزين إسرائيليين كانوا موجودين في المكان... بيد أن القائمة الظاهرة في الصورة هي لائحة تواريخ من دون أي أسماء يوم 13 نوفمبر 2023 (رويترز)

منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، يطل دانيال هغاري ببزته العسكرية كل مساء على الإسرائيليين ليروي لهم وقائع الحرب في غزة، ويصبح واجهة للحرب التي تشنها إسرائيل على حركة «حماس» في القطاع.

ووفق تقرير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، يتحدث هغاري يومياً وينقل رواية الجيش للعمليات التي ينفذها في قطاع غزة ضد «حماس»، وتتابعه الصحافة العالمية وملايين الإسرائيليين... خطاب مصور يستمر لنحو 20 دقيقة تتبعه أسئلة صحافيين.

تسلط هذه المهمة الضوء على هغاري الذي خدم وقاد وحدة النخبة «شاييطت 13» البحرية، علماً بأنها من أكثر الوحدات سرية في الجيش الإسرائيلي، وتشتهر بـ«عمليات مواجهة الإرهاب والتخريب». يشغل الرجل (47 عاماً) اليوم منصباً حساساً للغاية؛ هو طمأنة الجمهور الإسرائيلي الذي يشعر بصدمة، وإقناع الرأي العام الدولي الذي بدأ يعرب عن قلقه إزاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، بعد أن تعهدت إسرائيل بـ«القضاء» على حركة «حماس».

أعلن هغاري في بداية الحرب للإسرائيليين أموراً غير متوقعة، أي ما حدث في جنوب البلاد قبل ذلك بساعات عندما قام مقاتلو «حماس» باختراق السياج الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة.

اندلعت الحرب بين إسرائيل و«حماس» عقب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على غلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، أدّى إلى مقتل نحو 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون قضوا بمعظمهم في اليوم الأوّل من الهجوم، وفق السلطات الإسرائيليّة.

وتشنّ إسرائيل حملة قصف جوّي ومدفعي كثيف، وبدأت عمليّات برّية منذ 27 أكتوبر، ما تسبّب في مقتل 12 ألفاً و300 شخص في قطاع غزّة؛ غالبيّتهم مدنيّون، وفق الأرقام الصادرة عن حكومة «حماس». وبين القتلى أكثر من 5 آلاف طفل و3300 امرأة.

ملء الفراغ

ووفق دراسة نشرت مؤخراً أجرتها جامعة بار ايلان في تل أبيب، يرى 73.7 في المائة من المشاركين أن المتحدث باسم الجيش هو مصدر المعلومات الأكثر ثقة للإسرائيليين حول ما يحدث. في المقابل، اختار أقل من 4 في المائة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ورأى أستاذ علم الاجتماع في جامعة تل أبيب، جيروم بوردون، أن هغاري «يملأ فراغاً» في إسرائيل. وأوضح: «عندما تنخفض قدرة الدولة على التواصل مع مواطنيها إلى لا شيء،؛ لأن الدولة تعمل بشكل سيئ للغاية، يصبح صوتاً لمؤسسة لدى الإسرائيليين انطباع أنها متماسكة».

حجج «سخيفة»

ولكنه أشار إلى «فجوة« بين كيفية تلقي رسائل هغاري في إسرائيل وتأثير ذلك على الساحة العالمية. وتابع: «الحجج التي تبدو صحيحة تماماً هنا لا يتم تصديقها أو تبدو سخيفة بعض الشيء في الخارج». ولم يستجب الجيش الإسرائيلي لطلب الحصول على تعليق من هغاري.

وتضم الإحاطات الصحافية المسائية من هغاري في العادة بعض الخرائط، وصور الأقمار الاصطناعية، والتسجيلات الصوتية، ومقاطع الفيديو... وغيرها لدعم وجهة نظره. ويصر هغاري على أنه يريد أن يظهر لـ«أعين العالم» أن «(حماس) تستخدم المستشفيات في غزة لإخفاء بنيتها التحتية الإرهابية»، وهو ما تصر عليه إسرائيل، وأن ضربات إسرائيل التي قتلت أكثر من 12 ألف شخص في قطاع غزة مشروعة.

وظهر هغاري مؤخراً في قطاع غزة داخل قبو مستشفى بمنطقة قتال، وأثار الجدل في مقطع الفيديو عندما أعلن العثور على قائمة لمقاتلي «حماس» الذين يحرسون الرهائن، ولكن عندما قامت الكاميرا بتكبير الصورة، تبين أنها كانت مجرد لائحة تواريخ من دون أي أسماء.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة: إسرائيل لن تجدد تأشيرة مسؤولة بارزة

العالم  لين هاستينغز نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط (حسابها على منصة إكس)

الأمم المتحدة: إسرائيل لن تجدد تأشيرة مسؤولة بارزة

قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن إسرائيل أبلغت المنظمة الدولية بأنها لن تجدد تأشيرة المسؤولة البارزة في مجال تنسيق الشؤون الإنسانية في غزة والضفة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تحقيقات وقضايا الأمير محمد بن سلمان مترئساً القمة العربية - الإسلامية غير العادية في الرياض 11 نوفمبر 2023 (واس)

الدبلوماسية السعودية تجاه فلسطين... تاريخ من الاعتدال

المتوقع من الرياض أن توازن بين المحافظة على مصالحها الاستراتيجية المتمثلة في الشراكة مع واشنطن، وأن تفي بالتزاماتها القيادية على المستويين العربي والإسلامي.

د. عبد الله فيصل آل ربح
المشرق العربي مقاتلو «حماس» خلال تسليم رهائن إلى «الصليب الأحمر الدولي» يوم أمس ضمن اتفاق الهدنة مع إسرائيل (رويترز)

عربيات إسرائيليات أُرغمن على إدراجهن في صفقة «حماس»

خلال عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة «حماس»، نشأت مشكلة تتعلق بمواطنات فلسطينيات من إسرائيل معتقَلات بتهمة «التعاطف مع الهجوم الإرهابي في 7 أكتوبر».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستقبل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في رام الله (أ.ف.ب)

وصول وزير الخارجية الأميركي إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني

وصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، إلى رام الله حيث يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفق ما أكد صحافي في «وكالة الصحافة الفرنسية».

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي صورة أرشيفية من داخل العناية المركزة في مستشفى النصر للأطفال في خان يونس (د.ب.أ)

«حماس»: العثور على 5 أطفال خُدّج متوفين في أحد مستشفيات غزة

أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس»، الأربعاء، أنها عثرت على 5 أطفال خُدّج متوفين في مستشفى بمدينة غزة خلال فترة الهدنة المؤقتة مع إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (خان يونس (فلسطين))

تركيا: توقيف 88 شخصاً في عمليات ضد «العمال الكردستاني»

جندي تركي يسير بجوار آلية عسكرية (أرشيفية - رويترز)
جندي تركي يسير بجوار آلية عسكرية (أرشيفية - رويترز)
TT

تركيا: توقيف 88 شخصاً في عمليات ضد «العمال الكردستاني»

جندي تركي يسير بجوار آلية عسكرية (أرشيفية - رويترز)
جندي تركي يسير بجوار آلية عسكرية (أرشيفية - رويترز)

أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، اليوم (السبت)، توقيف 88 مشتبهاً بهم خلال عمليات أمنية متزامنة في 9 ولايات، استهدفت تنظيم «حزب العمال الكردستاني» (بي كيه كيه) الانفصالي، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

ولفت يرلي قايا عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى أن عمليات «الأبطال» جرت في 9 ولايات وكان مركز العمليات ولاية بيتليس جنوب شرقي تركيا، بحسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء.

وأشار إلى أنه تم توقيف 88 شخصاً تبين قيامهم بمساعدة التنظيم والتواطؤ معه وتوفير تمويل له.

وأوضح أنه جرى خلال العملية ضبط أسلحة غير مرخصة، ومنشورات تخص التنظيم.

وتشن تركيا هجمات ضد «حزب العمال الكردستاني» داخل أراضيها وفي سوريا وشمال العراق رداً على هجمات الحزب.

ووفقاً لبيانات تركية، تسبب الحزب في مقتل نحو 40 ألف شخص (مدنيين وعسكريين) خلال أنشطته الانفصالية المستمرة منذ ثمانينات القرن الماضي.


الجيش الإسرائيلي: استهدفنا خلية أطلقت قذائف من لبنان

 منزل مدمر جنوب لبنان جراء القصف الإسرائيلي (رويترز)
منزل مدمر جنوب لبنان جراء القصف الإسرائيلي (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي: استهدفنا خلية أطلقت قذائف من لبنان

 منزل مدمر جنوب لبنان جراء القصف الإسرائيلي (رويترز)
منزل مدمر جنوب لبنان جراء القصف الإسرائيلي (رويترز)

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي اليوم (السبت) إن الجيش استهدف الليلة الماضية خلية اتهمها بإطلاق قذائف من لبنان نحو إسرائيل، حسبما نشرت «وكالة أنباء العالم العربي».

وأوضح أدرعي عبر منصة «إكس» أن طائرة تابعة للجيش استهدفت الخلية التي نفذت عملية الإطلاق على بلدة ديشون على الحدود اللبنانية، مشيرا إلى أن مدفعية الجيش قصفت المنطقة التي أطلقت منها القذائف.

واستؤنف صباح أمس القصف والاشتباكات بين القوات الإسرائيلية وفصائل فلسطينية مسلحة في شمال قطاع غزة وجنوبه بعد هدنة استمرت 7 أيام.

وكان «حزب الله» قد أعلن في خمسة بيانات منفصلة أمس أن عناصره استهدفوا بعد ظهر اليوم موقع المرج مرتين، وموقع راميا الإسرائيليين، كما استهدفوا ثكنة راميم الإسرائيلية بالأسلحة المناسبة، واستهدفوا جنوداً إسرائيليين في موقع ‏جل العلام بالأسلحة المناسبة. وردت القوات الإسرائيلية بقصف عدد من المناطق جنوب لبنان.

وفي أسوأ أعمال قتالية بينهما منذ حرب عام 2006، تبادل «حزب الله»، المدعوم من إيران، وإسرائيل إطلاق النار لأسابيع عبر الحدود بعد اندلاع الحرب بين «حماس» وإسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وفي انعكاس للوضع في قطاع غزة، توقفت الأعمال القتالية الأسبوع الماضي عندما وافقت «حماس» وإسرائيل على هدنة انتهت يوم الجمعة.

وشن «حزب الله» هجمات صاروخية شبه يومية على المواقع الإسرائيلية على الحدود، في حين شنت إسرائيل ضربات بالطائرات والمدفعية في جنوب لبنان خلال العمليات القتالية التي بدأت في الثامن من أكتوبر.

كما شن مسلحون من «حماس» وحركة «الجهاد» الفلسطينية متمركزون في لبنان، هجمات من الأراضي اللبنانية.

قوات من الجيش الإسرائيلي تسير في كيبوتس المنارة وسط الدمار على الحدود الإسرائيلية اللبنانية (إ.ب.أ)

وقُتل نحو 100 شخص في لبنان خلال الأعمال القتالية، 80 منهم من مقاتلي «حزب الله». وفر عشرات الآلاف من منازلهم على جانبي الحدود.

وكان القتال هو الأسوأ منذ حرب عام 2006 بين «حزب الله» وإسرائيل.


تحرك أميركي لحرمان إيران من «مليارات التبادل»

أدوات تُستخدم لطلاء الأحذية موضوعة فوق علم أميركي مرسوم على الأرض في ساحة فلسطين بطهران في 29 نوفمبر الماضي (إ.ب.أ)
أدوات تُستخدم لطلاء الأحذية موضوعة فوق علم أميركي مرسوم على الأرض في ساحة فلسطين بطهران في 29 نوفمبر الماضي (إ.ب.أ)
TT

تحرك أميركي لحرمان إيران من «مليارات التبادل»

أدوات تُستخدم لطلاء الأحذية موضوعة فوق علم أميركي مرسوم على الأرض في ساحة فلسطين بطهران في 29 نوفمبر الماضي (إ.ب.أ)
أدوات تُستخدم لطلاء الأحذية موضوعة فوق علم أميركي مرسوم على الأرض في ساحة فلسطين بطهران في 29 نوفمبر الماضي (إ.ب.أ)

أقر مجلس النواب الأميركي إجراءً مدعوماً من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، من شأنه أن يمنع إيران من الوصول إلى مبلغ 6 مليارات دولار، كانت الولايات المتحدة قد حولته إلى قطر، في إطار صفقة تبادل سجناء مع طهران.

ولا يزال يتعين على مجلس الشيوخ تبني إجراء مماثل للذي أقره مجلس النواب، ليتحول إلى قانون يمكن للرئيس جو بايدن رفض التوقيع عليه باستخدام حق النقض إلّا إذا حظي بتصويت غالبية أعضاء مجلس الشيوخ.

وتم تمرير الإجراء الذي يحمل اسم «قانون عدم تمويل الإرهاب الإيراني» بأغلبية 307 مقابل 119 صوتاً في مجلس النواب.

وقال النائب مايكل ماكول، الرئيس الجمهوري للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، خلال جلسة المناقشة: «في ظل عدم الاستقرار هذا في المنطقة، فإن آخر شيء يتعين علينا القيام به هو إتاحة الوصول إلى 6 مليارات دولار لتحويلها إلى المزيد من الإرهاب الذي ترعاه إيران». ورفض المسؤولون الأميركيون هذه الانتقادات، مشيرين إلى أنه لم يتم توفير أي دولار لإيران بعد.

وقال ريتشارد غولدبيرغ، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي في الشأن الإيراني، وكبير الباحثين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «يجب أن نفهم الآن أنه عندما نضخ المزيد من الأموال إلى الجمهورية الإسلامية على أمل تجنب الأزمة أو الصراع، فإننا نحصل في الواقع على المزيد من الأزمات والصراع».


بوادر أوروبية لإعادة إطلاق الحوار مع تركيا حول قضايا عالقة

إردوغان اتفق مع ميتسوتاكيس خلال لقائهما في نيويورك في سبتمبر الماضي على عقد اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي (الرئاسة التركية)
إردوغان اتفق مع ميتسوتاكيس خلال لقائهما في نيويورك في سبتمبر الماضي على عقد اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي (الرئاسة التركية)
TT

بوادر أوروبية لإعادة إطلاق الحوار مع تركيا حول قضايا عالقة

إردوغان اتفق مع ميتسوتاكيس خلال لقائهما في نيويورك في سبتمبر الماضي على عقد اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي (الرئاسة التركية)
إردوغان اتفق مع ميتسوتاكيس خلال لقائهما في نيويورك في سبتمبر الماضي على عقد اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي (الرئاسة التركية)

يزور الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليونان في 7 ديسمبر (كانون الأول) الحالي للمشاركة في الاجتماع الخامس لمجلس التعاون التركي اليوناني الاستراتيجي رفيع المستوى.

يأتي ذلك في الوقت الذي أظهر فيه الاتحاد الأوروبي توجها نحو استئناف الحوار مع تركيا في عدد من المجالات، أهمها التشاور السياسي والهجرة والتجارة، مبديا ارتياحه لحالة الهدوء في شرق البحر المتوسط.

إردوغان إلى اليونان

نقلت وسائل إعلام تركية، الجمعة، عن وزير الدولة اليوناني، أكيس سكيرشوس، تأكيده ضرورة التركيز على النقاط المشتركة التي تجمع أنقرة وأثينا في الزيارة المرتقبة لإردوغان. ولفت سكيرشوس، في مقابلة مع قناة «إي آر تي» اليونانية، إلى وجود نقاط اختلاف معروفة للجميع بين البلدين الجارين، قائلا: «لن نقف بإصرار عليها، سنعمل على إيجاد مساحة مشتركة من أجل إزالة التوتر السائد بين البلدين في السنوات الأربع الماضية».

وأكد أن «ما يهم اليونان هو تأسيس علاقة جوار جيدة، وتحقيق الاستقرار على حدودها، ومنع موجات الهجرة»، مشيرا إلى أنه تم التخطيط لزيارة إردوغان، ليس من أجل التركيز على النقاط المختلف فيها، بل من أجل التركيز على النقاط التي تجمع اليونان مع تركيا. وذكر سكيرشوس أن تركيا واليونان شهدتا قبل وقت قصير انتخابات عامة، وأنّ زعيمي البلدين أعلنا عزمهما على تأسيس علاقات جوار جيدة.

وتطرق إردوغان، خلال اجتماع المجموعة البرلمانية لحزب «العدالة والتنمية» الأربعاء، إلى العلاقات باليونان، قائلا: «كانت لدينا خلافات مع اليونان بالأمس، وستستمر غدا، لكن هذه الحقيقة لا تعني أننا لا نستطيع الالتقاء على أرضية مشتركة بعدّنا دولتين تتقاسمان البحر نفسه (بحر إيجه)».

وشهدت العلاقات بين البلدين الجارين العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، استئنافا لاجتماعات بناء الثقة، والمشاورات السياسية حول القضايا والملفات العالقة بينهما، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

واتفق إردوغان ورئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس خلال لقاء بينهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر (أيلول) الماضي على عقد اجتماع مجلس التعاون التركي - اليوناني رفيع المستوى، برئاستهما في ديسمبر (كانون الأول) الحالي في اليونان، بعدما أعلن الرئيس التركي قبل أشهر تجميد المجلس بسبب التوتر بين أنقرة وأثينا، نتيجة تصاعد التوتر في جزر متنازع عليها في بحر إيجه؛ حيث هدد باجتياحها عسكرياً.

ارتياح أوروبي

تأتي زيارة إردوغان إلى اليونان، في ظل تقارب عززه التضامن من جانب أثينا مع جارتها في كارثة زلزال 6 فبراير (شباط) الماضي الذي خلف أكثر من 50 ألف قتيل، كما تأتي في وقت عبر فيه الاتحاد الأوروبي عن توجه إلى إحياء الحوار مع تركيا حول القضايا السياسية والاقتصادية وقضايا الهجرة واللاجئين.

كما عبر الاتحاد، في تقرير صدر عن المفوضية الأوروبية، الأربعاء، بشأن «حالة العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، أعلنه الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية، جوزيب بوريل، والمفوض المسؤول عن التوسع، أوليفر فارهيلي، عن ارتياحه للهدوء في منطقة شرق البحر المتوسط بعد التوتر الذي ساد مع تركيا عامي 2019 و2020 بسبب التنقيب عن الغاز الطبيعي في المنطقة.

وذكر التقرير، الاستشاري الواقع في 17 صفحة والذي سيصبح رسميا بعد أن يوافق عليه قادة الدول الأعضاء في مجلس الاتحاد الأوروبي المقرر عقده في 15 و16 ديسمبر (كانون الأول)، أن الوضع فيما يتعلق بالتنقيب عن الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط، والذي كان أحد أهم أسباب تدهور العلاقات في فترة 2019 و2020، هادئ، وأن تركيا لا تقوم بأنشطة التنقيب في المنطقة، ولم تعد الطائرات الحربية تحلق فوق الجزر اليونانية، لافتا إلى أن ذلك ينعكس إيجاباً على العلاقات بين أنقرة وأثينا.

وأوصى التقرير مجلس الاتحاد الأوروبي بإعادة الحوار السياسي على مستوى رفيع، وتنظيم جولات أخرى من الحوارات على المستوى الوزاري في مجالات المناخ والصحة والهجرة والأمن والزراعة وكذلك البحث والابتكار، مع تركيا.

ودعا إلى إجراء مزيد من الحوار حول السياسة الخارجية والقضايا الإقليمية بانتظام بطريقة أكثر هيكلية، بهدف أن تكون أكثر فاعلية وعملية، وفي ضوء أن تركيا طرف فاعل حازم ومهم في السياسة الخارجية في منطقتها، وبخاصة في الحرب الروسية الأوكرانية.

وذكر التقرير أن الحوار مع تركيا أمر لا مفر منه مع وجودها في مناطق الصراع، مثل عملية السلام الأذربيجانية الأرمينية في القوقاز، والحرب بين إسرائيل وحماس، ووجودها في مناطق الصراع مثل ليبيا وسوريا والعراق.

ملف الهجرة

وفي ظلّ تدفق المهاجرين إلى أوروبا، أشار التقرير إلى أهمية دعوة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى الاجتماعات غير الرسمية لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، المعروفة باجتماعات «جيمنيش»، لافتا إلى أن اتفاقية الهجرة وإعادة قبول اللاجئين الموقعة مع تركيا في عام 2016، تتضمن وعوداً بشأن تحرير تأشيرة «شنغن» للمواطنين الأتراك. لكن التقرير لفت إلى أن الشروط اللازمة لتحرير التأشيرة لم يتم استيفاؤها، وأن ذلك قبلته تركيا أيضا.


«الأناضول» التركية تعلن مقتل مراسلها في غزة

«الأناضول» تنشر صورة لمراسلها الذي قُتل في قصف إسرائيلي اليوم
«الأناضول» تنشر صورة لمراسلها الذي قُتل في قصف إسرائيلي اليوم
TT

«الأناضول» التركية تعلن مقتل مراسلها في غزة

«الأناضول» تنشر صورة لمراسلها الذي قُتل في قصف إسرائيلي اليوم
«الأناضول» تنشر صورة لمراسلها الذي قُتل في قصف إسرائيلي اليوم

قالت «وكالة أنباء الأناضول التركية»، اليوم الجمعة، إن قصفاً إسرائيلياً أدى إلى مقتل المصور الفلسطيني المتعاون معها في قطاع غزة، منتصر الصواف، مع انتهاء الهدنة بين إسرائيل و«حماس».

وقالت الوكالة على موقعها: «استُشهد المصور المتعاون مع وكالة الأناضول في قطاع غزة، منتصر الصواف، وشقيقه مروان، وعدد من أقربائه، الجمعة، في قصف إسرائيلي استهدف جنوب مدينة غزة».

وأتى ذلك في يوم شهد، منذ الصباح، تواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد انتهاء مفاعيل هدنة استمرت سبعة أيام، في الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بين إسرائيل وحركة «حماس». وأتاحت الهدنة وقف القتال، وتبادل الإفراج عن رهائن ومعتقلين، وإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع.

وقال رئيس مجلس إدارة «وكالة الأناضول» ومديرها العام، سردار قره غوز، في رسالة تعزية نشرتها الوكالة: «كنا قد فقدنا، منذ بداية الحرب، 71 من زملائنا الصحافيين في هجمات الحكومة الإسرائيلية على غزة، واليوم، وللأسف، فقَدَ منتصر الصواف، المصور المتعاون مع وكالتنا، حياته جراء هذه الهجمات».

وأشار إلى أن الوكالة «تكافح من أجل ضمان سلامة أرواح زملائنا الذين يؤدّون مهامّهم بتفانٍ كبير، في ظل ظروف صعبة جداً في غزة».

من جهتها، أفادت «لجنة حماية الصحافيين»، في وقت سابق الجمعة، بأن ما لا يقل عن 57 صحافياً وموظفاً في وسائل إعلام قُتلوا منذ بداية الحرب.

وشنّت حركة «حماس»، في السابع من أكتوبر الماضي، هجوماً على الأراضي الإسرائيلية أسفر عن سقوط نحو 1200 قتيل في إسرائيل، غالبيتهم من المدنيين، وفق السلطات الإسرائيلية.

وتوعّدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس»، وأوقع القصف المكثف على غزة، والذي ترافق، اعتباراً من 27 أكتوبر، مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، أكثر من 15 ألف قتيل، معظمهم مدنيون، وبينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة «حماس».

ويقدّر الجيش الإسرائيلي عدد الأشخاص الذين احتُجزوا واقتيدوا رهائن إلى قطاع غزة، في هجوم السابع من أكتوبر، بنحو 240.

وأتاحت الهدنة إطلاق سراح 80 رهينة إسرائيلية، و240 أسيراً فلسطينياً. كذلك أُطلِق سراح أجانب؛ معظمهم تايلانديون يعملون في إسرائيل، خارج إطار اتفاق الهدنة.


الشرطة الإسرائيلية: جندي قتل إسرائيلياً بعدما ظن أنه «مُهاجم فلسطيني»

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة (أرشيفية - رويترز)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة (أرشيفية - رويترز)
TT

الشرطة الإسرائيلية: جندي قتل إسرائيلياً بعدما ظن أنه «مُهاجم فلسطيني»

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة (أرشيفية - رويترز)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة (أرشيفية - رويترز)

قالت الشرطة الإسرائيلية، اليوم (الجمعة)، إن جندياً إسرائيلياً ظن على ما يبدو أن مدنياً إسرائيلياً فتح النار على أحد مسلحي حركة «حماس» اللذين أطلقا النار في محطة للحافلات في القدس هو مهاجم ثالث وأصابه بجروح مميتة.

وقتل المهاجمان، وهما فلسطينيان من القدس الشرقية، 3 أشخاص خلال ساعة الذروة، صباح أمس (الخميس)، قبل أن يقتلهما جنديان خارج الخدمة، والمدني الذي يدعى يوفال دورون كاسلمان، وتوفي في المساء.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن كاسلمان بلغ 38 عاماً، اليوم (الجمعة).

وجاء في بيان للشرطة أن «نتائج التحقيق تشير حتى الآن إلى أنه خلال الهجوم حدد أحد جنود الجيش الإسرائيلي واشتبه خطأً في أن الراحل يوفال (دورون كاسلمان)، الذي تصرف بشجاعة لتحييد الإرهابيين، هو إرهابي ثالث».

وأضاف البيان، الذي نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، أن «هذا الجندي أطلق النار عليه أيضاً، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة ووفاته بشكل مأساوي الليلة».

وتظهر لقطات كاميرا المراقبة التي حصلت عليها «رويترز» سيارة بيضاء تتوقف بجوار محطة الحافلات المزدحمة. ثم خرج رجلان وسحبا بنادقهما وهاجما الحشد بينما هرب الناس. وبعد ذلك بوقت قصير أُطلقت النار على المهاجمين الفلسطينيين.

ويظهر مقطع فيديو منشور على وسائل التواصل الاجتماعي كاسلمان، وهو يستخدم سلاحه ضد أحد المهاجمين، قبل أن يلقي ببندقيته بعيداً ويجثو على ركبتيه رافعاً يديه في الهواء كما لو كان يشير إلى عدم إطلاق النار.

وجاء في بيان الشرطة: «نتشاطر الحزن مع أفراد أسرة الراحل يوفال الذي تصرف بشجاعة وأنقذ الأرواح، ونقدم التعازي لعائلتَي القتيلين الآخرين اللذين سقطا في الهجوم ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى».


غالبية الإسرائيليين تؤيد وقف الحرب مقابل عودة الأسرى

نتنياهو مع وزير الدفاع يوآف غالانت والوزير في حكومة الحرب بيني غانتس خلال مؤتمر صحافي بقاعدة عسكرية في تل أبيب يوم 28 أكتوبر الماضي (إ.ب.أ)
نتنياهو مع وزير الدفاع يوآف غالانت والوزير في حكومة الحرب بيني غانتس خلال مؤتمر صحافي بقاعدة عسكرية في تل أبيب يوم 28 أكتوبر الماضي (إ.ب.أ)
TT

غالبية الإسرائيليين تؤيد وقف الحرب مقابل عودة الأسرى

نتنياهو مع وزير الدفاع يوآف غالانت والوزير في حكومة الحرب بيني غانتس خلال مؤتمر صحافي بقاعدة عسكرية في تل أبيب يوم 28 أكتوبر الماضي (إ.ب.أ)
نتنياهو مع وزير الدفاع يوآف غالانت والوزير في حكومة الحرب بيني غانتس خلال مؤتمر صحافي بقاعدة عسكرية في تل أبيب يوم 28 أكتوبر الماضي (إ.ب.أ)

بينما استأنف الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة، نشر استطلاع رأي في تل أبيب تدل نتائجه على أن 54 في المائة من الإسرائيليين يؤيدون استمرار الهُدن مع حركة «حماس» لاستكمال عمليات تبادل الأسرى. لكن هذا الموقف لا يعني أنهم لا يؤيدون الحرب لتصفية «حماس»، بل يريدون أولاً استرجاع الأسرى الذين تحتجزهم «حماس» وبعدها يتم استئناف الحرب. كما أنهم ما زالوا معارضين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكنهم في الوقت ذاته يؤيدون الجيش.

وجاءت هذه النتائج لتدل على أن تأييدهم إنجاز صفقة تبادل أسرى أولاً لا يقتصر على المعارضة، بل هو سائد أيضاً بين صفوف اليمين، وكذلك بين مصوتي حزب «الليكود» الذي يرأسه نتنياهو، إذ وافق 66 في المائة من المستطلعة آرائهم من معارضي الحكومة على استمرار وقف إطلاق النار، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين بشكل يومي، ووافق على ذلك أيضاً 40 في المائة من أنصار نتنياهو، فيما عارض ذلك فقط 30 في المائة من أنصاره.

وحسب استطلاع نشرته صحيفة «معاريف» يوم الجمعة، فإن ارتفاعاً طفيفاً حصل لشعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الأسبوع الأخير، إذ ارتفعت حصة حزبه في الكنيست (البرلمان) بمقعدين وفق الاستطلاع الذي نشر في الأسبوع الماضي، من 18 إلى 20 مقعداً. ولا يعرف إذا كانت هذه بداية تحسن في مكانته أم لا، إذ إن هذه هي المرة الأولى منذ شهر التي يرتفع فيها العدد، مع العلم بأن حزب «الليكود» ممثل اليوم في الكنيست بـ32 مقعداً. ومنذ شهر من تشكيل حكومته ظلت شعبيته تنحدر.

إيتمار بن غفير مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال جلسة في الكنيست يوليو الماضي (إ.ب.أ)

وتبين من نتائج الاستطلاع أنه لو جرت انتخابات للكنيست الآن لحصلت أحزاب المعارضة على 77 مقعداً مقابل 43 مقعداً لأحزاب الائتلاف الحاكم حالياً. ويصبح حزب «المعسكر الرسمي» برئاسة بيني غانتس، أكبر الأحزاب، ويرتفع من 12 مقعداً حالياً إلى 40 مقعداً إذا تمت الانتخابات اليوم. لكن هذا الحزب حصل في استطلاع الأسبوع الماضي على 43 مقعداً، ما يعني أن التأييد الجارف له ليس ثابتاً. وأن الخطر بأن يخسر قسماً من هذا التأييد ما زال قائماً، بصرف النظر ما إذا كان ذلك لصالح نتنياهو أو لصالح أحزاب أخرى.

ومع ذلك، فلا يزال غانتس أقوى المرشحين لمنصب رئيس الحكومة، وحصل في الاستطلاع الأخير على تأييد 49 في المائة، مقابل 30 في المائة لنتنياهو.

ويعزو معدو الاستطلاع التغيرات، رغم أنها طفيفة حتى الآن، إلى أجواء الحرب التي تعيشها إسرائيل. ففي العادة يتجه الجمهور الإسرائيلي نحو اليمين في أوقات الحروب. وحسب المعلق بن كسبيت، فإن «يحيى السنوار (رئيس «حماس» في قطاع غزة)، نجح في القضاء على الاعتدال بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتعزيز خطاب التطرف في المجتمعين. وهو يلقى بذلك دعماً من المتطرفين في إسرائيل».


تركيا: القبض على اثنين من عناصر الذراع الإعلامية لـ«داعش»

صورة أرشيفية لعناصر من قوات الدرك التركية في غازي عنتاب بعد القبض على عناصر إرهابية
صورة أرشيفية لعناصر من قوات الدرك التركية في غازي عنتاب بعد القبض على عناصر إرهابية
TT

تركيا: القبض على اثنين من عناصر الذراع الإعلامية لـ«داعش»

صورة أرشيفية لعناصر من قوات الدرك التركية في غازي عنتاب بعد القبض على عناصر إرهابية
صورة أرشيفية لعناصر من قوات الدرك التركية في غازي عنتاب بعد القبض على عناصر إرهابية

ألقت قوات الدرك التركية القبض على اثنين من عناصر الذراع الإعلامية لتنظيم «داعش» الإرهابي في جنوب البلاد.

وقالت مصادر أمنية إن قوات الدرك التابعة لمديرية أمن ولاية غازي عنتاب الحدودية مع سوريا في جنوب البلاد، تمكنت، الجمعة، بتنسيق مع جهاز المخابرات من القبض على اثنين من عناصر «داعش» تبين أنهما ينشطان ضمن الذراع الإعلامية للتنظيم الإرهابي.

وأضافت أن الإرهابيين الموقوفين كانا يقومان بنقل تعليمات من قيادات التنظيم إلى عناصر نسائية تعمل في إطاره.

وأشارت المصادر إلى أنه تمت إحالة «الداعشيين» المقبوض عليهما إلى النيابة العامة في غازي عنتاب، التي أمرت بحبس أحدهما على ذمة التحقيق، فيما أخلي سبيل الآخر بشرط وضعه تحت المراقبة القضائية.

صورة وزعتها شرطة أنقرة أثناء مداهمات لاعتقال عناصر من «داعش»

وأدرجت تركيا تنظيم «داعش» على لائحتها للإرهاب عام 2013، وأعلن التنظيم مسؤوليته، أو نُسب إليه تنفيذ هجمات إرهابية بتركيا في الفترة من 2015 إلى مطلع 2017، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة العشرات.

وصعدت أجهزة الأمن التركية في الفترة الأخيرة حملاتها الأمنية المتواصلة منذ مطلع عام 2017 حتى الآن، ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، أسفرت عن القبض على آلاف من عناصره وترحيل آلاف آخرين ومنع الآلاف من دخول البلاد.

وخلال الشهر الماضي، ألقت قوات مكافحة الإرهاب القبض على نحو 100 من عناصر التنظيم من الأتراك والأجانب، في كل من العاصمة أنقرة ومدينتي إسطنبول وإزمير، في غرب البلاد، شارك بعضهم في عمليات التجنيد وتمويل التنظيم.

وأكد وزير الداخلية علي يرلي كايا أن المعركة ضد التنظيمات الإرهابية والمتعاونين معها ستستمر بكل تصميم وإصرار، وسيتم تجفيف الموارد المالية للإرهابيين واحداً تلو الآخر.


غانتس: يجب تفكيك «حماس» من أجل أمن إسرائيل

فلسطيني يحمل طفلاً جريحاً في أعقاب غارة إسرائيلية على منزل بعد انتهاء الهدنة المؤقتة بين «حماس» وإسرائيل في رفح بجنوب قطاع غزة اليوم (رويترز)
فلسطيني يحمل طفلاً جريحاً في أعقاب غارة إسرائيلية على منزل بعد انتهاء الهدنة المؤقتة بين «حماس» وإسرائيل في رفح بجنوب قطاع غزة اليوم (رويترز)
TT

غانتس: يجب تفكيك «حماس» من أجل أمن إسرائيل

فلسطيني يحمل طفلاً جريحاً في أعقاب غارة إسرائيلية على منزل بعد انتهاء الهدنة المؤقتة بين «حماس» وإسرائيل في رفح بجنوب قطاع غزة اليوم (رويترز)
فلسطيني يحمل طفلاً جريحاً في أعقاب غارة إسرائيلية على منزل بعد انتهاء الهدنة المؤقتة بين «حماس» وإسرائيل في رفح بجنوب قطاع غزة اليوم (رويترز)

قال بيني غانتس، عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، إنه «يجب تفكيك حركة (حماس)» من أجل أمن إسرائيل واستعادة الاستقرار الإقليمي، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي».

وأوضح غانتس أنه تحدث إلى رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز وأطلعه على تطورات الحرب التي استأنفتها إسرائيل اليوم على قطاع غزة، وأكد له أنه «من أجل أمن إسرائيل، وشعور المدنيين الإسرائيليين بالأمن، واستعادة الاستقرار الإقليمي، يجب تفكيك (حماس)».

وأضاف: «أبلغت رئيس الوزراء أيضاً بأن دولة إسرائيل تولي أهمية كبيرة لتجنب سقوط ضحايا مدنيين قدر المستطاع».

وتابع: «على الجانب الآخر، تواصل (حماس) ارتكاب جرائم مروعة ضد الإنسانية، مثل استخدام الأطفال والنساء كدروع بشرية لأنشطتها الإرهابية».

وفي أحدث حصيلة لضحايا الهجمات الإسرائيلية، اليوم، أعلن أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف على القطاع إلى 109 قتلى ومئات الجرحى.

كانت وكالة الأنباء الفلسطينية ذكرت أن القصف الإسرائيلي تواصل براً وبحراً وجواً على مناطق متفرقة من القطاع بعد انتهاء اليوم السابع للهدنة المؤقتة، وقالت إن غالبية القتلى من الأطفال والنساء.

وذكر تلفزيون فلسطين أن جرحى سقطوا جراء قصف للطيران الإسرائيلي على مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تؤوي نازحين في مخيم جباليا.


الاتحاد الأوروبي: وتيرة الإعدامات في إيران مروّعة

عناصر في الأمن الإيراني يعدون حبال المشانق (أرشيفية - وكالة إيرنا)
عناصر في الأمن الإيراني يعدون حبال المشانق (أرشيفية - وكالة إيرنا)
TT

الاتحاد الأوروبي: وتيرة الإعدامات في إيران مروّعة

عناصر في الأمن الإيراني يعدون حبال المشانق (أرشيفية - وكالة إيرنا)
عناصر في الأمن الإيراني يعدون حبال المشانق (أرشيفية - وكالة إيرنا)

وصف الاتحاد الأوروبي، الجمعة، وتيرة تنفيذ أحكام الإعدام في إيران بالمروعة، وأشار إلى إعدام حدثٍ ومتظاهر في وقت سابق من الشهر الماضي.

ونقلت «وكالة أنباء العالم العربي» عن بيان للاتحاد الأوروبي قوله: «هناك تقارير موثوقة حول إعدام حدثٍ يدعى حميد رضا أزادي، ومحتج يدعى ميلاد زهرة وند، في إيران يومي 23 و24 نوفمبر (تشرين الثاني) على التوالي».

وأضاف البيان: «وتيرة الإعدامات الحالية في إيران، والتي وصلت إلى 600 على الأقل منذ يناير (كانون الثاني)، مروعة».

وجدد الاتحاد الأوروبي تأكيد «معارضته القوية والراسخة لاستخدام عقوبة الإعدام في جميع الأوقات، والتي لا يمكنها أن تكون فعلاً لتحقيق الردع عن الجرائم، وتمثل إنكاراً غير مقبول لكرامة الإنسان».

وفي وقت سابق، نقل تلفزيون «إيران إنترناشيونال» أيضاً عن منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، أن طهران نفذت حكم الإعدام بحق سجين سياسي اعتقل في احتجاجات نوفمبر 2019 يدعى كامران رضائي (33 عاماً) بتهمة القتل العمد لأحد أفراد قوات «الباسيج» أثناء الاحتجاجات، وذلك في سجن عادل آباد بمدينة شيراز.

وأعدمت السلطات الإيرانية، الأربعاء، كردياً كان يمضي عقوبة بالسجن منذ نحو 14 عاماً، في قضية متصلة بمقتل رجل دين مسلم في 2008، على ما أفادت مجموعات حقوقية منددة بإجراءات غير عادلة.

وأدين أيوب كريمي في 2018 بتهمة «الإفساد في الأرض» في قضية تورط فيها ستة أكراد آخرين حُكم عليهم أيضاً بالإعدام.

وأُعدم كريمي شنقاً مع ستة رجال آخرين أدينوا في قضايا منفصلة. ونُفذ الإعدام في سجن قزل حصار في كرج بضواحي طهران، على ما قالت «منظمة حقوق الإنسان في إيران» ومقرها في النرويج.

وقال مدير المنظمة محمود أميري مقدم إن «إعدام أيوب كريمي، بناء على اعترافات انتُزعت قسراً ومن دون محاكمة عادلة، مثل إعدام سجناء سياسيين آخرين، هو جريمة».

وأكدت حصول الإعدام كل من «وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان» ومقرها في الولايات المتحدة، و«شبكة حقوق الإنسان الكردستانية» ومقرها في فرنسا.

وكانت «منظمة العفو الدولية» قد حضت إيران على عدم إعدام كريمي، وقالت إن الرجل والمتهمين معه، أدينوا في «محاكمات جائرة بدرجة كبيرة شابتها تقارير عن تعذيب لانتزاع اعترافات».

وتحذر مجموعات حقوقية من أن خمسة من المتهمين في الملف نفسه، لا يزالون يواجهون خطر الإعدام، في حين أُعدم أحدهم قاسم آبسته في وقت سابق الشهر الماضي. واعتقل جميعهم مطلع 2010.

وصعدت إيران وتيرة الإعدامات في الأشهر الأخيرة عقب موجة احتجاجات العام الماضي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من «شرطة الأخلاق» لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

وأعدمت السلطات الشهر الماضي الشاب العشريني ميلاد زهره وند في قضية مرتبطة بالاحتجاجات، والفتى حميد رضا آذري البالغ 17 عاماً بعد إدانته بتهمة القتل وعشرات التهم الأخرى.