نتنياهو: محاولتنا لتقليل الضحايا المدنيين بغزة «لم تنجح»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

نتنياهو: محاولتنا لتقليل الضحايا المدنيين بغزة «لم تنجح»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تحاول إنهاء صراعها في قطاع غزة بأقل عدد من الضحايا المدنيين لكن محاولاتها لتقليل الخسائر البشرية «لم تنجح»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتابع نتنياهو في مقابلة مع شبكة «سي بي إس» الأميركية: «أي قتيل مدني هو مأساة».

وأضاف: «وينبغي ألا يكون لدينا أي قتلى، لأننا نبذل كل ما في وسعنا لإبعاد المدنيين عن الضرر، بينما تفعل (حماس) كل ما في وسعها لإبقائهم في طريق الأذى».

وذكر نتنياهو أن إسرائيل تسقط منشورات وتتصل بالفلسطينيين هاتفياً، وتطلب منهم مغادرة المنطقة.

وقال: «سنحاول إنهاء هذه المهمة بأقل عدد ممكن من الضحايا المدنيين. وهذا ما نحاول القيام به: الحد الأدنى من الضحايا المدنيين. لكن، لسوء الحظ، لم ننجح».

يُشار إلى أن «حماس» شنَّت هجوماً على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، عندما اخترق مئات المقاتلين الحدود من غزة وهاجموا المستوطنات الإسرائيلية، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، وفقاً للسلطات الإسرائيلية. كما تم احتجاز 240 شخصاً رهائن، ونُقلوا إلى غزة.

وأدى الهجوم إلى قيام الجيش الإسرائيلي بشن قصف مكثف على قطاع غزة، فضلاً عن هجوم بري في شمال القطاع توغلت خلاله القوات إلى عمق مدينة غزة.

وتقول وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره «حماس»، إن أكثر من 11 ألفاً و500 شخص قُتلوا في غزة منذ بدء الحرب، غالبيتهم من النساء والأطفال.


مقالات ذات صلة

24 قتيلاً في غارة إسرائيلية قرب صيدا بجنوب لبنان

المشرق العربي غارة إسرائيلية استهدفت منطقة عين الدلب الواقعة شرق مدينة صيدا في جنوب لبنان (د.ب.أ)

24 قتيلاً في غارة إسرائيلية قرب صيدا بجنوب لبنان

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم (الأحد)، مقتل 24 شخصاً في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة عين الدلب الواقعة شرق مدينة صيدا، في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي امرأة تقرأ القرآن على موقع اغتيال نصر الله بالضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب) play-circle 00:37

نصر الله سيُدفن في لبنان... وموعد تشييعه لم يُحدد بعد

قضى نحو عشرين شخصاً في الغارات الجوية التي استهدفت أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي (رويترز)

واشنطن: الحرب الشاملة ليست السبيل لإعادة سكان شمال إسرائيل إلى ديارهم

قال البيت الأبيض، اليوم (الأحد)، إن إسرائيل لن تكون بوسعها إعادة سكانها بأمان إلى منازلهم في شمال إسرائيل من خلال شنّ حرب شاملة مع «حزب الله» أو إيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي وزارة الصحة اللبنانية تقول إن 14 مسعفاً قُتلوا في الضربات الإسرائيلية المستمرة منذ يومين (أ.ب) 

«الصحة اللبنانية»: مقتل 14 مسعفاً في الضربات الإسرائيلية على مدى يومين

قالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، الأحد، إن 14 مسعفاً قُتلوا في الضربات الإسرائيلية المستمرة منذ يومين. 

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

إسرائيل تعلن أسماء قادة في «حزب الله» قُتلوا إلى جانب نصر الله

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن أكثر من 20 عنصراً من «حزب الله» قُتلوا إلى جانب أمين عام الحزب حسن نصر الله، في الغارة الجوية الإسرائيلية على بيروت.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

ماذا تتوقع إسرائيل من رد «حزب الله»؟

نصر الله يتحدث عن سلفه عباس الموسوي في فيلم وثائقي يؤرخ مرحلة ثاني الأمناء العامين (إعلام حزب الله)
نصر الله يتحدث عن سلفه عباس الموسوي في فيلم وثائقي يؤرخ مرحلة ثاني الأمناء العامين (إعلام حزب الله)
TT

ماذا تتوقع إسرائيل من رد «حزب الله»؟

نصر الله يتحدث عن سلفه عباس الموسوي في فيلم وثائقي يؤرخ مرحلة ثاني الأمناء العامين (إعلام حزب الله)
نصر الله يتحدث عن سلفه عباس الموسوي في فيلم وثائقي يؤرخ مرحلة ثاني الأمناء العامين (إعلام حزب الله)

تذهب تقديرات إسرائيلية إلى أن «حزب الله» سينتقم لاغتيال أمينه العام، حسن نصر الله، بتفجير مؤسسات إسرائيلية ويهودية في العالم. بينما قررت أجهزة المخابرات رفع حالة التأهب في جميع السفارات والقنصليات وأماكن العبادة اليهودية ومقرات الجمعيات الدينية في جميع أنحاء العالم.

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية، لوسائل إعلام عبرية، إنها تتحسب من تكرار «حزب الله» عمليات التفجير التي تمت عام 1992، عندما اغتالت تل أبيب في نفس العام الأمين العام الأسبق للحزب، عباس موسوي، وتركزت ردود الفعل من الحزب على استهدف مقرات دبلوماسية ومنشآت يهودية.

وأكدت المصادر أن «حزب الله» أعلن أن إطلاق الصواريخ القائم حالياً باتجاه إسرائيل ليس هو الرد على الاغتيال، إنما هو رد على الغارات وعلى القصف الصاروخي الروتيني والمتصاعد الذي يقوم به منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لمساندة «حماس» في قطاع غزة، لكن الرد الملائم «سيكون مختلفاً».

وتستهدف الغارات الإسرائيلية الكثيفة على مواقع «حزب الله» تدمير ترسانته الصاروخية، بينما القرار الإيراني يمنع «حزب الله» من استخدام الصواريخ الباليستية الثقيلة التي زودته بها، غير أن الحزب سيفتش عن وسيلة أخرى.

سيناريو موسوي

ووفق التقديرات الأمنية الإسرائيلية، فإنه «ليس من المستبعد أن يعود الحزب إلى تجربته القديمة قبل 32 عاماً، عندما رد على اغتيال الأمين العام للحزب، عباس موسوي، بتفجير مقرات دبلوماسية في الخارج وأماكن عبادة».

صورة أرشيفية تجمع نصر الله والموسوي في الثمانينات (إعلام حزب الله)

ونفذ «حزب الله» 3 عملياتِ تفجيرٍ ضد أهداف إسرائيلية رداً على اغتيال موسوى عام 1992: ففي 17 مارس (آذار)، أي بعد شهر من اغتيال موسوي، وقع انفجار ضخم في سفارة إسرائيل في عاصمة الأرجنتين، بوينس آيرس، تسبب بمقتل 29 شخصاً، بينهم 4 دبلوماسيين إسرائيليين، والبقية أرجنتينيون بينهم 4 نساء يهوديات يعملن موظفات محليات.

وبعد أيام من الهجوم الأول، قُتل ضابط أمن في السفارة الإسرائيلية في أنقرة بتفجير عبوة في سيارته، وفي 18 يوليو (تموز) 1994، وقع انفجار ضخم في مقر الجالية اليهودية في الأرجنتين، وقُتل فيه 85 شخصاً.

تعليمات جديدة

كانت إسرائيل قررت اتخاذ إجراءات أمنية خاصة في بداية الحرب في أكتوبر الماضي، ثم قررت تشديد هذه الإجراءات، في أواسط أبريل (نيسان) الماضي، في أعقاب قصف إسرائيلي للسفارة الإيرانية في دمشق، واغتيال محمد مهدي زاهدي مع عدد من قادة «فيلق القدس» الذي يعمل خارج إيران، وحينها تم إغلاق 28 مقراً دبلوماسياً لها في مختلف أنحاء العالم، بشكل مؤقت، بعد تحذيرات أمنية ومخاوف من هجمات انتقامية قد تشنها إيران بعد الحادث الذي أسفر عن سقوط قيادات إيرانية رفيعة المستوى.

ومنذ ذلك الوقت أخلت «الخارجية الإسرائيلية» 7 بعثات دبلوماسية لها في كل من مصر والأردن والبحرين والمغرب وتركيا (أنقرة وإسطنبول)، بالإضافة إلى تركمانستان.

وقالت المصادر إنه في بعض الدول، كانت الإرشادات الأمنية الصادرة من السلطات الإسرائيلية صارمة للغاية لدرجة منع الموظفين من مغادرة المنزل، ولو حتى إلى صالة الألعاب الرياضية بالمبنى أو متجر قريب.

عمال إنقاذ يبحثون بين أنقاض مبنى ملحق بالسفارة الإيرانية بعد يوم من غارة جوية استهدفته بدمشق 2 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

وأفادت مصادر في «الخارجية الإسرائيلية»: «في أكثر من مرة، نجد أنفسنا مضطرين إلى إبعاد جزء من الدبلوماسيين (الإسرائيليين) إلى خارج الدولة التي يعملون بها بسبب التحذيرات والمخاطر».

ونقل موقع «واللا» الإخباري، عن الجنرال الإسرائيليّ في الاحتياط أوري ساغي، الرئيس السابِق لشعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان)، والذي أشرف شخصياً على عملية اغتيال موسوي، قبل 32 عاماً، قوله إنّ «كلّ عملية تصفية ممركزة تحمل في طيّاتها الإيجابيات والسلبيات، ومن بين السلبيات التي أعقبت قتل الشيخ موسوي كانت تعيين نصر الله أميناً عاماً لـ(حزب الله)، والذي أعتبره أكثر سوءاً من موسوي، والأيّام أثبتت ذلك» على حدّ تعبيره.

وكشف الجنرال ساغي أن أياً من «أجهزة المخابرات الإسرائيلية لم تتوقّع رداً عنيفاً ومؤلماً وقاسياً من (حزب الله) على اغتيال أمينه العامّ (موسوي)، وأن من أشرف على عمليات الانتقام، عماد مغنية، كان أيضاً شاباً غير معروف لهم، وقد تم وضعه على قائمة الاغتيالات مع 11 قيادياً في (حزب الله)، بينهم نعيم قاسم، الذي يشغل اليوم نائب الأمين العام في (حزب الله)، والقيادي نبيل قاووق».

وأضاف ساغي: «قدَّرنا يومها أن يرد (حزب الله) على عملية اغتيال موسوي بإطلاق (الكاتيوشا) صوب شمال إسرائيل، أو تنفيذ عملية إرهابية في الخارج، وللأسف، فإن السيناريوهين تحققا، فـ(حزب الله) أمطر الجليل بصواريخ (الكاتيوشا)، وقام بتنفيذ عمليتين إرهابيتين في الأرجنتين».