الجيش الإسرائيلي: إصابة 5 جنود بقصف من لبنان على موقع عسكري

قذائف أُطلقت من شمال إسرائيل تسقط بالقرب من قرية جبين بالقرب من الحدود الجنوبية للبنان (أ.ف.ب)
قذائف أُطلقت من شمال إسرائيل تسقط بالقرب من قرية جبين بالقرب من الحدود الجنوبية للبنان (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي: إصابة 5 جنود بقصف من لبنان على موقع عسكري

قذائف أُطلقت من شمال إسرائيل تسقط بالقرب من قرية جبين بالقرب من الحدود الجنوبية للبنان (أ.ف.ب)
قذائف أُطلقت من شمال إسرائيل تسقط بالقرب من قرية جبين بالقرب من الحدود الجنوبية للبنان (أ.ف.ب)

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي اليوم (الجمعة)، إن خمسة جنود أصيبوا جراء قصف من لبنان، مشيراً إلى أن الجيش شن سلسلة غارات على أهداف لـ«حزب الله» رداً على إطلاق هذه القذائف الصاروخية.

وأوضح أدرعي على منصة «إكس» أن ثلاثة جنود أصيبوا بجروح خطيرة نتيجة إطلاق قذيفة مضادة للدروع نحو موقع عسكري في منطقة بلدة منارة، في حين أصيب جندي بجروح خطيرة وآخر بجروح متوسطة نتيجة سقوط مسيّرة اخترقت إسرائيل من لبنان. وأضاف أنه تم نقل الجنود لتلقي العلاج الطبي في المستشفى.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن اليوم أن ثلاث طائرات مسيّرة تسللت من لبنان، وأن منظومة الدفاع الجوي اعترضت إحداها، في حين سقطت اثنتان في منطقة بشمال إسرائيل.

وتبنى «حزب الله» في بيان الهجوم، وأشار إلى أن إحدى الطائرات الثلاث استهدفت «ثكنة يفتاح قديش»، في حين استهدفت الطائرتان الأخريان تجمعاً في «شرق مستعمرة حتسودت يوشع».


مقالات ذات صلة

المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني (رويترز)

السوداني يواصل جهوده لتجنيب العراق رداً إسرائيلياً

حضّ رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، دولاً أوروبية على الضغط باتجاه خفض التصعيد في المنطقة، والعمل على تجنيب العراق أي ضربة إسرائيلية رداً على مقتل.

فاضل النشمي (بغداد) حمزة مصطفى (بغداد)
شؤون إقليمية 
خامنئي يمنح قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس» أمير علي حاجي زاده وسام «فتح الذهبي» على خلفية الهجوم الصاروخي (موقع المرشد)

إيران تستعد لتلقي الضربة... وتخطط لـ«رد قاس»

بدتْ طهران مستعدةً أمس لتلقي رد إسرائيل على هجومها الباليستي الأخير عليها، وحذرت تل أبيب من أنها جاهزة لشن هجوم مضاد، ما ينذر بتحول النزاع إلى حرب مباشرة.

«الشرق الأوسط» (طهران - تل أبيب - لندن)
العالم العربي صورة نشرتها جماعة الحوثي تُظهر اشتعال النيران في ناقلة نفط بعد إصابتها بصاروخ في البحر الأحمر (رويترز)

الحوثيون يعلنون استهداف 193 سفينة على مدى عام من الحرب في غزة

أعلن زعيم المتمردين الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي، اليوم (الأحد)، استهداف 193 سفينة مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا «إسناداً لغزة» منذ عام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي إسرائيليون يزورون الأحد موقعاً لهجوم «طوفان الأقصى» الذي شنته «حماس» قبل عام (رويترز)

استنفار إسرائيلي واسع عشية ذكرى «طوفان الأقصى»

أعلنت إسرائيل حالة تأهب قياسية، الأحد، بالمواكبة مع الذكرى الأولى لأحداث «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

كفاح زبون (رام الله)

بعد عام من 7 أكتوبر... تضارب روايتي أسر القتلى الإسرائيليين والحكومة «حول ما حدث»

عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو (أرشيفية - رويترز)
عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو (أرشيفية - رويترز)
TT

بعد عام من 7 أكتوبر... تضارب روايتي أسر القتلى الإسرائيليين والحكومة «حول ما حدث»

عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو (أرشيفية - رويترز)
عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو (أرشيفية - رويترز)

تقيم عائلات إسرائيلية في تل أبيب، الاثنين، مراسم تأبين مباشرة لذويها الذين سقطوا في هجوم حركة «حماس» الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بينما ستبث الحكومة مراسم مسجلة إحياءً لهذه الذكرى.

وسوف تركز المراسم التي ستنظمها العائلات على الإخفاقات والبطولات التي ظهرت في هذا اليوم، بينما ستتناول الحكومة في تسجيلها ذكرى القتلى وشجاعتهم والأمل الذي ينبغي التحلي به، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي هذا التناقض بين موقف العائلات والحكومة من مراسم التأبين ضمن حالة من الجدل الواسع يشهدها الشارع الإسرائيلي فيما يتعلق بسبل تذكر أسوأ أيام إسرائيل منذ قيامها قبل 76 عاماً.

لم يكن هناك جيش ولا دولة

وقال جوناثان شيمريز، أحد منظمي المراسم التي ستقيمها العائلات: «يمكننا القول إنها حرب على طريقة سرد (قصة الهجوم)».

وأضاف: «سوف تروي هذه الذكرى قصة ما مررنا به في السابع من أكتوبر. لم يكن هناك جيش، ولكن كان هناك جنود. لم تكن هناك دولة، ولكن كان هناك مواطنون. وأعتقد أن مراسم التأبين الحكومية لن تتطرق إلى الأخطاء التي حدثت».

يسكن شيمريز تجمع «كفار عزة» السكني، الذي تعرّض لهجوم عنيف خلال هجوم «حماس». واحتجز مسلحون شقيقه رهينة في غزة قبل أن يُقتل في هجوم شنته إسرائيل بالخطأ خلال محاولته الفرار.

وقال شيمريز: «الشريط المسجل الذي ستعرضه الحكومة ومراسم التأبين الأخرى لن تعكس الطريقة التي نرغب من خلالها تذكر ما حدث في السابع من أكتوبر». وأضاف أن أي حكومة لا تتحمل مسؤولية إخفاقاتها هي حكومة منفصلة عن شعبها.

أما الوزيرة ميري ميريام ريجيف فهي مسؤولة مراسم التأبين الرسمية. وهي من أشد المؤيدين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ويواجه نتنياهو انتقادات شديدة لعدم تحمله المسؤولية عن الإخفاقات المخابراتية والعسكرية التي أدت إلى هجوم السابع من أكتوبر، الذي تقول إحصاءات إسرائيلية إنه تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة، وأشعل فتيل حرب مدمرة في غزة.

ويقول نتنياهو إن كل شيء سوف يخضع للتحقيق بعد انتهاء الحرب.

مراسم أوفاكيم

في الوقت نفسه، تظهر استطلاعات الرأي أن نتنياهو بدأ يستعيد شعبيته ولكن ببطء، بعد أن تراجعت بشدة في أعقاب هجوم «حماس». وأعلنت ريجيف عن خططها قبل شهر، قائلة: «أنا على دراية بالجدل الدائر بين الإسرائيليين من مختلف الأطياف».

وأضافت أن مراسم التأبين الرسمية سوف تبث بعد الفعالية التي ستنظمها العائلات من أجل تجنب أي نزاع. وصوّرت الحكومة مراسم التأبين في مدينة أوفاكيم الصغيرة بالقرب من الحدود مع قطاع غزة.

وأودى هجوم «حماس» بحياة أكثر من 40 إسرائيلياً من القاطنين في أوفاكيم. وقالت ريجيف: «لا يوجد بيت في إسرائيل لن يتأثر بالمراسم».

وكانت أوفاكيم في أحدث انتخابات معقلاً أيضاً لحزب «ليكود» اليميني المنتمي إليه نتنياهو، وكذلك لحلفائه المحافظين، وذلك على عكس التجمعات السكنية الأصغر في المنطقة، التي عادة ما تصوت لتيارات أكثر ليبرالية.

وأثار هذا أسئلة لدى كثيرين في إسرائيل؛ إذ عدّوها محاولة لتوجيه رواية الأحداث لمنحى معين.

وعند السماع بمراسم أوفاكيم، موّلت بعض العائلات المكلومة مراسم منافسة في المتنزه المركزي في تل أبيب. وفي غضون ساعات من الإعلان، حُجزت أكثر من 40 ألف تذكرة. لكن الجمهور من المرجّح أن يقتصر على ألف شخص؛ إذ إن الجيش لا يزال يقيّد حجم التجمعات العامة في مناطق كبيرة من إسرائيل بسبب خوفه من إطلاق صواريخ في الصراع المتصاعد مع جماعة «حزب الله» في لبنان.

ويشعر شيريل هوجيج، وهو من سكان أوفاكيم، بارتياب شديد تجاه قرار الحكومة تصوير مراسمها هناك. وشقيقته تسكن تجمعاً سكنياً قريباً، وتعرّضت لإصابات بالغة حينما أضرم أفراد من «حماس» النيران في منزلها.

ويساعد هوجيج في ترتيب المراسم الحية في تل أبيب. وقال: «مثلما تعلمون، فإن الساسة سيحاولون فعل أي شيء لجعل رواية الأحداث تصب في صالحهم». وأضاف: «لسنا بحاجة إلى فيلم مصطنع من تيك توك».