الشرطة الإسرائيلية تعتقل رئيس لجنة المتابعة العربية و3 نواب سابقين

بغرض منع مظاهرة ضد الحرب

مظاهرة عربية سابقة مناهضة لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمدينة الناصرة (فيسبوك)
مظاهرة عربية سابقة مناهضة لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمدينة الناصرة (فيسبوك)
TT

الشرطة الإسرائيلية تعتقل رئيس لجنة المتابعة العربية و3 نواب سابقين

مظاهرة عربية سابقة مناهضة لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمدينة الناصرة (فيسبوك)
مظاهرة عربية سابقة مناهضة لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمدينة الناصرة (فيسبوك)

في خطوة أخرى لكبح صوت الاحتجاج على الحرب، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، وثلاثة نواب سابقين في الكنيست (البرلمان) من حزب التجمع، سامي أبو شحادة وحنين زعبي ومطانس شحادة، ونائب الأمين العام لحزب التجمع الوطني، يوسف طاطور، والقائد في الحركة الإسلامية، محمود مواسي، وادعت ان الاعتقال للتحقيق معهم حول تنظيمهم «مظاهرة قد تؤدي إلى التحريض والإضرار بسلامة وأمن الجمهور».

وقالت الشرطة: إنه «في ظل الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ هجوم (حماس) الإرهابي في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، تولي المؤسسة الأمنية في إسرائيل أهمية كبيرة للهدوء على الجبهة الداخلية، وتوجهت إلى المواطنين العرب تطلب منهم بوضوح، عدم الانخراط في مظاهرات داعمة لغزة؛ خوف أن تتدحرج الأمور إلى تصعيد داخلي يلقي بظلاله على السلم والأمن الداخليين.

وقالت الشرطة، إنها تدعو مرة أخرى القادة الجماهيريين إلى الاستمرار في إظهار المسؤولية والعمل على منع تنظيم المظاهرات. وهدد المفتش العام للشرطة، كوبي شبتاي، باتخاذ إجراءات صارمة ضد أي شخص يحاول انتهاك النظام العام. وتابع: «في هذه الأيام، التي تعيش فيها دولة إسرائيل حالة حرب، فإن الجو العام متوتر للغاية. مختطفونا لم يعودوا بعد، والشرطة لديها فائض من المهام، والمطلوب من كل مواطن إسرائيلي أن يحترم القانون ويستمع لتعليمات الشرطة».

وكانت لجنة المتابعة قد بادرت إلى تنظيم مظاهرة رفع شعارات في مدينة الناصرة، بمشاركة 49 شخصية من قادتها. وأبلغ بركة قائد شرطة الناصرة، أن المظاهرة بمشاركة هذا العدد (اقل من 50 شخصاً)، تعدّ قانونية ولا تحتاج إلى تصريح، وطلب منه ألا يتصرف بشكل استفزازي إزاءها. ويبدو أن الشرطة السرية تتبعت خطى بركة، منذ مغادرته بيته في شفاعمرو، وعندما وصل إلى المدخل الشمالي من الناصرة أوقفوه واقتادوه إلى مركز شرطة بيسان، للتحقيق معه حول تنظيم مظاهرة غير قانونية.

الشرطة تعتقل سامي أبو شحادة من موقع المظاهرة (مواقع)

وقامت قوة أخرى من الشرطة بإغلاق ساحة العين في المدينة، حيث كان مقرراً تنظيم المظاهرة، واعتقلت قادة حزب التجمع، يوسف طاطور وحنين زعبي وسامي أبو شحادة وامطانس شحادة، والقيادي في الحركة الإسلامية، محمود مواسي، وخمسة نشطاء آخرين حملوا شعارات المظاهرة.

وقد التقى المحامي حسن جبارين، مدير عام مركز عدالة القانوني، مع المعتقلين، وصرح بأن اعتقالهم غير قانوني ويندرج في إطار تكميم الأفواه وكبت حرية الرأي. وقال: «لم تمرّ 24 ساعة على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، الذي بتّت فيه بشكل واضح وصريح أنه لا توجد للشرطة صلاحية لمنع المظاهرات بشكل جارف في المجتمع العربي. وها هي الشرطة اليوم، تتصرف بهذا الشكل. نحن نرى أن هذه سياسة منهجية في الميدان هدفها إسكات وتكميم أفواه لكل انتقاد، معارضة أو رفض للسياسة العامة الإسرائيلية، وقمع مشين لحرية التظاهر للمواطنين الفلسطينيين في الداخل وملاحقتهم. الحديث يدور عن توقيف غير قانوني، هدفه حظر أي نشاط سياسي».

واستنكر حزب التجمع الاعتقال ووصفه بأنه «اعتداء وحشي وغير مبرر على الوقفة التي بادرت إليها قيادات المجتمع العربي في الداخل ولجنة المتابعة العليا ضد الحرب وضد سفك الدماء المستمر حتى يومنا هذا، وضد السياسة الحكومية العدائية لأي موقف أخلاقي وإنساني ضد الحرب ومع وقفها».

وأصدرت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، التي ينتمي إليها بركة وشغل منصب رئيس لها، بيان استنكار لهذه الاعتقالات، عدّها «تصعيداً خطيراً في حملة الاعتقالات الترهيبية والسياسة الفاشية ضد مجتمع كامل». كما طالب البيان الشرطة بـ«التوقف عن استفزازاتها للمجتمع العربي وبالتوقف عن الحرب المعلنة ضده قبل تصاعد الأمور».

من جهته، أثنى وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، على هذه الاعتقالات، وكتب على شبكة التواصل الاجتماعي: «كل الاحترام لشرطة إسرائيل على اعتقالها أعضاء الكنيست السابقين حنين زعبي، وسامي أبو شحادة، ومحمد بركة؛ بسبب التحريض والمس بسلامة الجمهور، بمظاهرة أرادوا تنظيمها ضد الجيش الذي يقاتل النازيين».

وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير (إ.ب.أ)

وعلق البروفسور مردخاي كرمنستير، أحد كبار الحقوقيين ومؤسس هيئة طهارة الحكم في إسرائيل، على سياسة الشرطة قائلاً: إنها سياسة مكارثية، تعكس سياسة الوزير بن غفير، الذي يتمتع بأن يرى توتراً وصدامات بين اليهود والعرب؛ لأنها تغذي سياسته وسياسة الحكومة اليمينية المتطرفة، التي تريد أن تتخلص من العرب في هذه البلاد.

وانتقد كرمنستير المحكمة العليا أيضاً التي منعت إقامة مظاهرتين عربيتين في سخنين وأم الفحم؛ حتى تدرس الملابسات المحيطة بهما، وحذّر من التراجع الخطير في حرية التظاهر.


مقالات ذات صلة

جنود عائدون من حرب غزة باعوا أسلحة لعصابات الجريمة في إسرائيل

شؤون إقليمية جنود إسرائيليون قرب الحدود مع قطاع غزة اليوم الثلاثاء (رويترز)

جنود عائدون من حرب غزة باعوا أسلحة لعصابات الجريمة في إسرائيل

كشفت مصادر في الشرطة الإسرائيلية عن أن كمية كبيرة من الأسلحة التي استخدمها الجيش أو التي صادرها من «حماس» خلال حرب غزة، وصلت إلى عصابات الجريمة في إسرائيل.

المشرق العربي ملصق انتخابي يحمل صورتَي نتنياهو وغانتس خلال المنافسات الانتخابية في مارس عام 2021 (رويترز)

غانتس يخسر عشرات آلاف الأصوات ويبتعد عن رئاسة الحكومة

أظهرت نتائج ثلاثة استطلاعات للرأي العام الإسرائيلي أن غالبية الإسرائيليين تؤيد قرار بيني غانتس الانسحاب من الحكومة، وتؤيد طلبه إجراء انتخابات مبكرة.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية جانب من الاحتجاجات ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على طريق القدس - تل أبيب الثلاثاء (د.ب.أ)

تصعيد كبير في المظاهرات الاحتجاجية ضد حكومة نتنياهو

شهدت الاحتجاجات ضد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصعيداً بالساعات الماضية في ظل مطالب بتنظيم انتخابات مبكرة تعيد «مفتاح الحكم» إلى الشعب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي بنيامين نتنياهو وقادة إسرائيليون يشاركون في مراسم إحياء ذكرى قتلى إسرائيل في المقبرة العسكرية بالقدس الاثنين (أ.ب)

يوم قتلى إسرائيل... عائلات الأسرى تستقبل نتنياهو ووزراءه بإهانات

أحدثت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة تشويشاً كبيراً، الاثنين، خلال إحياء إسرائيل ذكرى قتلى الحروب التي خاضتها.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي نزوح من خان يونس في اتجاه جنوب قطاع غزة بأمر من الجيش الإسرائيلي (أ.ف.ب)

«فلسطينيو 48» يحيون ذكرى نكبتَين تفصل بينهما 76 سنة

تستعد القوى السياسية للمواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48) لإحياء الذكرى السنوية الـ76 للنكبة، بمسيراتها السنوية إلى القرى المهجّرة، التي تحل هذه السنة غداً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

تقرير: فشل مخطط الجيش الإسرائيلي في إغراق أنفاق «حماس»

مقاتل من «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» في نفق بغزة (أ.ف.ب)
مقاتل من «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» في نفق بغزة (أ.ف.ب)
TT

تقرير: فشل مخطط الجيش الإسرائيلي في إغراق أنفاق «حماس»

مقاتل من «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» في نفق بغزة (أ.ف.ب)
مقاتل من «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» في نفق بغزة (أ.ف.ب)

تبنت إسرائيل خطة قديمة وغير ملائمة، وتجاهلت النصائح المهنية والخطر المحتمل على المختطفين، وانتهت بهدوء بعد بضعة أشهر دون تحقيق أي نتائج ملموسة.

سلطت صحيفة «هآرتس» الضوء على مشروع «أتلانتس» والفشل العسكري المتوقع الذي لم يتم إيقافه حتى فوات الأوان. كان من المفترض أن تكون الخطة مبتكرة، حلاً جديداً وسريعاً نسبياً وقاتلاً لإحدى أكثر الجبهات تعقيداً في قطاع غزة.

أو كما وصفها الجيش الإسرائيلي: «اختراق هندسي وتكنولوجي كبير للتعامل مع التحدي تحت الأرض»، خلف كل هذه الأوصاف كان مشروع «أتلانتس»، نظاماً كان من المفترض أن يدمر أنفاق «حماس»، ويقتل كبار المسؤولين في الحركة عن طريق ضخ مياه البحر بكثافة عالية.

مقاتل من «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» في نفق بغزة (أ.ف.ب)

بدء التنفيذ دون تحضير كافٍ

ولكن بعد نحو نصف عام من الكشف عن هذا النظام للشعب، تبين أن مشروع «أتلانتس» فشل؛ لم يعد قيد الاستخدام، ولا يستطيع أحد في الجيش أن يقول ما إذا كان هناك أي فائدة من هذا المشروع المكلف.

يكشف تحقيق «هآرتس»، استناداً إلى محادثات مع سلسلة من المصادر المختلفة التي شاركت بشكل وثيق في تطوير وتشغيل النظام، بالإضافة إلى وثائق ومحاضر مناقشات مغلقة شارك فيها ضباط كبار ومحترفون، عدداً كبيراً من الأخطاء في كيفية التعامل معه من قبل الجيش، ويقدم لمحة عن فشل متوقع.

تجاهل النصائح المهنية والمخاطر

تبين أن النظام بدأ يعمل حتى قبل الحصول على الآراء اللازمة التي طلبها الجيش، وأنه وراء النشاط المتسارع كان هناك قدر كبير من الضغط المفروض من الأعلى، من قائد القيادة الجنوبية، اللواء يارون فينكلمان؛ وأنه تم تشغيله مع احتمال تعريض حياة الإسرائيليين الذين كانوا أحياءً عند اختطافهم إلى القطاع.

قال مصدر دفاعي شارك بعمق في مشروع «أتلانتس»: «تم تشغيل النظام في نفق مركزي واحد على الأقل لـ(حماس)، كان يُستخدم بوضوح من قبل التنظيم خلال مراحل مختلفة من الحرب».

وأضاف: «ومن المحتمل جداً أن هناك رهائن كانوا هناك بوصفهم دروعاً بشرية».

صورة وزعها الجيش الإسرائيلي لأحد أنفاق حركة «حماس» في قطاع غزة أبريل الماضي (أ.ف.ب)

ضغوط وقرارات متسرعة

السؤال عن كيف تحول مشروع وصفته قوات الدفاع الإسرائيلية بأنه كسر التعادل إلى فشل متزايد لديه إجابة معقدة.

وفق التقرير، أحد الأسباب الرئيسية هو الخلفية. خلال الأيام الأولى من الحرب، قال مصدر دفاعي: «الإنجازات على الأرض ضد مسؤولي (حماس) كانت غير ذات أهمية، معظم قوات (حماس)، خصوصاً الجناح العسكري، دخلت الأنفاق وهذا خلق ضغطاً على القيادة العليا للجيش الإسرائيلي».

لهذا السبب، قال مصدر آخر تحدث إلى الصحيفة: «طلب فينكلمان حلولاً؛ طرق لضرب نشطاء (حماس) في الأنفاق... وكان هناك إحباط لأن القوات لم تكن تعتقد حقاً أننا سنبدأ في دخول كل الأنفاق... بدأوا أيضاً في إدراك أبعاد الأنفاق التي لم يكن المخابرات العسكرية تعلم عنها».

انطلاق المشروع دون تجهيزات كافية

في ذلك الوقت، كان الجيش الإسرائيلي لا يزال يتعلم عن الأنفاق التي واجهها في القطاع ونطاقها - مئات الكيلومترات، ووجد الجيش نفسه على الأرض يدرك أن «حماس» كانت تحت الأرض، ولم يكن لديه حل لإخراجهم من هناك.

وكانت الفكرة في الواقع إحياء خطة طوارئ كانت قد اقترحتها القوات البرية قبل سنوات من تولي فينكلمان منصبه، في ذلك الوقت كان الغرض منها التعامل مع نوع مختلف من الأنفاق، كانت فرص نجاحها في التعامل مع الأنفاق التي اكتشفها الجيش الإسرائيلي في القطاع بدءاً من 7 أكتوبر (تشرين الأول) منخفضة. ولكن وفقاً لمصادر دفاعية تحدثت إلى «هآرتس»، أعطى فينكلمان الضوء الأخضر لأخذ الخطة القديمة وتكييفها مع الوضع الجديد.

عمليات إغراق الأنفاق دون تقييم

حصلت الخطة على التصاريح اللازمة (تتطلب عملية من هذا النوع موافقة رئيس الأركان والمستشار القانوني العسكري، من بين آخرين)، توجه الجيش الإسرائيلي إلى سلطة المياه الإسرائيلية طلباً للمساعدة، وسارعت السلطة إلى التعبئة للمهمة، وشكلت مجموعتين من الخبراء المدنيين في مجالات عدة، وُضعت مجموعة واحدة مسؤولة عن ضخ المياه في الأنفاق، وطُلب من المجموعة الثانية دراسة موضوع فقدان المياه عبر جدران النفق، بدأت كلتا المجموعتين العمل.

ولكن الجيش الإسرائيلي لم ينتظر النتائج، وفي هذه المرحلة بدأ بالفعل في المرحلة التالية، جرى اختيار فرقة 162 من القيادة الجنوبية كمقاول العملية، وجرى تكليف مقاتلي الكوماندوز البحريين من وحدة شايطيت 13 بأعمال البنية التحتية، والتي تحولت لبضعة أسابيع إلى وحدة أنابيب.

قال أحد القادة الذين شاركوا في المشروع: «خصصوا جنود القتال لأعمال السباكة وحراسة الأنابيب في جميع أنحاء القطاع، دون أن يكون لديهم أية فكرة عما إذا كان المشروع له أي جدوى عملياتية».

وأضاف: «لم يكن لدى الجيش الإسرائيلي أي وسيلة لمعرفة ما إذا كان النظام يعمل، ماذا حدث في الأنفاق، ما هو وضع الإرهابيين في الداخل وما إذا كان هناك رهائن قد تضرروا نتيجة المياه. حتى هذه اللحظة لا يزال غير واضح ما هو الضرر الذي تسببت به الأنفاق، إن وجد. ببساطة لا يعرفون أي شيء».

ووفقاً لوثيقة أصدرتها الخبراء حول الموضوع، بعد نحو 3 أسابيع من بدء تشغيل «أتلانتس»: «لم يتم تفعيل العملية وفقاً لتوصيات المهنيين، ولم يتم الضخ وفقاً لنظرية القتال التي جرى تطويرها، لم يجرِ جمع النتائج ولم يجرِ أخذ القياسات الموصوفة... غضب الخبراء لأن خلال الفترة كلها كان هناك انفصال بين المصادر في الميدان والوحدة المرافقة من جهة والخبراء الذين خططوا طريقة العملية من جهة أخرى».

جنود إسرائيليون داخل أحد الأنفاق في قطاع غزة (أ.ف.ب)

يقول المهنيون: «في الواقع، كان الجيش الإسرائيلي يفتقر إلى المعلومات والبيانات المطلوبة عن الأنفاق، ولا كيفية إغراقها بطريقة تلحق الأذى بالداخل أو تجعلهم يهربون إلى السطح».

وخلال المشروع، أتيحت للمحققين من سلطة المياه فرصة الاطلاع على دراسة أعدها ناشط في «حماس»، خدم في نظام الأنفاق خلال العشر سنوات الماضية، وصف كيف تم بناؤها والمنطق وراءها، إلى جانب تصريحه بأن الأنفاق أصبحت النظام الرئيسي الذي أعدته المنظمة لمواجهة عسكرية مع إسرائيل (كنا نعلم أن الجيش الإسرائيلي سيدخل القطاع).

تحليل «هآرتس» لمشروع «أتلانتس»، كشف عن إخفاقات عديدة في التخطيط والتنفيذ، حيث لم يتم أخذ النصائح المهنية بعين الاعتبار، وتم تجاهل المخاطر المحتملة على المختطفين.