نتنياهو ينفي ربطه بين احتجاج جنود الاحتياط وهجوم «حماس»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يسار) وبيني غانتس (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يسار) وبيني غانتس (رويترز)
TT

نتنياهو ينفي ربطه بين احتجاج جنود الاحتياط وهجوم «حماس»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يسار) وبيني غانتس (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يسار) وبيني غانتس (رويترز)

نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أنه ربط بين احتجاج جنود الاحتياط في الجيش وقرار حركة «حماس» تنفيذ هجومها الشهر الماضي، وذلك بعد أن انتقده وزير كبير في الحكومة بسبب هذه التصريحات المزعومة.
والخلاف الذي نشب اليوم هو أحدث علامة على التوتر داخل حكومة الحرب الإسرائيلية، وخصوصا بين نتنياهو ومنافسه السياسي بيني غانتس الذي انضم من المعارضة إلى حكومة الطوارئ للمساعدة في إدارة الحرب.

بدأ الأمر عندما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية ووسائل إعلام أخرى أن نتنياهو قال إنه قد تكون هناك حاجة للتحقق مما إذا كانت الاحتجاجات ضد حكومته منذ أشهر، وشارك فيها جنود احتياط قالوا إنهم يرفضون استئناف الخدمة، تضاف إلى دوافع حركة «حماس» لتنفيذ هجومها على إسرائيل الشهر الماضي.

وقال غانتس، وهو وزير دفاع سابق، إن على نتنياهو سحب تصريحاته. وكتب على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «التهرب من المسؤولية (وتوزيع الاتهامات المزعومة) في وقت الحرب يشكل ضربة للبلاد».

 

وأصدر مكتب نتنياهو بعد ذلك بيانا قال فيه «خلافا لما نشر، لم يقل رئيس الوزراء بأي حال من الأحوال إن رفض (جنود الاحتياط) هو الذي دفع (حماس) إلى مهاجمة إسرائيل».
ويثير نتنياهو غضب الرأي العام لعدم إقراره بالمسؤولية عن الإخفاقات المخابراتية والعملياتية المتعلقة بهجوم «حماس». ورغم أن كبار المسؤولين، ومنهم قادة الجيش وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) ووزير المالية، أعلنوا جميعا تحملهم مسؤولية الإخفاقات، فإن نتنياهو لم يحذ حذوهم.
وانتقد نتنياهو قبل أسبوع قادة أجهزة المخابرات قائلا إنهم لم يحذروه قط من أن «حماس» تخطط لهجوم واسع النطاق، لكنه أصدر في وقت لاحق اعتذاراً بعد أن طالبه غانتس ومسؤولون آخرون بسحب تصريحاته.

 

 

 

 


مقالات ذات صلة

14.5 تريليون دولار خسائر متوقعة للاقتصاد العالمي بسبب الصراعات الجيوسياسية

الاقتصاد أشخاص قرب دمار سببه القصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

14.5 تريليون دولار خسائر متوقعة للاقتصاد العالمي بسبب الصراعات الجيوسياسية

قالت سوق التأمين «لويدز أوف لندن»، الأربعاء، إن الاقتصاد العالمي قد يواجه خسائر تبلغ 14.5 تريليون دولار على مدى خمس سنوات بسبب صراع جيوسياسي يضر بسلاسل التوريد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تصاعد ألسنة اللهب والدخان أثناء الغارات الإسرائيلية على غزة (رويترز)

«ستاندرد آند بورز»: اتساع صراع الشرق الأوسط قد ينعكس سلباً على التصنيفات الائتمانية السيادية

قالت «ستاندرد آند بورز غلوبال» إنها تُقيّم مستوى الضغوط الإقليمية بالمعتدلة، مع احتمال تطورات تؤدي إلى سيناريوهات ضغط أكبر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يزعم زيارة غزة... وتقرير يؤكد عدم وجود سجل لذلك

زعم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أنه سبق أن زار غزة في الماضي، لكن تقريراً نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» أكد أنه لا يوجد أي سجل لهذه الزيارة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة للرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب ونائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس (أ.ب)

حركة أميركية مؤيدة للفلسطينيين تدعو لعدم انتخاب ترمب لكن دون أن تدعم هاريس

دعت حركة أميركية كبيرة مؤيّدة للفلسطينيين الثلاثاء أنصارها لعدم التصويت للمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترمب في الانتخابات المقرّرة بعد أقلّ من شهر،

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس»... الصورة في تل أبيب 18 أكتوبر 2023 (رويترز)

كتاب: بايدن وصف نتنياهو بأنه «كاذب لا يهمّه سوى صموده السياسي»

أوردت وسائل إعلام أميركية مقتطفات من كتاب يصدره قريباً الصحافي بوب وودوارد وينقل فيه عن الرئيس جو بايدن وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بأنه «كاذب»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بسبب منشور عبر «تيك توك»... الشرطة الإسرائيلية تعتقل امرأة عربية بأمر من بن غفير

وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير (رويترز)
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير (رويترز)
TT

بسبب منشور عبر «تيك توك»... الشرطة الإسرائيلية تعتقل امرأة عربية بأمر من بن غفير

وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير (رويترز)
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير (رويترز)

اعتقلت الشرطة امرأة عربية إسرائيلية، صباح الثلاثاء، للاشتباه في «سلوك من شأنه أن يُخلّ بالنظام العام»، بعد أن أرسل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي يتمتع بسلطة على الشرطة، منشوراً على وسائل التواصل الاجتماعي يزعم أنها احتفلت فيه بهجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إلى القسم المخصّص بمكافحة التحريض على الإنترنت.

ومع ذلك، لاحظ عديد من المراقبين أن الاعتقال كان على الأرجح بناءً على تفسير خاطئ للمنشور، وانتقد مكتب المدعي العام هذه الخطوة، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

,تم تمديد احتجاز المرأة لمدة 3 أيام من قبل محكمة الصلح في الناصرة.

وفي المنشور المذكور شُوهدت انتصار حجازي التي تعمل معلمة، وهي ترقص على أغنية «بيتي بوب» في مدرسة بالناصرة، مع إضافة كلمات «أوقات طيبة» إلى الأغنية، وظهور عبارة «في مثل هذا اليوم 7 - 10 - 23» أسفل الفيديو، مما يشير إلى أنه نُشر في يوم هجوم «حماس» على إسرائيل.

تقول الشرطة إنها داهمت منزلها في مدينة طمرة الشمالية خلال الليل، ونشرت صورة لها معصوبة العينين، موضحةً أن القوة «ستواصل العمل وتحديد هوية المحرضين على العنف وأعمال الإرهاب، والتعامل معهم».

وكتب بن غفير لاحقاً على منصة «إكس»: «عدم التسامح مطلقاً مع التحريض وداعمي الإرهاب».

ووفقاً لوثائق المحكمة، يقول محامي حجازي إن الفيديو تم تحميله في الساعات الأولى من يوم 7 أكتوبر 2023، قبل أن تسمع عن «الأحداث المروعة»، وأنها لم تكن تنوي الإخلال بالنظام العام، أو التحريض على الإرهاب.

أثار مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي والصحفيون المزيد من الشكوك، بعدما وجدوا أن حسابات المرأة لا تتضمن أي نشاط سياسي، وأنها نشرت لاحقاً كلاماً عن حزنها بشأن ضحية معينة لأحداث 7 أكتوبر.

ومن الجدير بالذكر أيضاً أن الفيديو الذي نشرته يبدو أنه جزء من اتجاه رقص كان شائعاً في ذلك الوقت على منصة التواصل الاجتماعي «تيك توك»، وأن التاريخ المذكور يرتبط بحقيقة أن الفيديو أُعيد نشره الاثنين - بعد عام واحد بالضبط من نشره لأول مرة - باستخدام ميزة «في هذا اليوم».

ولم تعتقلها الشرطة بتهمة التحريض على الإرهاب، أو التحريض على العنف، أو الجرائم ذات الصلة، بل بتهمة «السلوك المُخلّ بالنظام العام»، واتهم المدعي العام أميت أيسمان الشرطة مؤخراً بالالتفاف على التزامها بالحصول على إذن من مكتبه للتحقيق في التحريض، عبر اعتقال أشخاص بتهمة أقل خطورة.

وقال مكتب المدعي العام إنه «نظراً لظروف الحادث، فليس من الواضح لماذا قرّرت الشرطة تكبيل المشتبه بها وتعصيب عينيها».